حقوق الصورة: صورة مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي
في هذه المقالة
الأمومة من أروع التجارب في حياة المرأة، لكن هذه المرحلة قد تتكون صعبة إذا بكى طفلكِ باستمرار. في معظم الحالات، يكون سبب هذا البكاء المحموم هو المغص، مما قد يجعل طفلكِ عصبيًا ومزعجًا.
يُصيب المغص الرضع عادةً بعد بضعة أسابيع من الولادة – أسبوعين تحديدًا – وفي معظم الحالات، يهدأ مع تقدمهم في السن (حوالي ٣ أو ٤ أشهر من العمر). تحدث نوبات البكاء عادةً في وقت متأخر من بعد الظهر أو في المساء، وقد تشمل الأعراض عويلًا حادًا، وقبضتي يد مضمومتين، وتوترًا في الجسم، وركبتين متجهتين نحو البطن، وغيرها. إذا كان طفلكِ يُعاني من المغص، فقد يكون أحد أسبابه اختياراتكِ الغذائية. إذا تناولتِ أطعمةً مُسببة للغازات أثناء الرضاعة الطبيعية، فقد يُعاني طفلكِ من ألم في المعدة، وقد يبكي نتيجةً لذلك. أثناء الرضاعة، هناك بعض الأطعمة التي يمكنكِ تجنبها لتحسين حالة طفلكِ والتأكد من عدم إصابته بالمغص بسبب الأطعمة التي تتناولينها.
يُعد حليب الأم المصدر الغذائي الوحيد لطفلكِ حتى بلوغه ستة أشهر، وما تتناولينه يؤثر بشكل غير مباشر على صحته. أحياناً، قد لا يتحمل طفلكِ بعض الأطعمة التي تتناولينها، وبالتالي قد يُصاب طفلكِ بالمغص، لذلك قد تحتاجين إلى تحديد الأطعمة التي تسبب المغص لدى الرضع واستبعادها من نظامكِ الغذائي.
كأم مرضعة، عليكِ توخي الحذر الشديد وتجنب الأطعمة التالية في نظامكِ الغذائي، وذلك لأن آثار هذه الأطعمة والمشروبات قد تصل إلى جسم طفلكِ من خلال حليب الثدي الذي يرضعه، وقد تسبب له مشاكل الغازات والانتفاخ، مما قد يجعله يشعر بعدم الراحة والمغص.
لا تتناولين المشروبات الغازية أثناء الرضاعة الطبيعية لطفلكِ، لأنها قد تزيد من السموم في جسمكِ، مما قد يؤثر بدوره على صحة طفلكِ. بدلًا من ذلك، اختاري عصائر الفاكهة الطبيعية أو عصير الليمون.
من المعروف أن الشاي والقهوة أو أي نوع من المشروبات التي تحتوي على الكافيين تسبب الغازات والانتفاخ. قد يؤدي تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى الغازات والانتفاخ لدى طفلكِ، مما قد يدفعه للبكاء، ولكن، إذا لم تتمكني من الاستغناء عن الشاي أو القهوة، فاستشيري طبيبكِ بشأن الكمية التي يمكنكِ شربها.
تُسبب بعض أنواع البقوليات، مثل الفاصولياء الحمراء والصويا، غازاتٍ زائدة لدى الرضع، مما يُسبب لهم الانزعاج والمغص.
تحكّمي في رغبتكِ بتناول مشروبات الطاقة أثناء الرضاعة الطبيعية، فهذه المشروبات قد تؤثر سلبًا على صحة طفلكِ نظرًا لاحتوائها على مواد كيميائية ومواد حافظة تتراكم في جسمكِ. تنتقل هذه المواد إلى طفلكِ، مما يسبب له الانزعاج.
يستمتع الكثيرون بالأطعمة الحارة والمتبلة، ومع ذلك يُنصح بالابتعاد عنها أثناء الرضاعة الطبيعية لأنها قد تُغير نكهة حليب الثدي وتُسبب مشاكل في الجهاز الهضمي للطفل.
الوجبات السريعة قليلة القيمة الغذائية، كما هي أيضًا ضارة بصحة طفلكِ بسبب المواد الحافظة التي تحتويها، وتناولها بشكل منتظم يمكن أن يؤثر على الجهاز الهضمي لك ولطفلك ويؤدي إلى المغص وغيره من الحالات الصحية الضارة.
يُقال للعديد من الأمهات المبتدئات إن تناول كميات كبيرة من الحليب قد يساعد على زيادة إنتاج الحليب؛ ولكن لا يوجد دليل يُثبت ذلك. من ناحية أخرى، يُسبب تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان مشاكل في الهضم للأم وقد يُسبب مغصًا للرضع.
تُعد المكسرات مصدرًا جيدًا للبروتين والدهون، ولكن تناول بعض أنواع المكسرات مثل اللوز والكاجو قد يُسبب الغازات ومشاكل في البطن لدى الرضع.
يُعد البيض مصدرًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية لكن قد يُسبب تناول بياض البيض مشاكل في المعدة لدى الرضع.
هناك بعض الخضراوات التي قد تُسبب المغص لطفلكِ نتيجةً لسوء الهضم وتراكم الغازات في المعدة، مما يُسبب ألمًا شديدًا. من هذه الخضراوات، الخضار الصليبي مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف، وغيرها.
يمكنكِ استشارة طبيبكِ حول نظام غذائي مُضاد للمغص أثناء الرضاعة الطبيعية لتخفيف أعراض المغص لدى الرضيع.
كأم من الصعب رؤية طفلكِ يتألم، وترغبين في تجربة كل ما يُريحه أو يُهدئه. إليكِ بعض النصائح التي تُساعد في الوقاية من المغص عند الرضع:
مع أن معظم حالات المغص يمكن السيطرة عليها بسهولة، إلا أنك قد تحتاجين أحيانًا إلى استشارة طبيب طفلكِ، خاصة عندما تلاحظين أن طفلكِ يعاني من الإسهال أو القيء أو غيرها من الأعراض المقلقة.
لسلامة طفلكِ ونموه وتطوره الأمثل، من المهم أن يتغذى طفلكِ بشكل صحيح – حليب الأم من أفضل الطرق لتغذيته، لكن قد تواجهين أحيانًا، كأم جديدة، تحديات مختلفة أثناء إرضاع طفلكِ، ومع المساعدة المناسبة والتدخل الطبي، يمكنكِ التغلب على هذه التحديات.
:اقرأ أيضا
تناول السمك أثناء الرضاعة الطبيعية – هل هو آمن؟
هل من الآمن تناول الموز أثناء الرضاعة الطبيعية؟
أفضل علاجًا طبيعيًا للحلمات المتشققة