يحدث اليرقان عندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح. أكثر أعراض اليرقان وضوحًا هو تغير لون المنطقة البيضاء للعيون، والجلد، والبول إلى اللون الأصفر. تشمل أمراض الكبد أثناء الحمل مجموعة من الأمراض التي قد تحدث أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة، والتي تؤدي إلى نتائج غير طبيعية في اختبارات وتحاليل وظائف الكبد، أو خلل في وظائف الكبد والقنوات الصفراوية، أو في بعض الأحيان كليهما، وقد لوحظ هذه الحالة في ٣ إلى ١٠٪ من جميع حالات الحمل.
أسباب الإصابة باليرقان
الأسباب الخاصة بالحمل:
- القيء المفرط Gravidarum – حالة تعاني منها الأم وتشمل الغثيان الشديد مصحوبًا بالقيء وعدم توازن الالكترولايتات في الجسم، وفقدان الوزن.
- ركود صفراوي داخل الكبد – حالة تتميز بحكة شديدة، حيث ينقطع التدفق الطبيعي للصفراء.
- تسمم الحمل – حالة تصاب فيها الأم بارتفاع شديد في ضغط الدم، مع وجود بروتين في البول.
- متلازمة هيلب – هو اضطراب في الكبد يُعتقد أنه شكل حاد من تسمم الحمل، وقد يهدد الحياة.
- الكبد الدهني الحاد – اضطراب في الكبد يتميز بتراكم الدهون الزائدة في الكبد.
أسباب لا علاقة لها بالحمل:
- اضطرابات الكبد الأولية:
١. التهاب الكبد الفيروسي الحاد: HAV (فيروس التهاب الكبد أ) HEV (فيروس التهاب الكبد هـ)
٢. التهاب الكبد الناجم عن الأدوية: جرعة زائدة من PCM (باراسيتامول)
٣. التهاب الكبد المزمن: HBV (فيروس التهاب الكبد ب) HCV (فيروس التهاب الكبد ج)
٤. التهاب الكبد المناعي الذاتي
٥، مرض ويلسون
٦. تليف الكبد
٧. متلازمة بود تشياري
- أسباب ما قبل الكبد (الكبد): الحالات التي تسبب فقر الدم الانحلالي مثل الملاريا، وفقر الدم المنجلي.
- الأسباب الثانوية– السمنة، وبعض أمراض المناعة الذاتية، والتشوه الخلقي، أو ارتفاع مستويات الكوليسترول.
علامات وأعراض اليرقان عند الحمل
فيما يلي العلامات والأعراض الشائعة لمرض الكبد الأساسي:
- اصفرار العيون
- مسحة صفراء على الجلد
- بول داكن اللون
- مثير للحكة
- براز فاتح اللون
- ضعف
- فقدان الشهية
- صداع الراس
- استفراغ وغثيان
- حمى
- انتفاخ حول منطقة الكبد
- تورم في الساقين والكاحل والقدمين
تشخيص اليرقان أثناء الحمل
قد يكون تشخيص أمراض الكبد أثناء الحمل أمرًا صعبًا ويعتمد على فحوصات المختبر، وغالبًا ما تكون الأعراض غير محددة، ويمكن أن تشمل القيء وألم المعدة. يمكن أن يكون لمرض اليرقان تأثير كبير على كل من الأم والطفل، ويتطلب مجموعة من الاختبارات للتشخيص وتحديد العلاج. فيما يلي الطرق الرئيسية التي يتم بها تشخيص اليرقان:
التقييم السريري
قد تُظهِر تغيرات جلدية، مثل احمرار راحة اليدين، وآفات جلدية تشبه الكرز. تحدث هذه التغييرات بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء الحوامل وتحدث في حوالي ٦٠٪ من حالات الحمل الصحية.
شذوذ في نتائج الاختبارات المعملية
تشير الاختبارات المعملية التي تظهر مستوى منخفض من الألبومين (بروتين بلازما) في مصل الدم، و ALP المرتفع أو الفوسفاتاز القلوي، ووقت البروثرومبين المرتفع (PT) إلى وجود مشكلة.
التشخيص بالتصوير
التصوير بالموجات فوق الصوتية هو الخيار الأول، لأنه خالٍ من أخطار الإشعاع على الجنين. يمكن أيضًا استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وإنه أكثر أمانًا نسبيًا من التصوير المقطعي (CT)، والتصوير الوراثي للقنوات الصفراوية بالمنظار (ERCP)، وتلك هي أدوات تشخيص أكثر تحديدًا، ولكنها تنطوي على خطر تعرض الجنيني للإشعاعات.
أخطار ومضاعفات اليرقان أثناء الحمل
آثار اليرقان على الجنين عديدة أثناء الحمل. تشمل الأخطار المشاكل المتعلقة بالأم والولادة بالإضافة إلى التأثير المباشر على الجنين.
