مع اقتراب أيام الشتاء القارصة، من الأرجح أن يزداد قلقك على صحة طفلك الصغير. ستتلقين نصائح وافرة من أقاربك وزملائك من أولياء الأمور حول كيفية رعاية طفلك في الشتاء، وهو ما قد لا يهيئك حقًا لتلك المسؤولية الصعبة، بل سيتركك مع المزيد من الشكوك!
يعتبر الأطفال ضعفاء للغاية حيث أن جهاز المناعة لديهم لا زال في مرحلة النمو، فمن الأرجح أن يمرضوا ويتأثروا بالتغيرات الموسمية، خاصة خلال فصل الشتاء. قد تحبين النسيم البارد لهذا الموسم وتريدين الخروج من منزلك، لكنها قد لا تكون فكرة جيدة لطفلك الصغير. لا شك أنك تعتنين بطفلك بأفضل طريقة ممكنة، ولكن خلال فصل الشتاء، سيحتاج منك إلى جرعة “إضافية” من الحب والرعاية. إليك كيف يمكنك القيام بذلك بالضبط!
10 نصائح للعناية بطفلك أثناء فصل الشتاء
يزيد انخفاض درجة الحرارة في الشتاء من فرص إصابة طفلك بالعدوى والأمراض؛ ولذلك، بصفتك أحد الوالدين، ستحتاجين إلى بذل مجهود إضافي فيما يتعلق بصحته. فيما يلي دليل بسيط حول كيفية الاعتناء بطفلك في الشتاء والحفاظ عليه آمنًا ودافئًا طوال اليوم، كل يوم.
-
البسي طفلك ملابس تبقيه دافئًا وتكون مريحة
لحماية طفلك من قرصة الشتاء الباردة، سيكون خيارك الأول هو تغطيته بسترات سميكة وقفازات وجوارب وما إلى غير ذلك. في حين أن هذه الملابس الشتوية ضرورية للطفل، إلا أن الدفء المفرط قد يجعله غير مرتاح. أولاً، قومي بتقييم درجة حرارة الغرفة وإلباس طفلك وفقًا لذلك. اجعليه يرتدي ملابس تغطي جسده ولا تقيد حركته. أثناء وضعه في السرير، لا تخلعي القفازات والجوارب لأن هذه ستبقي يديه وقدميه دافئتين، وتسمح له بالنوم بسلام.
-
حافظي على درجة حرارة مناسبة في غرفته
حافظي على درجة حرارة دافئة في منزلك، وخاصة في غرفة طفلك. قبل أن تأتي الرياح الباردة في أواخر الشتاء من جميع الاتجاهات، تأكدي من أن جميع أجهزة التدفئة مثل الدفايات وأجهزة ترطيب الهواء وسخانات المياه تعمل بشكل جيد. إذا كنت تقيمين في مكان حيث يكون الجو قارص البرودة، خاصةً في الليل، احرصي على إغلاق النوافذ وتشغيل المدفأة. إذا كنت تستخدمين مدفأة في غرفة طفلك، فتحققي مما إذا كانت درجة الحرارة مريحة له أم لا – يجب ألا ترتفع درجة الحرارة كثيرًا. أيضًا، يجب أن تحافظي على التهوية الجيدة في غرفة طفلك.
-
قومي بتدليك طفلك
لا تترددي في تدليك طفلك في الشتاء، حيث يمكن أن يكون التدليك مفيدًا للغاية لبشرته وصحته. يساعد تدليك طفلك ببلسم مهدئ على الاحتفاظ برطوبة بشرته ومنعها من الجفاف. سيساعد التدليك المنتظم أيضًا على تحفيز تدفق الدم في جسمه وتحسين وظائفه المناعية. لذلك، لا تفوتي فرصة لتدليكه. ولكن فكري جيدًا في وقت ومكان التدليك. من الناحية المثالية، دلكي طفلك عندما يكون مزاجه مرح وسعيد. اختاري أيضًا غرفة دافئة ومريحة للطفل.
-
الرضاعة الطبيعية، فهي المصدر الرئيسي للتغذية بالنسبة للطفل
مثاليًا، يجب أن يكون حليب الأم المصدر الوحيد للتغذية والأجسام المضادة للطفل حتى سن الستة أشهر. يقوي حليب الأم مناعة الطفل ويقيه من نزلات البرد والالتهابات. لذا، أرضعي طفلك قدر الإمكان. إذا تجاوز طفلك الستة أشهر، يمكنك ادخال السوائل الدافئة في نظامه الغذائي بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية أيضًا. سيوفر له ذلك تغذية إضافية، ويبقيه آمنًا ودافئًا خلال فصل الشتاء.
