يتم إجراء فحوصات الموجات فوق الصوتية قبل الولادة لتقييم وضع الطفل وحركاته في الرحم. في هذا الفحص، يتم تمرير الموجات الصوتية عبر الرحم ليعكس جسم الطفل الذي يتحول إلى صورًا له. بينما يساور بعض الآباء مخاوف بشأن الموجات فوق الصوتية، ألا إنه لا يوجد دليل قاطع على الضرر الناجم عنها. ولكن هذا الأمر يعتبر وجهة نظر تقليدية أثيرت مناقشات حوله. كما أثيرت أيضًا مخاوف بشأن استخدام الموجات فوق الصوتية لمجرد الهيام بها حيث أنها تعرض صورًا تظهر فيها حياة الطفل الذي لم يولد بعد. ووفقًا للكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، يجب أن تقتصر الموجات فوق الصوتية على الإجراءات الطبية فقط وليس لأغراض الترفيه
هل الموجات فوق الصوتية آمنة أثناء الحمل؟
أول المخاوف التي ربما تمرين بها هي، هل الموجات فوق الصوتية آمنة على الطفل؟ تقترح إحدى النظريات أنه عندما أجرى الأخصائيون المدربون هذا الفحص بإتباع الإرشادات المناسبة، لم ترد أية تقارير عن حدوث أي أضرار. وظاهريًا، تكون الحرارة الناتجة أثناء الموجات فوق الصوتية قليلة للغاية بحيث لا تسبب أي أضرار بالغة. يتخذ الأخصائيون أيضًا تدابير للحد من تراكم الحرارة. كما تتطلب بعض الحالات الطبية إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية بصفة أكثر تواترًا لكنها تجري أيضا بعناية فائقة. ومن هنا أثيرت نقاشات عديدة حول كل هذا بجانب عدم وجود معايير محددة حول عدد مرات الفحص بالموجات فوق الصوتية التي تكون آمنة أثناء الحمل. ستناقش الأقسام التالية هذا الأمر بمزيد من التفاصيل.
هل يمكن أن تكون فحوصات الموجات فوق الصوتية ضارة على طفلك؟
لا يوجد أي مؤشر واضح ظاهريًا يدل على أن الموجات فوق الصوتية يمكن أن تؤثر على وزن الطفل عند الولادة أو أن تسبب الإصابة بالسرطان أو عُسر القراءة أو مشكلات السمع للرضيع. ومع ذلك، فقد أثيرت شكوك حول:
- الحرارة المتولدة: تنتج الموجات فوق الصوتية حرارة تقل عن درجة مئوية واحدة. وتوجد نظرية طبية تفيد بأن الضرر يحدث فقط إذا زادت درجة حرارة الأنسجة الممسوحة ضوئيًا بمقدار 4 درجات مئوية (على سبيل المثال، من 36 درجة مئوية إلى 40 درجة مئوية).
- الموجات الصوتية: تنتج الحزم الصوتية دفقًا من السوائل والتي يمكن أن تضفي قوة ميكانيكية على سطح الخلايا. لا تزال هذه الظاهرة غير مفهومة بشكل صحيح، ولكن القلق قائم بشأن الآثار الضارة.
- الشدة: كثافة الموجات فوق الصوتية منخفضة وتنتشر على مساحة كبيرة. وتوجد تقارير عن ارتفاع كثافة الآلات المستخدمة. فقبل عام 1992، لم تكن كثافة أجهزة الموجات فوق الصوتية المستخدمة تجاريًا تزيد عن 94 ميغافلط/سم2. أما الآن فتوجد زيادة في الكثافة بنحو 7 مرات، تصل إلى 720 ميغافلط/سم2.
- التجويف: هذه هي الحالة التي تؤثر على الأنسجة بتشكيل جيوب غازية بعد الولادة. ولا يزال هذا الأمر موضع نقاش كبير ولكن الاقتراحات تفيد بأن أنسجتنا ربما تحتوي على فقاعات صغيرة يمكن أن تتأثر بالتجويف.
ماذا لو كنتِ بحاجة إلى تكرار الفحص بالموجات فوق الصوتية أثناء الحمل؟
يطلب تكرار الفحص بالموجات فوق الصوتية لبعض الحالات الطبية التي ناقشناها في قسم آخر أدناه. لذلك، هل الفحص بالموجات فوق الصوتية آمن أثناء الحمل؟ ينصح بتكرار الفحص بالموجات فوق الصوتية فقط لأسباب طبية محددة. خلافًا لذلك، فمن الحكمة تنفيذه بالحد الأدنى.
