الشخير أثناء الحمل - الأسباب والمخاطر والعلاجات - فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
الرئيسية / الحمل / مشاكل النوم – الشخير أثناء الحمل
مشاكل النوم - الشخير أثناء الحمل

مشاكل النوم – الشخير أثناء الحمل

قد يكون الشخير أثناء الحمل أمراً محرجًا للغاية، ولكن لا داعي للقلق لأنه أمر طبيعي تمامًا، وتعاني منه كل واحدة في كل أربعة نساء، ويبدأ عادةً في الثلث الثالث من الحمل ويختفي بعد الولادة. كما أنه قد يشير إلى حالة طبية، لذا تحدثي عن هذه الحالة مع طبيب أمراض النساء الخاص بك خلال زيارتك القادمة.

الأسباب الشائعة للشخير أثناء الحمل

هل تساءلت لماذا تشخر النساء أثناء الحمل؟ فيما يلي بعض الأسباب الشائعة للشخير أثناء الحمل:

1. احتقان الأنف:

أثناء الحمل، يزداد مستوي الدم في جسمك مما يجعل الأوعية الدموية أن تصبح أكثر سمكًا، وتسد الأوعية الدموية المنتفخة الممر الأنفي، مما يجعل التنفس صعبًا ويؤدي إلى الشخير. كما يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين أيضًا إلى تورم الغشاء المخاطي للأنف وبالتالي إلى احتقان الأنف والشخير.

قد تكون الأسباب الشائعة الأخرى هي احتقان الأنف بسبب البرد أو الأنفلونزا أو الحساسية.

2. زيادة الوزن:

كلما زاد وزنك، زادت صعوبة التنفس لأنه يوجد هناك دهون زائدة في منطقة العنق والحلق بسبب إكتساب الوزن الزائد، مما يسبب مشاكل في التنفس.

3. انقطاع النفس النومي أو توقف التنفس أثناء النوم:

قد يكون توقف التنفس أثناء النوم سببًا آخر للشخير، وهي حالة طبية وتحتاج إلى علاج، لذا قومي بإخبار طبيبك عن تلك الحالة في زيارتك القادمة. يمكن تشخيص الحالة إذا كنت تشخرين بصوت عال ومتكرر. في بعض الأحيان يمكنك إصدار أصوات شخير أو لهث أثناء نومك. وتحتاح تلك الحالة إلى العلاج بسبب انسداد مجرى الهواء مما يؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم، الأمر الذي قد يؤثر على الطفل أيضًا حيث يمكن أن يتسبب في نقص الأكسجين في جسمك وجسم الطفل. عادة ما يتم علاج هذه الحالة بمساعدة تركيب آلة متصلة بأنفك أثناء النوم.

انقطاع النفس النومي أو توقف التنفس أثناء النوم

المخاطر المرتبطة بالشخير أثناء الحمل

قد يكون الشخير أثناء الحمل محفوفًا بالمخاطر على الطفل، وقد كشف مركز دراسة النوم في جامعة ميشيغان أن الأمهات اللاتي يشخرن أكثر عرضة لولادة أطفال أصغر في الحجم، ومن المحتمل أيضًا أن يخضعن لعملية ولادة قيصرية.

إذا تلاحظين أنك تشخرين أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، فعليك استشارة الطبيب للتدخل الطبي.

  • من المرجح أن تلد معظم الأمهات اللاتي يعانين من الشخير المزمن طفلًا في النسبة المئوية العاشرة من الوزن. ويشير هذا إلي أنه لا يهم إذا كنت تشخرين قبل الحمل أو بعده. لكن إذا كنت تشخرين بشكل متكرر وتلهثين لالتقاط الأنفاس أثناء النوم، فيجب عليك زيارة الطبيب، لأن ذلك يمكن أن يضر الجنين. يمكن أن يؤدي تورم الأوعية الدموية بسبب زيادة الوزن أثناء الحمل أيضًا إلى تقييد تدفق الدم إلى المشيمة مما بدوره سيؤثر على نمو طفلك بسبب عدم وصول العناصر الغذائية والدم إلى الجنين بكميات مناسبة، ولا داعي للذعر لأنه يمكن علاجه.
  • قد يشير الشخير أثناء الحمل أيضًا إلي الإصابة بسكري الحمل، وقد ترغبين في إجراء اختبار تحمل الجلوكوز لاستبعاده.
  • والخطر الآخر هو تأخر النمو داخل الرحم (IUGR) (تقييد النمو داخل الرحم) مما يؤدي إلى أطفال ولادة أصغر في الحجم والذين يعانون من تأخر في النمو. يمكن التعامل مع ذلك من خلال الفحص المنتظم بالموجات فوق الصوتية.
  • قد يؤدي الشخير أيضًا إلى تسمم الحمل، وهي مشكلة خطيرة تؤدي إلى الولادة المبكرة وقد تكون مميتة في بعض الأحيان.

