قد يؤثر فيروس الورم الحليمي البشري عليك أثناء الحمل، كما قد تؤثر العدوي سلبًا على قدرتك على الحمل أو على حملك. تعرفي على المزيد من المعلومات عن فيروس الورم الحليمي البشري أثناء الحمل، وكيف يمكنك التعامل مع هذه الحالة الطبية بشكل فعال، وتقليل فرص حدوث أي مضاعفات قد تنشأ بسبب هذه العدوى.
فيروس الورم الحليمي البشري هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويوجد ما يقرب من ١٥٠ نوعًا من فيروس الورم الحليمي البشري، ومن بين هذه الفيروسات، ٤٠ نوع تقريبًا قد يسبب الثآليل التناسلية، أو قد تسبب أنواعًا مختلفة من السرطان (المهبل، أو عنق الرحم، أو فتحة الشرج، أو الفرج، أو القضيب).
فيروس الورم الحليمي البشري هو نوع شائع جدًا من العدوى الجنسية وفي أمريكا وحدها يتأثر به ٢٠ مليون شخص، كما أن حوالي ٧٥٪ من الأشخاص النشطين جنسياً قد يعانون من فيروس الورم الحليمي البشري مرة واحدة في حياتهم، ومع ذلك، في كثير من الأحيان يظل الناس غير مدركين لحالتهم.
قد ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري بالطرق التالية:
لا يتم اكتشاف معظم حالات فيروس الورم الحليمي البشري لعدم وجود أعراض واضحة للحالة، لذلك في حالة إصابتك بفيروس الورم الحليمي البشري دون أي أعراض، فلا توجد مضاعفات كبيرة قد تحدث أثناء الحمل.
إذا كنتِ تحاولين أن تحملي بتاريخ من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، فليس هناك صعوبة كبيرة تواجهينها، ومع ذلك، قد تؤدي المستويات المتزايدة من هرمون الاستروجين إلى تراكم حالة الثآليل التناسلية، وقد تؤدي أيضًا إلى النزيف والعدوى. من المستحسن أنه إذا كان لديك تاريخ من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، التحدث مع طبيبك حول نفس الأمر ومناقشة المضاعفات المختلفة التي قد تنشأ بسبب ذلك.
غالبًا ما تمر أعراض فيروس الورم الحليمي البشري دون أن يلاحظها أحد. ومع ذلك، فإن الثآليل التناسلية هي أكثر الأعراض شيوعًا. قد تظهر هذه الثآليل على النحو التالي:
فيما يلي الاختبارات المستخدمة لتشخيص فيروس الورم الحليمي البشري أثناء الحمل:
سيجمع طبيبك بعض الخلايا من عنق الرحم. سيتم اختبار هذه الخلايا للكشف عن وجود أي نوع من السرطان.
في هذا الاختبار، سيأخذ طبيبك بعض الخلايا من منطقة عنق الرحم، ويدرسها تحت المجهر. قد يتم تشخيص فيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة، والذي قد يسبب سرطان عنق الرحم في هذا الاختبار.
في هذا الاختبار، سيستفيد طبيبك من التنظير المهبلي لرؤية عنق الرحم بوضوح. يتم تطبيق محلول على بطانة عنق الرحم من شأنه تغيير لون الخلايا المصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
من النادر جدًا أن يؤثر فيروس الورم الحليمي البشري على حملك، أو على صحة طفلك الذي لم يولد بعد. على الرغم من أن الثآليل التناسلية قد تزداد، أو تنمو بوتيرة أسرع أثناء الحمل بسبب زيادة الإفرازات المهبلية، أو التغيرات في الهرمونات، أو ضعف جهاز المناعة.
في حالات نادرة للغاية، قد تنقل عدوى فيروس الورم الحليمي البشري إلى طفلك، وفي حالة إصابة طفلك بفيروس الورم الحليمي البشري، سيتغلب طفلك على الحالة من تلقاء نفسه. ومع ذلك، في حالة إصابة طفلك بفيروس الورم الحليمي البشري الذي أدى إلى ظهور الثآليل التناسلية، فقد يصاب طفلك بالثآليل حول الحلق أو أجزاء أخرى من الجسم. تسمى هذه الحالة النادرة الورم الحليمي المتكرر وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
بعض الناس محصنون ضد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وبالتالي يتم التخلص من هذا الفيروس من أجسامهم. من ناحية أخرى، قد يضطر الأشخاص الذين يصابون بهذه العدوى إلى الخضوع لعملية جراحية، أو التجميد، أو إزالة الليزر، أو الإزالة الكيميائية، أو حرق الثآليل التناسلية. ومع ذلك، يمكن علاج فيروس الورم الحليمي البشري أثناء الحمل بالطرق التالية:
في معظم الحالات يؤجل الطبيب علاج فيروس الورم الحليمي البشري. ومع ذلك، قد تتم مراقبتك عن كثب لما يلي:
قد يشمل خيار العلاج بعد الولادة إجراء اختبار عنق الرحم الثاني. يمكن إجراء هذا الاختبار للأسباب التالية:
لا يوجد علاج دائم لفيروس الورم الحليمي البشري؛ لذلك من المهم اتباع الإجراءات الوقائية.
قد تتساءل الكثير من النساء إذا كان فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يمنع الحمل، والإجابة هي لا، فيروس الورم الحليمي البشري لا يمنع الحمل، ولكنه قد يؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل والولادة. يمكن مناقشة تأثيرات فيروس الورم الحليمي البشري على الحمل مع طبيبك للحصول على معلومات مفصلة حول هذا الموضوع.