يبلغ طفلك 27 أسبوعًا من العمر وينمو بسرعة. غذاؤه ومتطلباته في تزايد دائم حيث تجديه يستيقظ عدة مرات في الليل وهو يبكي من الجوع. إذا كنت تتساءلين عما ينبغي على طفلك أن يمر به من مراحل التطور والنمو في الأسبوع السابع والعشرين، فتابعي القراءة. إليك كل ما تحتاجين إلى معرفته:
تطور طفل عمره 27 أسبوعًا
هذه المرحلة هي وقت ملئ بالأحداث لطفلك. إنه يتطور جسديًا واجتماعيًا وعاطفيًا ومعرفيًا. ستلاحظين أنه أصبح يدرك بشكل متزايد ما يريده بل ويظهر عليه القليل من الغضب في صيحاته عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي يريدها. سترين أيضًا أن جسده يعمل طوال النهار والليل على مهارات الحركة.
المعالم الرئيسية لطفل عمره سبعة وعشرون أسبوعًا
ينمو الأطفال بمعدلات مختلفة ولا يصلون جميعًا إلى المعالم الرئيسية لتطورهم في الوقت نفسه، وغالبًا ما تظهر العلامات عندما لا تتوقعينها على الإطلاق. بحلول 27 أسبوعًا، يجلس بعض الأطفال فقط، وربما يزحف البعض الآخر ويبدو أن البعض يتجولون فقط. نظرًا لأن الوصول إلى المعالم الرئيسية يحدث في إطار زمني واسع، حاولي ألا تقلقي إذا كان طفلك متأخرًا. ومع ذلك، استشيري طبيب الأطفال إذا لاحظت أي مشاكل. فيما يلي مؤشرات عامة حول ما يمكنك توقعه:
- ستجدين أن طفلك سعيد تمامًا عندما يكون على بطنه أو يتقلب أو يحاول النهوض. هذا هو الوقت المناسب لمساعدته على الجلوس منتصبًا. ادعميه في وضعية الجلوس أثناء اللعب، حتى تتطور لديه تلك المهارة الحركية المهمة.
- قد يبدأ بعض الأطفال في التسنين بحلول هذا الوقت، ويمكنك المساعدة في تخفيف وجع الأسنان لديه عن طريق الأطعمة الباردة ولعب التسنين. انتبهي إلى حالته المزاجية وسلوكياته، وإذا كنت ترين أن لثته حمراء أو متورمة، فخففي الألم باستخدام حلقة تسنين باردة.
- الآن يبدأ في فهم تعبيرات وجهك ومشاعرك ذات الصلة لذلك. يمكنه معرفة ما إذا كنت تقدّرين ما يفعله ومتى تشعرين بالانزعاج. يمكنه التمييز بين الوجوه المتفاجئة والسعيدة والخائفة والحزينة والنغمات الصوتية المرتبطة بها.
تغذية الطفل
يمكنك الآن تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك دون أي ضرر. كان الاعتقاد في الماضي أن تأخير الأطعمة التي تسبب الحساسية عادة يقلل من خطر الإصابة بالحساسية. تقول الأبحاث الجديدة إن الأمر عكس ذلك تمامًا. يُعد إدخال العديد من أنواع الأطعمة المختلفة مبكرًا بمجرد بدء تناول الطفل للأطعمة الجافة طريقة جيدة لتعزيز مناعته. ينبغي تقديم الأطعمة التي تسبب الحساسية عادةً مثل البيض، والمكسرات، والقمح، وفول الصويا، والألبان، والمأكولات البحرية وما إلى ذلك بكميات صغيرة بمجرد بدء الأطعمة الصلبة. يمكن تقديم المكسرات إليه بأمان من خلال زبدة الجوز، ولكن تجنبي العسل، والوجبات السريعة، والحلويات الحلوة والطعام المصنع.
عرّفي طفلك على أنواع مختلفة من البهارات والأعشاب والأطعمة المستخدمة بشكل شائع في عائلتك، وبدلاً من تقديم وجبات منفصلة له، راجعي ما يمكنك تقديمه من طعامك ليناسب احتياجات الطفل.
