إن جعل طفلك يستمع إلى ما تقولينه أمر صعب، أليس كذلك؟ يبدو أن جميع الأمهات اللائي يقرأن هذا المقال يوافقن على ذلك. قد تشعرين أن تربية الأطفال مهمة شاقة لكن يمكن أن تكون الأمور مختلفة. يحب كل طفل الألعاب والأنشطة الممتعة ويمكنك تحسين مهارات الاستماع لدى طفلك بشكل كبير من خلال جعل التعليم ممتعاً بألعاب الاستماع.
أفضل أنشطة الاستماع للأطفال
يمكنك الحصول على معلومات قيمة حول عمق أفكار طفلك من خلال أنشطة الاستماع للأطفال. يساعد هذا على تكوين علاقة أفضل مع الطفل ويساعد الوالدين على فهم الطفل بشكل أفضل. أنشطة الاستماع البسيطة والفعالة للغاية أدناه تحقق لك كل ذلك:
1. كن أنت القائد
يتيح هذا النشاط لطفلك أن يصبح القائد أثناء اللعب لفترة محدودة. خلال هذه الفترة، يمكن للطفل أن يخبرك عن كيفية اللعب والألعاب التي سوف تلعبونها معا. من خلال هذا النشاط، يمكنك معرفة كيفية فهم طفلك لتعليماتك، كما إنها أيضًا فرصة لتكوني قدوة لطفلك في اتقان مهارات الاستماع من خلال القيام بذلك بنفسك.
2. المشي مع تغطية العينين
سيساعد هذا النشاط الأطفال على الاستماع إلى التعليمات لإكمال مهمة معينة. يمكنك لف قماش حول عين طفلك واطلبي منه الاستماع إلى توجيهاتك للوصول إلى مكان معين. استخدمي تعليمات مثل “تقدم للأمام أو للخلف ثلاث خطوات، انعطف يسارًا لليمين أو اذهب في خط مستقيم“، كما يمكنك وضع لعبة أو بعض الحلوى كحافز للطفل للبقاء في اللعبة.
3. اللعب بالدمى
خذي دميتين من لعب طفلك واجلسي للعب معه. في هذا النشاط، تمثل إحدى الدمى دور الأم بينما تلعب الأخرى دور الطفل. يمكنك تعلم التحدث والاستماع أثناء اللعب بالدمى. استخدمي سيناريو نموذجيًا في المنزل حتى يسهل على الطفل التعرف عليه ويمكنه أخذ زمام المبادرة. يمكن للوالدين استخدام هذه الأنشطة بتحضير مسبق لتطوير مهارات الاستماع لدى الأطفال.
4. استمع وارسم
يمكن استخدام الرسم لتطوير مهارات الاستماع. يمكنك وصف صورة للطفل بتفصيل كبير واطلبي منه الاستماع للوصف بعناية. ثم اعطيه بعض أوراق الرسم والأقلام الملونة وأخبريه أن يرسم ما قمت بوصفه. شجعيه على طرح الأسئلة إذا لم يكن الوضع واضح. قومي بوصف الصور البسيطة للأطفال الصغار والصور التفصيلية للأطفال الأكبر سنًا.
5. التليفون
يمكنك همس كلمات أو جمل قصيرة في أذني طفلك واطلبي تكرارها في أذنك. اجعلي الأمر مضحكاً ومثيراً حتى يستمتع طفلك بالنشاط. شاركي بقصص أو حكايات مسلية يمكن لطفلك أن يفهمها ويكررها. وقومي بتعديل اللعبة حسب عمر طفلك.
ألعاب مهارات الاستماع المذهلة للأطفال
الاستماع هو مهارة حياتية مهمة تساعد الأطفال على فهم واستعادة الدراسة، كما يعلمهم اتباع الإرشادات وتمرين عقولهم بعدة طرق. تم تصميم ألعاب مهارات الاستماع التالية لتعليم كل ذلك لطفلك والمزيد:
1. لعبة تخمين من هـو
تساعد هذه اللعبة في تعزيز اللغة والإدراك. قومي باستخدام أو تقليد أصوات الحيوانات، ثم اطلبي منه التعرف على الحيوان. اعرضي صورة للحيوان حتى يتم تعزيزالتعلم وتعزيز العلاقة بين الصوت والصورة. يمكنك تشغيل بعض أصوات الحيوانات على شريط مسجل ومكافأة الطفل الذي يتذكرها بالتسلسل الصحيح.
2. التقليد
يمكن تحسين مهارات الاستماع من خلال تحسين قدرة طفلك على فهم الأنماط الإيقاعية أو المتكررة. حاولي التصفيق بطرق مختلفة واطلبي من الطفل أن يكرر إيقاع الصقفة لك. إذا كان حولك ٤ أو ٥ أطفال، يمكن أن تهمسي جملة في أذن الطفل واطلبي منه أن يكررها إلى الطفل التالي، واطلبي من الطفل الأخير في الدائرة أن ينطق الجملة بصوت عالٍ. قد تكون الجملة قد تغيرت كثيرًا، وهذا يؤكد أهمية الاستماع بشكل صحيح.
3. الغميضة
يرتبط أحد أهم مفاهيم الاستماع باتباع التوجيهات والتعليمات المختلفة. يمكنك إخفاء اللعبة المفضلة لدي طفلك وساعدي طفلك على تحديد موقعها من خلال تقديم بعض التعليمات اللفظية وأعطي توجيهات بسيطة وكرريها إذا لم يستمع الطفل إليها جيدًا، حيث يستطيع على العثور على اللعبة. وقولي له أنه إذا استمع جيدا، ليمكنه استخدام المعلومات التي تساعد على النجاح.
