تستخدم الأمهات الحوامل حقن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) لحماية حملهن. ولكن هل من الآمن استخدام حقن الـ HCG لتجنب الإجهاض؟ هل لديها أي آثار جانبية؟ حسنًا، ستخبرك هذه المقالة بكل ما تحتاجين لمعرفته حول حقن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG).
يُعرف الهرمون الذي تفرزه المشيمة بعد تخصيب الحيوانات المنوية للبويضة في المبيض باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG).
يعمل هذا الهرمون بطريقتين. أولاً، يساعد في النمو الطبيعي للبويضة في المبيض. ثانيًا، يدفع المبيض إلى إطلاق البويضات أثناء التبويض.
يُطلق على الـ HCG اسم هرمون الحمل ويمكن التعرف عليه في دم وبول المرأة الحامل بعد أيام قليلة من الحمل. هذا هو السبب في إجراء اختبارات البول والدم لمعرفة ما إذا كانت المرأة حامل.
الإجهاض هو أكبر كابوس في حياة الأم الحامل. إذا كان هناك تاريخ من حالات الإجهاض المتعددة في الماضي، فمن الواضح أنه عندما تحاولين الحمل مرة أخرى، سترغبين في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب الإجهاض.
في مثل هذه السيناريوهات، قد يقترح الطبيب حقن هرمون الـ HCG لتحفيز إطلاق البويضات في المبيض. تشير الأبحاث إلى أن حقن موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) جنبًا إلى جنب مع بعض الحقن الهرمونية الأخرى قد تساعد النساء في الحمل ولكن لها مزاياها وعيوبها.
أثناء الحمل، تفرز الخلايا المسؤولة عن نمو المشيمة هرمون الـ HCG. تتمثل وظيفة هرمون الـ HCG أثناء الحمل في تعزيز البويضة الملقحة بعد أن تلتصق بجدار الرحم وتساعدها على النمو. بمجرد أن تتشكل المشيمة بنجاح، تفرز خلايا المشيمة هرمون الـ HCG. مع نمو الجنين، تزداد كمية هرمون الـ HCG التي تفرزها المشيمة بشكل كبير. ومن ثم، فإنه يجب التأكيد على أنه من أجل التطور الطبيعي والصحي للجنين أثناء الحمل، يلزم توفير إمدادات كافية من هرمون الـ HCG.
استخدام حقن هرمون الـ HCG أثناء الحمل المبكر له عدد من الآثار الجانبية التي لا يجب تجاهلها. كما أنه قد يؤدي إلى تفاقم بعض أعراض الحمل مثل الغثيان والألم وحساسية الثدي، إلخ. فيما يلي بعض الآثار الجانبية الخطيرة لحقن هرمون الـ HCG التي يجب أخذها في الاعتبار والتشاور عنها بدقة مع طبيب أمراض النساء قبل أخذ الحقن.
قد تسبب حقن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) أثناء الحمل فرط تنبيه المبيض وهو ما يسمى متلازمة فرط تنبيه المبيض (OHSS). يؤكد الباحثون أن 25٪ من النساء اللواتي يأخذن هذه الحقنة للحمل يعانين من مشاكل خفيفة إلى خطيرة مرتبطة بتلك المتلازمة. إذا كانت أعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض خفيفة، فسوف تهدأ في غضون أسبوع. نادرًا ما لوحظت الأعراض الشديدة لـ OHSS عند النساء بعد حقن الـ HCG. تشمل أعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض مشكلات في الجهاز التنفسي وتغير لون البول وألم في البطن. إذا أصبحت أي من الأعراض المذكورة شديدة، فعليك استشارة طبيب أمراض النساء على الفور.
حقنة هرمون الـ HCG تجعل الجسم يحتفظ بالسوائل أكثر. ونتيجة لذلك، قد يزيد وزنك. كما لوحظ حدوث وذمة أو التهاب في كثير من الحالات. إن اكتساب القليل من الوزن أمر طبيعي ولا داعي للقلق. ولكن إذا كانت الزيادة مفاجئة في الوزن فمن الأفضل استشارة الطبيب.
تغيير هام آخر قد يحدث في الجسم بعد حقنة هرمون الـ HCG هو وجع وتورم الثدي. في بعض النساء، يصبح الثدي حساسًا ويبدأ في الشعور بألم بسيط. لقد لوحظ أنه بمجرد أن يبدأ الجسم في التكيف مع حقن هرمون الـ HCG ، فإن هذه الأعراض تميل إلى التلاشي. لكن إذا استمرت المشكلة، فعليك استشارة طبيبك.
الاكتئاب هو أحد الآثار الجانبية الأخرى لحقن هرمون الـ HCG. يمكن أن يسبب التهيج واليأس والغضب. وذلك لأن أي تغيير هرموني في الجسم يسبب الاكتئاب وتقلب المزاج. قد لا يستمر هذا أيضًا لفترة طويلة ولكن إذا حدث ذلك، فقد تحتاجين إلى زيارة طبيبك.
قد تؤدي حقن هرمون الـ HCG أيضًا إلى التعب والصداع وآلام المعدة والألم في موقع الحقن.
يجب أن يتم أخذ حقن هرمون الـ HCG فقط بناءً على وصف طبيب أمراض النساء الخاص بك. يجب مناقشة جميع الأعراض والمضاعفات المحتملة للحمل مع حقن هرمون الـ HCG. إذا استمرت أي من الأعراض، فعليك استشارة طبيب أمراض النساء على الفور.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.