في هذا العصر الذي يمتاز بالتنافس الشديد، غالبًا ما يشعر الآباء بالقلق بشأن ما إذا كان طفلهم ذكيًا بدرجة كافية ويتساءلون عما إذا كان بإمكانهم فعل أي شيء لمساعدة تطور وزيادة نسب ذكاء أطفالهم. يُعتقد أن القدر المناسب من التحفيز في سن مبكرة يعزز إلى حد كبير القدرات العقلية للطفل، وبالتالي، فإن السنوات القليلة الأولى هي الوقت المناسب للتركيز على التطور الفكري للطفل. فيما يلي بعض النصائح العملية التي تهدف إلى مساعدتك على تربية طفلك ليكون ذكيًا ويتمتع بمهارات عقلية فائقة.
12 طريقة فعالة لتنشئة طفل ذكي
-
تحديثي مع طفلك كثيرا
التواصل هو مهارة أساسية ضرورية في تعزيز ذكاء الطفل. يسمح التواصل المستمر بيك وبين طفلك بتنمية احترام الذات والثقة بالنفس. شجعي طفلك على تحسين مهارات التواصل لديه من خلال إشراكه في الأنشطة اللفظية. تحدثي مع طفلك عما تفعلينه، وكيف سار يومك، أو أي شيء آخر. قومي بضم مفردات اللغة الوصفية، وسوف يتعلم استخدامها في محادثاته بعد ذلك. ترتبط المهارات اللغوية القوية دائمًا بالذكاء العالي، لذا، امنحي طفلك فائدة هذه المهارة بالتحدث إليه باستمرار.
-
اعطيه المزيد من الحنان وبشكل علني
يميل الطفل الذي يشعر بالأمان العاطفي إلى أن يكون أكثر ثقة، وبالتالي أكثر تقبلاً لتحديات الحياة. ضعيه على الطريق الصحيح من خلال توفير بيئة آمنة وسعيدة في المنزل. يتيح لك التلامس الجلدي مع تدليك الطفل لك ولطفلك الترابط العاطفي القوي. دغدغيه، ودعيه يتسلق عليك ويلعب، أو احتضنيه أو ضعيه في حضنك، أو احمله في حمالة الأطفال على ظهرك.
-
الأطعمة المغذية
عندما يكون طفلك جاهزًا لبدء الطعام الصلب، تأكدي من أن يتناول الأطعمة الغنية بالمغذيات للمساعدة في نموه المعرفي. تعد الأطعمة مثل البيض والخضروات الورقية الخضراء والفواكه والمكسرات والبذور مصادر غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو طفلك الصحي بشكل عام.
-
التحفيز بألعاب بسيطة ومناسبة للعمر
بينما تركز العديد من شركات الألعاب على منتجات الأطفال الرضع، إلا أن ليس جميعها يتناسب مع القدرات الفكرية لكل طفل. بعضها قد يربك طفلك ويحبطه. لذا، قبل تقديم أي لعبة لطفلك، قومي بتحليل ما إذا كانت مناسبة لقدراته أم لا. ستثير الألعاب المناسبة لقدراته وعمره اهتمامه وستحفزه وتكون أدوات تعليمية ممتازة.
-
العبي مع طفلك
اللعب الموجه مع طفلك سيوجه انتباهه ويمنحه فرصًا جديدة للاستكشاف والفهم. قومي بتخصيص وقتًا للعب مع طفلك بانتظام. اصطحبي نفسك إلى مستوى فهمه وانغمسي في الأنشطة التي تناسب ذوقه. قدمي له ببطء أفكار لعب جديدة ستشجعه على التفكير بما يتجاوز ما يدركه. نظرًا لأن الأطفال يحبون التقليد، فلن يمر وقت طويل قبل أن يتدرب طفلك على ذلك ويتسابق بمهاراته الجديدة.
-
القراءة معًا
تعتبر الكتب أداة ممتازة لتحفيز قدرة طفلك على التخيل والتفكير. اقري لطفلك كل يوم، واختاري كتبًا ذات ألوان زاهية بأنسجة مختلفة وصور بسيطة تجذب اهتمامه. في البداية، قد يفضل طفلك نفس الكتاب، لكنه سيتعلم ببطء استكشاف المزيد من الخيارات. كلما عرفت طفلك بالحروف والصور، زاد ميله للقراءة عندما يكبر.
