إذا كنت آباً أو أماً للمرة الأولى وتريد معرفة المزيد عن أسلوب التربية بالترابط، يجب أن تزود نفسك بجميع المعلومات. هناك أسباب تفيد بأن أسلوب التربية بالترابط مفيد بالرغم من وجود مجموعة من العيوب له أيضًا، لذا فإن إيجاد التوازن أمر بالغ الأهمية إذا كنت ترغب في النجاح مع هذا الأسلوب من التربية. يمكنك أيضًا الرجوع إلى كتب الأبوة والأمومة لتربية أطفالك بالطريقة المثالية.
ببساطة، أسلوب التربية بالترابط هو أحد أشكال أو أساليب التربية يعني أنك أكثر انخراطًا في تربية الطفل ونموه. مع مشاركتك بفاعلية أكبر في عملية نمو طفلك، سوف يتطور إلى إنسان ذكي ولطيف ومستقل.
تعتبر التربية بأسلوب الترابط طريقة رائعة للمشاركة بفاعلية في نمو طفلك لأنه يمكنك مساعدته على التأثر بطاقتك. يساعد هذا في بناء علاقة قوية بينك وبين طفلك ووفقًا للباحث الذي يساند هذا المفهوم، الدكتور ويليام سيرز، فإن هذا النمط من التربية سيساعد طفلك على تحقيق إمكاناته الكاملة كشخص بالغ محب ومتعاطف وناجح.
يحتوي أسلوب التربية بالترابط على بعض المبادئ التي طورته إلى مفهوم متكامل. تم إنشاء نظرية أسلوب التربية بالترابط من قبل Attachment Parenting International وهناك ثمانية مبادئ اعترفوا بها لهذا الشكل من التربية. يؤمن أسلوب التربية بالترابط أنه إذا اتبعت هذه المبادئ على أكمل وجه، فستتمكن من الحصول على أفضل النتائج للطفل:
١.الرضاعة باحترام ومحبة: من خلال الرضاعة الطبيعية، ستتمكنين من تكوين ارتباط آمن مع طفلك. تعلم هذه الطريقة الطفل أيضًا أن الأم ستتفهم إشاراته واحتياجاته وتحترامها وتلبيها وكذلك الأب أيضاً.
٢. كن حساسًا في ردود فعلك: يجب أن تؤخذ على محمل الجد جميع الجهود التي يبذلها الطفل عندما يحاول التواصل معك. وهذا يشمل أيضًا نوبات الغضب حيث يجب على الوالدين فك شفرتها كوسائل تواصل يحاول الطفل التفاهم معك من خلالها.
٣. كوني حنونة في لمستك له: يشجع أسلوب التربية بالترابط الوالدين على زيادة التلامس الجلدي مع الطفل إلى أقصى حد. يمكن القيام بذلك خلال أوقات النشاط المختلفة مثل اللعب وكذلك تغيير الطفل للملابس، كما يمكن استخدام تقنية حمل الطفل في حمالة أمامية.
٤. الاستعداد الجيد أثناء الحمل: الحمل هو الوقت الذي يلزم فيه تنفيذ أسلوب التربية بالترابط. تساعد هذه المرحلة المبكرة في إعداد نفسك لهذا النموذج واعتماد النظرة الإيجابية دائمًا. من خلال التخلص من الأفكار السلبية عن الحمل، ستصبحين مستعدة عاطفياً لرعاية الطفل.
٥. الأبوة والأمومة ليلاً: أسلوب التربية بالترابط والنوم المشترك هي تقنية يمكن للوالدين تبنيها. باستخدام تقنية النوم المشترك، يمكن للرضيع أن ينام في نفس الغرفة مع الوالدين. يمكنك تهدئة الطفل عاطفيا أو إطعامه. بينما يشترك بعض الآباء في نفس السرير مع أطفالهم، يوصى بخلاف ذلك لأن هذا يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ عند الرضع حديثي الولادة.
٦. الحب والرعاية الدائمتان: يعد الوجود المستمر للوالد أسلوبًا آخر مستحسنًا. يمكنك الذهاب في نزهات، وتبني فكرة قضاء وقت مخصص مع الوالدين، والعمل مع الطفل.
٧. الموازنة بين الحياة الشخصية والعائلية: أنشئي بيئة صحية تةعمك وحافظي على نمط حياة صحي لتنقذي نفسك من الإرهاق المستمر.
٨. ممارسة الانضباط بطريقة إيجابية: من خلال إعادة توجيه طفلك خلال فترات تشتيت انتباهه، وتعزيز السلوك النموذجي، يمكنك التأثير على طفلك بشكل إيجابي. جربي اتباع هذه الأساليب بدلاً من صفع طفلك.
هناك العديد من الفوائد التي تأتي مع أسلوب التربية بالترابط. فيما يلي أفضل ٧ منها:
من خلال تبني أسلوب التربية بالترابط يمكنك التأثير على طريقة تفكير طفلك ويمكنك تربية طفلك بطريقة أفضل.
إذا نشأ الأطفال على أسلوب التربية بالترابط، فإنهم يميلون إلى أن يصبحوا أكثر رضا وسعادة بشكل عام في حياتهم.
تعمل هذه التقنية على تحسين سلوك الطفل بمرور الوقت ويصبح أكثر حساسية وأقل أنانيه.
من خلال اعتماد أسلوب التربية بالترابط، يميل الأطفال إلى أن يصبحوا أكثر استقلالية. هذا لأنهم أصبحوا أكثر ثقة في استكشاف المجهول لأن عندهم قاعدة أو صورة ذهنية بمفهوم الأمان يمكنهم التقاطها معهم أينما ذهبوا.
