عندما تكونين حاملاً، تكون كل لحظة ممتعة ومثيرة. ينتابك الفضول لمعرفة كيف ينمو صغيرك. يعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية للحامل في الأسبوع الثاني عشر هو آخر فحص بالموجات فوق الصوتية خلال الثلاثة أشهر الأولى، ومن المؤكد أنك ستكونين متحمسة لمعرفة مدى نمو صغيرك. سيخبركِ هذا الفحص بالموجات فوق الصوتية كل ما تحتاجين إلى معرفته حول صحة صغيرك وسلامته.
يعد حملك في الأسبوع الثاني عشر حدثًا مُهمًا لأنه يمثل الانتهاء من الثلث الأول من الحمل، وقد ينصح طبيبكِ بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لفحص وتقييم ما يلي:
قد تشعرين بالتوتر وتتساءلين عما سيحدث أثناء الفحص. أول شيء وقبل كل شيء يمكنك فعله هو إعداد نفسك نفسياً للفحص والتخلي عن أي نوع من القلق. يوفر الهلام البارد والغروي شعورًا بعدم الارتياح، ولكن حاولِي أن تكوني هادئة ومسترخية.
سيُطلب منك شرب نصف لتر من الماء على الأقل قبل ساعة من الفحص. يدفع الماء رحمك إلى وضع أفضل، وسيتمكن طبيبك من الحصول على رؤية أفضل للجنين. ورغم ذلك امتنعي عن المبالغة في شرب الماء لأنه قد يشكل ضغطًا غير ضروري على المثانة، وقد ترغبين في التبول.
سيُطلب منكِ الاستلقاء في غرفة هادئة ذات إضاءة خافتة، وستلقينَ أول نظرة عل الجنين. قد تستغرق عملية الفحص بأكملها خلال الأسبوع الثاني عشر من الحمل حوالي 15 إلى 30 دقيقة.
يضع الطبيب الهلام على منطقة البطن ويحرك المحوال على بطنك. تظهر الصورة بالأبيض والأسود على الشاشة، ويمكنكِ الطلب أيضًا من طبيبكِ توضيح ذلك لك. من الطبيعي جدًا الشعور ببعض الضغط على منطقة البطن، ولكنه ليس مؤلم.
إذا كنت تعانين من زيادة في الوزن أو إذا كان الرحم عميقًا جدًا في الحوض، فقد يقترح طبيبك إجراء مسح مهبلي.
يمكن ملاحظة الأشياء التالية حول صغيرك عن طريق إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع الثاني عشر:
يمكن لطبيبكِ أيضًا اكتشاف حمل التوائم باستخدام الموجات فوق الصوتية خلال الأسبوع الثاني عشر، مما يعني أنه إذا كنت تحملين بأكثر من طفل واحد، فإن فحص الموجات فوق الصوتية سيساعد طبيبك على تحديد الأمر نفسه.
نعم، إذا كان طفلك يعاني من متلازمة داون، فيمكن رؤيتها بدقة عند إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع الثاني عشر. إذا كان الطفل يعاني من هذا التشوه، فستكون هناك زيادة في تراكم السوائل في منطقة الطي القفوية، والتي تقع في قاعدة عنق الجنين. إذا اشتبه طبيبك في حدوث هذا التشوه لدى جنينك، فقد يتم إجراء اختبار الشفافية القفوية. سيكون لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون تقديرًا أكثر سماكة مقارنة بالجنين الطبيعي.
قد يكون فحص الأسبوع الثاني عشر هو أول مسح لك لإثبات نمو الجنين وتطوره. إلا أن هذا الفحص يساعد طبيبكِ أيضًا في تقييم أي تشوه في الجنين. في حالة اكتشاف وجود أي عيب أو تشوه لدى جنينك، فقد تُحال الحالة إلى استشاري طب الأجنة. يقييم الاستشاري التشخيص الذي أجراه طبيبكِ وقد يًطلب منك الخضوع لفحوصات أو إجراء اختبارات أخرى لتأكيد حدوث التشوه.
تعد فحوصات الموجات فوق الصوتية وسيلة رائعة لتقييم نمو جنينك وتطوره. تعتبر عمليات الفحص هذه منخفضة التكلفة وغير مجزأة وأقل خطورة مقارنةً بكمية المعلومات التي يقدمونها لك عن جنينك ويمكنك أيضًا الحصول على صور بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع الثاني عشر أيضًا. ومع ذلك، فإن الأمر متروك تمامًا للوالدين للتشاور عما ما إذا كانوا يرغبون في إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع الثاني عشر أم لا.
هناك بعض الآباء الذين يرون أنه لا ينبغي إجراء فحوصات الموجات فوق الصوتية. السبب الرئيسي وراء ذلك هو أنهم سيخضعون لموقف خطير جراء اتخاذ القرار، وذلك في حال وجود أي عيب أو تشوه لدى الجنين.
ستعطيك معظم المستشفيات صور الفحص بالموجات فوق الصوتية، وقد يعطيكِ البعض منها قرصًا مُدمجًا “DVD” للفحص “المسح الضوئي”. سيكون من الجيد مراجعة طبيبك حول الأمر نفسه.