أفضل سن لبدء الذهاب إلى الحضانة للأطفال - يجب أن يقرأه الآباء! - فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
الرئيسية / مرحلة ما قبل المدرسة / التعليم / ما هو أفضل سن لبدء الذهاب إلى الحضانة للأطفال
ما هو أفضل سن لبدء الذهاب إلى الحضانة للأطفال

ما هو أفضل سن لبدء الذهاب إلى الحضانة للأطفال

إن تحديد أفضل سن لبدء طفلك الصغير الذهاب للحضانة أمر بالغ الأهمية، وبالتالي، يحتاج إلى الكثير من التفكير من جانب الوالدين. بينما تبدأ معظم دور الحضانة في قبول الأطفال في الفئة العمرية من ٣ سنوات إلى ٤ سنوات، لا يوجد عمر محدد مسبقًا مناسب للأطفال، حيث إن هناك عوامل أخرى بخلاف العمر تحدد التوقيت المناسب لبدء مرحلة الحضانة لطفلك.

في أي عمر يجب أن يذهب الطفل إلى الحضانة؟

تواجه كل أم الحيرة في تحديد السن المناسب للتسجيل فب الحضانة لأطفالها، وإنه أمر طبيعي تمامًا لأنك بصفتك أحد الوالدين تريدين دائمًا تقديم الأفضل لطفلك. ستسمح غالبية دور الحضانة للأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن سنتين ونصف بالتسجيل، لكن هذه الممارسة بحكم الواقع لا تشير إلى أن كل طفل يمكنه الذهاب إلى الحضانة بمجرد بلوغه هذا العمر. نريد جميعًا إجابة سريعة لهذه المشكلة العالمية التي يواجهها كل أب وأم في مرحلة ما من حياتهما، ومع ذلك، هناك حاجة لفهم أن العمر ليس العامل الوحيد الذي يحدد السن المناسب للذهاب إلى الحضانة، حيث ينمو كل طفل بشكل مختلف، وهذا ليس فقط جسديًا، ولكن أيضًا اجتماعيًا وعاطفيًا، ومن ثم، ينبغي النظر في جميع العوامل بعناية قبل اتخاذ القرار.

هل طفلك جاهز للحضانة؟

الذهاب إلى الحضانة يعني أن طفلك سيقضي بضع ساعات بعيدًا عنك، أي يجب عليه تطوير مهارات الرعاية الذاتية الأساسية لأنك لن تكوني هناك لمساعدة طفلك في روتينه المعتاد، مثل غسل اليدين بعد اللعب، وشرب الماء، والنوم بمفرده.

سيتعين عليك التحقق مما إذا كان طفلك جاهزًا للحضانة على جميع الأصعدة التي تمت مناقشتها أعلاه. قد يكون جاهزًا جسديًا وعاطفيًا، ولكن ربما لم يطور مهارات اجتماعية بعد. الانتقال إلى الحضانة يعني التفاعل مع الأطفال الآخرين أيضاً، وفيما يلي بعض النقاط التي ستساعدك على تحديد ما إذا كان طفلك مستعدًا للذهاب إلى الحضانة أم لا.

١.مهارات الاعتماد على الذات الأساسية: القليل من الاعتماد على الذات من طفلك أساسي عندما يبدأ في الذهاب إلى الحضانة. على سبيل المثال، عليك ملاحظة ما إذا كان طفلك يستطيع تنفيذ المهارات الأساسية بمفرده مثل الأكل، والشرب، واستخدام المرحاض، والنوم بمفرده وما إلى ذلك.

٢.الراحة مع الأشخاص الآخرين بمفرده: في كثير من الأحيان، لا يشعر الأطفال في سن مبكرة بالراحة في غياب والديهم. على سبيل المثال، إذا كان لديك جليسة أطفال تعتني بطفلك، فمن المحتمل ألا تكون هناك مشكلة بالنسبة لطفلك في الالتحاق بالمدرسة التمهيدية لبضع ساعات في غيابك.

٣.الأنشطة الجماعية: يوجد في الحضانة الكثير من الأنشطة الجماعية، حيث يُطلب من جميع الأطفال المشاركة معًا. سيكون التفاعل مع الأطفال الآخرين، بالطبع، خطوة جيدة لتعلم أشياء جديدة، ومع ذلك قد تكون مثل هذه الأنشطة الجماعية صعبة بعض الشيء للأطفال دون سن ٣ سنوات والذين يكونون في الغالب في حالة معنوية عالية ومغامرين. يمكنك البدء في تعريفهم على الأنشطة الجماعية إذا لم يعتادوا عليها بعد.

٤. القدرة على التحمل البدني: الحضانة مكان كله نشاط، يتضمن أنشطة مثل الفن والرسم، والرحلات الميدانية، وملعب للاستمتاع، وما إلى ذلك، مما يعني التنقل كثيرًا بنشاط. إذا لم يكن طفلك في هذا المستوى بعد، أو لا يحب الانتقال من شيء إلى آخر، أو لا يزال يحب أخذ قيلولة متكررة، فربما لم يحن الوقت للذهاب إلى الحضانة بعد.

