إن رضاعة الطفل الرضيع الجائع باستمرار ولفترة طويلة أثناء الليل يمكن أن يترك الأم متعبة ومرهقة من قلة النوم السليم، وفي كثير من الأحيان، يأخذ الأطفال وجبة أو اثنتين مما يسمي بوجبات الشعور بالأمان أثناء الليل لمجرد العودة إلى النوم بعد الإفاقة ليلاً لأي سبب من الأسباب. قد يكون الانتقال بسلاسة من الرضاعة مرة أو مرتين في الليل إلى الفطام تمامًا عن لبن الأم أمرًا صعبًا للغاية، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة واحدة مضمونة لفطام الرضيع أثناء الليل، إلا أن هناك بعض الحيل التي يمكنك اتباعها لجعل طفلك ينام طوال الليل. تابعي القراءة لمعرفة بعض الطرق الفعالة حول كيفية التوقف عن الرضاعة الطبيعية في الليل.
في أي عمر يكون طفلك مستعدًا للفطام الليلي؟
يختلف كل طفل عن الآخر، ولكل منهم احتياجاته وروتينه الخاص، ومع ذلك، بين سن أربعة إلى ستة أشهر، يكون معظم الأطفال مستعدين للنوم طوال الليل، وعادة، أثناء هذا العمر، يتلقون طاقة كافية من الرضاعة والتغذية خلال النهار للحفاظ على نومهم طوال الليل. يمكنك التحقق من عدد الحفاضات المبللة للتأكد من حصول طفلك على ما يكفيه من الحليب.
كيف تعرفين أن طفلك جاهز للفطام أثناء الليل؟
يظهر على الأطفال المستعدين لفطام الليل واحدة أو أكثر من العلامات التالية:
- الرضاعة تكون أقل أثناء النهار: إذا كان الطفل يرضع أقل خلال النهار ويعوض ذلك في الليل، فقد حان الوقت لتغيير الدورة والتركيز على الرضاعة أثناء النهار. هذه علامة واضحة على أن الطفل يحتاج إلى العودة إلى عادة الرضاعة الطبيعية أثناء النهار.
- اللعب أثناء الرضاعة الليلية: إذا استيقظ طفلك ليحظى ببعض المرح مع الرضاعة، فمن الواضح أنه مؤشر على أنه ليس جائعًا وأنه ببساطة غير قادر على التخلص من عادة الاستيقاظ من أجل الرضاعة.
- الطفل يتغذى على الأطعمة الصلبة: عندما يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة أثناء النهار، تقل احتمالية شعوره بالجوع أثناء الليل، وهذا هو الوقت المناسب للفطم عن الرضاعة في الليل.
نصائح حول الفطام أثناء الليل لطفلك
إذا كنت غير متأكدة من كيفية التوقف عن الرضاعة الطبيعية أثناء الليل، يمكن أن تساعدك النصائح التالية.
١.زيادة الرضاعة خلال النهار تدريجيًا: انتبهي للكمية التي يرضعها الطفل أثناء الليل، وحاولي إضافة بضع مليليترات من الحليب الإضافي أثناء الرضاعة في الصباح والمساء فقط لإبقاء الطفل ممتلئًا. زيادة كمية الرضاعة خلال النهار تدريجيًا يمكن أن تجعل الطفل أقل جوعًا أثناء الليل.
٢. كسر العادة الذهنية: راقبي الوقت الذي يستيقظ فيه الطفل وهو يبكي من أجل الرضاعة، ثم أيقظي نفسك والطفل قبل نصف ساعة من وقت الرضاعة وأطعمي الطفل قبل أن يبكي من أجل الحليب. يؤدي القيام بذلك مع مرور الوقت إلى كسر الخريطة الذهنية التي يمتلكها الطفل بين البكاء والرضاعة.
٣. التقليل من وقت الرضاعة ببطء: قللي ببطء من الوقت الذي يرضع فيه الطفل أثناء الليل، وأوقفي جلسة الرضاعة قبل دقيقتين من كل يوم، ثم قومي بتعويض استهلاك الحليب أثناء الرضاعة أثناء النهار.
٤. الرضاعة قبل النوم: أطعمي الطفل حتى يرضي قلبه قبل وقت النوم، للتأكد من أن الطفل ممتلئ. سوف يمنحك هذا بضع ساعات إضافية للنوم، حيث لن يشعر الطفل بالجوع لفترة طويلة.
٥. إشراك فرد آخر من العائلة: في بعض الأحيان، يرضع الأطفال في الليل لتهدئة أنفسهم. يمكنك محاولة إشراك الأب أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة للقيام بوظيفة تهدئة الطفل. يمكنك كسر الصلة ببطء بين التهدئة والتغذية، من خلال السماح لشخص آخر بتولي الأمر لتأخذي أنت قسط من الراحة.
٦. جلسة رضاعة جديد في المساء: التغذية في المساء قبل العشاء بساعات قليلة يمكن أن تكون مفيدة جدًا في خلق الشعور بالامتلاء. هذا يقلل من فرص الاستيقاظ المتكرر في الليل بسبب الجوع.
