في هذه المقالة
سهّلت التكنولوجيا اليوم الحياة كثيراً، ومع ظهور الأجهزة الحديثة، أصبح التقاط صور اللحظات الأولى لمولودك الجديد مسألة ثوانٍ معدودة، ومن البديهي أنكِ كأم ترغبين في التقاط صور لطفلكِ الرضيع لخلق ذكريات تُخلّد في الذاكرة. لكن السؤال الذي يخطر على بال كل والد هو: هل التصوير بالفلاش آمن على عيون الرضيع؟ إنه سؤال شائع، بالإضافة إلى سؤال: هل الفلاش ضار بالرضع؟ لذا تابعي القراءة لمعرفة آثار التصوير بالفلاش على المواليد الجدد.
دار جدل واسع على مر السنين حول تأثير ومضات الكاميرا على عيون المولود الجديد. يعتقد الكثيرون أن أعضاء المولود الجديد حساسة لمصادر الضوء القوية. لذا، فإن التعرض لمصدر ضوء قوي، مثل فلاش الكاميرا، قد يُسبب ضررًا لبصره. ومع ذلك، أُجريت دراسات مستفيضة حول هذا الموضوع، ولوحظ أن ومضات الكاميرا لا تؤثر على الرضيع بأي شكل من الأشكال. وكما هو الحال مع مصادر الضوء الأخرى، مثل مصابيح الأنبوب أو أشعة الشمس المباشرة، فقد تُبهر عيني الرضيع لبضع ثوانٍ، لكن هذا لا يُضر ببصر الطفل بأي شكل من الأشكال.
مع ذلك، لا ينبغي استخدام فلاش التصوير لالتقاط صورة للرضيع في غرفة مظلمة تمامًا أو في ظروف إضاءة خافتة، لأنه يُحدث تأثيرًا يشبه البرق، مما يُفقد الرضيع بصره تمامًا لبضع ثوانٍ، لأنه يُجهد شبكية العين، ولكن فإن هذا ليس سمة خاصة بالأطفال، فيمكن للبالغين أيضًا أن يتأثروا بنفس القدر من مصباح يدوي في غرفة مظلمة تمامًا.
يعتقد الأطباء أن استخدام مصباح يدوي أثناء التقاط صور لمواليد جدد يمكن أن يساعد في الكشف عن مشاكل البصر لديهم. يؤدي الفلاش إلى ما يُعرف بـ”تأثير العين الحمراء” في الصورة: حيث تظهر بقع حمراء مكان قرنية العين عند التقاط الصورة لشخص ذي عينين متمركزتين تمامًا. يحدث هذا أيضًا مع المواليد الجدد، وإذا وُجد أن تأثير العين الحمراء في إحدى العينين أكثر سطوعًا من الأخرى، فهذا يُشير إلى الحاجة إلى عناية طبية فورية.
كثيرا ما يُشاع بشكل خاطئ أن فلاش الكاميرا قد يُسبب عمى عيني المولود الجديد. بعد أبحاث مُطولة، توصل الأطباء إلى عدم وجود علاقة ضارة بين فلاش الكاميرا وأعين الرضع. لذا، فإن استخدام فلاش الكاميرا على المواليد الجدد لن يُسبب أي ضرر لبصرهم، ناهيك عن العمى.
عندما يكون هناك ضوء ساطع، ينقبض بؤبؤ العين للحماية. رد فعل الحدقة عند الأطفال حديثي الولادة الذين تقل أعمارهم عن شهر أو حتى الخدج ليس متطورًا بشكل جيد، لذلك عندما يكون هناك وميض ساطع، فإن البؤبؤ لا يحمي العينين من ذلك. ومع ذلك، فإن معظم الكاميرات لا تحتوي على مصباح يدوي بقوة عالية بما يكفي للتسبب في العمى من أي نوع. في معظم الأحيان، تستجيب شبكية العين بشكل جيد وتعود إلى وضعها الطبيعي. ولكن في حالة الكاميرات غير القياسية مثل تلك المستخدمة في تصوير حفلات الزفاف، على سبيل المثال، والتي تحتوي على مستويات إضاءة عالية مع ومضات أكبر، هناك خطر حدوث ضرر محتمل. ولكن عادةً، بالنسبة للرضع الذين تزيد أعمارهم عن شهر واحد، يكون هذا غير صحيح. يمكن استخدام الكاميرات بأمان. في عام ٢٠١٥، نشرت صحيفة الشعب اليومية الرسمية الصينية قصة مخيفة عن عائلة في الصين ادعت أن طفلها قد فقد بصره بسبب التصوير بالفلاش. اعترض الدكتور أليكس ليفين، كبير أطباء عيون الأطفال وأخصائي علم الوراثة البصرية في مستشفى ويلز للعيون في فيلادلفيا، على هذا المقال الإخباري الذي زعم أن وميض كاميرا أدى إلى إصابة رضيع عمره ثلاثة أشهر بالعمى. وأكد ليفين أنه من المستحيل أن يُسبب وميض الكاميرا هذا الضرر. وتتطلب فحوصات العين الدورية وجراحات العيون تعريض عيني المريض لمصدر ضوء قوي للتحقق من أي تشوهات بصرية.