٥. الحفاظ على روتين يومي: يميل الأطفال إلى الشعور براحة أكبر مع الروتين، ولهذا عادةً ما تتبع الحضانات جدولًا زمنيًا موحدًا: وقت التعارف، ووقت اللعب، والوجبات الخفيفة، والملعب، وأخيرًا الغداء. إذا كان طفلك لا يتبع نفس الروتين، فمن المحتمل أن تكون هناك حاجة لك لاتباع ذلك قبل أن يتمكن من بدء المدرسة التمهيدية.

٦.اللعب المنفرد: بصرف النظر عن الأنشطة الجماعية، يوجد في الحضانة أيضًا العديد من المهام الفردية التي تتضمن الفنون والحرف اليدوية، والتي تتطلب قوة تركيز. إذا كان طفلك يحب الاستمتاع بالعمل بمفرده على الألغاز أو الرسم في المنزل، فهذه علامة جيدة على أنه لن يواجه أي صعوبة في مرحلة ما قبل المدرسة أيضًا.

اللعب المنفرد

٧. الحالة الصحية: هناك عامل آخر يجب مراعاته وهو الحالة الصحية لطفلك. قبل أت تتخذي قرار إرساله إلى المدرسة التمهيدية، يجب التفكير فيما إذا كان هو أو هي حساسًا للعدوى أو عرضة للمرض بسهولة. إذا كان طفلك معرضًا للإصابة بعدوى مثل التهابات الأذن أو التهاب الشعب الهوائية، فمن الأفضل عدم بدء المدرسة التمهيدية بعد.

هل الحضانة ضرورية حقًا للأطفال؟

حتى لو كان طفلك جاهزًا للذهاب إلى الحضانة، يجب عليك أولاً التفكير مليًا فيما إذا كان يحتاج حقًا إلى ذلك. ما هو الدافع وراء إرساله إلى الحضانة؟ هل هذا لأنك تريد وقتًا لنفسك فقط؟ قد يبدو خيارًا قابلاً للتطبيق حيث يعمل كلا الوالدين وتصبح الرعاية النهارية ضرورية، ومع ذلك، إذا كنت تحتاجين فقط إلى وقت لنفسك أو لإعداده لروضة الأطفال، فهناك بدائل متاحة مثل التعاقد مع جليسة أطفال.

فوائد الذهاب إلى الحضانة

تعتبر الحضانة بمثابة نقطة انطلاق لتطوير المهارات الأكاديمية، والاجتماعية التي ستكون مفيدة لأطفالك لاحقًا. فيما يلي بعض الفوائد لمرحلة ما قبل المدرسة.

١. تساعد في النمو الاجتماعي والعاطفي: ليتعلم الطفل، فهو يسعى للحصول على رعاية جيدة ودافئة من معلمه. يُعد بناء الثقة مع أشخاص بخلاف الوالدين خطوة كبيرة لطفل دون سن ٣ سنوات. ستعمل البيئة الدافئة والعناية التي أنشأها المعلم على تقوية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال.

٢.تعلم كيفية الاختيار: في الحضانة يحصل الأطفال على خيار الاختيار من بين عدد من الأنشطة التي يهتمون بها، وهذا يطور الشعور بالاعتماد على الذات ويمكّنهم أيضًا من اتخاذ خيارهم الخاص الذي يعد مهارة مفيدة لهم.

٣. تعلم أن تكون مستقلاً: هناك عدد من الأنشطة الأساسية التي تقومين بها من أجله في المنزل، ولكن في الحضانة يقوم الطفل بهذه الأشياء (الأكل، والنوم، وغسل اليدين، وما إلى ذلك) بمفرده مما يجعله مستقل، وهي أيضًا عادة جيدة جدًا.

٤.تساعد على اكتساب المهارات اللغوية: تساعد الحضانة في تنمية المهارات اللغوية. إن الطفل محاط ببيئة غنية باللغة، وغناء الأغاني، وقراءة الكتب، ورواية القصص، وما إلى ذلك، كل هذه الأنشطة تساعده على تحسين مهارات التواصل واللغة.

٥. يعده لرياض الأطفال: الحضانة مكان ممتع يوازن بين وقت اللعب والتعلم الأكاديمي إلى حد ما. روضة الأطفال تصبح أكاديمية أكثر، وتحتاج من الطفل بعض التركيز. تساعد الحضانة طفلك على تعلم التركيز من خلال أنشطة مثل وقت التعارف ورواية القصص وقراءة الكتب وما إلى ذلك.

هناك العديد من الفوائد للحضانة، وهي تضيف بعض المرح لنمو طفلك. لكن من المستحسن أن تضعي في اعتبارك جميع العوامل المذكورة لتحديد ما إذا كان طفلك مستعدًا حقًا للذهاب إلى الحضانة أم لا، لأن العمر وحده ليس هو المفتاح لتحديد التوقيت المناسب للذهاب إلى الحضانة.