محاولة إطعام طفلك ليست مهمة شاقة” – لم يحدث وأن قالت أي أم هذه الجملة من قبل! في معظم الأحيان يصعب تغذية الأطفال بالأطعمة الصحية، وغرس عادات تناول الطعام الصحي ليس بالأمر السهل مع أي الطفل. نحن جميعًا ندرك أهمية التغذية السليمة والأكل الصحي، ومع زيادة المشاكل الصحية، فإن اتباع نمط حياة صحي أمر لا بد منه لطفلك. سيساعد الأكل الصحيح الطفل في نموه وتطوره، ويقي من الأمراض ويساعد في الحفاظ على وزن صحي. كما أن تعليم الطفل تناول الطعام الصحي سيضمن أن يتبعه الطفل نفس النظام الصحي عند الكبر. إذن كيف نغرس عادات الطعام الجيدة عند الأطفال؟ إليك الطريقة –
١. أولاً اتبعي قواعد الأكل الصحي بنفسك. إذا كنت تخططين لغرس عادات الأكل الصحية عند طفلك، فعليك أن تفعلي الشيء نفسه بنفسك. الأطفال تقلد ما يفعله الكبار، خاصة إذا كان الشخص البالغ المعني هو أحد الوالدين أو من الأقارب، لذلك إذا تريدين أن يأكل طفلك طعامًا صحيًا، فأنت بحاجة إلى تناول الطعام الصحي أيضًا.
٢. لا بأس من أن تدعي الطفل يأكل كما يريد من حين لآخر. لست مضطرًة إلى حرمان طفلك كل ما يُصنف على أنه “طعام غير مرغوب فيه” طوال الوقت. كلنا نحب تناول الوجبات السريعة، والانغماس فيها من حين لآخر باعتدال أمر جيد ولا بأس منه.
٣. الإفطار هو أهم وجبة في اليوم! تأكدي من تفهم طفلك ذلك. الأطفال نشيطون ويحتاجون إلى الطاقة منذ بداية اليوم، لذا فإن وجبتهم الأولى ضرورية للغاية، ويجب التأكد من أن الطفل قد اعتاد على أن يتناول وجبة إفطار صحية قبل الخروج من المنزل.
٤. يسارع الكثير من الآباء إلى تصنيف أطفالهم على أنه يصعب إرضائهم عندما يتعلق الأمر بتناول الأغذية الصحية – وهذه حقيقة – لكن طفلك لا يحتاج إلى معرفة تلك الحقيقة. عندما يعرف الطفل بأنه من الصعب إرضاءه في تناول الطعام الصحي، وتخبري الآخرين بنفس الشيء، فإنه يميل إلى تصديق ذلك. عندما يسمعك تقولين أشياء مثل “إنه يكره الخضار“، فإنك تؤكدي هذه الحقيقة في ذهنه، وتقومين من دون قصد على تثبيت تلك الفكرة في مخ الطفل.
٥. الألوان والأشكال تبهر الأطفال. حاولي دمج هذا الفكر في الأطعمة الصحية التي تقدمينها لطفلك، مثلا قومي بتقطيع الخضار بأشكال متنوعة وتقديمها بطريقة مرحة على شكل وجه يضحك على الطبق مثلا.
٦. تأكدي من ضم كمية لا بأس بها من الألياف في الطعام الذي تقدمينه لطفلك. يعاني الكثير من الأطفال من الإمساك ومشاكل أخرى في الأمعاء، يمكن تجنب ذلك عن طريق تناول طفلك الفواكه مثل الموز والتفاح والبرتقال والتوت والخضروات مثل الجزر والشمندر والبروكلي والفاصوليا، كما أن دقيق الشوفان مصدر كبير للألياف أيضًا.
٧. أشركي أطفالك في عملية الطهي بأكملها. دعيهم يتعرفون على ما يدخل في تحضير الطعام الذي يأكلونه. دعوتهم إلى المطبخ تمكنهم من مشاهدتك وأنت تطبخين، والسماح لهم بمساعدتك أثناء الطهي سيجعلهم يأكلون الطعام، لأنهم يشعرون بأنهم يعملون بجد من أجل تحضير الطعام الذي يأكلونه.
٨. تأكدي من تنظيم أوقات الوجبات المناسبة، وحافظي على أوقات تلك الوجبات باستمرار. يحتاج الأطفال إلى تعلم أهمية تناول الوجبات في الوقت المحدد، وهذا سيضمن أنهم يعتادون على ذلك، ويتبعون نفس الشيء على المدى الطويل أيضًا.
٩. يجب أن يعرف طفلك ما يأكله وأهميته. أخبري الطفل بأهمية البروتينات والكربوهيدرات والدهون وكل ما يتم تناوله وفوائده.