ما مقدار أمان الأنواع الأخرى من فحوصات الموجات فوق الصوتية؟
توجد العديد من أنواع الموجات فوق الصوتية بتقنيات مختلفة تتضمن التصوير ثلاثي ورباعي الأبعاد. ولكن السؤال الكبير هو هل التصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاثي ورباعي الأبعاد آمنًا؟ الموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد: تُعد الموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد النوع الشائع وتعتبر آمنة لأنها
- منخفضة الكثافة
- تنتشر على مساحة كبيرة
- تولد حرارة قليلة
- تنتشر بواسطة السائل الذي يطفو ويتحرك فيه الطفل
الموجات فوق الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد: تُنشئ هذه الموجات صورة كاملة واحدة من مقاطع صور ثنائية الأبعاد ويكون تركيز الطاقة هو نفسه كما هو الحال في الفحص ثنائي الأبعاد. وبالتالي، تُعد آمنة أيضًا. التخطيط فوق الصوتي (دوبلر): هذا الفحص للتحقق مما إذا كانت المشيمة تزوّد الطفل بالأكسجين والمواد الغذائية اللازمة بشكل صحيح. ويقال بأن التخطيط فوق الصوتي (دوبلر) يولد مزيدًا من الحرارة لأنه يركّز الحزم الصوتية على مساحة صغيرة. ولكن للقيام بذلك، لا تُرفع درجة الحرارة إلى مستويات عالية جدًا للأسباب التالية:
- لا يتم إبقاء الأدوات المستخدمة على منطقة الجسم ذاتها لفترات طويلة.
- يتحقق الفحص من تدفق الدم وتساهم حركة الدم في تبدد الحرارة.
- بإمكان بعض آلات المسح الضوئي أن تقلل قوة الحزمة الصوتية تلقائيًا لتخفيض الشدة.
- كما أن أجهزة التخطيط فوق الصوتي (دوبلر) وأجهزة مراقبة قلب الجنين المحمولة يدويًا (CTGs)، المستخدمة لسماع دقات قلب الطفل، تكون منخفضة الكثافة هي أيضًا.
كيف سيتحكم الطبيب في الحرارة خلال الفحص؟
كما ذكرنا من قبل، لا يستغرق الفحص عادة أكثر من ثلاثين دقيقة، ويواصل الطبيب الذي يقوم بإجراء العملية نقل أدوات الفحص على البطن لتقليل تراكم الحرارة. ويقترح البعض أن هذا يجعل الموجات فوق الصوتية آمنة في عند الحاجة إليها لضرورة طبية.
كيف يمكنكِ التأكد من أن فحصكِ بالموجات فوق الصوتية آمنًا؟
إليكِ بعض النصائح من الخبراء ستساعد في تبديد خوفكِ.
- استخدمي هذا الفحص للأغراض الطبية فقط وليس لصنع أفلام للأطفال الذين لم يولدوا بعد بغرض التسلية.
- استخدميه بشكل متكرر فقط للأسباب الطبية التي ناقشناها في القسم التالي
- تحققي من مهارات الشخص الذي يجري الفحص.
- تأكدي من أن المشغل يعرضكِ إلى الحد الأدنى لوقت التعرض البالغ 30 دقيقة إجمالاً لإجراء الموجات فوق الصوتية العادية.
- تجنبي التخطيط فوق الصوتي (دوبلر) خلال الثلاثة أشهر الأولى.
- إذا كان ذلك ممكنًا، فتحققي من شدة الأشعة بالآلات.
متى ينصح الطبيب بتنفيذ الأشعة عدة مرات؟
قد تحتاجين إلى تكرار المزيد من الموجات فوق الصوتية إذا كنتِ:
- حاملاً بتوائم أو أكثر من جنين
- لديكِ حالة طبية حالية ربما تؤدي إلى الولادة بصعوبة
- عمركِ أكثر من 35 عامًا
- لديكِ مشكلة تم اكتشافها في عمليات التصوير بالأشعة السابقة
- سبق لكِ التعرّض للإجهاض أو ولادة الجنين ميتًا
تُعد الموجات فوق الصوتية وسيلة معتمدة طبيًا لفحص الحمل ومعرفة مقدار النمو الطبيعي لطفلكِ. ففوائد الموجات فوق الصوتية تفوق المخاطر المحتملة في الحالات التي يستلزم فيها مراقبة الحمل. رغم ذلك، فمن الآمن مناقشة أي مخاوف قد تكون لديكِ حول هذا الأمر مع الطبيبة.