يعلم الجميع أعراض الحمل الكلاسيكية (أو الشائعة): ألم في الثديين، وتغييب الدورة الشهرية، وغثيان الصباح، والشعور بالتعب، وما إلى ذلك. لكن بعض النساء الحوامل يعانين من مجموعة من الأعراض الأخرى غير الشائعة (وغير المتوقعة أيضًا) مثل تراكم اللعاب في الفم. اللعاب الزائد في الفم هو عرض نادر من أعراض الحمل المبكر، وعادة ما تعاني منه النساء الحوامل المصابات بغثيان الصباح. يسمى تراكم اللعاب في بداية الحمل طبياً باسم ptyalism gravidarum.
نعم، من الطبيعي تمامًا أن يسيل اللعاب أكثر من المعتاد أثناء الحمل عند المرأة. عادة، تميل الغدد التي تفرز اللعاب إلى إنتاج ما يقرب من ٤٠٠ مل إلى ١ لتر من اللعاب في اليوم. نعلم أن هذا يبدو وكأنه كمية كبيرة، لكنه يمر دون أن نلاحظه لأننا نستمر في ابتلاعه طوال اليوم. ومع ذلك، أثناء الحمل، إذا كان لدى المرأة لعاب زائد في فمها، فقد يكون ذلك بسبب زيادة إفراز اللعاب أو انخفاض ميل البلع أو مزيج من الاثنين معًا.
قد يسيل لعاب عدد قليل من النساء الحوامل بكثافة عند الشعور بالغثيان، ويمكن للعاب في مثل هذه الحالات أن يجعل الحامل تشعر أنها تريد أن تبصقه من فمها.
قد تعتقد بعض النساء أن اللعاب الزائد يمكن أن يكون أحد أعراض الحمل المبكرة، ويبدأ إنتاج اللعاب الزائد في الأسبوع الثاني أو الثالث من الحمل ويستقر في نهاية الثلث الأول من الحمل، ولكن بالنسبة لبعض النساء، تستمر هذه الحالة طوال فترة الحمل وحتى الولادة. يعتقد الخبراء أن إفراز اللعاب الزائد هو وسيلة الجسم لحماية الفم، والحلق، والأسنان من التأثيرات المدمرة لحمض المعدة.
فيما يلي بعض الأسباب المحتملة للإفراط في إفراز اللعاب أثناء الحمل –
فيما يلي بعض فوائد زيادة إفراز اللعاب أثناء الحمل –
مشكلة زيادة إفراز اللعاب في الفم ليست خطيرة ولا داعي للقلق بشأنها، كما أنه لا يوجد علاج معروف لها، ولكن هناك أشياء معينة يمكنك تجربتها لتقليل إفراز اللعاب في فمك.
بقدر ما ترغب الحامل في معرفة كيفية إيقاف إفراز اللعاب أثناء الحمل، للأسف، لا توجد احتياطات، ولا عادات، ولا توجد تقنيات معروفة يمكن أن تساعد في تقليل إفراز اللعاب. إنها مجرد مرحلة، مثل الحمل وجميع التغييرات الأخرى التي يمر بها جسمك، وسوف تزول مع مرور الوقت. لا تفرطي في التفكير في الأمر أو تخذلي مزاجك وتشعري بالاشمئزاز مما يحدث لك، لإنه طبيعي، إنه استجابة جسدية للحمل، فلا داعي للقلق.
إذا كنت تعانين من الإفراط في إفراز اللعاب أثناء الحمل، فمن الواضح أن هذا سيكون مزعج. لكن لا تقلقي، فهو مجرد عرض من أعراض الحمل ويجب أن يهدأ بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومع ذلك، قد تستمر هذه الأعراض لفترة أطول عند بعض النساء. إذا حدث نفس الشيء معك، فلا داعي للذعر لأن الوضع سيهدأ بعد ولادة طفلك. ولكن إذا شعرت بالانزعاج، يمكنك دائمًا مراجعة طبيبك والاستفسار عما يمكنك فعله.
قد يبدو اللعاب الزائد غريبًا للغاية عندما يبدأ، لكنه طبيعي تمامًا مثل غثيان الصباح. ما لم يصبح إفراز اللعاب شديدًا جدًا بالنسبة لك لتعيشي حياة طبيعية أو يقترن بنوبات متكررة من القيء، فلا داعي لزيارة الطبيب. قد يساعدك في تخفيف حدة القلق، ولكن على المستوى الطبي، لا داعي للقلق.
قد يبدو الإفراط في إفراز اللعاب أثناء الحمل محرجًا بعض الشيء، لكن لا داعي للقلق، فهذه علامة على الحمل. إنها استجابة طبيعية للتغيرات التي تطرأ على جسمك وسيلان اللعاب أو إفراطه في اللعاب ليس سوى إزعاج بسيط. حافظي على ذلك وركزي على الأجزاء الأفضل من رحلتك خلال فترة الحمل.