عند الحمل، لابد أن تكوني حذرة للغاية بشأن الأدوية التي تتناولينها، لأن هذ الأدوية يمكن أن تؤثر على الطفل. بنفس الطريقة، يجب التفكير قبل استخدام بعض المواد الكيميائية التي تندرج تحت فئة مستحضرات التجميل. خلال فترة الحمل، يمكن أن تؤدي التغييرات التي تحدث في جسمك إلى زيادة نمو الشعر أو تغميق لون الجلد بسبب زيادة الهرمونات التي تسمى الأندروجينات. زيادة نمو الشعر على الخدين، والذقن، والشفتين خاصة بعد الثلث الثاني من الحمل (الشهر السادس) قد تجعلك تستخدمين منتجات تبييض الوجه. تعتبر هذه المنتجات أساسًا من عوامل تبييض البشرة وهي العلاج الأكثر شيوعًا لشعر الوجه حيث تعمل على تفتيح لون شعر الوجه. لكن هل التبييض أثناء الحمل آمن؟ هل هذا يقلقك؟
هل مبيض الوجه آمن أثناء الحمل؟
هل يمكنني تبييض وجهي أثناء الحمل؟ هذا شيء يجب أن يكون قد خطر ببالك. المواد المستخدمة في منتجات التبييض هي في الأساس مواد كيميائية. هذه المواد الكيميائية لها تأثير شبيه بالعقاقير التي تعمل على تفتيح البشرة، كما تداخل مع العمليات الأنزيمية التي تؤدي إلى إنتاج الميلانين (الذي يجعل البشرة داكنة). المكونات النشطة المستخدمة فيها هي الهيدروكينون، بيروكسيد الهيدروجين مع الأمونيا، المنشطات القوية والجلوتاثيون. لا يزال هناك دائمًا خطر عند استخدام المواد الكيميائية أثناء الحمل، وسينتاول المقال بعض هذه المخاطر.
مخاطر تفتيح وتبييض الوجع عند الحامل
١.تعتبر الأشهر الثلاثة الأولى حاسمة أثناء الحمل لأنها المرحلة التي تتشكل فيها جميع الأعضاء الحيوية للطفل. لذلك، يكون الجنين في خطر من أي تدخلات كيميائية.
٢. يمكن أن تسبب أعراض القيء مع أبخرة ورائحة المواد الكيميائية.
٣. يميل أي شيء تضعيه على البشرة إلى التسرب داخل جسمك من خلال المسام الموجودة على الجلد، وإن كان بكمية أقل.
٤. أثناء الحمل تصبح البشرة حساسة ومثيرة للحكة، يُنصح بتجنب جلسات تبييض الوجه لتجنب ردود الفعل السلبية على الجلد.
٥. كما ذكر أعلاه، قد تحتوي بعض مواد التبييض أيضًا على المنشطات والهيدروكينون. يمكن أن تتسبب هذه المكونات في انخفاض وزن الأطفال عند الولادة. يندرج الهيدروكينون أيضًا ضمن الفئة ج، مما يعني أنه تم إثباته واختباره سريريًا للحث على حدوث تشوهات خلقية في الحيوانات، مما يؤدي إلى ولادة جنين ميت، وانخفاض الوزن عند الولادة، ولكن ليس هناك أدلة قاطعة أن له نفس التأثير عند البشر.
أعراض التسمم بمبيض الوجه والشعر أثناء الحمل
- القيء والغثيان
- مشاكل في العين وحكة أو طفح جلدي على الجلد
- ضيق في التنفس
- الشعور بضيق الصدر
- مشاكل في التنفس مثل السعال والصفير عند التنفس (أحد أعراض التسمم بالمبيض)
طرق التبييض الطبيعية والعشبية أثناء الحمل
قد تمنعك الحقائق المذكورة أعلاه من استخدام عوامل التبييض أثناء الحمل. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أنه لا يزال بإمكانك استخدام عوامل التبييض، حتى لو كنت حاملاً، فعوامل التبييض الطبيعية ليس لها أي آثار جانبية، وبعض مبيضات الوجه الطبيعية أثناء الحمل هي:
١.استخدام عصير الطماطم، فهو يعمل كعامل مبيض ويفتح شعر الوجه. ضعي العصير لمدة ١٥ – ٢٠ دقيقة ثم اغسليه بالماء العادي.
٢. امزجي الحليب مع البابايا الناضجة المهروسة، مزيج هذين المكونين هو مبيض طبيعي.
٣. يساعد استخدام معجون الكركم والحليب أيضًا في تفتيح شعر الوجه.
٤. يمكن أن يكون الليمون مع العسل مبيضًا طبيعيًا لشعر الوجه.
الاحتياطات الواجب اتخاذها أثناء التبييض أثناء الحمل
- قبل تبييض الجلد أثناء الحمل، يوصى بإجراء اختبار رقعة على منطقة صغيرة من الوجه للتحقق من التهيج أو الحساسية، وذلك لأن البشرة تصبح حساسة أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية.
- شطف الوجه بالماء البارد، لأنه سيساعد في تقليل تسرب عامل التبييض إلى الجلد لأن الماء البارد يساعد على انكماش المسام.
- لمنع استنشاق أبخرة التبييض القوية، يُنصح بالجلوس في منطقة جيدة التهوية.
- تقليل وقت بقاء مكونات التبييض على الوجه في الجلسة الواحدة.
- إذا كانت بشرتك تعاني من حكة أو طفح جلدي، فلا تستخدمي المُبيض أبدًا.
- استخدمي مبيضًا يحتوي على عوامل تبييض معتدلة خاصةً تلك ذات العلامات التجارية الجيدة.
- يُنصح بتبييض الوجه الذي يقوم به شخص محترف بدلاً من اختيار القيام بذلك بنفسك.
- أخيرًا، استشيري طبيبك قبل استخدام المبيض، لأنه نوع من المواد الكيميائية التي يمكن أن تتداخل مع الحمل.
يعتبر الحمل من أكثر مراحل الحياة حساسية للمراءة، لذلك، الرعاية والاهتمام دائمًا لابد أن تكون هي أولوية، لكن هذا لا يعني أنه يجب إهمال الجمال والعناية بنفسك أبداً. يمكن أن يضمن استخدام المنتجات الطبيعية الجمال، وكذلك سلامة صحة الطفل أثناء الحمل.