علاجات الشخير أثناء الحمل

كيف يمكن الوقاية من الشخير؟ هناك بعض العلاجات البسيطة المتاحة للتعامل مع الشخير أثناء الحمل.

 علاجات الشخير أثناء الحمل

فيما يلي بعض العلاجات التي يمكنك تجربتها:

1. شرائط الأنف:

يمكن الحصول علي شرائط الأنف للشخير أثناء الحمل بسهولة في الصيدليات وهي سهلة الاستخدام أيضًا. تكون خاليةً من المواد الكيمائية وهي آمنة للاستخدام أثناء الحمل، وكل ما تحتاجين إليه هو لصقها على أنفك قبل الذهاب إلى الفراش.

2. الأجهزة المرطبة للهواء:

إذا كان الشخير بسبب احتقان الأنف، فاستخدمي جهاز مرطب الهواء في غرفة نومك أثناء نومك للحصول على بعض الراحة. يمكنك الحصول علي أجهزة الترطيب بسهولة من مواقع التسوق عبر الإنترنت، وهي متعددة ومختلفة حسب عدد ساعات العمل. قومي باختيار جهاز يستمر عمله لمدة ٨ ساعات أو أكثر حتى تحصلي على نوم جيد.

3. النوم على جانبك:

هذا شيء ستفعلينه بالفعل لأنه لا يمكنك النوم علي ظهرك أثناء الحمل، ولكن تذكري أن تستلقي على جانبك الأيسر لتحسين الدورة الدموية والنوم بشكل أفضل أيضًا.

4. ارتفاع الرأس:

إذا كنت تنامين مع وضع رأسك على السرير، فحاولي استخدام وسادتين بدلاً من واحدة لإبقاء رأسك مرتفعًا للمساعدة في تسهيل تدفق الهواء عبر الأنف، حيث سيسهل هذا التنفس ويقلل الشخير.

5. تناول الطعام الصحي:

إن إكتساب الوزن أثناء الحمل أمر شائع لكن لا تكتسبي الكثير من الوزن لأنه سيصعب عليك التخلص من الوزن الزائدة بعد الحمل، كما تؤدي زيادة الوزن إلي الشخير، لذالك تناولي الطعام الصحي وابقي علي صحة جيدة.

6. سدادات الأذن:

قد يفيد زوجك إستخدام سدادات الأذن لأنه قد يحرم من النوم بسبب صوت الشخير العالي أثناء الحمل، والحرمان من النوم صعبًا جدًا على زوجك أيضًا.

7. النوم على الأريكة:

من الجيد أن تطلبي من زوجك النوم على أريكة خارج غرفة النوم أو الانتقال إلى غرفة أخرى، لأن عدم الحصول على نوم جيد قد يكون مزعجًا للغاية.

8. تجنبي التدخين والحبوب المنومة

يجب الامتناع عن تناول التدخين والحبوب المنومة أثناء الحمل تمامًا أثناء الحمل لأن كل ذلك لا يسبب الشخير فحسب بل يضر بصحة الطفل أيضًا.

متى يجب عليك زيارة الطبيب

بالرغم من أن الشخير يبدو مشكلة غير مؤذية لكنه أثناء الحمل يمكن أن يشير إلى مضاعفات خطيرة. إذا تلاحظين الأعراض التالية، فقد تحتاجين إلى زيارة غرفة الطوارئ (ER) في المستشفى:

  • الصداع المستمر
  • الشعور بالنعاس المفرط خلال النهار
  • التورم في الساقين

الأعراض المذكورة أعلاه هي من أعراض تسمم الحمل والتي تشكل مصدر قلق شديد. إذا تم تأكيد هذا التشخيص، فستحتاجين إلى تحفيز الولادة على الفور. قد لا تشير هذه الأعراض المذكورة إلي تسمم الحمل لكن الوقاية خير من العلاج دائمًا، لذا قومي بزيارة غرفة الطوارئ في أقرب وقت ممكن.

والطريقة الوحيدة لحماية الجنين في حالة تسمم الحمل هي ولادة الطفل فورا مهما كان عدد أسابيع تقدم الحمل لتقليل فرص ولادة جنين ميت. قد تكون أي أعراض مستمرة وغير معتادة أثناء الحمل ذات خطورة على صحتك وصحة الجنين، لذلك، تحتاجين إلى إخبار طبيب أمراض النساء عنها أثناء زياراتك المنتظمة أثناء الحمل، لأن الشخير قد يبدو أيضًا تافهًا للغاية ولكنه بالتأكيد مدعاة للقلق أذا استمر بصورة متكررة.