الحمل هو الوقت الذي تكون فيه المرأة متحمسة وعصبية في نفس الوقت، وتفكر في صغيرها الذي سيجلب الكثير من الفرح في حياتها. يُحدث الحمل الكثير من التغييرات في جسم المرأة كما أنه يؤدي أيضًا إلى العديد من المضايقات مثل الصداع. نعم، إن الشعور بالصداع أثناء الحمل أمر شائع مثل المعاناة من غثيان الصباح أو الإجهاد. قد يحدث الصداع في أي وقت أثناء الحمل ولكنه يكون أكثر شيوعًا خلال الثلث الأول والثالث من الحمل. إذا كنتِ حاملًا وتعانين من هذه المشكلة، فيمكنك بالطبع استشارة الطبيب أو اختيار العلاجات الطبيعية للصداع.
الأسباب الشائعة للصداع أثناء الحمل
خلال فترة الحمل، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم إلى الصداع، وهي الأسباب الأكثر شيوعًا له أثناء الحمل. ولكن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تجعلكِ تعانين من الصداع أثناء الحمل، مثل:
- التوتر
- اتخاذ وضعية سيئة
- قلة النوم
- انخفاض سكر الدم
- انسحاب الكافيين من الجسم
- الجفاف
علاجات طبيعية للصداع أثناء الحمل
يُنصح بالاعتماد على العلاجات المنزلية للتعامل مع مشكلة الصداع حيث لا يجب تناول الأدوية أثناء الحمل إلا بعد استشارة الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، هناك آثار جانبية محتملة للأدوية على الأطفال تحتاجين لتوخي الحذر منها. لذلك، جربي هذه العلاجات المنزلية التالية، وقد تتمكنين من تخفيف الصداع دون أي أدوية.
-
شرب الكثير من الماء
يمكن أن يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم في توفير الراحة من الصداع أثناء الحمل. من المهم أن تحافظي على رطوبتك أثناء فترة الحمل من أجل الحفاظ على نشاط جسمك وضمان الدوران السليم للإنزيمات والبروتينات. حاولي شرب 8 أكواب من الماء على الأقل يوميًا للوقاية من الصداع.
-
استخدام الكمادات الباردة
يمكن أن يحدث الصداع النصفي أثناء الحمل بسبب تمدد الأوعية الدموية في الرأس. يمكن أن تساعد الكمادات الباردة في شد الأوعية الدموية وتقليص الخلايا وبالتالي المساعدة في تخفيف الألم. يمكنك استخدام كيس ثلج إذا أردت أو يمكنك عمل كمادة باردة في المنزل. كل ما تحتاجيه هو منشفة نظيفة ووعاء من الماء البارد. اغمري المنشفة بالماء ثم اعصري الماء الزائد. استلقي على سطح مريح وضعي المنشفة على جبهتك وعينيك واضغط عليها برفق. من المعروف أن الكمادات الباردة توفر الراحة من صداع الأوعية الدموية مثل الصداع النصفي.
-
استخدام الكمادات الساخنة
يمكن أن يؤدي تقلص الأوعية الدموية إلى انخفاض الدورة الدموية، مما قد يؤدي إلى مزيد من الصداع أثناء الحمل. تمامًا مثل الكمادات الباردة، يمكنك تجربة الكمادات الساخنة. تساعد الكمادات الساخنة في تخفيف الألم عن طريق توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى المخ. يتم علاج صداع التوتر بشكل أفضل باستخدام الكمادات الساخنة. للحصول على كمادة ساخنة، ستحتاجين إلى منشفة نظيفة ووعاء من الماء الساخن. انقعي المنشفة في الوعاء ثم اعصري الماء الزائد؛ ضعيها على الجبهة أو قاعدة العنق لتوفير الراحة.
-
تناول بعض الزنجبيل
يستخدم الزنجبيل كعلاج طبيعي للغثيان. كما أنه يعمل كعلاج طبيعي للصداع أثناء الحمل فهو يعالج الصداع النصفي. يحجب الزنجبيل البروستاجلاندين مما يحفز تقلص العضلات وبالتالي يساعد في منع الصداع. إذا كنت لا ترغبين في تناول الزنجبيل النيء، يمكنك أيضًا عمل شاي الزنجبيل.
لعمل شاي الزنجبيل ستحتاجين الى:
- جذر الزنجبيل بطول 2.5 سم (مبشور)
- بعض أوراق النعناع الفلفلي (مفتتة)
- نصف ليمونة
اغلي كوبين من الماء على نار متوسطة، ثم أضيفي إليه الزنجبيل المبشور وأوراق النعناع المفتتة. اتركيه يغلي لمدة خمس دقائق أخرى. أطفئي النار، وصفي الماء في كوب ثم اعصري النصف ليمونة عليه وحركيه. سيوفر لك شاي الزنجبيل راحة سريعة من الصداع.
