فشل المبايض المبكر – الأسباب والأعراض والعلاج
الرئيسية / محاولة الحمل / الخصوبة / فشل المبايض المبكر POF – مشكلة من مشاكل الخصوبة
فشل المبايض المبكر POF – مشكلة من مشاكل الخصوبة

فشل المبايض المبكر POF – مشكلة من مشاكل الخصوبة

يمكن أن تمثل مشاكل الخصوبة عقبة مفجعة في رحلة أي زوجين يحاولان الحمل لتكوين أسرة. يعتبر فشل المبايض المبكر، الذي يصيب حوالي 1% إلى 4% من النساء في الولايات المتحدة وحدها، من مشاكل الخصوبة التي تواجهها النساء وقد تمنعهم من الحمل.

ما هو فشل المبايض المبكر (POF)؟

المبيض هو المسؤول عن إطلاق البويضة والهرمونات اللازمة للحمل الناجح. ومع ذلك ففي حالة فشل المبايض المبكر، ويسمى أيضًا قصور المبايض المبكر (POI)، يتوقف المبيض عن إطلاق البويضات قبل بلوغ سن الأربعين. والعمر المتوسط لظهور هذه الحالة هو 27 عامًا وقد يحدث ذلك في وقت مبكر جدًا يصل الى سن المراهقة وفي بعض الأحيان توجد هذه المشكلة منذ الولادة. ويزيد خطر فشل المبايض المبكر POF مع تقدم العمر.

أسباب فشل المبايض المبكر

غالبًا ما يكون فشل المبايض المبكر بسبب فقدان البويضات وقد يكون بسبب الحالات التالية:

  • عيوب في الكروموسومات: يمكن أن تكون مرتبطة بحالة وراثية مثل متلازمة تيرنر أو متلازمة الكروموسوم إكس الهش. يوجد لدى النساء المصابات بمتلازمة تيرنر كروموسوم إكس طبيعي واحد ولا يوجد الكروموسوم إكس الثاني. أما النساء المصابات بمتلازمة الكروموسوم إكس الهش فإن الكروموسومات تكون هشة وضعيفة للغاية وتميل إلى الانكسار.
  • السموم: قد تعاني معظم النساء اللواتي تعرضن للإشعاع والعلاج الكيميائي من فشل المبايض الناجم عن السموم حيث يمكن أن يؤثر على التركيب الجيني والعناصر الموجودة في الخلايا. قد يؤدي التدخين وتناول العقاقير والتعرض للمبيدات الحشرية والفيروسات والعناصر الكيميائية أيضًا إلى تسريع فشل المبايض المبكر.
  • أمراض المناعة الذاتية: تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يبدأ الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة الخلايا والأنسجة الأصلية للجسم. قد تؤثر أمراض المناعة الذاتية على المبايض فتتلف الأجسام المضادة بصيلات المبيض التي تحتوي على البويضات. يعتبر السبب الحقيقي وراء هذا النوع من الأمراض الذاتية غير معروف إلا أنه من المعتقد أنها تحدث كردة فعل لفيروس معين.
  • أسباب مجهولة السبب: في بعض الأحيان قد لا يوجد سبب لفشل المبايض المبكر وقد لا يمكن تحديده حتى عند إجراء الاختبارات المختلفة.

علامات وأعراض فشل المبايض المبكر

تشبه أعراض فشل المبايض المبكر أعراض انقطاع الطمث وتتضمن ما يلي:

  • الدورات الشهرية غير المنتظمة
  • تعرق ليلي
  • الهبات الساخنة
  • مشاكل في النوم
  • الاكتئاب أو التهيج أو القلق
  • صعوبة في التركيز
  • جفاف المهبل
  • انخفاض الرغبة الجنسية

التشخيص والاختبارات

يتم تشخيص فشل المبايض المبكر عادةً من خلال إجراء الاختبارات التالية:

  • سيطلب الطبيب الفحص البدني ويضطلع على التاريخ الطبي ويستفسر أيضًا عن الأعراض التي تعانين منها لتحديد السبب. وقد يطلب منك إجراء فحص لاختبار الحمل لاستبعاد هذا الاحتمال.
  • ستحدد اختبارات الدم مستويات الهرمون في جسمك وتوضح ما إذا كان المبيضان يعملان بشكل صحيح عن طريق فحص مستوى هرمون تحفيز الجريب (FSH).
  • يتم تحديد مستويات الهرمونات التناسلية مثل هرمون الاستروجين والهرمون اللوتيني (LH).
  • قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات إضافية للتحقق من أمراض المناعة الذاتية والاضطرابات الوراثية.

