تشهد أي امرأة بالغة إفرازات مخاطية في مراحل مختلفة من حياتها. والسدادة المخاطية هي التي توفر مسارًا آمنًا للحيوانات المنوية لتخصيب البويضات. وتلعب السدادة المخاطية دورًا مهمًا أثناء الحمل في حماية الطفل وتشير إلي بداية مرحلة المخاض. إليك كل ما يجب عليك معرفته عن فقدان السدادة المخاطية أثناء الحمل.
أثناء التبويض أو فترة الخصوبة، تكون إفرازات المخاط سميكة بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين وهي تحمي الرحم من البكتيريا ومسببات الأمراض. عندما يحدث التخصيب، يتم تشكيل السدادة المخاطية (الخيشوم). وهي تعمل كطبقة إضافية لحماية الرحم والجنين طوال فترة الحمل.
قبل ولادة الطفل مباشرة، تدخل الأم في مرحلة المخاض، وهذا يعني أن جسمها يستعد للولادة. فيتسع عنق الرحم مما يؤدي إلى إخراج السدادة المخاطية، وهي أول علامة على دخولك في مرحلة المخاض عن قريب. ولا داعي للقلق، لأن فقدان السدادة المخاطية طبيعية تمامًا، وفي الواقع، هي علامة جيدة على تطور الحمل وتنبه الأم للاستعداد للولادة.
السدادة المخاطية هي إفرازات جيلاتينية سميكة التي تخرج من المهبل. وقد يكون لون السدادة المخاطية أبيض أو أحمر أو بني خلال فترة الحمل. وفي بعض الأحيان، تتمزق الأوعية الدموية الدقيقة عند خروج السدادة المخاطية، في هذه الحالة، قد يكون لون السدادة المخاطية ورديًا بعض الشئ. ومع ذلك، فإن معظم النساء يعانين من إفرازات مخاط بيضاء كريمية أثناء الحمل، وهو يسمى سيلان الدم ليوكوريا، وهذا بسبب زيادة المخاط المتكون ويخرج من عنق الرحم بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل.
تخرج سدادة المخاط عندما يتوسع عنق الرحم. تختلف فترة فقدان السدادة المخاطية وتقلصات المخاض من امرأة إلى أخرى. تعاني معظم النساء من فقدان السدادة المخاطية قبل المخاض مباشرة، والأخريات تفقدها قبل أيام من بدء الانقباضات، وهذه عملية طبيعية ولا داعي للقلق.
قبل بدء المخاض، يتوسع عنق الرحم استعدادا للولادة الوشيكة. وعندما يزيد توسع عنق الرحم، فتنزل السدادة المخاطية بشكل طبيعي. ومع ذلك، هناك حالات يمكن فيها خروج السدادة المخاطية في وقت مبكر أثناء الفحص أو الاتصال الجنسي. وهي الطبقة الأولى من الحماية للرحم والجنين وهذا يعني أن كل شيء على ما يرام وسوف ترين طفلك الصغير قريبا.
تجنبي إخراج السدادة المخاطية بنفسك لأنها قد تؤدي إلى تلف الجدران الداخلية لعنق الرحم. وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى إلتهابات بكتيرية في قناة الولادة مما قد يسبب مضاعفات صحية للطفل حديث الولادة.
قد تفقد بعض النساء السدادة المخاطية في وقت مبكر من الحمل (قبل إتمام 37 أسبوعاً من الحمل)، ولا داعي للذعر. ولكن إذا كنت تعانين من إفرازات مهبلية بدلاً من الإفرازات الشفافة العادية، فيجب عليك الإتصال بطبيبك لمنع حدوث أي مضاعفات.
بمجرد خروج السدادة المخاطية، هذا يعني أن المستوى الأول من الحماية غير موجود الآن. إذا حدث هذا بالقرب من تاريخ الولادة، فهي علامة جيدة على تطور الحمل إلى المخاض. وهذا تحذير مبكر بأنك ستدخلين في مرحلة المخاض قريبًا.
وإذا فقدت السدادة المخاطية قبل 37 أسبوعًا من الحمل، فلا داعي للقلق أيضا. سيحمي الكيس الأمنيوسي طفلك، لكن أخبري طبيبك بحدوث ذلك. وتعاني بعض النساء من فقدان السدادة المخاطية بعد بدء تقلصات الولادة وقبل تمزق الكيس الأمنيوسي. وقد لا تلاحظ بعض النساء فقدان السدادة المخاطية.