-
راقبي أي علامات للإصابة بالعدوى أو الالتهاب
يكون الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى خلال فصل الشتاء، وذلك نظرًا إلى حقيقة أن مستويات مناعتهم منخفضة. إذا لاحظت أن طفلك يصدر أصوات صفير أثناء النوم أو يسعل بشدة أو يواجه صعوبة في التنفس، فقد يكون مصابًا بعدوى تنفسية. خذي طفلك إلى الطبيب على الفور. إذا كانت مجرد نزلة برد ولم تكن الحالة شديدة، يمكنك تجربة العلاجات المنزلية. قد تؤدي نزلات البرد الشائعة إلى اضطراب نمط نوم طفلك، مما يجعله يشعر بالتعب والإرهاق في اليوم التالي. للمساعدة في إعطائه ليلة مريحة، يمكنك وضع لمسة من بلسم يحتوي على المنثول (مناسب للأطفال بعمر سنتين وما فوق) على صدره ورقبته وظهره قبل وضعه في السرير وتغطيته ببطانية خفيفة. سوف تساعده الفوائد الطبيعية للمنثول وزيت الصبار على التنفس دون صعوبة والتخفيف من السعال.
-
التزمي بمواعيد اللقاحات
عندما تنخفض مستويات مناعة الطفل خلال فصل الشتاء، فمن المرجح أن يصاب بنزلة برد أو عدوى. لذلك، كمزيد من الوقاية، يجب اعطاءه اللقاحات في المواعيد المحددة. إن اللقاحات المناسبة في الوقت المناسب ستقطع شوطًا طويلاً في الحفاظ على صحته طوال حياته. لذلك، لا تتخطى اللقاح المقرر لطفلك.
-
استخدمي البطانية الخفيفة
في فصل الشتاء، ستكون غريزتك الطبيعية هي تغطية طفلك بطبقات كثيرة ووضع بطانية ثقيلة عليه أثناء نومه، ولكن قد لا يكون هذا هو الأفضل لطفلك الصغير. في حين أن الجوارب والقفازات ستبقيه دافئًا، فإن البطانية الثقيلة قد تجعله يختنق وقد تزيد من خطر إصابة طفلك بمتلازمة موت الرضع المفاجئ. لذا، استخدمي بطانية خفيفة لطفلك وحافظي على درجة حرارة معتدلة في الغرفة.
-
اعتني بملابس طفلك عند خروجه من المنزل
ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية، تجنبي تعريض طفلك للرياح الباردة القاسية التي تهب في الخارج. أبقيه دافئًا في المنزل بأمان. إذا كان الخروج أمرًا لا مفر منه، البسيه ملابس ثقيلة – غطي صدره وأذنيه ويديه وقدميه. إذا لم يكن هناك شيء عاجل، اخرجي في فترة الظهيرة أو في أي وقت لاحق عندما تهدأ الرياح الباردة. في حال كنت تخططين لإخراج طفلك سيرًا على الأقدام، فاحمليه بالقرب منك في حمالة الأطفال لأن دفء جسمك سيبقيه دافئًا ومرتاحًا.
-
حافظي على نظافتك الشخصية
على الرغم من أنها ليست نصيحة متعلقة برعاية الطفل في الشتاء فقط، إلا أنه يجب ذكرها. تقضي الكثير من الوقت مع طفلك؛ ومن ثم عليك أن تهتمي بنظافتك وصحتك من أجل سلامة طفلك. اغسلي يديك (عقميهما إن أمكن) قبل حمل طفلك. قد يصاب بالعدوى من أي شخص في الأسرة أو من الضيوف الذين يأتون إلى المنزل، لذا اطلبي منهم بلطف غسل أيديهم أيضًا قبل التعامل مع الطفل. الوقاية هي أفضل رعاية يمكنك تقديمها لصغيرك الجميل، لذا حافظي على النظافة العامة وأبعدي عنه الجراثيم.
-
حممي الطفل، لكن ليس كثيرًا
قد يصاب طفلك بنزلة برد إذا لم يتم الاعتناء به فورًا بعد الاستحمام. لا تحممي طفلك كثيرًا في فصل الشتاء. استخدمي الماء الفاتر وحافظي على التوازن بين درجة حرارة الحمام والغرفة. بعد الاستحمام، غطيه بمنشفة وألبسيه سريعًا. من الأفضل إعطائه حمام إسفنجي في الشتاء، وإذا كان الجو شديد البرودة، فلا بأس من عدم القيام بذلك!
يجب أن تكوني أكثر حرصًا فيما يتعلق برعاية طفلك في فصل الشتاء؛ في بعض الأحيان ستفرطين في الرعاية أيضًا. لكن كل شيء سيكون على ما يرام طالما أن طفلك آمنًا ودافئًا. اتبعي الدليل المذكور أعلاه لرعاية طفلك جيدًا خلال أيام الشتاء الباردة ولا تصابي بالذعر إذا عطس طفلك مرة أو مرتين.
بعد الولادة، تكون الأيام الأولى هي الأصعب على الوالدين. سوف يستغرق الأمر منك أيامًا لفهم المتطلبات الصغيرة لطفلك والتمييز بين صرخاته لأنه سيعبر عن كل ما يزعجه “بالبكاء“. لكنك ستتعلمين بالتجربة. علاوة على ذلك، لا توجد طرق محددة أو أكيدة لرعاية الطفل. ثقي في طريقتك وابقي على اتصال مع طبيب طفلك لأي استفسار.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.