-
أخذ قسط من النوم أو ممارسة اليوغا
في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى الصداع العادي أو النصفي. لذلك إذا كنت تعتقدين أنك تعانين من صداع بسبب قلة النوم، خذي قيلولة وستشعرين بتحسن. أما إذا كنت تريدين النوم لفترة أطول، فجرّبي أي شيء يجعلك تشعرين بتحسن.
إذا كنت تشعرين بالتوتر الشديد، فإن ممارسة بعض اليوغا ستكون فكرة جيدة بسبب فوائدها المتعددة. تساعد اليوغا على تقليل التوتر وستساعدك على النوم بشكل أفضل. ستحرص أيضًا على حصول جسمك على التمرين المطلوب أثناء الحمل.
-
تجربة التدليك الخاص بالحمل
اذهبي إلى معالج تدليك مختص في التدليك أثناء الحمل لتخفيف الضغط عن الكتفين والرقبة والظهر. إذا كان الذهاب إلى المعالج لا يناسبك، فهناك بعض أنواع التدليك التي يمكنك القيام بها في المنزل. جربي فرك كتفيك عند قاعدة جمجمتك بأسفل معصميك. كوني على دراية بنقاط الضغط التي يمكن أن تسبب تقلصات الرحم، مثل النقطة بين الإبهام والسبابة، وتجنبيها.
-
استخدام زيت النعناع الفلفلي
زيت النعناع له تأثير مُبرد على الجلد ويقلل من التوتر، كما يقلل من حساسية الصداع. خذي بضع قطرات من زيت النعناع في راحة يدك وافركيه بين يديك لبضع ثوان. ضعي الزيت على الصدغ أو الجبهة وقومي بالتدليك لمدة دقيقة. افعلي ذلك قبل الذهاب إلى الفراش لترين نتائج إيجابية. لكن احذري من استخدام الزيوت العطرية بشكل عام، فهو غير مستحب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
-
استخدام زيوت الأوميغا 3
يساعد إضافة بعض الزيوت في نظامك الغذائي في تقليل الالتهابات. تعمل أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك الدهنية على تقليل شدة الصداع ومدته. يمكن أن يؤدي ادخال زيت الزيتون وزيت الكانولا في النظام الغذائي إلى زيادة استهلاك زيوت الأوميغا 3. بدلاً من ذلك، يمكنك أيضًا تناول مكملات الأحماض الدهنية أوميغا 3.
-
شرب عصير الليمون
عصير الليمون له فوائد عديدة، وتعد محاربة الصداع أحد تلك الفوائد. إنه يخفف أيضًا من تقلصات المعدة ويحسن جهاز المناعة. يمكن أن يقلل الحمل من مستويات فيتامين سي في الجسم، مما قد يسبب الصداع. يطرد الليمون أيضًا السموم من الجسم ويحسن الدورة الدموية ويعمل كمضاد للأكسدة.
لعمل عصير الليمون ستحتاجين الى:
- نصف ليمونة
- بعض الزنجبيل المبشور (اختياري)
- كوب من الماء الساخن أو الدافئ
اعصري الليمون في الماء وأضيفي الزنجبيل واشربيه. هذه طريقة فعالة لعلاج الصداع في المنزل أثناء الحمل.
-
زيت اللافندر
يعمل زيت اللافندر على إرخاء وتهدئة البشرة. لذلك، فإن تدليك بعض من زيت اللافندر على الجبهة يمكنه أن يساعد في تقليل الألم. مثله مثل زيت النعناع، لا ينصح باستخدامه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
نصائح أخرى للتخلص من الصداع أثناء الحمل
إليك بعض النصائح الإضافية التي يمكنك تجربتها للتخلص من الصداع أثناء الحمل –
- تناولي وجبات صغيرة على مدار اليوم وتأكدي من تناول ما يكفي من البروتينات.
- ضعي أملاح إبسوم في ماء الاستحمام وخذي حمامًا دافئًا للاسترخاء.
- جربي الوخز بالإبر لتخفيف نقاط التوتر في جسمك.
- تمرني بانتظام ولكن لا تجهدي نفسك بشكل زائد.
- تجنبي الكافيين، لأن انسحاب الكافيين يمكن أن يسبب الصداع.
- في أسوأ السيناريوهات، يمكنك تناول قرص باراسيتامول (500 مجم) إذا لم يعمل أي شيء آخر.
بشكل عام، يمكن التحكم في هذا الصداع إلى حد كبير في المنزل، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا أصبح الألم لا يحتمل.
- إذا كان الصداع مصحوبًا برؤية ضبابية أو ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن وتورم في اليدين والوجه.
- إذا بدأ الصداع بعد ستة أشهر من الحمل، والذي قد يكون علامة على تسمم الدم أو تسمم الحمل.
الصداع هو شيء يعاني منه الجميع من وقت لآخر. ولكنه يمكن أن يكون مصدر إزعاج كبير أثناء الحمل. جربي العلاجات المنزلية المذكورة أعلاه؛ ولكن إذا أصبح الألم لا يحتمل، استشيري الطبيب. نتمنى لكي حملًا صحيًا وآمنًا!
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.