النوم
يجب أن يتراوح نوم الطفل الذي يبلغ من العمر 27 أسبوعًا بين 14 و15 ساعة يوميًا. ينزعج الأطفال أثناء النوم إذا كانوا مستنزفين عاطفيًا أو متعبين ومتألمين في عضلاتهم من اللعب ليوم كامل. يمكن أن تكون حواسه تعمل طوال اليوم بطريقة كبيرة للغاية، ويمكن أن يصبح غريب الأطوار بنهاية اليوم مما يتطلب طمأنة وراحة لكي يستقر ويهدأ. من خلال مشاهدته طوال اليوم، يمكنك أن تتعلمي بسرعة متى يكون قد قام بالكثير من النشاط وتتدخلي لمساعدته على الاسترخاء. يظهر أيضًا في الأبحاث أن قيلولة مدتها 30 دقيقة بعد أي نشاط جديد تساعده على تذكرهذا النشاط وتطبيقه في المرة القادمة.
نصائح لرعاية طفل عمره 27 أسبوعًا
- الآن هو الوقت المناسب بالتأكيد لجعل منزلك آمنًا للطفل. أثناء تعلمه كيفية الزحف، ستلاحظين أن كل الأشياء الموجودة في الأرفف التي في متناوله تشكل خطرا عليه. هذا هو الوقت المناسب لتثبيت الرف على الجدران وشراء البوابات التي تغلق السلالم وغيرها من المناطق الخطرة مثل الشرفة والمطبخ والحمام. من المهم أيضًا سد المقابس الكهربائية المفتوحة.
- قد يحب تحميل وزنه على رجليه عندما تمسكينه في وضع مستقيم. اسمحي له بذلك؛ فالوزن على رجليه يحفز العضلات لتطوير القوة والتحكم العام في الحركة. لا تستمعي إلى الخرافة التي تقول أن هذا سيجعل ساقه تتقوس. اسمحي له بتحميل وزنه على رجله إذا كان يستمتع بذلك. لكن لا تجبريه على القيام بذلك إذا ظهرت عليه علامات استياء.
- احمليه ودلليه كثيرًا. يتفق الخبراء على أنه من المستحيل المبالغة في حب الطفل خلال عامه الأول. إذا كنت قلقة من أن حمل طفلك عند أول تذمر سيجعل منه طفل مدلل، فجرّبي استنتاج سبب بكائه أولاً.
- يمكن لطفلك الآن اختيار أكثر لعبة تريحه أو “محببة إليه” – دمية دب أو بطانية ناعمة أو أي لعبة يفضلها للسنوات قادمة. هذا هو ما يسميه الخبراء “باللعب الإنتقالية” لأنها تساعد الأطفال على سد الفجوة بين التبعية والاستقلالية. إنها توفر الراحة والطمأنينة عندما لا تكونين موجودة. لذلك، وبغض النظر عما يختارونه، حاولي شراء العديد من الأشياء الأخرى لعله يختار منها.
- هذا أيضًا وقت مناسب للتعامل مع قلق الانفصال. يمكن أن يكون هذا صعبًا على كل من الطفل والوالدين. حاولي أن تقضي بعض الوقت بعيدًا عنه كل يوم أثناء رعايته من قِبل فرد آخر من أفراد الأسرة أو مقدم رعاية. ابدئي بطقوس: احتضان طفلك وتقبيله وإعطاؤه اللعبة المفضلة له ثم المغادرة. لا تتراجعي عند الرحيل، حتى لو كان يبكي. سيكون على ما يرام بعد دقيقتين من خروجك من الباب.
الاختبارات والتطعيمات
تشمل الاختبارات البدنية:
- وزن الطفل وطوله لرسمهما على مخطط النمو الخاص به. هذا يعطيك فكرة عن معدل نموه.
- يتم فحص القلب والرئتين تحسبًا لوجود إيقاعات غير طبيعية أو مشاكل في التنفس
- يتم فحص العيون تحسبًا لوجود ظروف خلقية وقنوات مسدودة.