-
نسج القصص حوله
عندما تقدمي طفلك إلى الكتب والقصص، حاولي أن تجعليه بطل رواية حكاياته المفضلة. عندما يتعلم الطفل ربط هذه القصص ببيئته الخاصة، سيتمكن من التواصل بشكل أفضل مع الأشياء من حوله. كما سيعمل ذلك على تطوير اهتمامه بالقصص ورواية القصص، وقريبًا قد يبدأ في إخبارك بقصصه الخاصة.
-
شجعيه على الاستكشاف والاطلاع
عرّضي طفلك لبيئات جديدة وغير مألوفة وشجعيه على استكشاف هذه المساحات الجديدة. قومي برواية ما ترينه له، وككوني متحمسًة للأشياء الجديدة التي تصادفك. حتى رحلة إلى السوبر ماركت يمكن أن تكون محفزة بصريًا للطفل. كلما زادت التجارب التي تمنحينها لطفلك، سيتعلم أكثر.
-
عرّفي طفلك على الحروف والأرقام في وقت مبكر
لا تنتظري حتى يبدأ طفلك المدرسة حتى يتعلم الأرقام والحروف. قومي بالعد في المنزل أثناء جلسات اللعب وبالإشارة إلى الحروف على السبورة واللافتات. كلما زاد تعرض طفلك للكلمة المكتوبة، سيكون من الأسهل عليه فهمها ودراستها عندما يحين الوقت لذلك. ستعزز الإشارات اللفظية والجسدية مثل لغة الإشارة من قدرته على الفهم بشكل أفضل وتسمح له بربطها بالأشياء التي يراها من حوله.
-
خلق فرص للتفاعل مع الأطفال الآخرين
توفر التفاعلات الاجتماعية تجارب محفزة وتجهز طفلك أيضًا لمواجهة التحديات أثناء نموه. قومي بتنظيم مواعيد لطفلك كي يلتقي مع أطفال في سنه أو اصطحابه إلى الحديقة للعب مع الأطفال الآخرين. عندما تشرفي على تفاعلاته في هذه المرحلة، يمكنك توجيهه بلطف ودعمه في تكوين صداقات جيدة، سيتعلم دروسًا قيمة حول التفاعل مع الآخرين، سيكون أيضًا مجهزا بشكل أفضل للتعامل مع المواقف غير السارة بشكل فعال عندما يكبر.
-
قومي بتشجيع فضوله
الأطفال فضوليون بطبيعتهم، وهذا الفضول، عند تحفيزه، يمكن أن يساعدهم على تعلم المزيد. قومي بتحفيز اهتمام طفلك من خلال منحه الكثير من الفرص لاكتشاف أشياء جديدة، وقومي بتقدير مجهوداته عندما يفعل شيئًا جديدًا، ليكون متحمس لمواصلة الاستكشاف. امنحيه مواد لعب ملائمة للأطفال من الحياة اليومية، ودعي خياله ينمو.
-
تقليل وقت الشاشات الإلكترونية
على الرغم من وجود العديد من العروض والبرامج التعليمية للأطفال الصغار، توخَّ الحذر عند تعريض طفلك لها. قللي من الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات الإلكترونية وقومي بالتركيز على الأنشطة العملية بدلاً من ذلك، حيث ستحفز طفلك بشكل أفضل. تجنبي السماح لطفلك باللعب بالأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة، حيث يمكن أن تلحق الضرر بنظره، كما سيؤدي التعرض المفرط للتلفاز أيضًا إلى نمط حياة غير مستقر ومشاكل في الرؤية وتقليل قدرات التفكير.
نحن نعيش في عالم يسوده المزيد من التنافس، لذلك هناك حاجة مستمرة لأن نكون مطلعين على ما يحدث من حولنا. إن تربية طفلك ليكون ذكياً ليست مهمة شاقة ولكنها تتطلب الفهم والدراية للتعامل مع هذه المهمة بفعالية. في النهاية، سيستفيد طفلك من هذه النصائح وسيكون مؤهلاً للتعامل مع العديد من التحديات التي ستقابله أثناء حياته في المستقبل.