آلام الرباط المستدير أثناء الحمل - الأسباب والعلامات والعلاجات - فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
الرئيسية / الحمل / ألم الرباط المستدير أثناء الحمل
ألم الرباط المستدير أثناء الحمل

ألم الرباط المستدير أثناء الحمل

الحمل فترة يمر فيها الجسم بالعديد من التغيرات الجسدية والهرمونية لدعم نمو الجنين داخل الرحم، ومع تقدم الحمل وبدء نمو طفلك، سوف تبدأ عملية اكتسابك للوزن. هذه الزيادة في وزن الجسم تمارس ضغطًا على المفاصل والأربطة، مما يؤدي إلى آلام الجسم بجميع أنواعها، وخاصة آلام الأربطة.

ما هو ألم الرباط المستدير؟

ألم الرباط المستدير هو ألم مفاجئ ولكنه يحدث لمدة قصيرة، ويكون في أي من جانبي البطن أو منطقة الفخذ. هذا الألم طبيعي ومن المرجح أن يحدث في منتصف فترة الحمل. عندما ينمو الطفل بداخلك، تبدأ الأربطة المستديرة في حوضك في الشعور بالتشنجات بسبب التمدد المستمر. قد تشعرين بألم الرباط المستدير أثناء الحمل عند محاولة التحرك أو تغيير وضعك أثناء الجلوس أو النوم.

أسباب آلام الرباط المستدير

فيما يلي أسباب آلام الرباط المستدير أثناء الحمل:

  • تغييرات في الرباط الدائري الداعم للرحم لاستيعاب الزيادة في الوزن
  • زيادة تدفق الدم (والذي يحدث لدعم نمو الطفل)
  • الإجهاد البدني الناجم عن الأعمال والأنشطة اليومية البسيطة مثل المشي

أعراض آلام الرباط المستدير

يتميز ألم الرباط المستدير أثناء الحمل المبكر بالأعراض التالية:

  • حدوث تقلصات تستمر لفترة طويلة من الزمن
  • زيادة الآلام في الحوض والألم الشديد في منطقة أسفل الظهر
  • نزيف وإفرازات مهبلية غير طبيعية
  • إحساس بالحرقان أو الألم أثناء التبول
  • صعوبة في المشي
  • حمى أو غثيان أو دوار أو قيء
  • تشنجات حادة ومفاجئة في البطن

إذا استمرت أي من هذه الأعراض، فهذا مؤشر على ألم الرباط المستدير والذي يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة.

كيف يختلف ألم الرباط المستدير عن آلام البطن؟

الفرق بين آلام الأربطة وألم البطن هو أن آلام الأربطة تكون معتادة أثناء الحمل وغير ضارة، أما ألم الرباط المستدير فهو حاد ولا يستمر لأكثر من بضع ثوان. من ناحية أخرى، قد يكون ألم البطن أو التقلصات أثناء الحمل علامة على وجود مشكلة خطيرة مثل تسمم الحمل الشديد أو الولادة المبكرة أو انفصال المشيمة أو مشكلة لا علاقة لها بالحمل مثل التهاب الزائدة الدودية.

مضاعفات آلام الرباط المستدير عند الحامل

ليس لألم الأربطة المستديرة أثناء الحمل أي تأثير ضار على صحة الحامل وهي عملية ألم طبيعية يتكيف الجسم من خلالها مع التغيرات الجسدية التي يمر بها بسبب نمو الجنين داخل الرحم. يمكن أن تواجه المرأة الحامل بعض المضاعفات البسيطة نتيجة آلام الأربطة المستديرة ومنها:

  • تقلصات وانقباضات حادة تستمر لفترة طويلة من الزمن
  • نوبات من الغثيان والقيء مصحوبة بقشعريرة وحمى
  • زيادة بقع الدم والإفرازات المهبلية
  • ألم شديد لا يطاق في منطقة الحوض ومنطقة أسفل الظهر

بالإضافة إلى هذه المضاعفات الطفيفة أو عدم الارتياح، فإن آلام الأربطة ليس لها تأثير كبير على صحة النساء الحوامل.

العلاج

إذا كنت تعانين من آلام في الرباط المستدير، يمكنك الاتصال بطبيبك لمناقشة العلاجات الممكنة التي يمكنك اتخاذها لتقليل الألم. سينصح الطبيب بجرعة من عقار الاسيتامينوفين (باراسيتامول) في حال كان ألم الرباط لا يطاق ويؤذي كثيرًا.

العلاجات المنزلية

يمكن ممارسة هذه العلاجات البسيطة والفعالة لتقليل تأثير آلام الأربطة في المنزل.

