تعرف كل أم جديدة مدى حساسية الأشهر القليلة الأولى من حياة مولودها الجديد. من الضروري جدًا العناية ببشرة طفلك الحساسة حيث يمكن أن يتسبب الإهمال في حدوث مشاكل مثل الطفح الجلدي والأكزيما والحساسية. قد يتسبب التلوث والمنتجات المحملة بالعناصر الكيميائية والعناصر الاصطناعية في الملابس في جعل بشرة طفلك باهتة وجافة. لكن إجراء بعض التغييرات الروتينية قد يحدث فرقًا كبيرًا في بشرة طفلك الصغير!
مع بعض التغييرات في روتين العناية ببشرة طفلك، يمكنك التخلص من احتمالية جفاف الجلد والحكة والمشاكل الأخرى المتعلقة بالجلد والتي قد تجعل طفلك يشعر بعدم الراحة. فيما يلي بعض النصائح المفيدة للحفاظ على بشرة طفلك ناعمة ورطبة.
لا يحتاج الأطفال إلى الاستحمام بانتظام كالبالغين أو الأطفال الكبار. يكفي إعطاء طفلك حمام إسفنجي ثلاث مرات في الأسبوع للحفاظ على نظافته. في الواقع، إن تحميم طفلك أكثر من ذلك قد يؤدي إلي التخلص من الزيوت الطبيعية الموجودة في بشرته مما يسبب تفاقم الطفح الجلدي والأكزيما. باستثناء تنظيف فمه بعد الوجبات ومؤخرته بعد تغيير الحفاضات، لن يكون هناك الكثير مما سيفعله طفلك الصغير يتطلب الكثير من الإستحمام! إذا تريدين تنظيفه أكثر بين الحين والأخر، فإن استخدام المناديل المبللة سيفي بالغرض.
إن بشرة الطفل حساسة بشكل لا يصدق ولا يمكنها تحمل الآثار الضارة للعناصر الكيميائية الموجودة في معظم المنتجات التي يتم شراؤها من المتاجر. ولكن لا مفر من استخدام الشامبو أو بعض الصابون على بشرة طفلك عند الاستحمام، لذا احرصي على عدم احتوائهم على عناصر كيميائية ضارة. تعودي على قراءة الملصقات الموجودة على جميع منتجات العناية ببشرة طفلك للتأكد من أنها لا تحتوي على مكونات غير طبيعية. اختاري دائمًا غسول الأطفال الطبيعي المصنوع من مكونات طبيعية مثل زبدة الشيا والصبار وزيت جوز الهند وزيت المشمش وغير ذلك، حيث توفر هذه المنتجات كل الترطيب والعناية التي تحتاجها بشرة طفلك لتبقى ناعمة ورطبة.
لا تكون معظم الملابس ناعمة تمامًا بسبب العناصر الكيميائية المضافة إليها لجعلها تبدو جديدة، مما قد يؤدي إلى تهيج طفلك عندما يرتديها مباشرة. ومن الأفضل دائمًا غسل ملابس طفلك الجديدة قبل ارتدائها حتى يتم إزالة العناصر الكيميائية عنها وتصبح أكثر نعومة. تأكدي من استخدام منظف مناسب للأطفال خالي من الروائح المضافة والأصباغ.
قد يؤدي إستخدام حفاضات طفلك لساعات طويلة إلى ظهور طفح جلدي مؤلم بسبب البلل. تأكدي من اختيار حفاضات ناعمة لطفلك ومراقبتها بحيث يمكنك تغييرها عندما تكون ممتلئة. للتأكد من أن مؤخرة طفلك نظيفة وجافة قبل وضع حفاضة جديدة، امسحيها باستخدام مناديل مبللة للأطفال لا تهيج البشرة.
