تطور ونمو الطفل في سن 14 شهرًا
الرئيسية / طفل صغير / النمو حسب الأشهر / نمو الطفل الرضيع بعمر 14 أشهر- نمو الطفل وتطوره ومؤشرات نموه وأنشطته
نمو الطفل الرضيع بعمر 14 أشهر- نمو الطفل وتطوره ومؤشرات نموه وأنشطته

نمو الطفل الرضيع بعمر 14 أشهر- نمو الطفل وتطوره ومؤشرات نموه وأنشطته

الوقت يمر بسرعة بينما لا يزال طفلكِ صغيرًا. تكبر وسيكون من الصعب مواكبة ذلك لأنها تريد أن تكون دائمًا في التحرك، سواء كان ذلك عن طريق الحبو أو التجول أو المشي. إنه عالم جديد كبير بالنسبة لها، وهو مليء بأشياء جديدة ومثيرة للتعرف عليها؛ فهي تريد استكشاف واختبار مهاراتها الحركية المكتسبة حديثًا.

في حين أنها قد تجيد قول “وداعا” مع التلويح باليد، فضلًا عن القدرة على التمييز بشكل صحيح بين “ماما” و “بابا” وقولهما، إلا أنها لا بد أن تفهم أكثر بكثير مما تستطيع قوله.

نمو الطفل البالغ عمره 14 شهرًا

مع كل يوم تمشي طفلتكِ، تزداد ثقتها. ستكون قادرة على البدء والتوقف عن المشي بسلاسة أكبر وستتمكن من رفع نفسها في وضعية الوقوف بمزيد من السلاسة. الأطفال الصغار لديهم ولع كبير في اللعب بالأشياء. قد تجديها تحرك الأشياء حولها كثيرًا، وتتحرك بلا كلل بقدر ما تستطيع من مكان إلى آخر.

توجد أمور كثيرة تتطور لدى طفلتكِ في هذا العمر. إنها تتعرض لكثير من النمو البدني وتنمية مهاراتها الحركية، وهو ما يحثها على الاستمرار في محاولة القيام بأشياء جديدة. في هذا العمر من الطفولة، يوجد الكثير من التطور الاجتماعي والعاطفي والعقلي والتواصلي الذي يحدث أيضًا.

فيما يلي بعض معالم نمو الطفل التي تبلغ من العمر 14 شهرًا والتي يجب أن يبلغها طفلتكِ في هذا العمر تقريبًا:

1. النمو البدني

  • بينما ينمو كل طفل جسديًا بشكل منفرد، كما يوجدمتوسط وزن للطفل البالغ من العمر 14 شهرًا. يبلغ متوسط وزن طفلكِ في هذا العمر عشرة كيلوجرامات، وينبغي أن تزن فتاتك حوالي تسعة كيلوجرامات ونصف. يبلغ متوسط الارتفاع للذكور والإناث في هذا العمر 78 سم و 76 سم على التوالي.
  • تتطور مهاراتها الحركية الإجمالية من خلال أنشطة مثل المشي، ومحاولة صعود السلالم (تحت عينيك التي تراقبها بالطبع)، وتتحرك كثيرًا اعتمادًا على نفسها.
  • ستستخدم أيضًا المهارات الحركية الدقيقة بشكل منتظم أثناء قيامها بالتقاط الأشياء واللعب بها بأصابعها الصغيرة. ربما ستحاول الدخول في كل شيء، بما في ذلك الخزائن والأدراج، لذا تأكدي من حماية منزلك بجميع الإحتياطات الأمنية.

2. النمو الاجتماعي والعاطفي

  • من المرجح أن تنجذب إلى الآخرين في سنها، وستظهر حماسة عندما تراهم، رغم أنها ليست مستعدة بعد للتفاعل معهم.
  • سوف تتعلم طفلتكِ كيف تسبب أفعالها ردود فعل معينة وسيحتاج الآن إلى تعلم كيفية مراقبة سلوكها بنفسها.
  • يزداد العمق العاطفي ونطاق العواطف لدى طفلتكِ مع خلال تفاعلها أكثر معكِ ومع من حولها.

