يجد الكبار صعوبة في محاربة برد الشتاء، فتخيلي مدى صعوبة ذلك على طفل بالكاد يبلغ من العمر بضعة أشهر. يمكن لرياح الشتاء القاسية والانخفاضات الشديدة في درجات الحرارة أن تؤثر سلبًا على بشرة طفلك وصحته. يحتاج الأطفال، لأنهم أكثر حساسية، إلى رعاية وراحة إضافية خلال فصل الشتاء. لذا، إذا كنت تعتقدين أن الملابس الصوفية والشوربات الساخنة كافية لمساعدة طفلك على تخطي هذا الموسم، ففكري مرة أخرى. تابعي القراءة لتتعرفي على أفضل الطرق للحفاظ على دفء طفلك وراحته هذا الشتاء.
نصائح لإبقاء طفلك دافئًا ومرتاحًا هذا الشتاء
إليك بعض النصائح البسيطة التي ستكون مفيدة عندما تشعرين بالقلق بشأن راحة طفلك الصغير في هذا الطقس البارد.
-
التدليك اليومي
عندما يصبح الهواء بالخارج باردًا، يساعد التدليك اللطيف لجسم طفلك على ابقاءه دافئًا. يوصي أطباء الأطفال بشدة بالتدليك للأطفال لأنه يحفز تدفق الدم ويعزز الجهاز المناعي لديهم. دلكي طفلك مرتين على الأقل في اليوم ليبقى جسمه دافئاً ومسترخيًا. يمكنك استخدام الزيوت الطبيعية للتدليك في الصباح حتى تبقى بشرته رطبة. أما في الليل، دلكي صدره ورقبته وظهره وقدميه ببلسم مرطب للأطفال، لتهدئة واسترخاء بشرته.
-
تخلصي من البطانيات الثقيلة
قد تعتقدين أن لف البطانية الثقيلة حول طفلك ليلاً سيبقيه دافئًا ويساعده على النوم جيدًا. لكن يجب عليك التفكير مرة أخرى. ما هو ثقيل بالنسبة لك هو أثقل بكثير بالنسبة لطفلك. من الأفضل اختيار بطانية خفيفة واستخدام جهاز ترطيب الجو للحفاظ على دفء الغرفة. ستجعل البطانية الخفيفة من السهل على طفلك التحرك والتقلب ليلاً. السبب الرئيسي وراء النصح بالتخلي عن البطانية الثقيلة هو أن طفلك قد يسحبها على وجهه أثناء النوم، وقد يؤدي ذلك إلى الاختناق أو حتى التسبب في متلازمة موت الرضع المفاجئ. وبالتالي، لإبقائه دافئًا بشكل مريح، اختاري البطانية الخفيفة.
-
الحصول على اللقاحات في مواعيدها
الشتاء هو ذلك الوقت من العام الذي تقل فيه مناعة طفلك، وقد يمرض كثيرًا. لا ينبغي أن يكون تخطي اللقاح خيارًا عندما يتعلق الأمر بصحة طفلك. بغض النظر عن الوقت من العام، تأكدي من اصطحاب طفلك إلى الطبيب والحصول على اللقاحات في الوقت المناسب. فهذا سيعزز مناعته ويحميه من العدوى والأمراض الموسمية. سيحدد لك طبيب الأطفال لقاحًا موسميًا يحمي طفلك من أنواع مختلفة من الأنفلونزا الشائعة خلال هذا الوقت من العام. إذا لم يكن كذلك، فتأكدي من الاستفسار عنه.