أهم جزء في عملية تغيير الحفاض هو كريم الطفح الجلدي الذي ستستخدمينه على طفلك الصغير لتجنب الطفح الجلدي المؤلم. كريم طفح الحفاض الذي يحتوي على البابونج وأكسيد الزنك يكون له خصائص مطهرة ومضادة للفطريات والبكتيريا. يساعد أكسيد الزنك، خاصةً، على التئام الجروح والطفح الجلدي والالتهابات وحب الشباب مما يجعل هذا الكريم الرفيق المثالي لروتين تغيير حفاضات طفلك. تأكدي من تهوية جلد طفلك قليلاً أثناء كل مرة تغيرين له الحفاض لمنع الرطوبة من البقاء في الداخل.
يمكن للعطور الاصطناعية أن تهيج بشرة طفلك الحساسة وتؤدي إلى تفاقم أي مشاكل جلدية موجودة مسبقًا. لذلك، من الأفضل تجنب وضع أي منتجات معطرة على بشرة طفلك.
نعم، قد تساعد الرضاعة الطبيعية بشرة طفلك على أن تبقى ناعمة ورطبة بشكل طبيعي! كالبالغين، يحتاج طفلك أيضًا إلى ترطيب كافٍ، لذا تأكدي من إرضاع طفلك بقدر الإمكان وكلما أراد.
استخدمي المناشف الناعمة وقومي بتجفيف بشرة طفلك برفق بعد الاستحمام. لا تفركي المنشفة على جسده فيؤدي هذا إلى تشقق جلد الطفل وتهيجه. إن التربيت برفق بالمنشفة على جسمه سيفي بالغرض.
إن لتدليك الطفل مجموعة من التأثيرات الإيجابية، فهو يساعد على تقوية العضلات واسترخاء الطفل كما أنه يقوي الرابطة بين الأم وطفلها. بصرف النظر عن هذا، من أكبر فوائد تدليك الطفل هو أنه يحافظ أيضًا على بشرته ناعمة ورطبة! خصصي بعض الوقت كل يوم لهذا النشاط العاطفي خاصة بعد الاستحمام. إن زيت الأطفال عالي الجودة سيفيد بشرة طفلك كثيرًا، خاصة إذا كان مدعمًا بفيتامين هـ وزيت الورد أو زيت اللوز الحلو، وسيجعل بشرة الطفل ناعمة وطرية. سوف يتم امتصاصه بسهولة في الجلد مما يجعله المرطب المثالي للرضع بعد الاستحمام.
اشتري المنظفات المصنوعة خصيصًا لملابس الأطفال حتى تظل بشرة طفلك ناعمة وسلسة. تأكدي من أن المنظف لطيف ومضاد للحساسية.
في بعض الأحيان، قد تكون بشرة طفلك جافة ومثيرة للحكة بغض النظر عن عدد الإجراءات التي تتخذينها للحفاظ على رطوبته ونعومته. لا تستبعدي الظروف الجوية في هذه الحالة، ففي بعض الأحيان، قد يؤثر الطقس الجاف أيضًا على بشرة طفلك الرقيقة. استخدمي جهاز ترطيب الهواء عالي الجودة لإضافة القليل من الرطوبة للجو حتى تستفيد منها بشرة طفلك. تأكدي من أن الغرفة رطبةً بالقدر المناسب حيث أن الرطوبة الزائدة قد تجعل طفلك يشعر بعدم الراحة.
قد تكون بشرة طفلك شديدة الحساسية ومعرضة للكثير من المشاكل خلال الأشهر القليلة الأولى بعد ولادته، لذا احرصي على اتخاذ الخطوات اللازمة لجعلها ناعمة وسلسة ومرطبة. اختري دائمًا منتجات الأطفال الخالية من العناصر الكيميائية والروائح القاسية حيث إنها تضر أكثر مما تنفع. العناية ببشرة طفلك ستساعدك أيضًا في قضاء وقت ممتع في الترابط مع طفلك الصغير، لذا خذي وقتك واستمتعي بهذه اللحظات!
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.