3. النمو المعرفي واللغوي

  • يوجد الكثير من التحسن في هذا المجال حيث ستتمكن من محاكاة لغتك ولغة جسد شريكك وستحاول تكرار أكبر عدد ممكن من الكلمات. ستتابع طفلتكِ كل خطواتكِ بانتباه لأنها تريد أن تتعلم قدر ما تستطيع، وأن تضع في اعتبارها ما تفعليه وتقوليه أمامها.
  • يعد الاستكشاف هو طريقة أخرى تطور بها طفلتكِ الصغير مهاراتها المعرفية. تجد معظم الأمهات أنفسهن يطاردن أطفالهن في جميع أنحاء المنزل لأن المغامرين الصغار لا يستطيعون الحصول على ما يكفي لهم.
  • يقتصر التواصل مع طفلتكِ على بضع كلمات وأفعال؛ إنها لا تزال تتعلم. لذلك سوف تضطرين إلى استخدام مهاراتك الحسية لفهم حقيقة ما تحاول إخبارك به. على سبيل المثال، ستجلب لك كتابها على الأرجح إذا أرادت أن تقرأها لها. يستمتع بعض الأطفال بالنظر إلى الصور وتحديد كل ما يعرفونه.

السلوك

كوني على استعداد لسماع كلمة “لا” تطير من فم طفلتكِ كثيرًا في هذا العمر. قدرتها على التواصل مع رغباتها بالتفوه بكلمات وإشارات قليلة يمكن أن تكون محبطة في بعض الأحيان، وغالباً ما يستخدم الأطفال الصغار السلوك السلبي كوسيلة للتواصل. يرغبون في اختبار استقلالهم المكتشف حديثًا، وقد ترغبين في التفكير في وضع بعض الحدود لطفلتكِ. يجب أن تكوني أنتِ وشريكك متفقين على ذلك.

قد تصبح طفلتكِ عنيدة فجأة وتطلب ما تريد فعله. قد ترغب في القيام بأشياء مثل ارتداء حذائها أو سكب بعض العصير حتى لو لم تكن قادرة على القيام بهذه الأشياء بعد. بينما قد يبدو أحيانًا كما لو كان طفلتكِ تتسم بالتحدي للغاية، ضعِي في اعتبارك أنها ببساطة تفعل كل ما في وسعها لمعرفة العالم وكيفية التفاعل معه.

الأطفال في هذا العمر ليسوا قادرين حقًا على فهم أن الآخرين لديهم مشاعر. إذا ضربت طفلتكِ زميلتها أثناء للعب،وبدأت زميلتها في الصراخ رداً على ذلك، فقد تتوقف طفلتكِ مؤقتًا ويلاحظ هذا التفاعل، لكنها لن تدرك أن ذلك يسبب الألم. في هذه الحالة، ينبغي عليكِ الذهاب إلى طفلتكِ وإخبارها بحزم أن الضرب مؤلمة وإذا كانت لا تزال غير قادرة على السيطرة على نفسها، فعليكِ إبعادها عن هذا الموقف. الأطفال الصغار أيضًا في كثير من الأحيان تعاني من الإحباط والتذمر.

الغذاء والتغذية

في هذه السن، سوف تأكل طفلتكِ أقل مقارنة بما كانت عليه طوال هذا الوقت. نمو صغيرتك يتباطأ، ولهذا السبب يبدو أنها لا يحتاج إلى الكثير من الطعام الذي يحتاجه الرضع. هذا يمكن أن يجعل من الصعب أحيانًا ضمان حصولها على جميع العناصر الغذائية الصحيحة. فيما يلي مخطط غذائي للأطفال الذين يبلغ عمرهم عمره 14 شهرًا يمكنكِ استخدامه كمرجع للتأكد من إعطاء طفلتكِ كل ما تحتاج إليه من أجل النمو والتطور بالطريقة الصحيحة:

  • منتجات الألبان:

    أحد أهم الأطعمة التي يجب ضمها في نظام طفلتكِ الغذائي في هذا العمر لأنه مصدر غني بالكالسيوم وفيتامين (د)، وكلاهما يلعبان دوراً مهمًا في نمو العظام والأسنان القوية لدى طفلتكِ.

  • اللحوم والفاصوليا:

    يحتاج الأطفال البالغون من العمر 14 شهرًا إلى الكثير من الطاقة من أجل اللعب والاستكشاف، وبالتالي فإن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين هو الطريق المُتبع. اللحوم والفاصوليا هما مصدران صحيان للبروتين. يتم أيضًا مراعاة وجود البيض هنا، ويمكن أن يكون طبق بسيط من البيض المخفوق وجبة ممتعة لطفلتكِ.

  • البقوليات:

    من الأفضل إطعام طفلتكِ الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب منزوعة القشور لأنها غنية أكثر بالألياف وقليلة السكر.

  • الفواكه والخضراوات:

    إن تناول كوبًا واحدًا من الفواكه وكوبًا واحدًا من الخضروات يوميًا يغنيكِ عن زيارة الطبيب نظرًا لكونه أكثر الأطعمة المغذية المفيدة لطفلتكِ. كما أنها توفر لطفلتكِ معظم المعادن والفيتامينات التي سيحتاجها من أجل النمو بشكل صحيح.

