مع اقتراب تاريخ الولادة، تشعر العديد من النساء الحوامل بالفزع بسبب الخوف من آلام الولادة. تحصين نفسك بالمعرفة يتيح لك فرصة الاستعداد لأي ظرف طارئ ويساعد أيضا في الحفاظ على هدوء أعصابك.
إن عملية الولادة هي عمل هائلة وشاقة، مهما كانت المرأة قوية، ففي هذه المرحلة من الحياة تحتاج إلى دعم كامل ويد حنونة خلال الألم ودعم كامل قبل وأثناء الولادة .
فيما يلي النصائح الأكثر فائدة حول كيفية إعداد جسمك للولادة.
يتم إجراء هذه الفصول من قِبل متخصصي الصحة الذين يتخصصون في مختلف تقنيات مواجهة الآلام والإعداد للولادة الطبيعية. تقدم تلك الفصول معلومات أساسية مخططة بشكل جيد حول الولادة للحوامل. ولا تتضمن الفصول محاضرات فحسب، بل أيضًا مقاطع فيديو عن الولادة وقصص حقيقية للأزواج لمساعدة الأمهات على فهم الحمل على منظور أفضل.
وتوفر كتب الحمل والملاحظات التي تشرح المفاهيم المختلفة مثل الأوضاع المفضلة أثناء الولادة وأنماط التنفس وكذلك تقنيات التركيز على تقلصات الحمل.
تعاني المرأة الحامل من آلام المخاض حتى قبل ذهاب المرأة الحامل إلى المستشفى في يوم الولادة. وتطلب معظم المستشفيات من الحوامل الحضور إلى المستشفى عندما تشعر بالتقلصات بانتظام لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق.خلال هذه الفترة، ستصاب المرأة الحامل بألم مستمر وتشعر بالقلق لأنها تواجه حالة غيرمألوفة ومقلقة.
والطريقة الوحيدة هي التحلي بالصبر والانتظار حتى تصبح التقلصات منتظمة ومستمرة. في هذه الحالات، حاولي أن تبقى على هدوئك واصرفي عقلك عن الألم من خلال مشاهدة التلفزيون أو التحدث عبر الهاتف مع أحبائك.
يجب أن تبدئي بالإستعدادات للولادة الطبيعية في أول لحظة تحاولين فيها الحمل ليساعدك ذلك على مواجهة تحدي الولادة بثقة. يجب أن تفهمين العملية الكاملة للولادة حتي لا توجد أية مضاعفات غير متوقعة وتكوني مستعدة بخطة لمواجهة الطوارئ.
ويمكنك جمع الكثير من المعلومات عبر الإنترنت من خلال زيارة المواقع الإلكترونية المختلفة والبوابات الطبية. للنساء اللواتي تردن تجربة بصرية، يمكنك مشاهدة مقاطع الفيديو المتعلقة بالولادة والمخاض.
يمكنك مناقشة إمكانيات الولادة المختلفة مع طبيبك مثل ما يجب عليك فعله في حالة وجود طفل كبير الحجم أو فوق الجافية أو الولادة المبكرة أو القيصرية. يمكن أيضا المشاركة في مختلف المبادرات المتعلقة بالعمل بمساعدة ممرضات الولادة والأشخاص ذوي الخبرة الآخرين.
وتذكري أن استراتيجيات التعامل مع آلام الولادة لا تعمل بفعالية لكل امرأة تعاني من الألم لذلك من الأفضل معرفة خياراتك وكوني مستعدة.
تحتاج المرأة التي تعاني من الألم إلى الدعم الكامل من الناس من حولها. تفهم مدربة الولادة والممرضات والأطباء الحالة التي تمر بها المرأة لأنهم يتعاملون مع هذه الحالات بشكل يومي. يجب أن لا تترددي في تعبير عن نفسك للطاقم الطبي حيث سيساعدك ذلك في التخفيف من أي مخاوف قد تكون لديك. لن ينزعج موظفي المستشفى إذا شعرت بالغضب لأنهن مدروبون على التعامل مع جميع القضايا المتعلقة بالحمل.
