بداية من الإفرازات الصفراء ووصولاً إلى التهابات العين، تسبب القنوات الدمعية المسدودة إزعاجًا للأطفال الرضع وكما نسبب المزيد من القلق للوالدين. لا يمكن للدموع أن تستنزف بشكل صحيح عند انسداد القنوات الدمعية، وينتهي الأمر بالتورم أو الإصابة بالعدوى. استمري في القراءة لمعرفة المزيد عن انسداد القنوات الدمعية عند الأطفال.
انسداد القنوات الدمعية هو حالة يتم فيها انسداد القناة الدمعية (حيث يتم تصريف الدموع من خلال أنبوب صغير في العين)، أو لا تنفتح القناة الدمعية بشكل صحيح. عادة ما تظهر القنوات الدمعية المسدودة عن نفسها خلال الأسبوعين الأولين بعد ولادة الطفل، عندما تظهر على الطفل الرضيع أعراض العيون “المائية“. غالبًا ما يصاحب ذلك إفرازات صفراء أو بيضاء، وفي بعض الأحيان ينتهي هذا الإفراز بإغلاق الجفون أيضًا.
يصاب ٦ من كل ١٠٠ طفل حديث الولادة بانسداد القنوات الدمعية بعد الولادة. قد يحدث هذا خلال سنة من ولادة الطفل، وقد لا تسبب أي مشاكل في العين عند ظهورها لأول مرة أيضًا.
الأسباب الشائعة لانسداد القناة الدمعية عند الرضع هي–
تظهر أعراض انسداد القناة الدمعية عادةً خلال الأيام القليلة الأولى إلى الأسابيع التي تلي الولادة.
معظم حالات انسداد القناة الدمعية عند الأطفال تعافى بشكل طبيعي بمرور الوقت، ومع ذلك، وفي بعض الأحيان، لابد من إجراء القليل من الاختبارات والتشخيص للتحقق مما إذا كانت الحالة تنم عند وجود أي حالات مصاحبة. تُستخدم الاختبارات الثلاثة التالية لتشخيص انسداد القناة الدمعية –
١. اختبار الصرف المسيل للدموع – يتم وضع صبغة خاصة على عيون طفلك للتحقق مما إذا كانت الدموع تستنزف بشكل صحيح أم لا. إذا كانت القناة تحتوي على أي شيء يسد مسارها، فإن الصبغة تظل على سطح العين حتى بعد مرور خمس دقائق.
٢. فحص الأشعة السينية – يتم إجراء فحص بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب لمخطط dacryocystogram (منطقة القناة الدمعية) للتحقق من انسداد القنوات الدمعية. يتبعه التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير موقع الانسداد وتحديد أسبابه.
٣. التقييم الطبي – قد يقوم طبيبك بتقييم تاريخك الطبي للتأكد مما إذا كان انسداد القناة الدمعية يسري في العائلة. يتم إجراء الفحص البدني وفحص العيون للتحقق من الأسباب المحتملة الأخرى للانسداد.
تنفتح القنوات الدمعية المسدودة عادةً من تلقاء نفسها، في هذه الأثناء، إليك أربع علاجات يمكنك تجربتها للمساعدة على الانفتاح وصرف الدموع.
١. السبر الجراحي – السبر الجراحي يتم إجراؤه في المستشفى لفتح القنوات الدمعية يدويًا من خلال الجراحة، وقد يتم إجراؤه في العيادة الخارجية، وسوف يوصي طبيب العيون الخاص بك به إذا كان طفلك يعاني من عدوى شديدة، ويجب إدخاله إلى المستشفى. تستغرق العملية حوالي ١٠ دقائق.
٢. تنبيب أنبوب السيليكون – يتم إدخال أنابيب السيليكون في القنوات الدمعية لتمديدها وفتحها. يتم الاحتفاظ بالأنابيب في مكانها لمدة ستة أشهر ويتم إزالتها جراحيًا بعد ذلك.
٣. التوسيع بالبالون القسطرة (DCP) – يتم وضع بالون في القناة الدمعية عن طريق إدخاله عبر زاوية العينين ويتم نفخه باستخدام محلول معقم لتوسيع فتحات القناة الدمعية. يتم بعد ذلك تفريغ الهواء وإزالته من العين.
٤. قطرات مضاد حيوي للعين – في حالة انتشار العدوى، قد يصف طبيب الأطفال لطفلك بعض قطرات المضادات الحيوية، أو مرهم العين. تساعد هذه القطرات، أو المراهم في إزالة الالتهابات والقضاء على البكتيريا الضارة من القنوات الدمعية المسدودة.
العلاجات المنزلية تعمل تمامًا مثل العلاج الجراحي. جربي هذه قبل أن تفكري في الإجراءات الجراحية لطفلك–
١. حليب الثدي – ضعي بضع قطرات من حليب الثدي لمعالجة القنوات الدمعية المسدودة في عيون طفلك وراقبيهما يتعافيان تدريجياً.
٢. تدليك القناة الدمعية – اطلبي من طبيبك أن يوضح لك كيفية القيام بالتدليك لمساعدة القناة الدمعية المسدودة لطفلك على الانفتاح والتعامل مع منطقة العين بلطف. في الأساس، تشمل العملية ممارسة ضغط لطيف بين القنوات الدمعية على طول منطقة الأنف العليا للمساعدة في تنظيف القنوات. يمكن القيام بذلك مرتين في اليوم، كل يوم.
٣. الكمادات الدافئة – خذي قطعة قماش ناعمة ونظيفة واغمسها في ماء دافئ، ثم امسحي الأجزاء الداخلية من القناة برفق ووصولاً للخارج حتى لا تدخل الجزيئات العين. إذا تم كانت القنوات في العينتين عند طفلك مسدودة، يجب عليك استخدام قطعة قماش نظيفة أخرى، أو كرة قطنية لتكرار العملية.
الوقاية خير من العلاج. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها منع القناة الدمعية لطفلك من مواجهة الانسداد في المقام الأول–
ليس انسداد القناة الدمعية أمرًا خطيرًا أو أمراً يدعو للقلق، حيث يحدث هذا للعديد من الأطفال وستكون العلاجات المذكورة أعلاه مفيدة بالتأكيد. جربي هذه الأشياء وتابعي كيف سوف تلتئم عين طفلك الرضيع قريبًا!