النوم

ستقضي طفلتكِ ما لا يقل عن 13 إلى 14 ساعة يوميًا في النوم. في الليل، ينام الأطفال لمدة 11 ساعة تقريبًا، بينما يقضون باقي الوقت كغفوة خلال النهار. ليس كل الأطفال سواءً، ومع ذلك، يحب البعض النوم أكثر من الآخرين. إذا كانت طفلتكِ تبدو راغبة في البقاء مستيقظة في وقت متأخر من الليل، فينبغي تجريب روتينًا مسائيًا ليلاً للمساعدة في تهدئتها للنوم. سيساعد الحمام الدافئ وقراءة كتابها المُفضل على النوم براحة أكثر.

في بعض الأحيان، يعد السماح لطفلتكِ بالغفوة أثناء النهار من أسباب انعدام النوم بشكل صحيح في الليل، لذلك تأكدي دائمًا من إبقائها نشيطة ومشغولة خلال اليوم للتأكد من أنها أصبحت منهكة تمامًا عندما يحين وقت النوم.

اللعب والأنشطة

بعض الطرق الممتعة التي يمكن لطفلتكِ من خلالها تعلم اللعب باستخدام المكعبات، و الألعاب المتحركة مثل السيارات والقطارات، والسماح لها بتجربة استخدام الألوان المائية على الورق والعديد من الأنشطة الأخرى.

تعد القراءة سويًا وسيلة ممتعة أخرى للتشجيع على التعلم أثناء قضاء بعض الوقت معًا. اختري الكتب التي تحتوي على صور زاهية الألوان كي تتمكن طفلتكِ من الاستمتاع بالكتاب أيضًا. تأكدي من أن طفلتكِ ترى أن القراءة أحد العادات اليت تشجع على القراءة الجيدة في سن مبكرة قد تكون مفيدة للغاية لها في حياتها اللاحقة. كما ستساعدها على بناء مهاراتها اللغوية والتواصلية

نصائح للآباء والأمهات

فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك في تربية طفل سعيد وصحي:

  • على الرغم من أنه لا يُنصح بإبقاء طفلتكِ التي تتعلم المشي تحت الحماية الشديدة، إلا أنه يجب عليك التأكد من متابعتها في استكشافها للمنزل أو الحديقة حيث يمكن أن يكون هناك العديد من الأشياء الخطرة التي قد تسبب بعض المشكلات الخطيرة لطفلتكِ. لا تتركيها تتجول من دون مراقبة.
  • تنتشر نزلات البرد جدًا ويمكن أن تشكل مشكلة لطفلتكِ. والحل بسيط للغاية، ويتطلب بعض الرعاية المُحببة والعطاء من جانبك. إذا كانت طفلتكِ تتبول أقل من المُعتاد أو فقدانها الشهية أو تعرضها للسعال الشديد، فمن الأفضل الذهاب إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن.
  • نظفي أسنانها بالفرشاة صباحًا ومساءً باستخدام فرشاة أسنان مصنوعة للأطفال.
  • على الرغم من أن طفلتكِ قد تبدو أطول، لا تنقليها إلى السرير، لكن دعيها ستنام ف سرير لأطفال الصغير لأن ذلك سيساعد على منع الأطفال النشطين من الوقوع في الكثير من المشكلات.
  • يرجى تأمين بيتك بأخذ الاحتيطات اللزمة من أجل سلامة الأطفال والحفاظ على أي شيء يمكن أن يشكل خطراً على طفلتكِ بعيدًا عن متناولها.

استشري الطبيب في حال

إذا لم يظهر على طفلتكِ علامات فهم ما يجري في بيئتها، فقد يكون لديها مشكلة. في حين أنه لا يصل كل طفل إلى مراحل نموه الأساسية في الوقت ذاته، فإن طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا لا تبدي أي اهتمام باستكشاف محيطها ومحاولة التحدث والتواصل، فذلك دليل على أنه هناك مشكلة. ستحتاجين إلى رؤية طبيبك.

كلما أمكن لطفلتكِ التحرك من تلقاء نفسها، فهي تشعر وكأنها تشارك بنشاط في الأحداث الجارية في بيئتها، في حين كانت قبل ذلك مجرد مراقبة لما يحدث حولها. لن يكون الأمر سهلاً بالنسبة لكِ، من حيث الركض وراء طفلتكِ ومحاولة تعليمها كيفية التفاعل مع العالم المحيط، لكن الأمر يستحق ذلك. تذكري دائمًا أن تضعي في اعتباركِ الكلمات التي تستخدمينها حولها ولا تفعلي أبدًا أي شيء يجب على الطفل ألا يراه ويتعلمه.