نربط كلمة “ثؤلول” بكل ما هو غير سار. تريد أن تكون بشرة طفلك خالية من العيوب، ولكن ما تريده ليس ما يحدث دائمًا. أنت تفعل كل شيء لحماية طفلك، ولكن مع ذلك قد يعاني من مشاكل صحية أو مشاكل جلدية، ورؤية الثآليل على بشرة طفلك الجميلة، تكون مصدر القلق، ولكن يجب أن تتذكر أن الثآليل الجلدية، رغم أنها ليست شائعة، تظهر عند الأطفال الرضع.
الثآليل هي نمو وعر يتشكل على جلد الإنسان، وهي ناجمة عن نوع من الفيروسات يسمى فيروس الورم الحليمي البشري. من المهم أن نلاحظ أن فيروس الورم الحليمي البشري ليس سلالة واحدة من الفيروسات، ولكنه عائلة من الفيروسات تضم عشرات الأنواع الفردية. تتشكل الثآليل عندما يهاجم فيروس الورم الحليمي البشري سطح الجلد ويسبب نموًا سريعًا للغاية للخلايا غير المطلوبة. على الرغم من أن الثآليل معدية، إلا أنها لا تسبب أي شيء أكثر من مجرد ضرر “جمالي” للبشرة!
ومن المعروف أيضًا أن سلالة معينة من فيروس الورم الحليمي البشري تسبب سرطان عنق الرحم! ومع ذلك، هذا ليس هو نفسه الذي يسبب نمو الثآليل.
فيما يلي أكثر أنواع الثآليل شيوعًا التي قد تؤثر على طفلك:
يتم العثور على الثآليل الشائعة على الأصابع واليدين. هذه كتل صغيرة وصلبة ومستديرة.
الثآليل الخيطية تنبثق خارجًا وبعيدًا عن الجلد. تظهر مثل كتلة من الثآليل الرفيعة والممتدة الملتصقة ببعضها البعض. توجد هذه عادة حول الوجه والرقبة، وتُعرف هذه أيضًا باسم ثآليل الوجه.
تتشكل الثآليل المُسطحة عادة في “مستعمرات” من المئات، منتشرة عبر منطقة معينة من الجسم. وهي مرتفعة قليلاً عن الجلد، ولها أسطح ناعمة أو مستديرة قليلاً.
تتشكل هذه بشكل حصري على باطن القدمين. تظهر على شكل كتلة صلبة عليها نقاط سوداء. هذه النقاط السوداء عبارة عن أوعية دموية متجلطة.
تتشكل هذه حول وتحت أظافر اليدين والقدمين. يتسبب موقعها في أن تكون مؤلمة وتؤثر حتى على نمو الأظافر بشكل منتظم.
الثآليل ليست شائعة عند الأطفال الرضع، وبما أنها معدية، فهي أكثر شيوعاً بين الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة، والذين يتعرضون لأطفال آخرين. إذا أصيب طفلك بالثآليل، فذلك يكون من خلال التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري، وعادةً ما يكون ذلك من شخص آخر مصاب بالثآليل.
تظهر الثآليل في الغالب في أصابع القدمين، والركبتين، واليدين، ومع ذلك فهي لا تقتصر على هذه المواقع، ومن الشائع أيضًا أن يتأثر باطن القدمين والوجه.
على الرغم من أن الثآليل ليست ضارة بشكل خطير، إلا أنها معدية. يؤدي الاتصال المستمر وتمزق الجلد إلى تسريع انتقال فيروس الورم الحليمي البشري. فيما يلي بعض الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الثآليل عند الأطفال الرضع:
ينصح المتخصصون الطبيون بالبحث عن نتوءات ذات مظهر “يشبه القرنبيط”. ما يشار إليه هنا هو السطح الخشن وغير المستوي للقرنبيط. إذا لاحظت أن مثل هذا الملمس على جلد طفلك مرتفع قليلاً عن الجلد المحيط به، فمن المحتمل أن يكون ثؤلولًا!
