لماذا يصرخ الأطفال الصغار وكيف يتعاملون مع نوبات الغضب - فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
الرئيسية / طفل صغير / السلوك والانضباط / طرق فعالة للتعامل مع صراخ طفلك الدارج
طرق فعالة للتعامل مع صراخ طفلك الدارج

طرق فعالة للتعامل مع صراخ طفلك الدارج

لقد رأينا جميعًا أطفالًا صغارًا يفقدون السيطرة على هدوئهم في الأماكن العامة ويصرخون بصوتٍ عالٍ بينما يحاول أحد والديهم تهدئتهم دون أي جدوى، كما أننا ننظر جميعًا للوالد ونشعر بالشفقة عليه، بينما نشعر بالارتياح سراً أنه لسنا نحن الذين في هذا الموقف.

حسنًا، ماذا يحدث عندما تحدث نوبة الغضب نفسها مع طفلك الدارج بنفس الطريقة، في المنزل أو خارجه؟ أو ينتهي بك الأمر إلى التعامل مع طفل صغير يصرخ في الليل؟ في هذه الحالة، أنت من يحتاج إلى تهدئة الطفل بسرعة دون الكثير من الدراما أو الإزعاج وفي نفس الوقت دون إيذاء الطفل بأي شكل من الأشكال. فكيف نتعامل مع نوبات غضب الأطفال هذه؟ ستمنحك هذه المقالة طرقًا سريعة وفعالة للتعامل مع نوبات صراخ طفلك وتهدئته. دعنا نبدأ!

لماذا يصرخ الأطفال؟

نادرًا ما ترى طفلًا صغيرًا يصرخ بدون سبب. دائمًا ما يكون هناك سبب، والأمر متروك للوالدين لفك شفرة ما هو هذا السبب بسرعة، فيجب الوصول إلى جذور المشكلة. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تجعل الطفل الصغير يصرخ أو يصاب بنوبة غضب:

١. البحث عن الاهتمام

في بعض الأحيان قد يرغب طفلك في الحصول على اهتمامك وانتباهك بالكامل، والطريقة الوحيدة التي يرى بها تحقيق ذلك هي الصراخ ورمي الأشياء والبكاء. فالطفل سيفعل أي شيء في وسعه لجذب انتباه الوالدين.

٢. اللعب

قد يكون طفلك الدارج ببساطة يستمتع بسماع صوته العالي، وقد يحاول إصدار الأصوات بفمه بالصراخ بصوت عالٍ لفهم صوته وكيفية تعديله والأصوات المتعددة التي يستطيع أن يصدرها من فمه.

٣. التواصل

الحقيقة هي أنه لا يزال الطفل الدارج رضيعاً، وفي بعض الأحيان يجد صعوبة في التواصل والتعبير عما يريده من خلال التحدث والحوار، وقد يلجأ إلى الصراخ مع الإيماءات لإخبار والديه بما يريد. نحن نعلم جميعًا مدى الإحباط الذي نشعر به عندما لا يفهم أي شخص عزيز علينا ما تقوله، أليس كذلك؟

٤. المزيد من الطاقة عند الطفل

طفلك الدارج مليء بالطاقة، وقد يحتاج إلى منفذ للتنفيس عنها، ومن الممكن أن يكون الصراخ ونوبة الغضب هي طريقة التنفيس المثالية عن هذه الطاقة الزائدة!

٥. صراخ الطفل الغاضب

قد لا يكون طفلك سعيدًا بشيء ما قد حدث أو يحدث بالفعل، ويمكن أن يكون هذا الإحساس بالغضب شديد للغاية. يمكن أن يكون هذا بسبب طلبك منه العودة إلى المنزل بينما يريد هو اللعب، أو رفضك منحه هاتفك. في جميع الأحوال، سوف يصرخ ويصرخ ليظهر مدى غضبه من موقفك معه.

نوبات الغضب مع الصراخ عند الطفل الدارج

نوبات غضب الأطفال الدارجة هو مصطلح يشير إلى السلوك المحدد الذي يظهره الأطفال الصغار. عادة ما تظهر تلك النوبات عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ١ و٣ سنوات. هذه النوبات من الغضب لها ملامح مميزة مع تغيير مفاجئ في الموقف والمزاج. قد يكون طفلك سعيدًا في لحظةٍ ما، وفي خلال الدقيقة التالية يمكن أن يصرخ بشدة من الغضب. يحدث هذا غالبًا عندما يكون الطفل في مرحلة لا يستطيع فيها التحدث بشكل جيد للتعبير عن احتياجاته وبالتالي يلجأ إلى الصراخ.

كيفية التعامل مع صراخ الطفل الدارج

كيف نتعامل مع طفل يصرخ بأعلى صوته؟ فقد يكون طفلك الدارج يصرخ من الألم، فهناك أسباب مختلفة لصراخ طفلك، وبالتالي، هناك طرق مختلفة للتعامل مع كل سبب منها. دعونا نعرض هذه الطرق، واحدة تلو الأخرى أدناه:

١. الاحتضان

إذا كان طفلك الدارج يصرخ فقط للتنفيس عن أي طاقة إضافية، فاحمليه وربتي على ظهره، حيث توفر تلك المودة وتساعد على تحويل ذهانه من التصرف السلبي إلى الهدوء واستعادة سلوكه الطبيعي، فإظهار القليل من الحب والمودة يجلب المزيد من السلوكيات المرغوب فيها.

