من الأشياء الضرورية، عندما تتسوقين لطفلك، هو شراء الكثير من المرايل وهذا لسبب وجيه! يبصق الأطفال الرضع كثيرًا وغالبًا ما تقلق الأمهات الجدد بسبب ذلك. تابعي القراءة لتتعلمين كل ما تحتاجين لمعرفته حول بصق الطفل الرضيع.
الارتجاع النفسي أو الارتجاع الطبيعي، والذي يُعرف عمومًا بالبصق، شائع جدًا عند الأطفال الرضع الصغار. كثيرا ما تتساءل الأمهات، “لماذا يبصق الأطفال؟” يحدث هذا لأن الجهاز الهضمي لطفلك الرضيع، الذي لا يزال في مرحلة النمو، قد يجعل محتويات معدته تتدفق إلى المريء أو تجعله يبصق. يبصق معظم الأطفال الرضع بكثرة، ويزيد هذا عندما يبلغون أربعة أشهر من العمر.
يميل الأطفال الرضع إلى ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو مع الحليب الصناعي. ويتم حبس الهواء المبتلع بالداخل مع الحليب. عندما يخرج هذا الهواء المحبوس، يخرج بعض الحليب من فم الطفل أو أنفه. وقد يبصق الأطفال أيضًا عندما يرضعون الكثير أو عندما يكون ثدي الأم ممتلئ بالحليب للغاية، كما يبصق بعض الأطفال أكثر من البعض الآخر. قد تزداد نوبات البصق عندما يبدأ الطفل في الزحف أو التسنين أو تناول الأطعمة الصلبة.
البصق والقيء مختلفان تمامًا عن بعضهما البعض. عادة ما يُلاحظ البصق عند الأطفال الرضع ( اللذين تقل أعمارهم عن عام واحد) لكن القيء أكثر شيوعًا عند الأطفال الأكبر سنًا. يتضمن القيء رميًا قويًا لمحتويات المعدة، في حين أن البصق هو تدفق طبيعي لمحتويات المعدة وعادة يصحب بالتجشأ. إذا تلاحظين أن طفلك يشعر بالضيق بعد التقيؤ، فهذا نوبة قيء، لأن البصق لا يجعل الطفل يمرض أو يشعر بالضيق.
عادة، لا يؤثر البصق على نمو الأطفال الرضع. إذا كان طفلك يبدو مرتاحًا ويزداد وزنه بشكل طبيعي ويأكل بشكل جيد، فلا داعي للقلق. السعرات الحرارية المفقودة من البصق الطبيعي لا تؤثر على زيادة وزن طفلك أو نموه. ومع ذلك، فإن البصق قد يكون مدعاة للقلق في بعض الحالات، فإذا يشعر طفلك بالإنزعاج أو المرض ويبصق كثيرًا، فمن الأفضل طلب المشورة الطبية.
البصق هو بالتأكيد أمر فوضوي وتتساءل معظم الأمهات متى سيتوقف الأطفال عنه. قد تزيد نوبات البصق مع نمو طفلك، والتي قد تكون بسبب زيادة الرضاعة. ومع ذلك، قد تلاحظين انخفاضًا في البصق عندما يبدأ طفلك في الجلوس ويبدأ في تناول الأطعمة الصلبة. يحدث هذا عادة في عمر ٦ إلى ٧ أشهر. بحلول هذا الوقت، تصبح عضلات معدة طفلك أقوى ويمكن للمعدة الاحتفاظ بالطعام بالداخل. ومع ذلك، قد يبصق بعض الأطفال حتى يبلغوا سنة واحدة أو أكثر من العمر.
يمكنك تجربة النصائح التالية لتقليل البصق:
يمكن أن يبصق الطفل الرضيع بسبب الإفراط في الرضاعة. إذا تلاحظين أن طفلك يبصق كثيرًا، يمكنك تقليل الرضاعة.
لا تهزي طفلك أو تحركيه كثيرًا بعد الرضاعة. حافظي على ثبات الطفل وفي وضع مستقيم لبعض الوقت بعد الرضاعة.
لا تدعي طفلك يتدلى أو يتجعد أثناء جلسات الرضاعة لأن ذلك يصعب من وصول الحليب إلى بطن الطفل.
التجشؤ ضروري جدًا بعد كل رضعة لأنه يساعده على خروج الهواء. من جسم الرضيع، يمكنك أيضًا مساعدة طفلك على التجشؤ بين جلسات الرضاعة.
إذا كنت ترضعين طفلك من الزجاجة، فتأكدي من أن فتحة الحلمة ليست صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا. قد يؤدي فتحة الحلمة الصغيرة إلى تهيج الطفل، وقد يبتلع الطفل الكثير من الهواء، أما فتحة الحلمة الكبيرة، فقد تؤدي إلى القرقعة وابتلاع الكثير من الحليب.
لا تنتظري حتى يشعر الطفل بالجوع الشديد حيث يرضع الأطفال الجياع الكثير من الحليب ويبتلعون الكثير من الهواء.
لا تضغطي على بطن طفلك بعد الرضاعة. تأكدي من أن الملابس والحفاضات ليست ضيقة للغاية، وتجنبي الضغط على بطن طفلك أثناء التجشؤ، يجب أيضل أن تتجنبي التنقل بالسيارة بعد الرضاعة مباشرة.
إذا كان طفلك يبصق أثناء النوم، يمكنك رفع رأسه وهو نائم. يمكنك استخدام إسفين إسفنجي أسفل الفراش أو استخدام بعض الكتل لرفع جانب واحد من سرير الأطفال. تجنبي وضع وسادة تحت رأس طفلك لرفع رأسه لأن هذا قد يكون غير آمن للغاية للطفل (قد يتسبب استخدام الوسادة في حدوث متلازمة موت الرضع المفاجئ).
عادة لا يكون البصق الطبيعي عند الرضع مصدر الكثير من القلق، ولكن قد يكون سبباً للقلق في الحالات التالية أو قد يكون علامة على وجود مشكلة:
بالرغم من أن معظم حالات بصق الطفل بعد الرضاعة شائعة جدًا، إذا تلاحظين أيًا من العلامات المذكورة أعلاه لدى طفلك، فمن الأفضل طلب المساعدة الطبية. قد يقترح الطبيب العلاج بناءً على أعراض المشكلة، وقد يطلعك على تقنية الرضاعة الصحيحة، الأمر الذي قد تكون مفيدا للغاية، وقد يصف لك أدوية لعلاج الارتجاع. قد تساعد بعض التدابير العلاجية المنزلية في تقليل البصق عند الأطفال، ومع ذلك، إذا تلاحظين أي علامات أو أعراض غير طبيعية، فيجب عليك الاتصال بطبيبك.