عندما يتعلق الأمر بالبرد أثناء الحمل، من الجيد دائمًا فهم الموقف بشكل أفضل؛ من سبب إصابتنا بنزلات البرد وكيفية تأثيره على الجسم إلى أفضل العلاجات وما يجب تجنبه.
التغييرات في أداء الجهاز المناعي للأم الحامل يمكن أن تجعلها عرضة لأعراض البرد والإنفلونزا. يحدث البرد بسبب أنواع عديدة من الفيروسات، وأكثرها انتشارًا هي الفيروسات الأنفية. تنتشر نزلات البرد عن طريق الاتصال بشخص مصاب، ويدخل الفيروس للجسم عن طريق الأنف والعينين والفم.
يحدث السعال بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية في الجهاز التنفسي، والتي يمكن أن تكون بسبب البرد. يمكن أن يتفاقم السعال أيضًا بسبب التهيج الناجم عن الملوثات في الهواء، وهو أمر شائع في العديد من المدن في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
يمكن أن يستمر السعال المزمن بعد انتهاء البرد أيضًا. بعد أن يغادر الفيروس جسمك، قد تظل المسالك الهوائية التنفسية متورمة ومؤلمة ومتهيجة. يمكن أن يستمر السعال أيضًا إذا لم تكوني مرطبة بشكل كافي، مما يؤدي إلى زيادة تراكم المخاط.
عامةً لا يُعرف عن نزلات البرد أو الأنفلونزا والأعراض المرتبطة بها أن لها آثار ضارة على الطفل، لكن من المحتمل أن تشعر الأم الحامل بالإرهاق بسبب الضغط الذي يمر به الجسم. كما أن السعال لا يؤثر على الطفل، حيث يتم تخفيف الإحساس به عن طريق السائل الأمنيوسي. ومع ذلك، فمن الأفضل علاج السعال قبل أن يتفاقم أو يشتد.
تذكري أن السعال والبرد يجعل الأم الحامل ضعيفة ويؤثر أيضًا على تغذيتها، مما سيكون له تأثير ضار على نمو الطفل على المدى الطويل. لذلك من المهم أن تكوني دائمًا على قدر الموقف وألا تتركي الأعراض باقية طويلًا.
تأكدي من عدم إساءة تشخيص نزلات البرد على أنها إنفلونزا أو العكس. فإن الأنفلونزا حالة أسوأ بكثير من البرد وستحتاج إلى مزيد من الاهتمام والرعاية.
يتمثل العرض الرئيسي الذي يفرق بينهما هو أن الأنفلونزا تتضمن حمى شديدة وقشعريرة وصداع والتهاب الحلق الذي يزداد سوءًا في اليوم الثاني أو الثالث. عندما تصابين بالأنفلونزا، ستشعرين أيضًا بالضعف الجسدي وبألم في عضلاتك. عادةً ما تدوم الأنفلونزا لفترة أطول من نزلة البرد.
حتى أقسى نزلات البرد لا تظهر الأعراض الشديدة التي تعاني منها الأنفلونزا، لذلك من السهل جدًا التمييز بين الاثنين. مع نزلة البرد، لا يزال بإمكانك أداء وظيفتك ويبدأ التهاب الحلق في الشفاء بحلول اليوم الثاني. يعتبر سيلان الأنف والسعال أيضًا من الأعراض الأساسية لنزلات البرد.
عند البحث عن دواء لعلاج السعال أثناء الحمل، اختاري بحكمة. هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكنك تجربتها قبل الانتقال إلى الأدوية المضادة للسعال. في بعض الأحيان، قد لا يكون الاستحمام بالماء الساخن وشاي الزنجبيل وحساء الدجاج كافياً، كما أن حبة أو اثنتين ستسرع من عملية الشفاء. سيكون طبيبك أقدر على مساعدتك إذا قررت شراء الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن تأكدي من وضع بعض الأشياء في الاعتبار.
تعرفي على كيفية اختيار أدوية البرد والسعال وتناولها أثناء الحمل، فيجب أن تدرسي المكونات لإختيار المنتج الذي يحتوي على أقل عدد منها. ما تبحثين عنه هو مركب أو مادة كيميائية تحارب الأعراض التي تعالجينها، وليس مزيجًا من العديد. هنا قائمة أساسية آمنة كما يلي:
هناك بعض الأدوية التي يجب تجنبها عند الإصابة بالأنفلونزا، حيث أن آثارها الجانبية قد تضر بالمرأة الحامل أو الطفل. ومع ذلك، فمن الأفضل استشارة طبيبك أولاً.
لا يوجد سبب لدق أجراس الإنذار إذا أصبت بنزلة برد أو أنفلونزا أثناء الحمل. في الواقع، هناك العديد من العلاجات الطبيعية للسعال والبرد والتي يمكن الحصول عليها وتناولها بسهولة، مثل:
يعد أسلوب الحياة الصحي أمرًا ضروريًا للحفاظ على قوة جهاز المناعة ومنع الإصابة بالبرد. النظافة هي جانب مهم آخر للوقاية من البرد. تأكدي أيضًا من عدم تعريض نفسك للمناخ القاسي، لأن ذلك يضغط على الجسم ويضعف مناعته. يجب اتباع بعض طرق الوقاية كما هو مذكور أدناه:
عندما لا تختفي أعراض البرد بعد بضعة أيام أو تزداد سوءًا، فأنت بحاجة إلى استشارة الطبيب على الفور. كما أن السعال الشديد هو مؤشر على أنك بحاجة إلى زيارة مختص. لا تداوي نفسك عندما تكون الأعراض شديدة ودعي الطبيب يصف لك الأدوية الآمنة.
لا ينصح الكثير بالاختيار الذاتي لشراب السعال أثناء الحمل، فيجب عليك أن تنتظري حتى يصف طبيبك التركيبة الآمنة.
يعد انخفاض المناعة أحد التحديات العديدة التي يفرضها الحمل، مما قد يجعل شيء غير ضار مثل السعال والبرد أمرًا مزعجًا للأم. يمكن أن يساعد اتخاذ التدابير الوقائية والحصول على الأدوية الآمنة للحوامل في تسريع الشفاء.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.