
رفسات الأطفال في أثناء الحمل
قد يبدو حملكِ أمرًا خياليًا حتى يحين الوقت الذي تشعرين فيه بحركات طفلكِ. وحتى ذلك الحين، ترتبط الأعراض الأساسية التي تساعدكِ على إدراك أنكِ حامل بالانزعاج، مثل الدوار وغثيان الصباح. ومع ذلك، فبمجرد أن يصبح طفلكِ كبيرًا بما يكفي ليتحرك حركات يمكن أن تشعري بها، فإن حملك يصبح أمرًا أكثر واقعية من أي وقت مضى! وهذه مرحلة مثيرة للغاية لكل أم حامل.
كما هو الحال مع كل جانب من جوانب الحمل، هناك العديد من الحقائق المثيرة حول رفسات طفلكِ في الرحم أيضًا. عندما يكون طفلكِ صغيرًا جدًا، فلديه مساحة كافية في رحمكِ تتيح له حرية الحركة. ففي هذه المرحلة، سيكون على الأغلب متحركًا ونشيطًا دون أن يكون لديكِ أدنى فكرة عما يحدث. ومع ذلك، كلما زاد حجمه، فإن ضيق المساحة سيحد من حريته في الحركة. ولكن لا تتوقعي أن يبقى طفلكِ ثابتًا على الرغم من هذا. جهزي نفسكِ لمزيد من النشاط داخل رحمك في هذا الوقت أيضًا.
على الرغم من أن كل طفل لديه شخصيته أو مستويات نشاطه الخاصة التي تجعل من كل حمل حملًا فريدًا، فهناك بعض الحقائق التي يمكن للأمهات الاستفادة منها لتحديد ما إذا كان كل شيء يسير على ما يرام أم لا. وحتى نكون قادرين على قراءة الإشارات، دعينا نلقي نظرة على العوامل المختلفة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا برفس الطفل في الرحم في أثناء الحمل.
حقائق مثيرة حول الشعور برفسات الطفل
1. تشير الرفسات إلى أن الطفل لا يعاني من أي توتر
أحد أهم الأشياء في الشعور برفسات طفلكِ هو أنه مؤشر واضح على أن طفلكِ بخير ولا يعاني من أي توتر. وبالتالي، فهذه طريقة لتحديد ما إذا كان كل شيء يسير على ما يرام مع طفلكِ. سوف تزداد الحركات بمرور الوقت. مع ذلك، بمجرد أن يصبح طفلكِ كبيرًا ويملأ معظم رحمكِ، ستتباطأ الحركات بسبب ضيق المساحة. ولكنها ستصبح قوية، وسيكون لها نمط محدد غالبًا.
2. لا يوجد وقت ثابت لبدء رفسات الأطفال
بمجرد أن تتأكدي من حملكِ وتتجاوزي مرحلة الانزعاج الأولى، سيتبادر إلى ذهنكِ سؤال وهو في أي شهر من الحمل يبدأ الطفل في الرفس؟ وقد تشعرين بالحيرة عندما يبدو أن كل من حولكِ يسألونكِ باستمرار السؤال نفسه. لذا، في أي شهر يمكن أن تتوقعين الشعور برفسات طفلكِ، أو بالأحرى، متى يجب أن تشعري برفسات طفلكِ؟ هناك حقيقة واحدة يجب أن تتذكريها، وهي أن كل حمل يختلف عن الآخر. ولا توجد قاعدة ثابتة حول الوقت الذي ستشعرين فيه بحركة طفلكِ. فبعض النساء يشعرن بحركة الطفل في وقت مبكر من الحمل، في حين أن أخريات يشعرن بها في وقت متأخر كثيرًا. ويختلف ذلك أيضًا في كل حالة من حالات الحمل، إذا كنت قد أنجبتِ أطفالًا من قبل.
3. تشعر معظم النساء الحوامل بالرفسات في الفترة ما بين الأسبوع 16 و25
عادة، قد تشعرين برفسات الطفل في الفترة ما بين الأسبوع 16 و25 من الحمل. وإذا كنتِ أمًا لأول مرة، فتوقعي أن تشعري بالحركات كلما اقتربتِ من الأسبوع الخامس والعشرين. وإذا كنتِ تشعرين بالقلق من عدم وجود حركة واضحة حتى بعد تجاوزكِ لهذه المرحلة، فيجب عليكِ استشارة الطبيب المعالج. كما أن هناك أيضًا عدة حالات سيستمر فيها طفلكِ في الرفس طوال الوقت، لكنك لن تربطي ذلك الشعور بأنه حقا رفس الطفل. وذلك لأنك قد لا تشعرين برفس الطفل وكأنه رفسة حقيقية في المراحل الأولى. فهي حركة ناعمة يمكنكِ تمييزها بالكاد، وتزداد قوة بمرور الوقت ثم تصبح واضحة.
