إن رضاعة الطفل الرضيع الجائع باستمرار ولفترة طويلة أثناء الليل يمكن أن يترك الأم متعبة ومرهقة من قلة النوم السليم، وفي كثير من الأحيان، يأخذ الأطفال وجبة أو اثنتين مما يسمي بوجبات الشعور بالأمان أثناء الليل لمجرد العودة إلى النوم بعد الإفاقة ليلاً لأي سبب من الأسباب. قد يكون الانتقال بسلاسة من الرضاعة مرة أو مرتين في الليل إلى الفطام تمامًا عن لبن الأم أمرًا صعبًا للغاية، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة واحدة مضمونة لفطام الرضيع أثناء الليل، إلا أن هناك بعض الحيل التي يمكنك اتباعها لجعل طفلك ينام طوال الليل. تابعي القراءة لمعرفة بعض الطرق الفعالة حول كيفية التوقف عن الرضاعة الطبيعية في الليل.
يختلف كل طفل عن الآخر، ولكل منهم احتياجاته وروتينه الخاص، ومع ذلك، بين سن أربعة إلى ستة أشهر، يكون معظم الأطفال مستعدين للنوم طوال الليل، وعادة، أثناء هذا العمر، يتلقون طاقة كافية من الرضاعة والتغذية خلال النهار للحفاظ على نومهم طوال الليل. يمكنك التحقق من عدد الحفاضات المبللة للتأكد من حصول طفلك على ما يكفيه من الحليب.
يظهر على الأطفال المستعدين لفطام الليل واحدة أو أكثر من العلامات التالية:
إذا كنت غير متأكدة من كيفية التوقف عن الرضاعة الطبيعية أثناء الليل، يمكن أن تساعدك النصائح التالية.
١.زيادة الرضاعة خلال النهار تدريجيًا: انتبهي للكمية التي يرضعها الطفل أثناء الليل، وحاولي إضافة بضع مليليترات من الحليب الإضافي أثناء الرضاعة في الصباح والمساء فقط لإبقاء الطفل ممتلئًا. زيادة كمية الرضاعة خلال النهار تدريجيًا يمكن أن تجعل الطفل أقل جوعًا أثناء الليل.
٢. كسر العادة الذهنية: راقبي الوقت الذي يستيقظ فيه الطفل وهو يبكي من أجل الرضاعة، ثم أيقظي نفسك والطفل قبل نصف ساعة من وقت الرضاعة وأطعمي الطفل قبل أن يبكي من أجل الحليب. يؤدي القيام بذلك مع مرور الوقت إلى كسر الخريطة الذهنية التي يمتلكها الطفل بين البكاء والرضاعة.
٣. التقليل من وقت الرضاعة ببطء: قللي ببطء من الوقت الذي يرضع فيه الطفل أثناء الليل، وأوقفي جلسة الرضاعة قبل دقيقتين من كل يوم، ثم قومي بتعويض استهلاك الحليب أثناء الرضاعة أثناء النهار.
٤. الرضاعة قبل النوم: أطعمي الطفل حتى يرضي قلبه قبل وقت النوم، للتأكد من أن الطفل ممتلئ. سوف يمنحك هذا بضع ساعات إضافية للنوم، حيث لن يشعر الطفل بالجوع لفترة طويلة.
٥. إشراك فرد آخر من العائلة: في بعض الأحيان، يرضع الأطفال في الليل لتهدئة أنفسهم. يمكنك محاولة إشراك الأب أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة للقيام بوظيفة تهدئة الطفل. يمكنك كسر الصلة ببطء بين التهدئة والتغذية، من خلال السماح لشخص آخر بتولي الأمر لتأخذي أنت قسط من الراحة.
٦. جلسة رضاعة جديد في المساء: التغذية في المساء قبل العشاء بساعات قليلة يمكن أن تكون مفيدة جدًا في خلق الشعور بالامتلاء. هذا يقلل من فرص الاستيقاظ المتكرر في الليل بسبب الجوع.
٧. إفراغ ثدي واحد في كل مرة: في بعض الأحيان، يشعر الأطفال بالجوع بشكل متكرر لأنهم لا يحصلون على ما يكفي من الحليب الخلفي السميك والمغذي. تأكدي من السماح للطفل بتفريق ثدي واحد بالكامل في كل مرة. إذا قام طفلك بتبديل الثدي في وقت قصير جدًا، فقد يحصل فقط على الحليب الأمامي مما يجعله يستيقظ مرة أخرى للرضاعة.
٨. تجنب المشتتات: تأكدي من تقليل ما يشتت الانتباه أثناء اليوم خلال جلسات الرضاعة. إذا لم يتناول الطفل ما يكفي من الطعام أثناء النهار بسبب أي عوامل تشتت انتباهه، فإنه يميل إلى تعويض الطعام ليلاً.
٩. الاحتضان جيدًا: يحتاج الأطفال إلى الكثير من اللمسات الجسدية ليشعروا بالأمن والأمان. خلال النهار وحتى الليل، تأكدي من احتضان طفلك ورعايته باستمرار. يؤدي هذا إلى تجنب أي نوع من أنواع التغذية التي يقودها الشعور بانعدام الأمن والتي يميل بعض الأطفال إلى التعود عليها.
١٠. التفاهم مع الرضيع: إذا كنت تحاولين فطام طفل رضيع اعتاد على الرضاعة في الليل، فيمكنك حينئذٍ التفكير في الأمر معه. في بعض الأحيان، تؤدي الرسالة الواضحة “لا” المهمة. يمكنك أن تكرري بمحبة حقيقة أنه وقت النوم وليس وقت الإطعام.
نعم، الفطام ليلاً ضروري لتعلم الأطفال النوم طوال الليل. عادة ما تكسر جلسات الرضاعة نوم الطفل الرضيع وتجعله عصبي وغريب الأطوار. يميل الطفل الممتلئ المعدة إلى النوم بهدوء طوال الليل. الفطام الليلي لطفل يبلغ من العمر عام واحد هو أيضًا خطوة حيوية نحو النمو حيث تنمو الأطفال الصغيرة أثناء نومهم.
في بعض الأحيان يكون من الصعب للغاية فطام الطفل ليلاً. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تجعل هذا يحدث لك.
يمكن أن يكون الفطام الليلي أمرًا صعبًا إذا كان طفلك شديد التعلق بالرضاعة ويربطها بالشعور بالأمان أثناء النوم. للحصول على ليلة نوم كاملة لك ولطفلك، يمكنك اتباع أي من الأساليب المذكورة أعلاه لفطام طفلك ليلاً.