العينان من أكثر أعضاء الجسم حساسية، وعينا طفلك حديث الولادة حساسة للغاية، لذلك عليكِ كأم التأكد من حماية عيني طفلك من أي ضرر خارجي. لذا، عليكِ مراعاة ما يلي لتجنب إصابة عيني طفلكِ:
إن تصوير مولود جديد بدون فلاش أكثر أمانًا لعينيه الرقيقتين، كما يُساعد أيضًا على خلق مظهر أكثر نعومةً وطبيعيةً في صورك. إليك بعض النصائح لالتقاط صور جميلة لمواليد جدد بدون فلاش:
ضع الرضيع بالقرب من نافذة حيث يتدفق ضوء طبيعي ناعم بانتشار. يوفر الضوء اللطيف إضاءة جذابة دون ظلال قاسية.
اختر عدسة بفتحة عدسة واسعة (رقم f-stop منخفض) مثل f/1.8 أو f/2.8 للسماح بدخول المزيد من الضوء إلى مستشعر الكاميرا، مما يُمكّنك من التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة بدون فلاش.
اعكس الضوء الطبيعي على وجه الطفل باستخدام عاكسات أو ألواح إسفنجية بيضاء لملء الظلال وإنشاء صورة شخصية أكثر نعومة، وإضاءة أكثر توازناً.
تكون تصرفات الرضع غير متوقعة، لذا يتيح لك التصوير في الوضع المتواصل التقاط عدة لقطات متتالية وسريعة، مما يزيد من احتمالية التقاط اللحظة المثالية.
حافظ على دفء الغرفة المناسب لضمان راحة الرضيع طوال جلسة التصوير، مما يقلل من احتمالية الانزعاج أو عدم الراحة.
للمواليد الجدد جداولهم الخاصة، لذا تحلَّ بالصبر والمرونة أثناء التصوير. خذ فترات راحة عند الحاجة، وكن مستعدًا للتعامل مع أوقات رضاعة الطفل ونومه.
لا، ٣عمر أشهر ليس متأخر لالتقاط صور المواليد الجدد، ولكنها لن تكون صورًا تقليدية. في هذا العمر، قد يكون الأطفال أكثر انتباهًا ويقل لديهم “تجعيدات” حديثي الولادة، ولكن لا يزال من الممكن التقاط صور رائعة لهم.
الوقت المثالي لالتقاط صور المواليد الجدد هو خلال الأسبوعين الأولين بعد الولادة، عندما يكون الرضع أكثر نعاسًا ومرونة، ويتمتعون بمظهر حديث الولادة المميز، ولكن لا يزال من الممكن التقاط الصور خلال الشهر الأول للحظات مبكرة ثمينة.
نعم، يمكن أن يؤثر استخدام الفلاش على أنماط نوم الرضيع من خلال تعطيل إيقاعه اليومي والتسبب في اضطرابات النوم. يُنصح بتجنب استخدام الفلاش، واستخدام تقنيات التصوير بالضوء الطبيعي أو الإضاءة الخافتة لتصوير المواليد الجدد لتقليل أي تأثير سلبي على نوم الطفل.
كان هذا كل ما يتعلق بالتصوير بالفلاش والمواليد الجدد. على الرغم من كثرة النقاشات حول احتمالية تضرر عيون الرضيع من فلاش الكاميرا، إلا أنه ثبت أن هذا مجرد خرافة. ويمكن الاستنتاج بثقة أن التقاط صور للرضع باستخدام فلاش الكاميرا في الظروف العادية لا يؤثر على بصرهم بأي شكل من الأشكال
:اقرأ أيضا
لون عين الطفل – متى يتغير والمزيد
فكرة مذهلة لالتقاط صور جلسات التصوير للأطفال الرضع