4. يقول سيمون ريمكس
يتم التأكيد بشكل رائع على أهمية التركيز على الكلمة المنطوقة والتوجيهات التالية في هذه اللعبة. ابدأي بشيء مثل “سيمون يقول المس ركبتيك” ثم قولي “قف على ساق واحدة“. الطفل الذي يتبع التعليمات الثانية يخسر، وسيعلم هذا الطفل الاستماع إلى التعليمات بالكامل وسيعزز الاستماع الفعال.
5. نهاية الكلمة هي بداية الكلمة التالية
هذه لعبة مباشرة ولكنها ممتعة يستمتع بها الأطفال الصغار. سيتعين على طفلك الاستماع بعناية إلى الكلمة التي يقولها الطفل السابق. في الدائرة وسيتعين عليه ابتكار كلمة تبدأ بالحرف الأخير لهذه الكلمة. مثلاً، نمر ورجل أو شجرة وتليفون وهكذا. شاهدي طفلك متمسكًا بكل كلمة تنطق، يساعد هذا على تعلم مهارات الاستماع.
تمارين مهارات الاستماع للأطفال
يحتاج الأطفال إلى فهم مهارات التعلم النشط في وقت مبكر للتواصل بشكل فعال مع الناس خلال حياتهم البالغة. لا يفيدهم هذا فقط خلال حيات المدرسية ولكن له تأثير إيجابي على الحياة الاجتماعية في المستقبل. ويمكن تنمية ذلك من خلال تمارين الاستماع النشط للأطفال ومساعدتهم في تحديد وممارسة هذه المهارات الهامة. استخدمي هذه الأنشطة لوضع أساس قوي للتواصل لطفلك:
1. كوني قدوة لطفلك
تأكدي من أنك تحافظين على التواصل البصري مع طفلك عندما يتحدث إليك. سيؤدي هذا إلى قيامه بنفس الشيء أثناء التحدث إليك. كرري ما يقوله طفلك لك لتأكيد أنك تفهمينه. عندما تسمعين طفلك، فيفعل الطفل نفس الشيء معك ومع الآخرين.
2. ممارسة تكرار المحادثة
بمجرد إعطاء تعليمات معينة لطفلك، اطلبي منه أن يكررها لك. مثلاً، إذا طلبت منه تنظيف غرفته، وإفراغ سلال القمامة والاستحمام، أخبريه أن يكرر هذه التعليمات الثلاثة لك حيث يسمح له فهم هذه التعليمات ويخبرك أيضًا ما إذا كان قد استمع إلى ما تقولينه.
3. بدء محادثة مثمرة
عندما تتحدثين مع طفلك، تأكدي من أن الموضوع قريب لقلبه. إذا كنت تريدين إجراء محادثة حقيقية مع طفلك، فإن الموضوع الذي يختاره سيسمح للطفل بالتعبير عن نفسه بطريقة أفضل. نظرًا لأن الموضوع محل اهتمامه، فسيهتم بالمناقشة. سيشجع ذلك على الاستماع الفعال لأنه سيكون حريصًا على معرفة ما لديك لتقوله عن ذلك الموضع المهم بالنسبة له.
4. اقرأي القصص واسألي عن توقعات طفلك
من المؤكد أنك تقرأي قصص ما قبل النوم لطفلك الصغير. لكن هذه المرة، امنحيه لمسة بسيطة من خلال مطالبة طفلك بالتنبؤ بالخطوة التالية. إذا كان على الطفل أن يخمن ما سيحدث، فسيستمع إلى قصتك جيدًا وسيتشبث بكل كلمة تقولها. يمكنك حتى طلب إعادة سرد القصة بطريقته الخاصة للتحقق مما إذا كان قد فهمها. هناك طريقة أخرى للتحقق مما إذا كان الطفل يستمع جيدا وهي أن يستخدم ألعابه لرواية الحكاية مرة أخرى. لن يكون قادرًا على تمثيل القصة إلا إذا سمعك وفهمك بشكل صحيح، كما يمكنك ضم قصص ذات مغذي أخلاقي لتشجيع تطور الحس الأخلاقي عند الأطفال.
5. جلسات رواية القصص الجماعية
يمكنك جمع أصدقاء طفلك في منزلك أو في الحديقة لحضور جلسة رواية قصة فريدة. يبدأ أحد الأطفال القصة، وعلى الطفل التالي أن يضيف بضع جمل إلى القصة. يجب أن يكون هذا منطقيًا وسيستمر حتى يصل الدور إلى الطفل الأول. سيعزز هذا التمرين مهارات الاستماع حيث سيهتم طفلك بما يقوله الآخرون ويبتكر جمل لتكملة القصة بطريقة منطقية. ساعدي الأطفال الذين يصعب عليهم هذا لكن لا تقرئي المقطع بأكمله. يمكنك أيضًا أن تطلبي من الأطفال تمثيل مقاطع معينة لجعل السرد بأكمله ممتعًا.
من الواضح أن مهارات الاستماع هي المفتاح لنجاح التواصل الاجتماعي للأطفال والبالغين. وقد تشكل هذه المهارة رصيدًا أساسيًا في المدرسة والجامعة ومكان العمل في المستقبل. سيساعدك أيضًا على الارتباط بطفلك خاصة وأنك ستلعبين وتقومين ببعض الأشياء اللطيفة والممتعة مع طفلك، كما يساعد هذا في تحسين الحالة المزاجية للطفل مع تحسين مهارات الاستماع لديه دون أي مجهود شديد.