٧. إفراغ ثدي واحد في كل مرة: في بعض الأحيان، يشعر الأطفال بالجوع بشكل متكرر لأنهم لا يحصلون على ما يكفي من الحليب الخلفي السميك والمغذي. تأكدي من السماح للطفل بتفريق ثدي واحد بالكامل في كل مرة. إذا قام طفلك بتبديل الثدي في وقت قصير جدًا، فقد يحصل فقط على الحليب الأمامي مما يجعله يستيقظ مرة أخرى للرضاعة.
٨. تجنب المشتتات: تأكدي من تقليل ما يشتت الانتباه أثناء اليوم خلال جلسات الرضاعة. إذا لم يتناول الطفل ما يكفي من الطعام أثناء النهار بسبب أي عوامل تشتت انتباهه، فإنه يميل إلى تعويض الطعام ليلاً.
٩. الاحتضان جيدًا: يحتاج الأطفال إلى الكثير من اللمسات الجسدية ليشعروا بالأمن والأمان. خلال النهار وحتى الليل، تأكدي من احتضان طفلك ورعايته باستمرار. يؤدي هذا إلى تجنب أي نوع من أنواع التغذية التي يقودها الشعور بانعدام الأمن والتي يميل بعض الأطفال إلى التعود عليها.
١٠. التفاهم مع الرضيع: إذا كنت تحاولين فطام طفل رضيع اعتاد على الرضاعة في الليل، فيمكنك حينئذٍ التفكير في الأمر معه. في بعض الأحيان، تؤدي الرسالة الواضحة “لا” المهمة. يمكنك أن تكرري بمحبة حقيقة أنه وقت النوم وليس وقت الإطعام.
هل الفطام أثناء الليل ضروري لينام الطفل طوال الليل؟
نعم، الفطام ليلاً ضروري لتعلم الأطفال النوم طوال الليل. عادة ما تكسر جلسات الرضاعة نوم الطفل الرضيع وتجعله عصبي وغريب الأطوار. يميل الطفل الممتلئ المعدة إلى النوم بهدوء طوال الليل. الفطام الليلي لطفل يبلغ من العمر عام واحد هو أيضًا خطوة حيوية نحو النمو حيث تنمو الأطفال الصغيرة أثناء نومهم.
الأسباب الشائعة لعدم نجاح الفطام أثناء الليل مع الطفل
في بعض الأحيان يكون من الصعب للغاية فطام الطفل ليلاً. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تجعل هذا يحدث لك.
- إذا كان طفلك يرضع أثناء أحلامه، فإن العلاقة بين النوم والرضاعة يمكن أن تكون قوية جدًا في بعض الأحيان. قد يستغرق قطع هذا الاتصال بين الرضاعة والنوم وقتًا أطول من المعتاد، مما يؤدي إلى إطالة عملية الفطام. على الرغم من أن هؤلاء الأطفال قادرون على النوم بدون الرضاعة، إلا أنهم ما زالوا يستيقظون في الليل للتغذية والعودة إلى النوم.
- إذا كان طفلك يهدأ فقط عن طريق الرضاعة، ففي مثل هذه الحالات تصبح الرضاعة في كثير من الأحيان في الليل مهمة جدًا للطفل. قد لا يكون الفطام الليلي ممكنًا حتى يتعلم الطفل التهدئة الذاتية والنوم بدون الحاجة للرضاعة لكي يهدأ.
- إذا كان الطفل صغيرًا جدًا في العمر، فقد لا يكون لديه القدرة على البقاء لساعات طويلة دون الرضاعة. العمر النموذجي الذي يمكن فيه بدء الفطام هو ما بين أربعة وستة أشهر، ومحاولة الفطام ليلا قبل ذلك لا تفيد صحة الطفل.
- عندما يأكل الطفل طعامًا صلبًا، فقد يحتاج إلى بعض السعرات الحرارية الإضافية في الليل. حتى يتم الاعتناء بمتطلباته من السعرات الحرارية في النهار، قد يكون الفطام الليلي صعبًا.
- إذا كان طفلك يأكل القليل جدًا خلال النهار، فقد يميل إلى الشعور بالجوع في الليل. قد تضطرين إلى تنظيم عادات الأكل أثناء النهار لطفلك لبدء الفطام الليلي.
- عندما يفضل طفلك الرضاعة من لبن الثدي مباشرة على الرضاعة الصناعية من الزجاجة، قد تواجهين صعوبة في فطام طفلك. يفضل بعض الأطفال بشكل خاص الرضاعة من الثدي أثناء الليل. هذا يستبعد خيار استخدام الزجاجة كنوع من أساليب الفطام أو حتى قيام أفراد الأسرة الآخرين بتقاسم المسؤولية.
يمكن أن يكون الفطام الليلي أمرًا صعبًا إذا كان طفلك شديد التعلق بالرضاعة ويربطها بالشعور بالأمان أثناء النوم. للحصول على ليلة نوم كاملة لك ولطفلك، يمكنك اتباع أي من الأساليب المذكورة أعلاه لفطام طفلك ليلاً.