عندما يتعلق الأمر بوقف إنتاج حليب الثدي، فإن الفطام الطبيعي هو الطريقة المثالية لأنه يحدث بشكل تدريجي. كما أنه يمنح الأم والطفل وقتًا كافيًا للتكيف عاطفيًا وجسديًا مع هذا التغيير.
لكن في بعض الأحيان، قد تضطر الأمهات المرضعات إلى اختيار الفطام المفاجئ لأسباب معينة مثل حالة طبية معينة، أو في حالة فقدان طفلهن لا قدر لله. يمكن أن يؤدي الفطام المفاجئ إلى المعاناة النفسية، والجسدية لدى الأمهات المرضعات مثل زيادة خطر الإصابة بالالتهابات، وانسداد قنوات الحليب، بالإضافة إلى الشعور العميق بالخسارة والحزن. لذلك، قد يصبح من الضروري تطبيق استراتيجيات بعينها لوقف إنتاج حليب الثدي بسرعة وفعالية.
قد يصبح إيقاف الرضاعة أحد الاعتبارات للأمهات المرضعات للأسباب التالية:
قد لا ترغبين في الرضاعة الطبيعية لأسباب شخصية، ولكن، لا يزال يتم إنتاج حليب الثدي وتراكمه، وبالتالي يمكن أن يصبح هذا مصدرًا للألم وعدم الراحة.
عندما يكبر الطفل الرضيع، قد ترغبين في تقديم الحليب الاصطناعي أو الأطعمة الصلبة له. سيقلل هذا من استهلاك الطفل لحليب الأم، ونتيجة لذلك، قد يتراكم حليب الثدي ويمكن أن يسبب ضائقة جسدية كبيرة للأم.
في بعض الأحيان قد تصاب الأم بحالات طبية معينة مثل التهاب الثدي، أو انسداد قنوات الحليب التي يمكن أن تجعل الرضاعة الطبيعية مؤلمة، وإذا كانت تخضع الأم لبعض العلاجات مثل العلاج الكيميائي، فلا خيار سوى التوقف عن الرضاعة الطبيعية.
في بعض الأحيان، يستمر الثدي في إفراز الحليب حتى بعد انتقال الطفل من حليب الثدي إلى الحليب الاصطناعي أو أغذية الأطفال، وفي مثل هذه الحالات، قد تختار الأم سبل إيقاف الرضاعة.
في الحالة المأساوية لوفاة الطفل بعد الولادة، أو أثناء فترة الرضاعة، فقد تقوم بقمع حليب الثدي.
من المستحسن دائمًا الفطام ببطء. قد يؤدي الفطام المفاجئ إلى احتقان وألم في الثدي، أو قد يؤدي إلى حدوث حالات طبية مثل التهاب الثدي. بعض طرق إيقاف حليب الثدي مذكورة أدناه:
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة تصل إلى ستة أشهر، وإدخال المواد الصلبة التكميلية من ستة أشهر فصاعدًا مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل عامين على الأقل.
قد يستغرق تجفيف الحليب من عدة أشهر إلى سنة. طالما أنه ليس هناك احتقان أو ألم، فهذا أمر طبيعي.
التهاب الثدي هو شكل من أشكال عدوى الثدي التي تسبب التهاب أنسجة الثدي وتصبح مؤلمة. عندما يمتلئ الثدي، قد يحدث انسداد في القنوات بسبب عدم تنقية الحليب، وقد يدخل جزء منه إلى الأنسجة المجاورة مسببة الالتهاب. يكون الثدي مؤلمًا، وقد يتحول الجلد إلى اللون الأحمر أيضًا. قد تعاني الأم المصابة من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الأوجاع والارتعاش. يمكن أن تتمثل بعض طرق علاج القنوات المسدودة والتهاب الثدي في:
من الأفضل ارتداء حمالة صدر مجهزة جيدًا بدلاً من حمالة الصدر الضيقة. يمكن استخدام ضمادات الثدي لامتصاص أي إفرازات زائدة من الحليب. إذا لم تفلح أي من العلاجات، والثدي مؤلم للغاية، فقد ترغبين في ضخ كل حليب الثدي بمساعدة مضخة الثدي الكهربائية. يمكنك مناقشة طبيبك قبل اتخاذ أي قرار.
في بعض الأحيان تضطر الأم إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية بسبب بعض العلاجات الطبية مثل العلاج الكيميائي، وفي مثل هذه الحالة، لا يزال من الممكن تزويد الطفل بحليب الأم إذا رغبت الأم في ذلك. في بعض الحالات المأساوية التي تفقد فيها الأم المرضعة طفلها، يمكنها أن تقدم حليب ثديها لمساعدة الأطفال الآخرين. هناك بعض بنوك الحليب والمنظمات غير الهادفة للربح مثل Human Milk 4 Human Babies Global Network التي تدعم التبرع بحليب الثدي وتهدف إلى مشاركة اللبن البشري من الأم إلى الأم. يمكن أن تكون هذه تجربة علاجية للأمهات المرضعات لأنهن يكافحن للتكيف مع فقدان طفلهن أو الشعور بالذنب والحزن.
بغض النظر عن السبب، من المهم اعداد نفسك عاطفيًا للتوقف عن الرضاعة. من المرجح أن تتغير مستويات الهرمونات بشكل كبير مع انخفاض إنتاج الحليب، كما يمكن أن تحدث يعض التقلبات المزاجية، لذلك، يصبح الدعم العاطفي أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحتك النفسية والفسيولوجية.