تشمل مخاطر صحة الأم الخاطف (ضعف شديد في وظائف الكبد) أو التهاب الكبد الوخيم (إذا لم يتم علاجه)، واعتلال المخ الكبدي (مضاعفات عصبية لتلف الكبد الحاد)، وتلف الكبد الناجم عن مشاكل الكلى مثل المتلازمة الكبدية الكلوية، وتليف الكبد، والنزيف غير الطبيعي مثل التغيرات النزفية، وخطر الإصابة بأورام الكبد الخبيثة في حالات قليلة.
تشمل المضاعفات المتعلقة بالولادة الولادات المبكرة، والإملاص، وانفصال المشيمة ونزيف ما بعد الولادة، وخطر انتقال العدوى عند الوليد أثناء الولادة.
تشمل المخاطر التي يتعرض لها الأطفال حديثي الولادة تأخر النمو داخل الرحم، والتهاب الكبد الخلقي، والمضاعفات العصبية بما في ذلك اليرقان (تلف المخ الوليد بسبب اليرقان)، والشلل الدماغي في الحالات الشديدة.
علاجات اليرقان أثناء الحمل
يعتمد علاج اليرقان أثناء الحمل على العامل المسبب، ويعتمد بشكل كبير على وقت التعرف على الأعراض ومرحلة الحمل.
تشمل خطط العلاج الشائعة، بغض النظر عن سبب اليرقان، ما يلي:
- الإجراءات الغذائية: الأنظمة الغذائية منخفضة البروتينات، وتجنب الأطعمة والأدوية الضارة بالكبد.
- التدابير الداعمة العامة: الراحة الكافية، وتناول المزيد من السوائل، والمراقبة المستمرة للمعايير الحيوية مثل ضغط الدم ومخرجات البول، والأكسجين التكميلي ومكونات الدم عند الاقتضاء مع مرفق العناية المركزة.
تعتمد العلاجات المحددة لليرقان على الشروط الأساسية:
- الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات والإنترفيرون في التهاب الكبد الفيروسي
- مضادات التخثر في متلازمة بود تشياري أو EHVT
- علاج الأسباب المحددة لأي فقر دم انحلالي
- التضميد الجراحي لنزيف الدوالي
- جراحات تحويلة في تليف الكبد
- زراعة الكبد في المرحلة النهائية من مرض الكبد
كيفية منع حالة اليرقان
-
الحمية الغذائية صحية
يجب تناول المنتجات الدهنية مثل منتجات الألبان، واللحوم فقط بالكميات الموصى بها، لأن الاستهلاك المفرط قد يؤثر بشكل أكبر على الكبد.
-
المحافظة على الوزن الصحي
الحفاظ على وزن صحي وتنظيم مستويات الكوليسترول في الدم.
-
التطعيمات المنتظمة
يمكن الوقاية من التهاب الكبد من خلال التطعيم الفعال، وسوف ينصحك طبيب أمراض النساء بذلك.
-
الحد من استهلاك الأدوية
تجنبي تناول الأدوية التي يمكن أن تكون سامة للكبد، كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أثناء الحمل، لأنها قد تكون ضارة للجنين.
-
الحرص أثناء السفر
تجنب السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها الأمراض مثل الملاريا، حيث إن طفيليات الملاريا تدمر خلايا الدم الحمراء، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة باليرقان.
-
قياس والتقليل من عوامل الخطر
إجراء الفحوصات المنتظمة، وطلب المساعدة الطبية بمجرد ملاحظة أعراض اليرقان للاستفادة من العلاج المبكر، ولضمان الشفاء العاجل. يمكن السيطرة على اليرقان أثناء الحمل عند تشخيصه في الوقت المناسب.
العلاجات المنزلية الطبيعية لليرقان أثناء الحمل
يمكنك أيضًا التفكير في بعض العلاجات المنزلية لعلاج اليرقان أثناء الحمل. هذه العلاجات ليست مثبتة طبيا، ولكن يمكنك تجربتها بالإضافة إلى علاجك الطبي من أجل الشفاء بشكل أسرع.
- شرب شاي الحلبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا مفيد جدًا في علاج اليرقان.
- إن تناول كوب واحد من عصير الطماطم مع قليل من الملح والفلفل على معدة فارغة في الصباح فعال جدًا في علاج اليرقان.
يمكن أن يكون مرض الكبد أثناء الحمل مرضًا خفيفًا بأعراض قليلة جدًا، حتى لو كان التقرير الطبي يشير إلى وظائف الكبد غير الطبيعية. قد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها، أو قد تتطور إلى حالة خطيرة محتملة تؤثر على الكبد. بل قد تؤدي إلى تلف دائم في الكبد. عدوى التهاب الكبد الفيروسي هي السبب الأكثر شيوعًا ليرقان الحمل، وعادة ما يكون مرض خفيف إلى متوسط، وقد لا تكون هناك حاجة للعلاج الفعال إلا في حالات عدوى التهاب الكبد E وHSV.
يمكن أن يساعدك الاكتشاف المبكر لأمراض الكبد أثناء الحمل، والنهج المتكامل من قبل طبيب أمراض النساء المعالج، وطبيب الجهاز الهضمي، وطبيب الكبد وأخصائي الزراعة في التعامل مع الحالة بأمان.