متى يبدأ بطن الحامل بالظهور والزيادة في الحجم أثناء الحمل؟

هناك العديد من علامات الحمل التي تظهر على الحامل مثل البشرة النضرة، وخصلات الشعر اللامعة،  وزيادة الوزن، ومع ذلك، فإن أكثر أعاض الحمل وضوحاً هو زيادة حجم البطن، فبعد بعد أن يبدأ البطن في الظهور يعلم الناس من حولك أنك حامل.

متى تبدأ الزيادة في حجم البطن أثناء الحمل؟

بمجرد معرفة أنك حامل، فإن أول شيء تريدين معرفته هو، “متى سيبدو على أني حامل؟” إذا سألت طبيبك عن زيادة حجم البطن، فكل ما سيقوله هو أنه لا يوجد ميعاد محدد لذلك. قد يكون حجم البطن مرئيًا في وقت مبكر لدى بعض النساء أو بعد ذلك عند البعض الآخر، وعند البعض قد لا يكون مرئيًا بوضوح حتى عندما يكملن الثلث الثاني من الحمل. من الناحية المثالية، يجب أن يبدأ البطن في الظهور بعد تجاوز الأسبوع الثاني عشر من الحمل، حيث توسع الرحم ونموه خارج حزام الحوض خلال هذا الوقت يجعل بطنك ينمو أثناء الحمل. يزيد حجم السائل الأمنيوسي أيضًا في هذا الوقت تقريبًا، مما يجعل بطنك تبدو أكبر، لذلك، دعونا نفهم متى سيزداد حجم البطن بشكل واضح أثناء الحمل والعوامل التي تؤثر على ذلك الظهور المبكر أو المتأخر.

العوامل التي تحدد توقيت زيادة حجم البطن أثناء الحمل

هناك العديد من العوامل التي تحدد توقيت زيادة حجم البطن ليصبح الحمل مرئيًا للجميع من حولك. هذه هي بعض منها.

١. سن الأم

يعد عمر الأم أحد أكبر العوامل التي تحدد توقيت ظهور الزيادة في حجم البطن. يبدأ البطن بالظهور في وقت مبكر عند النساء الأكبر سنًا، حيث تكون الأنسجة العضلية حول البطن أقوى عند النساء الأصغر سنًا.

٢. حالات الحمل السابقة

عندما تكونين حاملاً للمرة الأولى، قد تتأخر الزيادة في حجم البطن، أما بالنسبة لحالات الحمل اللاحقة، يمكن رؤيتها مبكرًا. السبب هو أن اللفافة (شريط مصنوع من الأنسجة الليفية) قد تمدد بالفعل خلال فترة حملك السابقة، وبالتالي، ستكون أكثر مرونة أثناء حالات الحمل اللاحقة، علاوة على ذلك، يصبح الرحم أكبر أيضًا، لأنه قد تمدد بالفعل أثناء الحمل الأول.

٣. العوامل الوراثية

في حالة وجود تاريخ عائلي للأم من نساد في العائلة قد ظهر عليهن الحمل في وقتٍ مبكر متأخر، فقد تتبعي أيضًا نفس النمط.

٤. وزن الأم

إذا كانت المرأة الحامل تعاني من زيادة الوزن ولديها شحوم إضافية حول بطنها، فقد يظهر الزيادة في حجم البطن متأخراً مقارنة بالأم التي لديها وزن طبيعي، حيث تخفي الدهون حول البطن زيادة الحجم بسبب الحمل، ومع ذلك، يصبح الحمل مرئيًا بعد حوالي ١٨ أسبوعًا من الحمل عندما يبدأ الطفل في النمو بشكل أكبر.

٥. الحمل في توأم أو أكثر

من الواضح أن المرأة الحامل في توأم أو تظهر عليها الأعراض المتعلقة بالحمل في وقت مبكر عن المعتاد. يتطلب هذا النوع من الحمل مساحة أكبر في الرحم لاستيعاب أكثر من طفل واحد، لذلك، فإن الأم التي لديها عدة أجنة في رحمها تظهر عليها أعراض حجم البطن الأكبر في الأشهر الثلاثة الأولى نفسها.

٦. بنية الأم

تعد بنية جسم المرأة أيضًا عاملاً مؤثرًا في تحديد الوقت الذي يبدأ فيه زيادة حجم البطن، حيث تبدأ المرأة طويلة القامة وذات البنية الجيدة في زيادة حجم البطن بعد ٣-٤ أسابيع من المرأة القصيرة والنحيفة.

٧. وضعية الرحم

عند النساء اللواتي لديهن رحم متراجع (الرحم يميل نحو مؤخرة الورك)، تظهر الزيادة في حجم البطن بشكل متأخر عن النساء اللواتي لديهن رحم طبيعي، وبالمثل، عند النساء اللواتي لديهن رحم متقلب (الرحم مائل للأمام)، قد تظهر في وقت مبكر في الأشهر الثلاثة الأولى مقارنة بالنساء اللواتي لديهن رحم طبيعي.

٨. الانتفاخ بسبب الغازات أو الإمساك

قد يتسبب الانتفاخ (الشائع أثناء الحمل) في تمدد البطن، والذي قد يُفسر أحيانًا بشكل خاطئ على أنه زيادة في حجم البطن.

٩. تاريخ الولادة المتوقع الخاطئ

هل أنت حامل للمرة الثانية، وقد تجاوزت الأسبوع الرابع عشر إلى الخامس عشر، ولم يزداد حجم بطنك بعد؟ فلابد من أن تتحقق مع الطبيب إذا كان تاريخ الولادة المتوقع الصحيح. قد يؤدي الموعد الخاطئ للولادة إلى حدوث ارتباك، حيث قد تعتقدين أن الزيادة في حجم البطن تظهر مبكرًا أو متأخرًا عن المتوقع.

١٠. حجم الجنين

في معظم الحالات، يؤثر حجم الجنين على الظهور المبكر أو المتأخر للحمل. في حال كان حجم الجنين صغيرًا، يمكن رؤية الزيادة في الحجم في وقت متأخر عن المعتاد من الحمل، وفي حالة وجود طفل كبير الحجم، فقد يظهر مبكرًا.

١١. احتباس الماء

قد تعاني بعض النساء من احتباس الماء في أسفل البطن، جنبًا إلى جنب مع اليدين والساقين والوجه. هذا قد يجعل البطن تبدو كبيرة.

١٢. الملابس

ارتداء الملابس الضيقة، خاصة حول منطقة البطن، أثناء الحمل يجعل البطن أكثر بروزًا. من ناحية أخرى، قد لا يمكن ملاحظة حجم البطن بسهولة عند النساء الحوامل اللواتي يرتدين ملابس فضفاضة.

لا يهم حقًا ما إذا كان حملك يظهر أم لا. عاجلاً أم آجلاً، سوف يحدث ذلك. والأهم هو تناول الأكل الصحي، والنوم الجيد، والاسترخاء، وتجنب الإجهاد قدر الإمكان. إن ولادة طفل سليم يجب أن يكون هدفك الأساسي أثناء الحمل، وكل شيء عدا ذلك يجب أن يكون ثانوي.