الوحمات الحمراء عند الرضع: الحالة والأسباب والعلامات والعلاج
الرئيسية / الرضع / الوحمات الحمراء عند الرضع
الوحمات الحمراء عند الرضع

الوحمات الحمراء عند الرضع

يمكن أن تظهر الوحمات بأشكال وأحجام وألوان مختلفة على البشرة. يعاني بعض الأطفال من وحمات وردية أو حمراء اللون. يميل الآباء إلى القلق ووضع افتراضات مختلفة حول هذه الوحمات. تتضمن بعض الأسئلة أو المخاوف التي تزعجهم بعد ذلك ما إذا كانت البقع ضارة أو ما إذا كان يمكن معالجتها. إذا كنت في هذا الوضع، فلا داعي للقلق بعد الآن! ستزول كل مخاوفك بمجرد قراءة هذا المقال.

ما هي الوحمات الحمراء؟

الوحمات الحمراء عند الأطفال حديثي الولادة (وحمة فلاموس) هي تغير لون الجلد إلى اللون الوردي أو الأحمر أو الأرجواني. هذه العلامات موجودة منذ الولادة أو تحدث بعد الولادة بقليل. تُفسر الوحمات الحمراء على أنها وحمات وعائية لا يمكن تركها دون رقابة دائمًا، لأنها قد تشير أحيانًا إلى بعض الاضطرابات الشديدة. على عكس الوحمات الأخرى، فإن الوحمات الحمراء لن تختفي أو تتلاشى مع مرور الوقت. بحلول الوقت الذي يبلغ فيه أطفالك سن المراهقة، قد تتكاثف هذه البقع وتشكل كتلة مسببة بعض المشاكل الاجتماعية للطفل بسبب مظهرها.

ما مدى شيوع الوحمات الحمراء؟

قد يعاني حوالي ٠،٣٪ من الأطفال من الوحمات الحمراء، مما يعني أن ١ من كل ٣٠٠ مولود حديث الولادة قد يكون لديه تلك الوحمة، مما يعني أنها شائعة الحدوث. لا تحدث هذه الوحمات لجنس محدد أكثر من الآخر وقد تحدث عند الأولاد والبنات بشكل متساوي.

أين يمكن أن تظهر على الجسم؟

يمكن أن تظهر الوحمات الحمراء على أي منطقة من الجلد، على الرغم من أنها تحدث في الغالب على الوجه والرقبة. يتم اكتشافها بشكل شائع في جانب واحد من الجسم وتظهر بشكل غير منتظم. من النادر أن تحدث على جانبي الجسم أو تنتشر بالتساوي في جميع أنحاء الجسم.

كيف تبدو الوحمات الحمراء؟

تبدو مشابهة جدًا للوحمات الوعائية، والتي تُعرف أيضًا بعلامات الفراولة. في البداية، هذه العلامة رفيعة. قد لا تكون بارزة في الصغر، ومع مرور الوقت، قد تنمو هذه العلامات بما يتناسب مع نمو الطفل. وعندما تتطور ككتلة جلدية، وهذا يجعل الشباب يشعرون بعدم الثقة في مظهرهم بسبب الوحمات الحمراء.

كيف تبدو الوحمات الحمراء؟

أسباب الوحمات الحمراء عند الرضع

يشرح الطب هذه العلامات الفريدة على أنها طفرة في الجينات. عندما يكون هناك نقص في الإمداد العصبي للأوعية الدموية، فإنه يتسبب في تجمع الدم في المنطقة المتراكمة. ينتج عن ذلك ظهور بقع وردية أو حمراء على الجلد. يُعرف أيضًا باسم التمدد بسبب تقليل توتر الأوعية الدموية.

علامات وأعراض الوحمات الحمراء

غالبًا ما تكون الوحمات الحمراء حمراء أو وردية اللون، ولكن هناك أعراض وعلامات أخرى يمكن أن تساعدك في التعرف عليها:

  • هذه البقع ليست وراثية أو قد لا تحدث بسبب بعض تطورات الحمل أو نقص معين، فهي عشوائية وتوجد بالولادة.
  • في حالات نادرة، قد تظهر البقع في أي وقت من العمر.
  • في المراحل الأولية، تكون البقع وردية أو حمراء اللون، ولكن بمرور الوقت، يزداد اللون عمقًا.
  • لا تهيج الجلد.

تشخيص الوحمات الحمراء

عادةً ما تكون الوحمات الحمراء غير ضارة، ولكن في بعض الأحيان يمكن اعتبارها وحمات ولادة مرتبطة باضطرابات الأوعية الدموية الأخرى. إذا كان لدي طفلك وحمة حمراء، فقد ترغبي في اصطحابه إلى طبيب عيون أو طبيب أعصاب.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

المخاطر والمضاعفات المرتبطة بالوحمات الحمراء نادرة. في الواقع، لا يوجد خطر إذا كانت البقعة صغيرة. ومع ذلك، هناك بعض المخاطر المتعلقة بالوحمات الحمراء المذكورة أدناه:

  • النمو: من أعظم المضاعفات هي المظهر، وهذا يؤدي إلى زيادة الصدمة العاطفية والاجتماعية التي قد يكون الفرد يعاني منها بالفعل.
  • تدفق الدم: عندما يثخن الجلد، يمكن أن ينزف بسهولة. وبالتالي، من المهم التعامل معها كما هي في المرحلة الأولية فقط.
  • تشوهات العيون والمخ: ٦٥٪ من علامات البقع عادة ما تكون على الوجه والرقبة. حتى لو كانت البقعة على الوجه، يتأثر طفل واحد فقط من كل١٠٠ طفل بالمشاكل المصاحبة.
  • تشوهات العمود الفقري ودوالي الأوردة: تم ربط الوحمات الحمراء بمشاكل مثل نمو الشعر غير المعتاد على الجزء الخلفي من العمود الفقري وعيوب الأنبوب العصبي.