٢. منح طفلك الاهتمام الذي يريده

إذا كان طفلك الدارج يصرخ لجذب الانتباه، اتركي ما تفعلينه واجلسي معه. حوالي تفهم مشاعره، واسأليه عن نوع المساعدة التي يحتاجها وسبب صراخه بهذه الطريقة. حاولي مساعدته بدلاً من الصراخ في وجهه، واجعليه يفهم بلطف أنه لا يستطيع جذب انتباهك في جميع الأوقات، خاصةً بهذه الطريقة.

٣. تجنب الشعور بالإحراج

إذا كان طفلك الدارج يصرخ باستمرار في الأماكن العامة، فبدلاً من الشعور بالحرج في كل مرة، حاولي العثور على أماكن مزدحمة حيث يمكن أن يمر الصراخ دون أن يلاحظه أحد. ببساطة، فإن تجنب مثل هذه الحالات سوف يجنبك الإحراج. لكن قومي بالعمل مع طفلك ببطء على العامل مع وتقليل سلوكيات نوبات الغضب. هذا التكتيك هو حل مؤقت، لكن كوني متأكدة من أنه لا يشجع طفلك على الصراخ طوال الوقت.

٤. تحويل الانتباه عن نوبة الغضب

إذا غضب طفلك فجأة وصرخ للتعبير عن غضبه، فلا داعي للذعر، ببساطة يمكنك تحويل انتباهه إلى شيء آخر أو نشاط آخر، مما يجعله ينسى سبب بكائه في المقام الأول. يمكن أن يساعد طلب بسيط مثل ارقص من أجليأو غني أغنية لنافي مثل هذه المواقف. حاولي أن تلعبي دورًا في ممارسة هذه الأنشطة، على الأقل حتى يعود الطفل إلى سلوكه الطبيعي.

٥. لابد أن يبقي ذهن طفلك مشغولاً

من الممارسات الجيدة والفعالة إبقاء طفلك مشغولاً في جميع الأوقات. الألعاب السريعة وجلسات اللعب والأنشطة مع الأطفال الآخرين ستقلل من فرص نوبات الغضب.

٦. التواصل بهدوء مع طفلك

يطلق على هذا التكتيك اسم كلما صرخ الطفل بصوت أعلى، كان تجاوب الوالد أكثر هدوءً“! عندما يصاب طفلك بنوبة غضب وتم تطبيق هذا التكتيك، سينتهي الأمر بطفلك بمطابقة حجم الصوت الخاص بك لأنه يريد المشاركة. إذا كان في مكان عام، يمكنك أخذه بعيدًا والتحدث معه بهدوء، وعندما يتوقف تدريجياً عن نوبة غضبه ويعود إلى حالته المعتادة، قومي بمدحه، لأن هذا هو السلوك الإيجابي الذي تريدين تعزيزه.

٧. لعبة نوبات الغضب

هذا تكتيك صاخب ويعمل بشكل أفضل عندما تكونين في عزلة وراحة المنزل أو أي مكان خاص بك معه. عندما يكون طفلك الدارج يعاني من نوبة صراخ، حاولي أن تشعريه بالحاجة إلى أن يكون صاخبًا بقول: “لنصرخ بصوت عالٍ قدر المستطاعوانضمي إليه في الصراخ. ثم قولي، الآن، دعونا نرى من يمكنه الهمس بالطريقة الأفضلوالتزمي بالهمس. يمكنك تحويل اللعبة إلى لعبة Simon Says، أو سيمون يقول حيث يمكنك أيضًا إضافة حركات مثل القفز أو تحريك يديك. سيكون طفلك على استعداد للعب مع مرور الوقت، وسيشتت انتباهه تلقائيًا بسبب صراخه.

٨. أمنحي طفلك بعض المساحة

في بعض الأحيان، يحتاج الطفل فقط إلى السماح له بالتفريغ عن الغضب الذي بداخله، فلا يجب عليك العناد معه بأن تصرخي في وجهه أو تتحدي رغباته. امنحيه مساحة للتعبير عن مشاعره، والتقاط أنفاسه، واستعادة السيطرة على مشاعره بمفرده، ولكن لابد أن تتأكدي من عدم وجود أي شيء من حوله أثناء حدوث نوبة الغضب يمكن أن يؤذيه.

سيكون هناك العديد من الحالات والمواقف التي قد يصاب فيها طفلك بنوبة غضب عشوائية. الحل يكمن في الحفاظ على الهدوء وعدم فقدان السيطرة على مشاعرك أنت للوصول إلى الغضب مثل طفلك! لذا، حافظي على الحزم، وحللي سبب نوبة الغضب، وحاولي مساعدة طفلك من خلال ذلك. لابد من أظاهر بعض الحب للطفل أيضاً، والتحقق مما إذا كان كل شيء على ما يرام وأنه لا يوجد سبب عضوي أو مرضي للصراخ، ومن ثم انتقلي إلى الخطوات التالية لتهدئة طفلك.