عند محاولة الحمل، فإن كل عرض وشعور بعدم راحة تعانينها سيشير في ذهنك إلى أنه من أعراض الحمل. إذا كنت لا تستطيعين الانتظار كي تصبحي أماً، فلا بد أنك مررت بلحظات كنت تعتقدين فيها أنك حامل، ولكنك في الواقع لم تكوني كذلك. إذا تأخرت الدورة الشهرية لبضعة أيام، فلا بد أنك تعاملتِ مع هذا على أنه علامة على الحمل. يعتبر غياب الدورة الشهرية علامة على الحمل، وكذلك الشعور بالغثيان أو غثيان الصباح أو التعب. إذا واجهت واحدًا أو أكثر من هذه الأعراض وقمت بإجراء اختبار الحمل، وإذا جاءت النتيجة سلبية، فمن المؤكد أنك ستصابين بخيبة أمل. علاوة على ذلك، إذا كانت هذه العلامات مصحوبة ببعض أعراض الحمل الجسدية، وأنت لست حاملاً، فسوف تتساءلين “من أين جاء الخطأ؟” حسنًا، يمكن أن يكون حملًا كاذبًا. يُعرف الحمل الكاذب أيضًا باسم الحمل الوهمي.
ما هو الحمل الكاذب أو الحمل الوهمي؟
الحمل الكاذب هو المصطلح الطبي للحمل الوهمي. في حالة الحمل الكاذب، تعاني المرأة من العديد من أعراض الحمل، ولكن الحمل لا يكتمل حيث لا يتطور الجنين. تشمل الأعراض نمو البطن، وغثيان الصباح، والتهيج، وآلام الظهر، وما إلى ذلك. تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم الحمل الوهمي. والمثير للدهشة أن هذه الحالة تحدث أيضًا عند الرجال، وتُعرف باسم الحمل الودي. يتم ملاحظته في الغالب عندما تكون زوجة الرجل حاملاً، ويعاني هو الآخر من أعراض الحمل.
ما هي أسباب الحمل الكاذب؟
في حين أن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد السبب الدقيق للحمل الكاذب، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي تشير إلى أن السبب قد يكون جسديًا أو نفسيًا. يمكن أن تكون الأسباب الجسدية تكيسات أو أورام في المبيض، كما تُظهر معظم الأدلة أن الحمل الكاذب شائع عند النساء اللاتي لديهن رغبة شديدة في أن يصبحن أمهات. ترسل تلك الرغبة الشديدة إشارة إلى المخ تجعل المرأة تعتقد أنها حامل، ويتلقى باقي الجسم إشارات، ويُطلب من الجسم التصرف كما لو كانت المرأة حاملاً. يحدث الحمل الكاذب في العديد من أجهزة الجسم التي تعمل جنبًا إلى جنب، حيث تعمل وظائف الغدد الصماء، والقشرية، والوطائية، والنفسية معًا بشكل معقد. الضغط على “الغدة النخامية – الغدة الكظرية” هو ما يؤدي إلى الحمل الوهمي.
من هن عرضة لخطر الحمل الكاذب؟
لقد لوحظ أن حالات الحمل الكاذب تحدث في أنواع معينة من الحالات، والنساء اللواتي يعانين من الحالات التالية أكثر عرضة لهذه الحالة من المعتاد:
- تعرضت المرأة لحالات الإجهاض المتعددة
- العقم
- موت طفل في الماضي
- الانهيار العقلي
- النساء اللواتي يرغبن في إنجاب طفل بشدة قد يتعرضن لحمل كاذب.
ما هي أعراض الحمل الكاذب؟
في مثل هذه الحالات، تشعر المرأة بعلامات وأعراض الحمل أو بالأحرى ما تعتقد أنه أعراض الحمل، ولهذا السبب تعتقد أنها حامل. تتضمن علامات وأعراض الحمل الكاذب ما يلي:
- عدم وجود الدورة الشهرية
- البطن المنتفخة
- زيادة في الوزن
- تضخم الثديين
- تغيرات في الجلد والشعر
- كثرة التبول
- غثيان الصباح
- الشعور بحركة الجنين
عادة، ستلاحظ المرأة أن حجم البطن قد كبر في حالة الحمل الكاذب وتعتقد أنها حامل، ولكن يُنصح بعدم الإبرام بأنه فعلاً حالة حمل إلا بعد اختبارات الحمل المطلوبة.
ما هي خصائص الحمل الكاذب؟
السمة الرئيسية للحمل الوهمي هي الاعتقاد المطلق للمرأة بأنها حامل. يظهر عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء المصابات بحمل كاذب. ستبلغ غالبية النساء المصابات بالحمل الوهمي عن شعورهن بحركة الجنين.
كيف يتم تشخيص الحمل الزائف؟
هناك عدة طرق يتم من خلالها تشخيص الحمل الكاذب، بعضها مذكور أدناه:
- فحص الدم لتحديد الحمل
- اختبار البول للكشف عن الحمل
- على الرغم من استخدام الطريقتين السابقتين بشكل شائع لتشخيص الحمل، إلا أنهما ليسا اختبار حمل زائف موثوق به. يجب إجراء اختبار الموجات فوق الصوتية في منطقة البطن والحوض لإثبات الحمل. في حالة الحمل الكاذب، لن تظهر الموجات فوق الصوتية نبضات القلب، ولا يمكن رؤية الجنين.
- حالات أخرى يمكن أن تكون سبب لأعراض الحمل الكاذب مثل السمنة أو تكيسات المبيض، ويجب إجراء الاختبارات لتشخيص هذه الحالات.
علاج حالة الحمل الكاذب
هناك عاملان يجب مراعاتهما عند علاج الحمل الزائف. إذا كانت الحالة ناتجة عن سبب عضوي أو فسيولوجي، فسيتم علاج ذلك أولاً. في حالة تكيس المبايض، ستتضمن خطة العلاج الأدوية وتغيير نمط الحياة وربما العلاج عن طريق التأمل. وإذا كان كيس المبيض كبيرًا أو ضارًا، فستكون هناك حاجة لعملية جراحية. إذا كان الحمل الكاذب ناتجًا عن سبب نفسي، فسيتعين معالجته بمساعدة الأطباء النفسيين والمعالجين.
في كلتا الحالتين، ربما تكون المرأة قد ترغب في الحمل رغبة شديدة. بصرف النظر عن الحمل، ربما تكون قد أعدت نفسها أيضًا لتربية طفل. وبمجرد التأكد من أن الحمل غير صحيح، ستحتاج المرأة إلى الكثير من الرعاية النفسية. إن حلم إنجاب طفل هو حلم عزيز للغاية، وقد يكون وجود هذه الآمال التي لا أساس لها من الصحة أمرًا صعبًا عاطفيًا بالنسبة للمرأة. من الأفضل أن تتحدثي إلى طبيبك، وأيضًا مع معالج نفسي للتصالح العاطفي مع الشعور بالخسارة وخيبة الأمل.
يبدو الحمل الكاذب مثل أي حمل آخر، ولكنه في الحقيقة ليس حملًا حقيقيًا. لا يوجد جنين في الرحم ويسبب الحامل الكاذب العديد من العوامل. إذا كنت تشكين في أنك حامل، فاستشيري الطبيب، وقومي بإجراء فحصًا للدم وفحصًا بالموجات فوق الصوتية، حيث إنها أكثر الاختبارات موثوقية لإثبات الحمل.