القرفة من التوابل الشائعة التي استخدمت كتوابل للطهي وكدواء عشبي لعدة قرون. فهي مصنوعة من اللحاء العطر للعديد من أنواع أشجار القرفة، فنكهته الحارة والحلوة تجعله مكونًا يستخدم على نطاق واسع في الأطباق والمشروبات والحلويات. على الرغم من أن النساء الحوامل يمكن أن يأكلن الأطعمة التي تحتوي على توابل القرفة، إلا أن معظم الأطباء ينصحون بعدم استخدام مكملات القرفة أثناء الحمل.
يمكن أن تستهلك القرفة بأمان أثناء الحمل في حدود كونها نكهة أو تابل من التوابل، فهي لها العديد من الفوائد كمضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة وتعمل كمنظم للسكر في الدم وتعطي نكهة طبيعية. على الرغم من أن القرفة لها العديد من الفوائد الصحية، إلا أن لها أيضًا آثارًا جانبية خطيرة عند تناولها بكميات كبيرة. نظرًا لأنها تخفض مستويات الجلوكوز في الدم وتمنع تجلط الدم، فيجب على النساء الحوامل اللواتي يتناولن أدوية لمرض السكري أو مميعات الدم توخي الحذر الشديد، خاصةً قبل إجراء أي الجراحة. تحفز القرفة أيضًا تدفق الدورة الشهرية ويمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة منها إلى تحفيز الإجهاض. لذا، إذا كنت تتساءلين عما إذا كانت القرفة مفيدة للحمل، فالجواب هو نعم ولا. حسب الكمية التي تتناولينها. يمكن للصفات الجيدة للقرفة أن تصبح ضارة عندما تكونين حاملاً مما يجعل تجنب المكملات والأطعمة الغنية بالقرفة يعد فكرة جيدة. فمن الأفضل للنساء المصابات بحمل شديد الخطورة تجنب القرفة تمامًا.
تشمل بعض الفوائد الصحية للقرفة ما يلي:
تعتبر القرفة من بين الأعشاب الأكثر قيمة لأنها غنية بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول (3 ، 4 ، 5). مضادات الأكسدة تحارب أضرار الجزيئات الحرة في الجسم وتعزز الصحة الجيدة، كما أنها تلعب دورًا في مكافحة الالتهابات التي تسببها الفطريات والبكتيريا والطفيليات.
يحتوي لحاء القرفة على مكونات نشطة يمكنها تنظيم مستويات السكر في الدم. عندما يتم تناولها بكميات قليلة مع الطعام، يمكنها التحكم في مستويات السكر في الدم لدى النساء المصابات بسكري الحمل. ومع ذلك، فإن دورها في علاجات ما قبل السكري والسكري يحتاج إلى مزيد من البحث.
تأتي القرفة بطعم ورائحة متعددة، مما يجعلها بديلاً ممتازًا لعوامل النكهة الاصطناعية في تحضير الطعام. بعض أنواع القرفة تشمل:
القرفة الصينية: كما تعرف بأنها أحد التوابل الهندية، فهي لها طعم ورائحة حادين.
القرفة السيلاني: أصلها من سيلان والبرازيل والهند وإندونيسيا. وهي من التوابل الحلوة التي تعطي مذاقا حارا ولها نكهة لطيفة ورائعة.
قرفة مالابار: لها طعم حاد ولكن مر قليلًا.
من المعروف أن العوامل المضادة للالتهابات الموجودة في أنواع معينة من القرفة مثل الكاسيا تعمل على مقاومة الإنزيمات التي تؤدي إلى الالتهاب في الجسم. يمكن لتناولها مع الطعام أن يخفف من آلام المفاصل وتورم الجسم ويسبب الراحة.
من المعروف أن الاستهلاك المنتظم للقرفة في الطعام يساعد على ضبط ضغط الدم الانقباضي، وهو أمر جيد للوقاية من ارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل، مما يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل الناجم عن ارتفاع ضغط الدم. يمكنك تجنب كل ذلك عن طريق ادخال القليل من القرفة في نظامك الغذائي.
تحتوي القرفة على الكثير من الكربوهيدرات والأحماض الدهنية المشبعة وهي غنية بفيتامينات C و E بالإضافة الى فيتامين B3. كما أنها تحتوي على الكولين وحمض الفولات وحمض البانتوثنيك، وتحتوي على المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والصوديوم والحديد والمنغنيز والزنك.