4. نوصيك بتتبع رفسات الطفل
يقترح الخبراء أن الأمهات يجب أن يتتبعن حركات أطفالهن لضمان أن كل شيء يسير على ما يرام. وليس عليكِ القيام بذلك باستمرار. يمكنكِ تحديد وقت معين من اليوم حيث تكرسين لحظات قليلة لمجرد مراقبة حركات طفلكِ. واستخدمي مذكرة يومية إذا لزم الأمر، ولاحظي الوقت الذي يستغرقه تسجيل عدد معين من الرفسات. وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات على مدار اليوم، فإن هذا سيساعدك على تحديد وجود نمط لتحديد وقت نشاط طفلكِ ومتى ينام أو يستريح.
5. قد تصبح رفسات الطفل أكثر وضوحًا في الليل
أحد الأسئلة التي تطرحها العديد من النساء الحوامل على الأطباء هي لماذا يرفس الأطفال في الرحم ليلًا؟ في الواقع، تصاب العديد من الأمهات بالأرق بسبب نشاط الأطفال المستمر في أثناء الليل. والسبب في ذلك هو أن طفلك يميل إلى أن يكون يقظًا ونشيطًا حين تستريحين وليس هناك فوضى من حولكِ. ويرجع ذلك إلى أنكِ قد لا تلاحظين حركات الطفل في أثناء النهار عندما تكونين نشيطة إلى حد ما. ومع ذلك، تميل الحركات إلى أن تكون أكثر وضوحًا في أثناء الليل عندما يستريح جسمكِ.
6. لا تشير رفسات الطفل إلى فرط النشاط
بينما تقتربين من موعد الولادة، قد تتساءلين كذلك- هل كان الطفل يرفس كثيرًا في أثناء الحمل؟ على الرغم من أنكِ قد تشعرين بالقلق من أن طفلكِ الذي لم يولد بعد يعاني من فرط النشاط، وإذا ما كان ذلك مدعاة للقلق، فنادرًا ما يكون الأمر كذلك. وهذا يعني فقط أن طفلك بخير ونشيط، فذلك مؤشر جيد.
7. تتأثر رفسات الطفل بحمية الأم
ترتبط حركات الأطفال أيضًا بما تأكلينه من طعام. قد تلاحظين أن طفلكِ يصبح متحمسًا ويُظهر حركة نشطة بعد كل وجبة. ويرجع كل ذلك إلى الزيادة المفاجئة في الطاقة الواردة من الطعام الذي تأكلينه. وقد تؤدي المنبهات مثل الكافيين إلى حدوث زيادة مفاجئة في نشاط طفلكِ. فإذا كنتِ تعتقدين أن طفلكِ نشيط أكثر من اللازم، فكري في تقليل السكريات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وساعتها يجب أن تكوني قادرة على رؤية أثر إيجابي. فإذا أزعجكِ طفلكِ وقت النوم، فحاولي أن تقفي وتتجولي لفترة قصيرة. فهذا قد يقنعه بالاسترخاء والهدوء، ويسمح لكِ بالنوم بشكل أفضل.
8. تتبعي رفسات طفلكِ بعد تناول أي وجبة
غالبًا ما يكون الشعور لأول وهلة برفسات الطفل مشابهًا لفرقعة الفقاعات أو رفرفة الفراشات في معدتكِ، بدلاً من الرفسات الواضحة. ويمكنك تحديد ما إذا كان هذا طفلكِ بالفعل بمراقبة النمط، وملاحظة وقت حدوثه. ونظرًا لأن الأطفال يفضلون زيادة مستويات نشاطهم بعد الحصول على الطاقة الناتجة عن الوجبة الغذائية، فمن المستحسن قضاء بعض الوقت في مراقبة النشاط بعد الانتهاء من وجباتك الغذائية. ويجب أن تكوني قادرة على تحديد ذلك ساعتها.
9. قد تشعر الأم برفسات الطفل في وقت باكر خلال الحمل الثاني
تتساءل العديد من الأمهات في المرة الثانية – متى يبدأ الطفل في الرفس خلال الحمل الثاني؟ حقيقة الأمر أن هؤلاء الأمهات يجدن أن تحديد حركات الأطفال عادة أسهل من الأمهات لأول مرة. نظرًا لأن جسمكِ يتكيف مع هذا الحمل المتتالي تكيفًا أفضل، فمن المحتمل أيضًا أن تشعري بحركات طفلكِ في وقت مبكر مقارنة بحملكِ الأول. ومع ذلك، فإن هذا يعتمد أيضًا على مستويات نشاط طفلكِ.
10. سيكون شريككِ قادرًا على الشعور برفسات الطفل في الثلث الثالث من الحمل.
فما يبدأ كحركات ترفرف في معدتكِ، فسوف يصبح أسرع قريبًا وسيصبح مؤشرًا واضحًا على أن طفلك نشيط. ومع تقدم الحمل إلى الشهور الثلث الثالث قد تكون حركات الطفل مرئية من خارج بطنك. ولن يمر وقت طويل حتى يتمكن أي شخص يضع يده على بطنك من الشعور برفسات طفلكِ.
باعتبارها مؤشرًا مهمًا على صحة الطفل، تعد الرفسات أول اتصال بينكِ وبين طفلكِ، ولكنها أيضًا معلم يجب عليكِ تتبعه. يُعد النمط المتسق مؤشرًا يُطمئنكِ أن الطفل بخير. فإذا وجدتِ أي تغييرات على النمط المعتاد، فمن المستحسن أن تتحدثي مع طبيبكِ.