ترتفع مستويات هرمون الاستروجين عند جميع النساء أثناء فترة الخصوبة وأثناء ممارسة الجنس وأثناء الحمل. والسدادة المخاطية تعني أن الجسم يستعد للتويض أو الحمل أو الولادة. وتزيد السدادة المخاطية أثناء الحمل وقبل المخاض مباشرة. وتلاحظ معظم النساء إفرازات بيضاء أثناء الحمل، وهي السدادة المخاطية الزائدة. ويتم فقدان السدادة المخاطية قبل المخاض لتمكين ولادة الطفل.
هو علامة مبكرة جيدة لبداية المخاض. وهو إفرازات مخاطية مشوبة باللون الوردي أو البني مع وجود الدم فيها. وهذا يعني أن عنق الرحم يتوسع للاستعداد لبداية المخاض مما يسبب خروج السدادة الموجودة في فم عنق الرحم. وإذا يحدث هذا بقرب تاريخ الولادة، فهي علامة جيدة. وإذا فقدتي هذه مبكرا أثناء الحمل فلا داعي للقلق، لأن الكيس الأمنيوسي سيحمي طفلك.
يكون لون السدادة المخاطية عادة أبيض كريمي أو كريمي اللون. وأثناء فقدان السدادة المخاطية قد تحتوي عملية التمزق على القليل من الدم وهذه الإفرازات الوردية أو البنية هو العرض الدموي. وإذا تلاحظين إفرازات دموية بها دم أحمر جديد، فاستشري طبيبك على الفور للتأكد من عدم وجود أي مشاكل أو مضاعفات أخرى.
يجب أن تلاحظي أثناء الحمل وأن تفحصي ملابسك الداخلية أو الفوط الصحية بعناية. ويختلف هذا من امرأة إلى أخرى. تعاني جميع النساء من فقدان السدادة المخاطية قبل الولادة ويمكن معرفتها حيث تكون على شكل كتلة من المخاط الوردية أو البنية. وإذا يصاحب ذلك نزيف أو ألم، فقد يسبب مشكلة خطيرة.
يمكن أن يبدأ المخاض في اليوم التالي أو الثاني بعد أن تلاحظين العرض الدموي. وقد تبدأ التقلصات في غضون بضع ساعات إلى بضعة أسابيع. وهو المؤشر الأول للمخاض والاستعداد للولادة، كما ستحدد بداية التقلصات بدء المخاض، فلا تقلقي واسترخي واستعدي لولادة طفلك.
نعم. إنه يمنع مرور الجنين ويخرج حتمًا في وقت ما.
ليس هناك أي مضاعفات، بل هي عملية طبيعية تمامًا ويجب أن تفقدي السدادة المخاطية لولادة الطفل. إذا خرجت السدادة المخاطية في بداية الحمل (حوالي الأسبوع الرابع والعشرين أو قبل 37 أسبوعًا من الحمل)، فهذا يعني أنك قد فقدت الطبقة الإضافية للحماية. ولا يعني أن طفلك معرض لخطر الإصابة، حيث توجد طبقة دفاعية ثانية داخل جسمك وهو يسمي الكيس الأمنيوسي، ويعمل بنفس وظيفة السدادة المخاطية ويمنع دخول البكتيريا.
نعم، تشعر الحامل بألم عند فقدان السدادة المخاطية، وهو ألم يشبه ألم الدورة الشهرية. ولكن ليس هذا هو الحال دائمًا، قد لا تشعر معظم النساء بفقدان السدادة المخاطية.
إن فقدان السدادة المخاطية جزءًا من حملك، فلا يسبب فقدان السدادة المخاطية في أي مرض لأنه يفسح المجال للجنين الموجود بالداخل فقط.
إذا تلاحظين نزيفًا حادًا أثناء إفراز السدادة المخاطية، فيشير ذلك إلى مضاعفات مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة وستحتاجين إلى زيارة أو الإتصال بالطبيب على الفور. وأيضًا، إذا تلاحظين رائحة كريهة أو إذا كان أخضر اللون، فيشير هذا إلى وجود إلتهابات.
قد يبدو فقدان السدادة المخاطية مقلقا، ولكن هذا أمر طبيعي تماماً ولا داعي للقلق. تساعدك معرفة وفهم فقدان السدادة المخاطية على فهم عملية الولادة بشكل أفضل فقط. كوني إيجابية، وحافظي على الهدوء والإسترخاء واستعدي لولاة طفلك.