لا توجد دراسات تثبت كمية القرفة الآمن تناولها أثناء الحمل. ولكن تشير الدراسات العامة التي أجريت على البالغين العاديين الأصحاء أن يمكنهم تناول جرعة تتراوح من 1 إلى 1.5 غرام من لحاء القرفة يوميًا دون التعرض لآثار جانبية.
نظرًا لعدم وجود العديد من الدراسات التي تقيم مدى سلامة تناول القرفة أثناء الحمل، تظل معظم المخاطر المعروفة نظرية بناءً على ما هو معروف عن بعض مكوناتها. ما يثير القلق هو أن الأجنة لا تمتلك نظامًا متطورًا لإزالة السموم حتى تستطيع التخلص من المواد الضارة؛ فهم حساسون لأي سموم موجودة في الغذاء والدواء.
لا ينصح بتناول القرفة بكميات كبيرة في اليوم، ولكن قليل منها للتتبيل أو أقل من نصف ملعقة صغيرة بانتظام يعد مقبولًا. يمكن استخدام القرفة في الطهي للحصول على نكهة غنية في الأطباق أو في المعجنات والفطائر وغيرها من المخبوزات حيث أنها تكون موجودة بكمية صغيرة مما يجعلها غير ضارة بالجنين. يعتبر شاي القرفة أثناء الحمل جيدًا أيضًا من حين لآخر، طالما يتم تناوله باعتدال. تحتوي القرفة أيضًا على زيوت عطرية يمكن أن تكون خطرة على الجنين ويمكن أن تسبب الإجهاض. لذلك، يُنصح بتأجيل العلاج بالروائح التي تستخدم الزيوت العطرية للقرفة أثناء الحمل.
لكل الذين يتساءلون عما إذا كان بإمكان القرفة والحمل أن يجتمعا، فإليكم بعض الآثار الجانبية التي يجب الحذر منها:
الإكثار من القرفة يمكن أن يؤثر على تنظيم السكر أثناء الحمل. لقد لوحظ أن تناول 1 إلى 6 غرام من القرفة يوميًا يمكن أن يقلل من متوسط مستوي السكر الصائم لدى مرضى السكري في أقل من 40 يومًا. يمكن للقرفة أن تسبب مشاكل للنساء اللاتي يخضعن لعملية قيصرية، حيث أنها تسبب مشاكل في السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها. حتى إذا كنت تخططين لإجراء ولادة طبيعية، فقد يكون ذلك مصدر قلق في حال انتهى بك الأمر بمضاعفات تتطلب جراحة طارئة.
إذا كنت تتناولين مميعات الدم، فيمكن للقرفة أن تزيد من خطر النزيف في حالة ما إذا كنت بحاجة إلى الخضوع لعملية جراحية طارئة أو عملية ولادة قيصرية. إذا كنت تتناولين مضادات الصفائح أو مضادات التخثر، يمكن للقرفة أن تخفض عدد الصفائح الدموية لديك. لذلك، يقترح الأطباء تجنب القرفة في الأسابيع القليلة قبل أي عملية جراحية.
إذا كنت تتناولين أي دواء بانتظام، فقد تتداخل القرفة معه وتسبب مضاعفات. لقد لوحظ أن القرفة تؤثر في بعض الحالات على مفعول أدوية مرضى السكري. نظرًا لعدم معرفة قائمة الأدوية التي قد تتأثر بهذا الصدد، فيجب أن تستشيري طبيبك قبل استخدام أو تناول القرفة أثناء الحمل.
حساسية القرفة هي أكثر أنواع حساسية التوابل شيوعًا لدى الناس. نظرًا لأن الحمل يجعلك حساسًة تجاه بعض الأطعمة، فابحثي عن علامات مثل الإحساس بالحرقان في الفم أو التهاب اللسان أو الخدين أو الحلق في حال تناول القرفة للتأكد ما إذا كنت تعانين من الحساسية تجاهها.
إذا تم تناول القرفة بكميات كبيرة، عن طريق تناول المكملات التي تحتوي على القرفة، يمكن أن تسبب الإجهاض. يقترح الأطباء الحد من استخدام هذه المكملات أثناء الحمل.
يعتبر من الآمن تناول القرفة بكميات عادية في الطعام من قبل النساء اللاتي يتمتعن بحمل صحي. لذا لا تترددين في إضافتها إلى حلوياتك من حين لآخر!
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.