  • الاسترخاء: انتظري حتى يمر الألم واستأنفي العمل بمجرد زوال الألم.
  • التمهل: إذا كنت دائمًا في حالة حركة، ففكري في تقليل وتيرة أنشطتك إذا لاحظت ألمًا في الرباط المستدير، وبعدها قومي بالزيادة من الوتيرة عندما تشعرين بتحسن.
  • التدليك: تدليك المنطقة المصابة سيوفر بعض الراحة من الألم.
  • الكمادات الساخنة: يساعد النقع بالماء الساخن أو حمام الماء الساخن أو وضع الدفء على المنطقة المصابة في

الشعور بالراحة أيضًا.

  • قد يساعدك أيضًا تغيير وضعك والاستلقاء على الجانب الآخر في الشعور بالراحة.

الوقاية

ليس من السهل منع آلام الأربطة، ومع ذلك، فيما يلي بعض الأنشطة التي يمكنك القيام بها أو تجنبها للوقاية من آلام الرباط المستدير الشديدة:

  • التدرب على ميكانيكيات الجسم الصحيحة: حافظي على وضعية جيدة، وعلى كتفيك للخلف وظهرك مستقيمًا. تساعد ميكانيكيات الجسم الصحيحة والجيدة في منع النوبات الشديدة من آلام الأربطة.
  • ممارسة اليوجا: ممارسة اليوجا قبل الولادة ستقوي عضلاتك وتقلل من تأثير زيادة الوزن على الأربطة.
  • تجنبي الحركات المفاجئة: تجنب الحركات المفاجئة وتغيير الأوضاع ببطء قدر الإمكان لتتجنبي التمدد والألم.

متى يجب عليك الاتصال بطبيبك

يستمر ألم الرباط الخفيف لبضع ثوان فقط ويمكن إدارته في المنزل، وإذا استمر الألم أكثر من بضع ثوان وكان شديدًا، يجب عليك الاتصال بطبيبك. المواقف التالية تستحق أيضًا استدعاء الطبيب:

  • ألم مستمر مع زيادة الشدة
  • ألم مصحوب بحمى وقشعريرة
  • يستمر الألم لأكثر من بضع دقائق
  • الشعور بألم أثناء التبول

تمارين رياضية لألم الرباط المستدير أثناء الحمل

يمكن أن تساعد التمارين الرياضية المنتظمة في تخفيف الانزعاج الناجم عن آلام الأربطة المستديرة. فيما يلي بعض التمارين التي ستساعدك في حالة الألم:

  • تمارين الإطالة اللطيفة: أبقِ يديك وركبتيك على الأرض وأنزلي رأسك تجاههما، ثم قوسي ظهرك برفق. سيوفر تمرين الإطالة هذا الراحة للأربطة المؤلمة.
  • صخرة الحوض (Pelvic Rock): استمري في البقاء في الوضع كما في التمرين أعلاه، وقومي بشد عضلات بطنك، ثم دعي رأسك يتدلى بشكل غير محكم واستمري في هذا الوضع لمدة خمس ثوان.
  • إمالة الحوض (Pelvic Tilt): لأداء هذا التمرين، استلقي على ظهرك مع ثني ركبتيك وقدميك مسطحة، تنفسي بعمق وقومي بشد عضلات البطن، ثم ادفعي ظهرك أكثر نحو الأرض أثناء حبس أنفاسك وابق في هذا الوضع لمدة خمس ثوان قبل الزفير.

هل يمكنك استخدام حزام الحمل والأمومة؟

يمكنك استخدام حزام الحمل لأنه يدعم النتوء ويخفف الألم، ولكن يجب مراعاة استخدام الحزام لفترة محدودة بدلاً من استخدامه طوال اليوم. يجب عليك أيضًا استشارة طبيبك قبل البدء في استخدام حزام الأمومة. يساعد حزام الأمومة في تقليل الألم فقط، لكنه لا يعالج الحالات الأساسية للألم.

بعض الحقائق الهامة

بعض الحقائق المهمة التي يجب ملاحظتها حول آلام الرباط المستدير:

  • ألم الرباط المستدير مؤقت فقط وسيختفي في الثلث الثالث من الحمل.
  • الحالة لا تؤذي الجنين أو الأم بأي شكل وهي طبيعية تمامًا.
  • لا يتطلب ألم الرباط أي دواء وعادة ما ينحسر من تلقاء نفسه. لا يُقترح تناول الدواء إلا عندما يكون الألم شديدًا جدًا أو عندما تطول الأعراض أو الألم.

لا بد أن تحدث التغييرات الجسدية أثناء الحمل وليس هناك الكثير الذي يمكن القيام به لمنعها أو تجنبها. وبالمثل، لا بد أن يحدث ألم الرباط المستدير في الثلث الثاني من الحمل. يمكن تقليل الألم عن طريق اتخاذ بعض الخطوات الاحترازية والحفاظ على نمط حياة صحي أثناء الحمل.