المشاكل طويلة الأمد المرتبطة بالوحمات الحمراء

نادرًا ما تؤدي الوحمات الحمراء عند الأطفال إلى مشاكل طويلة الأمد. تظهر هذه المضاعفات فقط في بعض الأفراد دون أي محفز. فيما يلي المشاكل طويلة المدى المرتبطة بها والتي قد يصاب بها الأطفال:

  • الجلوكوما: هي حالة تؤدي إلى زيادة الضغط في العين مما يؤدي إلى فقدان البصر. ١٠٪ من الوحمات الحمراء في الوجه تؤدي إلى الجلوكوما. الأطفال الذين يعانون من بقعة حول العين معرضون للخطر ويحتاجون إلى الفحص من قبل طبيب عيون لتجنب شدتها. يمكن العلاج بقطرات للعين أو عن طريق عملية إذا لزم الأمر. راقبي عيون الطفل بحثًا عن أي تشوهات مثل التورم، واتساع حدقة العين.
  • متلازمة Sturge-Weber: اضطراب عصبي يشير إلى وجوده من خلال نوبات التشنج، وتأخر النمو، والمشاكل الإدراكية. يُنصح بعدم إهمال تلك الوحمات الحمراء حول العين أو الجبهة أو فروة الرأس.

علاج الوحمات الحمراء

يجب أن يتم إزالة الوحمات الحمراء للأطفال في أقرب وقت ممكن. الحصول على فحص في غضون عام من الولادة سيكون له فرص أفضل في العلاج الناجح بدلاً من انتظار العلاج في مرحلة لاحقة. لا تتطور حالة الوحمات الحمراء إلا مع تقدم العمر، ويكشف العلاج المبكر عن أي اضطرابات أخرى مثل متلازمة Sturge-Weber والزرق في الوقت المحدد. لعلاج بقعة نبيذ بورت، يوصى باستخدام هذين العلاجين:

  • العلاج بالليزر: من المعروف أن هذا العلاج يعالج البقع بشكل فعال. يتحول ضوء الليزر إلى أشعة حرارية ويخترق الأوعية الدموية المتراكمة. اعتمادًا على شدة البقعة، سيوصي الطبيب بعدد الجلسات. قد يكون العلاج ناجحًا أو فاشلاً اعتمادًا على رد فعل الجلد للعلاج.
  • التمويه التجميلي: كما توحي الكلمة، فهو يخفي البقعة بمساعدة مستحضرات التجميل مثل الكونسيلر والمكياج الذي يغطي الجلد. يتم استخدامه إذا كان الشخص لا يرغب في اختيار العلاج بالليزر أو عندما لا يكون العلاج ناجحًا.

العناية بالمنزل بعد العلاج بالليزر

لتجنب جفاف الجلد، استخدمي مرطبًا بانتظام، ضعي الفازلين إذا لم تساعد المرطبات. في حالة إصابة جزء الجلد الذي توجد به الوحمات الحمراء بالعدوى أو النزيف أو الإصابة، يُنصح بتنظيف المنطقة بشكل صحيح وزيارة الطبيب على الفور.

المتابعة بعد العلاج بالليزر

بعد العلاج بالليزر، من المهم العناية بالجلد إذا كان طفلك يعاني من الوحمات الحمراء. اتبعي هذه الطرق لتجنب المضاعفات لاحقًا:

  • قومي بفحص طبي بعد كل جلسة. ستكون البشرة حساسة ومؤلمة. يجب الحرص على تهدئة الطفل.
  • تطبيق الفازلين على المنطقة مفيدًا في حماية المنطقة وتضميدها بعد العلاج بالليزر.
  • اتصلي بالطبيب إذا لم يلتئم الجرح الموجود على البقعة أو يتطلب عناية فورية بعد العلاج بالليزر.

الوقاية من الوحمات الحمراء عند الرضع

لا توجد وسيلة لمنع الوحمات الحمراء. ومع ذلك، إذا تم علاجها في أقرب وقت ممكن، يمكن منع العديد من المشاكل المرتبطة بها.

أشياء يجب تذكرها حول الوحمات الحمراء عند الرضع

  • الوحمات الحمراء هي وحمات منذ ولادة لا يمكن منعها.
  • من المعروف أنها تحدث بعد الولادة في أي عمر.
  • لا تنتشر الوحمات الحمراء سواء على الجسم أو من شخص إلى آخر.
  • الوحمات الحمراء ليست مؤلمة. ومع ذلك، في حالة الشعور بالألم، يلزم الحصول على عناية طبية فورية.
  • من الأفضل علاج الوحمات الحمراء عند الأطفال حديثي الولادة في أقرب وقت ممكن.
  • إنها مجرد علامة فريدة، وعليك أن تدعي طفلك يعرف ذلك. كلما أصبح متصالح مع هذا، قلّت المشاكل التي سيواجهها فيما بعد.

العلاج الأكثر أهمية هو موقف الأب والأم الإيجابي تجاه البقعة. سيعطي هذا الطفل الثقة لمواجهة العالم الخارجي.