بدلاً من الاستماع إلى صوت أنفاس طفلك الهادئة أثناء النوم، هل سمعت صوت طفلك وهو يطحن أسنانه أثناء النوم؟ يُعرف هذا باسم صرير الأسنان، والمشكلات المرتبطة بهذه الحالة هي ألم الفك والوجه.
هل صرير الأسنان عند الأطفال طبيعي؟
صرير الأسنان عند الأطفال طبيعي تماماً حيث يقول الخبراء أن ٣٨٪ من الأطفال سوف يعانون من طحن أسنانهم في مرحلة ما من العمر. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٣ و ٦ سنوات هم الأكثر عرضة لحالة صرير الأسنان. ومدى طبيعية صرير الأسنان غير واضحة حيث أن الأطفال الذين يعانون من طحن أسنانهم أثناء النوم قد لا يدركون أنهم يطحنون أسنانهم في الأصل.
أسباب صرير الأسنان عند الأطفال
لا يعلم الخبراء سبباً معيناً لحالة صرير الأسنان. لكن بعض الأسباب المشتبه فيها ما يلي.
-
القلق
قد تسبب المشاعر السلبية مثل التوتر، صرير الأسنان حيث أنه قد يكون آلية للتكيف مع التوترعند الأطفال أثناء النوم.
-
التسنين
تم ربط التسنين بطحن الأسنان عند الأطفال الصغار، وهم يطحنون أسنانهم لأن ذلك يساعد في تخفيف الألم، تماماً كما نستخدم نحن أيدينا لتهدئة العضلات المؤلمة.
-
سوء إطباق الفك
هذا هو المحاذاة غير الكاملة للأسنان التي قد تسبب تهيجًا عند إغلاق الفك. لقد أظهرت الدراسات أن هناك علاقة قوية بين سوء الإطباق وصرير الأسنان ويعاني ١٢،٧٥٪ من الأطفال من كلا الحالتين.
-
الديدان الدبوسية
أظهرت دراسة أن هناك علاقة بين الديدان الدبوسية وصرير الأسنان. فيمكن الاستدلال على أن الطفيليات المعوية تفرز سمومًا تؤدي إلى العصبية، والقلق مما يؤدي إلى صرير الأسنان.
-
الحساسية
ربطت دراسة جزئيًا بين الحساسية وصرير الأسنان حيث يعتقد الباحثون أن تهيج الأذن الداخلية قد يؤدي الأطفال إلى طحن أسنانهم لتخفيف الشعور بعدم الراحة.
-
ردة فعل لبعض الأدوية
أظهرت دراسة أن الأطفال الذين يتناولون الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، والأدوية الموصوفة لعلاج الحالات النفسية الأخرى يعانون كثيراً من صرير الأسنان، ومن المعروف أن هذا بسبب النقل العصبي.
أعراض صرير الأسنان عند الأطفال
بعض أعراض صرير الأسنان عند الأطفال ما يلي:
- يصعب عليهم تناول الطعام لأن أسنانهم تؤلم أثناء المضغ.
- قد تلاحظين أن أسنان طفلك مكسورة بالرغم من عدم تعرضه لأي إصابة.
- قد يعاني طفلك ويخبرك عن مشاكل مثل آلام الفك والأذن والوجه.
- يمكنك سماع صوت صرير الأسنان أثناء نوم طفلك.
- يعاني طفلك ويخبرك عن ألم خفيف في جبهته.
إلى متى يمكن أن تستمر هذه الحالة؟
لا يعاني معظم الأطفال عندما يكيرون منها، وبحلول الوقت الذي تتطور فيه أسنانهم الدائمة تختفي الحالة في معظم الأوقات. لكن هناك بعض حالات يعاني فيها الأطفال الأكبر سنًا من صرير الأسنان. هذا على الأرجح بسبب القلق، وستختفي بمجرد معالجة مصدر القلق. وقد لوحظ أيضًا أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل عاطفية مثل السلوك العدواني لديهم أيضًا خطر متزايد من الإصابة بحالة صرير الأسنان لفترات طويلة.
لا يمكن للباحثون تحديد مدة استمرار الحالة حيث يقوم العديد من الأطفال بطحن أسنانهم بدون المعرفة والدراية أنهم يفعلون ذلك بالفعل، ولوحظ أيضًا في كثير من الحالات لا يعرف الآباء بهذه المشكلة إلا بعد ملاحظة الأعراض الجسدية إلى مرحلة يصعب العلاج فيها.
الآثار الجانبية لصرير الأسنان
- تكون منطقة لب الأسنان مكشوفة.
- قد تظهر أو تسوء التجاويف الموجودة بالفعل بسبب الطحن المستمر.
- قد تحدث الكسور في منطقة الفك.
- قد يؤدي تقلس المينا إلى أن تصبح الأسنان حساسة لدرجة الحرارة.