إن سلوك الوالدين تجاه أطفالهم هو ما يشكل شخصيتهم. يتحقق التشكيل المتبادل عندما تتعلم أنت وطفلك التحدث مع بعضكما البعض. عندما تتحدث إلى طفلك، سيتحول تفكيرك إلى مستوى طفلك. وبالمثل عندما يرد هو سيتحدث لغتك ويكون جزءًا من عائلتك. هذه هي الطريقة التي تطور بها التربية المرتبطة بالتشكيل المتبادل لسلوكك وسلوك طفلك.
تعزز هذه التقنية أيضًا الحساسية المتبادلة حيث سيتمكن الآباء من التعامل مع أطفالهم الذين يمكنهم فهم المشاعر بشكل أفضل.
يمكنك تبادل الكثير من الحب والاستمتاع بصحبة بعضكما البعض، والحصول على دفعة إيجابية حيوية، وتصبح العلاقة أكثر سلامًا.
في حين أن هذا الشكل من الأبوة قد أثبت فوائده، لا يزال هناك العديد من انتقادات له. بعض من أبرزها ما يلي:
١.التواصل مع الرضع ليس مهما: هذا أحد الانتقادات الموجهة لهذا الشكل من التربية. يعتقد بعض الناس أن تكوين رابطة إيجابية مع طفلك لا يتطلب منك أن تكون حساسًا لاحتياجات طفلك.
٢. إنها عملية احتيال: يعتقد الناس أن أسلوب التربية بالترابط هي عملية احتيال بينما يمكن للأطباء تقديم مشورة مجانية في هذا الشأن.
٣. ارتباط الأطفال الشديد بالأهل: أحد السلبيات الأخرى هو أن الأطفال يمكن أن يكونوا مرتبطين جدًا ويجدون صعوبة في العيش بدون والديهم.
٤. أسلوب متعب للغاية بالنسبة للأم: يمكن أن يصبح شديدًا للغاية بالنسبة لبعض الأمهات لأنهن بحاجة إلى حمل الرضع الأطفال أو الاستيقاظ ليلاً كثيرًا.
٥. خاص بحالة الطفل: يشعر الناس أن هذا النوع من التربية هو أمر شخصي ويعتمد على جينات الطفل. إنهم يشعرون أنه يجب تجربة جميع الأساليب قبل التركيز على واحدة بناءً على استجابة الطفل وسلوكه.
هناك بعض أساليب التربية التي تركز على الترابط والتي يمكن اتباعها من أجل جعل طفلك يستجيب بشكل إيجابي:
١.إذا استطعت أن تمنح مزيد من الحب لطفلك، وتحترمه في مثل هذه السن المبكرة والرعاية، فستتمكن من تربيته جيدًا. تعتبر الرضاعة الطبيعية جزءًا مهمًا من هذه الممارسة حيث سيبدأ طفلك في الاستجابة لك وأيضًا التعرف عليك كمقدم رعاية أساسي له.
٢. سيشعر بالحب ويعرف أنك ستكون دائمًا في الجوار متى احتاج إليك، مما يسمح له بأن يصبح أكثر سعادة.
٣. عندما يمر طفلك بنوبة غضب، فهذا لا يعني أنه يحاول التصرف من أجل الحصول على ما يريد. من المهم أن تظهر الحساسية تجاه نوبات غضبه حتى يستجيب بالطريقة التي تريدها. بدلًا من محاولة صفعه أو استخدام أشكال الانضباط الصارمة لحمله على الرد، يمكنك استخدام الأمر نفسه لفهم سبب رده بهذه الطريقة المعينة. في المستقبل، يمكنك تغيير الوضع وفقًا لذلك.
٤. من خلال وجود طفلك في نفس الغرفة التي تعيش وتنام فيها، يمكنك الاستجابة بشكل أسرع لطلباته. عندما يبكي لإرضاعه ليلا، ستكون قادرًا على القيام بذلك على الفور وهذا يقوي الرابطة بين الأم والطفل. سيشعر بالحب وكذلك الاهتمام بالنوم وهذا يعمل دائمًا لصالحه.
٥. سيكون طفلك قادرًا على أن يصبح أكثر حساسية وأن يقيم علاقات صحية مع الكثير من الناس. سيكون أكثر انفتاحًا اجتماعيًا وأكثر حساسية تجاه أصدقائه وهذا سيجعله محبوبًا أكثر بين الآخرين. يصبح الأطفال أيضًا أكثر تهذيباً وحساسية تجاه احتياجات الآخرين.
٦. من خلال وجود بيئة سعيدة في منزلك، ستتمكن من رعاية بيئة أكثر سعادة وصحة في المنزل. بهذه الطريقة، سيتمكن الطفل من التركيز بشكل أكبر على دراسته واكتساب مستوى أعلى من الذكاء. ستجعله خطوط التواصل المستمرة والمفتوحة بينك وبين طفلك أكثر ترابط وحب معه.
وبالتالي، باتباع هذه الأساليب، يعتبر أسلوب التربية بالترابط طريقة رائعة لجعل الأطفال أكثر حساسية وانفتاحًا. يجب على الآباء أن يفهموا أن أطفالهم سيواجهون بعض المشاكل في بعض الأحيان من خلال نوبات الغضب، ولكن بالتركيز على الحصول على أفضل نتيجة بدلاً من التوبيخ، ستتمكن من حثهم على الاستجابة بشكل أفضل. و عن قريب، ستتمكن من رؤية النتائج وجعل طفلك أيضًا فردًا أفضل في المجتمع قادر على المساهمة ومساعدة الآخرين أيضًا.