سيكون وقت الولادة للنساء الحوامل منتظرا بشدة ويلوح في الأفق، وقد تحتاج المرأة إلى المستشفى في أي وقت. والطريقة الذكية للاستعداد لهذه المناسبة هي حزم الأغراض مسبقًا والحفاظ بها جاهزة.
يمكنك الجمع كل المستلزمات الضرورية لك مثل الملابس والأحذية المريحة والأدوية وغيرها من الضروريات.
تبدأ الأطباء والممرضات بعملية الإجراءات بعد دخولك المستشفى. معظم متخصصي الطب لا يشرحون أبدا عن الإجراءات أو الاختبارات التي يقومون بها. ولكن يمكنك أن تسألين فيما يتعلق بالعمل الذي يقومون به. تعرفي دائمًا على الاختبارات أو الإجراءات التي يقومون بها. سيجيب الموظفون الطبيون بسعادة على أسئلتك المتعلقة بكيفية الاستعداد المخاض والولادة.
عندما تكونين حاملاً، فأنت مسؤولة عن الطفل بداخلك. لا تكوني وحدك حتى عند النوم أو الاسترخاء. يجب أن يكون حولك شخص من أقربائك مثل أمك وأختك وزوجتك أو صديقك. يمكن أن يكون لديك ممرضة ذات خبرة تعمل معك كمدربة للولادة. ويمكن أن ترافقك إلى غرفة المخاض في يوم الولادة. فأنت تحتاجين إلى شخص يتفهم ألمك ويمنحك الدعم العاطفي كلما لزم الأمر.
يمكن أن تساعدك السيطرة على عواطفك على مواجهة الحالة بفعالية.، فهذا الأمر جزء من الإعدادر للولادة والولادة الطبيعية، حيث أن هناك علاقة قوية بين العواطف التي تشعرين بها ووظائف جسمك. كلما تشعرين بالتوتر أو الضغط، فيصبح جسمك صلبًا ويتوقف عن الاستجابة لعملية الولادة.
يجب أن تكونين حرًة وواثقة وأن تتحكمين في عواطفك. خذي وقتك واحصلي على وتيرتك بينما تتعاملين مع الألم. لا تترددي في طلب المساعدة إذا لزم الأمر واستمري في التركيز.
يجب عليك الاستلقاء بشكل مريح والتركيز على حركة تنفسك أثناء وجودك في غرفة الولادة. يملأ الاستنشاق جسمك بالهواء ببطء. يبدأ بطنك المدعوم من القفص الصدري أن يمتلئ بالهواء ببطء، فتوسع الأنسجة على جانبي المهبل التي تسمى العجان مما تساعد على تخفيف من آلام عملية الولادة.
يمكنك أن تضغطي بقوة أثناء الاستنشاق وجعل صوتًا مسموعًا لأنه يمكن أن يساعدك في الاحتفاظ بعدد الاستنشاق.
من أجل مواجهة عملية الولادة، قومي بالتتنفس ببطء وإنشاء قوة في عضلات الحوض في الجسم. وابدئي في دفع الطفل عن طريق التنفس بعمق وبطريقة أطول. يمكنك العد إلى 10 ثوانٍ عندما تدفعين بقوة بكل قوتك.
حافظي على استرخاء جسمك ورأسك وعنقك بالكامل، وضعي يديك تحت ثدييك وادفعي طفلك ببطء أثناء التنفس، وسوف يهدأ ألم المخاض تدريجيا عندما تبدأ المرأة بدفع الطفل ببطء. ولدفع الطفل أثناء المخاض، يمكن للمرأة تجربة مواضع مختلفة مثل القرفصاء والاستلقاء على جانب والجلوس على اليدين والركبتين أو الميل إلى الأمام. تساعد هذه المواضع في تخفيف الألم ودفع الطفل بفعالية.
إن الولادة هي أصعب جزء من الحمل لأن المرأة تتحمل الكثير من الألم الشديد، ولكن مع مراعاة أشياء صغيرة مثل محاولة الهدوء أو وجود شخص قريب حولك تساعدك في التغلب على هذه الحالة. وعندما انتهاء هذه الحالة المؤقتة سوف تفرحين بحقيقة أنك كنت جزء من عملية جلب حياة جديدة إلى العالم.