عادةً ما تكون الثآليل الموجودة على الوجه والرقبة مسطحة أكثر من الأماكن الأخرى. قد تبدو الثآليل الأخمصية الموجودة على باطن القدم مسطحة، خاصة إذا بدأ طفلك في المشي. ابحث عن النقاط السوداء في مثل هذه المناطق.
يمكن تشخيص الثآليل بسهولة على أساس مظهرها، خاصة من قبل المتخصصين الطبيين. لا توجد اختبارات أو إجراءات أخرى مطلوبة لتشخيص الثآليل.
فيما يلي بعض الطرق التي قد تحاول بها علاج الثآليل عند الرضع:
قبل وضع المحلول الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية، اغسل المنطقة بالماء واكشطها بلطف باستخدام مبرد الأظافر أو حجر الخفاف لإزالة الطبقة العليا من الجلد. وهذا يضمن وصول الدواء إلى المناطق المتضررة. يمكن أن تستغرق محاليل OTC وقتًا طويلاً للعمل، وغالبًا ما يصل إلى عدة أسابيع.
تعمل هذه الأدوية عن طريق “تجميد” الثآليل. وهذا يمنع النمو السريع لخلايا الجلد التي تتكون منها الثآليل. إنها طريقة أسرع لعلاج الثآليل مقارنة بمحلول حمض الساليسيليك.
الحل المنزلي البسيط لثآليل الأطفال الرضع هو لصق شريط لاصق على المنطقة المصابة. يمنع هذا فيروس الورم الحليمي البشري من الانتشار في مكان آخر بينما يجفف أيضًا المنطقة العلوية من الثؤلول على مدار ٥-٦ أيام. عند استبدال الشريط، اغسل المنطقة المصابة، وقشرها، وتأكد من تجفيف المنطقة قبل وضع الشريط.
النظافة السليمة هي العامل الأول والأكثر أهمية في الوقاية من الثآليل، تمامًا كما هو الحال مع عدد لا يحصى من الأمراض الجلدية الأخرى. إذا كان هناك أشخاص في المنزل أو زوار منتظمون مصابون بالثآليل، فتأكدي من تنظيف أيديهم قبل لمس الطفل. أيضًا، امنعي الطفل من ملامسة الأسطح التي يلمسها الشخص المصاب بانتظام، وتجنبي مشاركة المناشف. الثآليل ليست ضارة طبياً، وعادة ما يتم حل الحالة خلال عامين أو نحو ذلك، حتى لو تركت دون علاج.
التشخيص الخاطئ للثآليل يشكل خطراً كبيراً. إذا كانت الثآليل عند طفلك تنمو كل يوم أو يبدو أنها تسبب الألم، فقد لا تكون حالة ثآليل شائعة، ولكنها شيء آخر تمامًا. هذا هو الوقت الذي يجب عليك فيه استشارة الطبيب. الخطر الآخر الذي تشكله الثآليل هو تمزقها وإصابتها بالعدوى. تتم الإشارة إلى العدوى من خلال تغير اللون، والتورم، وتفريغ السوائل، وما إلى ذلك. قد تكون الثآليل التناسلية عند الأطفال (تلك التي تحدث على الأعضاء التناسلية أو الشرج) في الواقع تناسلية، ويمكن أن ينتقل من الأم المصابة أثناء الولادة. تشكل مثل هذه الحالة أيضًا تهديدًا بعدم ظهور نفسها حتى يبلغ عمر الطفل ٢-٣ سنوات ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الأعضاء التناسلية في مرحلة البلوغ. لذلك، اطلبي المساعدة الطبية في مثل هذه الظروف.
قد تبدو الثآليل سببًا للقلق الشديد لدى الآباء الجدد، ولكنها ليست ضارة، لذا لا ينبغي أن تسبب قلقًا غير ضروري. قوة مناعة الأطفال في مرحلة التطور، وبالتالي فهم أكثر عرضة للإصابة بالثآليل من الشخص الناضج.
اقرأ أيضا:
السعفة أو القوباء الحلقية (Ringworm) عند الرضع
الدودة الدبوسية عند الأطفال الرضع
الأكزيما عند الأطفال