-
القدرة على تفسير العلامات
إذا كان طفلك بالكاد يبلغ من العمر بضعة أشهر، فلن يكون قادرًا على التعبير عن عدم ارتياحه بأي شكل من الأشكال إلا من خلال البكاء، ولهذا من الضروري مراقبته والبحث عن علامات البرد وعدم الارتياح. من المهم معرفة كيفية تفسير تلك العلامات. إذا بدت بشرة طفلك حمراء، فلا تفترضي أن الرياح الباردة هي التي تجعل خديه يبدوان ورديان. قد يكون السبب هو أنه ساخن جدًا ومتعرق من الطبقات الصوفية التي يرتديها. وبالمثل، إذا بدت بشرة طفلك شاحبة، فتحقق مما إذا كان مصابًا بنزلة برد. عادة ما يصاب الأطفال بالخمول عندما يشعرون بالبرد. من المهم التعرف على هذه العلامات والحصول على العلاج المناسب لطفلك. بالنسبة للأطفال بعمر 3 أشهر وما فوق، يمكنك استخدام بلسم غير طبي لترطيب وتهدئة طفلك. مع لمستك المليئة بالحب سوف يرطب البلسم طفلك ويساعده على الاسترخاء والنوم.
-
الاهتمام بالنظافة الشخصية
تنتشر العدوى خلال فصل الشتاء، ولن يؤدي الافتقار إلى النظافة الشخصية إلا إلى تفاقم الأمر. من أجل الحفاظ على سلامة طفلك، من الضروري أن تلتزمي بأساسيات النظافة الشخصية. أشياء بسيطة مثل الحفاظ على نظافة يديك ستقطع شوطًا طويلاً في حماية طفلك الصغير لأنك أول نقطة اتصال له. تأكدي من تطهير يديك قبل إمساكه وانصحي الآخرين بفعل الشيء نفسه. لإبعاد الجراثيم، تجنبي اصطحاب طفلك إلى الأماكن المزدحمة وإبقائه بعيدًا عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد. يمكن لأشياء بسيطة مثل هذه أن تصنع المعجزات في الحفاظ على دفء طفلك وأمانه.
-
التعرض للشمس
من أجل راحة طفلك هذا الشتاء، فإن أهم شيء يجب تذكره هو أن عدم الخروج من المنزل لن يحل المشكلة. من خلال قضاء الوقت في الأماكن المغلقة، فإنك تجعلين طفلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى – والسبب البسيط هو أنه عندما نبقى في المنزل لساعات طويلة، ينتهي بنا الأمر إلى استنشاق هواء غير نقي. بالإضافة إلى ذلك، عندما تمتنعين عن الخروج، فإن ذلك يمنح جسمك تعرضًا محدودًا أو لا يتعرض على الاطلاق للشمس. لن يكون البقاء في المنزل دافئًا دائمًا كافي لحماية طفلك. بعد تحميم طفلك، تأكدي من الباسه ملابس ثقيلة واجلسي معه في الشمس لمدة 30 دقيقة على الأقل. سيعطي هذا جسده الدفء الذي يحتاجه وسيساعد في محاربة العدوى.
-
تناول الكثير من الحساء الصحي
لا يوجد شيء أفضل من الخضروات الموسمية العضوية لتعزيز المناعة، وأفضل طريقة لزيادة تناول طفلك من الخضروات هي إطعامه الحساء الصحي كل يوم. ما عليك سوى سلق بعض الخضروات الموسمية وضربها وتصفيتها وإطعام الحساء لطفلك مرتين في اليوم. يمكنك استخدام جذر الشمندر والجزر والبازلاء واليقطين لعمل خلطات وتركيبات مختلفة من الحساء. لن تحافظي على دفء طفلك فحسب، بل ستعززين مناعته وتمنحين جسده القوة التي يحتاجها لمحاربة العدوى. علاوة على ذلك، إن شرب الحساء الساخن في ليالي الشتاء الباردة ممتع للغاية، أليس كذلك؟
التزمي بهذه النصائح البسيطة لإبقاء طفلك دافئًا وآمنًا هذا الشتاء. تذكري أن طفلك الصغير حساس للغاية ويحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام هذا الموسم. هذه الأشياء الصغيرة ستحافظ بالتأكيد على راحة طفلك الصغير هذا الشتاء.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.