- يتم فحص الأذنين تحسبًا لوجود علامات العدوى وكيفية استجابة طفلك للأصوات.
- يتم فحص الفم تحسبًا لوجود علامات أو أنواع عدوى الخميرة (yeast infections) مثل مرض القلاع و لضمان عدم وجود أي تسوس في الأسنان الجديدة.
- يتم فحص الرأس بحثًا عن نقاط ناعمة (اليافوخ) وشكله.
- يتم فحص الجسم لمعرفة ردود الفعل، وتجاوب العضلات ويتم فحص الجلد تحسبًا لوجود الطفح الجلدي. يتم أيضًا تقييم تحكمه في العضلات أثناء الجلوس والإمساك بالأشياء والتفاعلات الأخرى. يتم تحريك ذراعي الطفل وساقيه تحسبًا لوجود مشاكل في المفاصل.
تشمل تطعيمات طفلك الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي، وشلل الأطفال، والتهاب الكبد ب، والمكورات الرئوية والمستدمية النزلية التي تُعطى مجتمعة على حقنتين أو ثلاث. كما سيتلقى تطعيم فيروس الروتا الذي يُعطى عن طريق الفم.
الألعاب والأنشطة
فيما يلي لعبتان ممتعتان يمكنك تجربتهما مع طفلك:
1. الاختفاء والأكل
هذه اللعبة تطور مهاراته الحركية الدقيقة وتساعد في بناء الشعور بثبات الأشياء. ستحتاجين إلى منشفة نظيفة، وبعض الأطعمة على شكل إصبع وكوب غير شفاف لهذا النشاط. تبدأ اللعبة بعرض الوجبة الخفيفة لطفلك وتغطيتها بالمنشفة. دعي الطفل يرفع الغطاء ليكتشف أن الوجبة الخفيفة ما زالت موجودة حتى لو كان لا يستطيع رؤيتها منذ لحظة.
يمكنك تجربة اللعبة نفسها مع القليل من لمسة الساحر ليستمتع طفلك. غطي الوجبة الخفيفة بأحد الكؤوس غير الشفافة وضعي كوبين آخرين بجوارها. اخلطي الأكواب ودعيه يجد وجبته الخفيفة أسفلها عن طريق رفع الكؤوس.
2. السقوط العظيم
يحب الأطفال الألعاب ذات النهاية المفاجئة، خاصة الألعاب التي تنطوي على حركة. هذه اللعبة تطور المهارات الحركية الإجمالية وتبني الشعور بالسبب والنتيجة. على سجادة ناعمة في المنزل أو في الهواء الطلق أو في الحديقة الخاصة بك، استلق على ظهرك مع رفع ركبتيك. يجلس طفلك على بطنك مواجهًا لك بينما يستند على ركبتيك. ثبّتيه بيديك وتأرجحي من جانب إلى آخر أثناء غناء أغنية أطفال مثل هامبتي دمبتي. في كل مرة تأتي كلمة “السقوط” في الأغنية، تتأرجحين إلى جانب واحد وترجعين مرة أخرى. إذا لزم الأمر، استخدمي بعض الوسائد على الجانب للسلامة.
متى تطلبي استشارة الطبيب
تلاحظين أيًا مما يلي:
- لا يستجيب طفلك للمحفز الصوتي عن طريق التوجه نحو الصوت.
- عيونهم لا تتبعك ولا تتبع الأشياء المتحركة وتبدو العينان متقاربتين في بعض الأحيان.
- تلاحظين أن هناك خلل في حركة العضلات في الطريقة التي يزحف بها، حيث يفضل طرفًا واحدًا على آخر أو يميل جانبًا.
- يظهر عليه ردود فعل تحسسية تجاه الأطعمة الجديدة التي قد تحاولين إطعامه بها.
- برازهم جاف و يشبه الحبيبات.
كل طفل يتطور بوتيرته ويصل إلى العلامات البارزة في نهاية المطاف. انتظري بصبر في حالة ما إذا لم يصل طفلك إلى ذلك بعد. في غضون ذلك، استمتعي برحلة الأمومة.