- قد يعاني بعض الأطفال من ألم في منطقة الفك والذي يعرف باضطراب المفصل الصدغي الفكي.
- أي عمل ترميمي قد يتم إجراؤه على الأسنان قد يتلف بسبب الطحن المستمر.
علاج صرير الأسنان عند الأطفال
- يجب أن يتعامل الأطفال مع التوتر في المدرسة فيما يتعلق بالدراسات والأصدقاء.
- قومي بالبحث عن الأنشطة التي تجعل طفلك يشعر بالراحة خاصة قبل أن ينام عندما يبدأ بالطحن. يمكنك التحدث إليه وإعداد حمام ساخن لطيف، أو قراءة قصة ما قبل النوم، واجعلي هذا روتينًا ويمكن أن يساعد في تخفيف صرير الأسنان.
- وشاركي في حياتهم وحاولي اكتشاف مصدر القلق والتوتر من خلال التحدث إلى طفلك وحضور اجتماعات مجلس الآباء والمعلمين بانتظام ومعرفة سبب مشكلتهم.
- قد يقلق طفلك بسبب التعليم أو الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية، وإذا كان يقلق بسبب التعليم، فيمكنك مساعدته في دراسة الموضوعات التي يصعب عليه فهمها. وإذا كان يجد صعوبة في تكوين أصدقاء جدد، يمكنك تنظيم مواعيد مع الأطفال المجاورين.
- يمكنك وضع كمادات دافئة على خد طفلك إذا كان الألم شديدًا
- قد تؤدي التهابات الأذن إلي طحن الأسنان كوسيلة لتخفيف الألم. أعطي طفلك أدوية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين حتى يهدأ الألم. لكن تأكدي من إعطاء الأدوية بالجرعة المطلوبة والموصوفة وفقط إذا كان طفلك أكبر من ستة أشهر.
- تساعد اللهايات في تقليل الآثار الضارة لطحن الأسنان حيث يتم منع صرير الأسنان. تساعد الحلمة المطاطية الناعمة على استيعاب الحاجة إلى المص وهي معروفة بتهدئة الأطفال من القلق. ومع ذلك، فإن الاستخدام لمدة أطول، خاصة بعد نمو الأسنان الدائمة قد يؤدي إلى مشاكل الأسنان.
- الأطفال الذين يعانون من ضعف المحاذاة ويصعب عليهم إغلاق الفك، يبدأون في صرير أسنانهم، وفي مثل هذه الحالة، يجب زيارة طبيب الأسنان من أجل علاج الأسنان الصحيح.
- تساعد ممارسة اليوجا والتأمل في التعامل مع التوتر، ويمكنك أيضاً أن تساعدي طفلك بالقيام بذلك.
- إذا كان طفلك من مشجعي سلسلة أفلام حرب النجوم (Star Wars)، فاجعليه يجرب تمرين التنفس لدارث فيدر. أولاً، يحتاج إلى الشهيق بأنفه مع إبقاء الفم مغلقًا. ثم يقوم بالزفير ببطء بينما يصدر صوت كدارث فيدر بحلقه.
الأشياء التي يجب تذكرها
-
نظام غذائي متوازن
تم ربط صرير الأسنان بسوء التغذية ويعتبر نقص الكالسيوم والمجنيسيوم من أسبابه. فإن هذه العناصر تساعد في الأداء السليم للجهاز العصبي ونقصها قد يؤدي إلى صرير الأسنان. تأكدي من أن طفلك يتناول كمية كافية من الحليب ومن ضم السبانخ والخضروات الورقية الأخرى في نظامه الغذائي.
-
حافظ الاسنان الليلي
هذا جهاز يُحفظ داخل الفم لمنع الأسنان من ملامسة بعضها البعض. يمكن وضعه قبل النوم مباشرة وإزالته في صباح اليوم التالي. لكن لا ينصح أطباء الأسنان بهذا حتي تتطور أسنان الطفل الدائمة.
-
ممارسة التمارين الرياضية
قد تساعد ممارسة التمارين الرياضية في تقليل التوتر لأنها تساعد في إنتاج الإندورفين وهو مسكن طبيعي للألم. يمكن أن يساعد هذا في التقليل من الإجهاد والتوتر، والتالي تخفيف صرير الأسنان.
-
متنوع
لا تترددي في استشارة الطبية في حالة عدم قدرتك على فعل أي شيء لمنع الطحن
من المؤسف أنه لا يمكن للباحثين تفسير سبب صرير الأسنان، ومع ذلك، فإن الخبر السار هو أنه في معظم الحالات تختفي الحالة في وقت قصير. تتطلب عدد قليل من الحالات فقط إلي تدخل طبيب الأسنان، وأفضل ما يمكنك فعله لمنع صرير الأسنان هو التأكد من أن طفلك يعيش في بيئة خالية من التوتر والقلق.