١٠. تأكدي من أن طفلك يجلس على الطاولة عند تناول كل وجبة. معظم الأطفال في هذه الأيام إما ملتصقون بالتلفزيون أو يلعبون الألعاب على الكمبيوتر أثناء تناول الطعام. هذه عادة يجب تجنبها، لأن الأبحاث أثبت أنها يمكن أن تؤدي إلى السمنة، حيث إن المخ لا يتتبع ما يأكله، ويركز بدلاً من ذلك على التلفاز أو الكمبيوتر.
١١. تأكدي من دمج بعض النشاط البدني والتمارين الرياضية في روتين طفلك اليومي – فهذا يساعد في خلق شهية صحية ويساعد في نمو طفلك وتطوره أيضًا.
١٢. الحوافز والمكافآت تصنع المعجزات مع الأطفال. ضعي بعض القواعد فيما يتعلق الأمر بالأكل الصحي، وقدمي لهم المكافآت في النهاية إذا تم اتباع هذه القواعد، فالمكافآت تعمل كحافز كبير للأطفال.
١٣. تناول وجبة واحدة على الأقل معًا كأسرة. يكون يوم معظم الآباء مزدحم بالعمل والعديد من المهام الأخرى، لذا من المحتمل أن يكون تناول كل وجبة في اليوم معًا كأسرة أمرًا صعبًا، ولكن حاولي الحفاظ على تناول وجبة واحدة على الأقل في اليوم كعائلة مترابطة، ويفضل أن يكون ذلك وقت العشاء. بينما يمثل هذا الوقت فرصة لترابط العائلة، يمكنك أيضًا معرفة كيف يأكل طفلك، كمل تقل فرص تناول الوجبات السريعة أيضًا.
١٤. لابد من قراءة الملصقات على الأطعمة التي يتم شراؤها، واطلبي من أطفالك أن يفعلوا الشيء نفسه أيضًا. هذا سيجعلك أنت وطفلك على دراية بما يأكله. معرفة مكونات الأطعمة سيكون مفيدا للغاية – علبة من الذرة؟ بها ما يقرب من ٣٥٠ سعرة حرارية، علبة أوريوس؟ تحتوي على ٣٠٠ سعرة حرارية على التوالي. ستساعدك معرفة كل هذا في الحفاظ على صحتك والتحكم في الأغذية التي يتناولها الطفل.
١٥. إذا كان لديك الوقت، فحاولي أن تنغمسي في أنشطة مثل زراعة الخضروات والفاكهة في المنزل، واطلبي من طفلك أن يكون جزءًا من تلك النشاط، حيث سيستمتع الطفل بتناول الخضار والفاكهة التي زرعها بنفسه.
١٦. مليء ثلاجتك بالطعام الصحي، مثل الفواكه والخضروات، حتى لا يفرط طفلك في أكل الوجبات السريعة، ويأكل طعامًا صحيًا ويفضل الأطعمة المغذية عند الجوع.
17. لا تستخدمي وسائل سلبية لإجبار الطفل على أكل ما لا يحب من الأطعمة.
18. لا تستسلمي! كما ذكرنا من قبل، يمكن للأطفال أن يكونوا انتقائيين بشأن طعامهم، لكن عليك أن تتحلى بالصبر معهم، وسوف يشكرونك لاحقًا.
كما ذكرنا سابقًا، يلعب غرس عادات غذائية جيدة للأطفال دورًا رئيسيًا في نمو الطفل وصحته، كما أنه يساعد على التعود على أسلوب حياة صحي في الكبر. إليك بعض العادات الغذائية الصحية التي يجب أن غرسها عند طفلك، بدءًا من الآن:
ليس هناك شك في أن الحياة هذه الأيام ليست كما كانت قبل حوالي عشرين عامًا، مع كل التلوث والعوامل البيئية الأخرى التي تستدعي القلق في يومنا هذا. أصبحت السمنة الآن أحد الأمراض الناتجة عن نمط الحياة، والتي تصيب واحدًا من كل خمسة أشخاص تقريبًا. كما أن الحالات الصحية مثل مرض السكري وارتفاع مستويات الكوليسترول وأمراض القلب شائعة جدًا هذه الأيام، ولذلك يعد غرس عادات الأكل الصحية للأطفال أمرًا ضروريًا، وعليك البدء على الفور، لأنه كلما بدأت مبكرًا، كان من الأسهل أن يعتاد الطفل عليها.
في حين أنه من المقبول المضي قدمًا وتناول الوجبات السريعة والوجبات الخفيفة مرات معدودة ومتفرقة، فإن جعلها شيئًا يوميًا يعد أمرًا مضرًا للغاية. يواجه الأطفال هذه الأيام الكثير من المشاكل الصحية، مثل مرض السكري وأمراض القلب، وهو أمر كان يقتصر على فترة منتصف العمر والشيخوخة. أنت وطفلك بحاجة إلى البدء في تناول الطعام الصحي على الفور.