مضاعفات فشل المبايض المبكر

قد يؤدي فشل المبايض المبكر إلى مضاعفات مثل:

  • العقم: إذا نفدت البويضات تمامًا، لن يمكنك الحمل. وإذا لم تنفذ البويضات تمامًا، فقد يمكن لك محاولة الحمل.
  • هشاشة العظام: يساعد هرمون الإستروجين في الحفاظ على قوة العظام. قد يؤدي انخفاض إنتاج الاستروجين إلى ضعف وهشاشة في العظام فتصبح عرضة للكسر.
  • الاكتئاب والقلق: قد يتعرضن النساء للاكتئاب والقلق بسبب عدم القدرة على الإنجاب وبعض المضاعفات الأخرى.
  • أمراض القلب: قد يؤدي نقص هرمون الاستروجين أو فقدانه في سن مبكرة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • الخرف: يمكن أن يؤدي نقص هرمون الاستروجين أيضًا إلى أو يزيد فرص الإصابة بالخرف لدى العديد من النساء.

علاج فشل المبايض المبكر

لا يوجد أي علاج لاستعادة وظائف المبايض ولكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي قد تخفف من أعراضه.

  • يوصف العلاج بالهرمونات للنساء لإضافة هرمونات الاستروجين والبروجسترون إلى الجسم عن طريق الحبوب أو البخاخات أو اللاصقات أو الجل أو الحلقات المهبلية. قد يوفر العلاج الهرموني توازنًا هرمونيًا لجسمك ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بنقص هرمون الأستروجين مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والخرف وغير ذلك.
  • يمكن وصف الأدوية لمنع الهبات الساخنة.
  • يمكن للنساء أيضًا إختيار طرق التلقيح الاصطناعي مثل اطفال الأنابيب (IVF).

كيفية الوقاية من فشل المبايض المبكر؟

على الرغم من أنه لا يوجد أي طريق محدد للوقاية من فشل المبايض المبكر، لكن يمكنك تقليل مخاطر حدوث المضاعفات المصاحبة له مثل أمراض القلب وهشاشة العظام وغير ذلك من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي عن طريق اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام. إن تجنب التدخين وتناول نظام غذائي منخفض الدهون قد يساعدك أيضًا في تفادي هشاشة العظام ويحمي قلبك. ومن الأفضل اضافة الكثير من الكالسيوم الى نظامك الغذائي لصحة عظامك.

كيف يمكنك التعامل مع مشاعرك حول فشل المبايض المبكر POF؟

قد تشعرين بالاكتئاب والقلق بسبب فشل المبايض المبكر وخاصة العقم الناجم عنه. يوصى دائمًا بالتواصل مع استشاري نفسي والحصول على دعم احترافي لمساعدتك في التعامل مع مشاعرك.

مشاكل أخرى بسبب فشل المبايض المبكر POI

لا يقدر المبيضان على إنتاج كمية كافية من هرمون الاستروجين لدعم وظائف الجسم لدى النساء المصابات بفشل المبايض المبكر. فإن هرمون الاستروجين ضروري للحفاظ على مرونة الأوعية الدموية ومنع السكتة الدماغية ومرض الزهايمر وارتفاع الكوليسترول.

الأسئلة الشائعة

  1. هل يمكنني محاولة الحمل وأنا أعاني من فشل المبايض المبكر ؟

إذا كنت تعانين من فشل المبايض المبكرولكن البويضات لم تنفذ تمامًا بعد فهناك فرصة جيدة لمحاولة الحمل. استشيري طبيبك حول أي احتياطات تحتاجينها لمحاولة الحمل الناجح إذا كنتِ تعانين من فشل المبايض المبكر.

  1. ما الفرق بين فشل المبايض المبكر وسن اليأس المبكر؟

فشل المبايض المبكر وسن اليأس المبكر مختلفين تماما برغم من التشابه في كثير من الاعراض، كما تتعرض له النساء في نفس العمر تقريبًا. في حالة سن اليأس، ستتوقف المبايض عن التبويض تمامًا ولن تقدر علي إطلاق أي بويضات. وتعتبر النساء في سن اليأس فقط عندما لا تحدث الدورة الشهرية لمدة أكثر من عام.

أما إذا كنت تعانين من فشل المبايض المبكر، فهذا يعني أنك تعانين من خلل وظيفي في المبايض حيث لا يعمل المبيضان بشكل صحيح، مع الاستمرار في إطلاق البويضات على فترات غير منتظمة.

من الصعب تقبل تشخيص قصور المبايض المبكر وخاصة إذا كنت تحاولين الحمل. تذكري دائمًا أنه يمكنك طلب المساعدة وتحدثي مع طبيبك حول أي خيارات بديلة لمحاولة الحمل مثل التلقيح الاصطناعي وأطفال الأنابيب.

اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.