“يعد الزحف أحد أهم المعالم التنموية للأطفال في السنة الأولى من حياتهم، وهي الخطوة الأولى على طريق المشي. لا يتيح الزحف للطفل القيام بمفرده فحسب، بل يتيح ذلك أيضًا بطريقة تتيح له تعلم مهارات مثل التوازن والتحرك للأمام، وكذلك تطوير قوة العضلات.
يبدأ معظم الأطفال في الزحف بين 7 و 10 أشهر من العمر، على الرغم من أن الأطفال عادة ما يبدؤون عند حوالي الشهر التاسع أو العاشر. في السنوات الأخيرة، كان العديد من الأطفال يتعلمون الزحف لاحقًا أو حتى يتخطون تلك المرحلة تمامًا في الطريق إلى المشي (غير أن هذا نادر جدًا).
هناك العديد من مراحل الزحف لدى الأطفال. بينما تختلف تجربة كل طفل، فمن المهم أن يتعلم طفلك الزحف. وسوف يتعلم الكثير من الأطفال بطرق مختلفة مثل “”تحريك الجزء السفلي”” أو التدحرج أو التقدم على بطونهم، لكن البعض سيتعلم بطريقة مختلفة. وبالمثل، سيكون كل طفل مستعدًا للزحف عند الوصول إلى محطات في النمو مختلفة، رغم وجود بعض العلامات الشائعة. وتشمل هذه العلامات:
عندما يبدأ طفلك في إظهار هذه العلامات على استعداده، قمي بإشراكه بطرق تسمح له بتطوير هذه القدرات بشكل أكبر، مثل وضعه على الأرض على بطنه، وتوفير الألعاب للعب معه، وضمان مساحات آمنة لممارسة الزحف.
الأنواع الأكثر شيوعًا لأساليب الزحف للأطفال هي “”زحف الكوماندوز”” و “”التحرك بالجزء السفلي””. وعادةً ما يحدث “”الزحف الكوماندوز”” عندما يكون الطفل على بطنك وينطوي على التملص للأمام، في حين أن التحرك بالجزء السفلي يتضمن التحرك للأمام باستخدام مؤخرته.
هناك بعض التمارين لمساعدة الطفل على الزحف. للبدء في الزحف، سيبدأ معظم الأطفال على بطونهم، مما يسمح لهم بالتجول وتطوير قوة العضلات. إن إشراك الأطفال بالألعاب وبعض العقبات سيحفزهم على المضي قدمًا، وفي النهاية، سيكونون قادرين على المضي قدمًا بقوة العضلات الجديدة لبدء الزحف. إذا لم يكن الطفل يتنقل بطريقة أخرى، فيجب عليك معرفة كيفية مساعدته على التحرك بطريقة تتيح له اكتساب التنسيق اللازم لبدء الزحف والمشي لاحقًا. ملاحظة: بعض الأطفال المولودين قبل الأوان سيبدؤون في الزحف أو المشي بعد أقرانهم. يعتبر الزحف صعبًا للأطفال وهو يشمل المهارات المعرفية والحركية والمرئية. فمن أجل التمكن من الزحف، يحتاج الأطفال إلى المشاركة في الأنشطة التي تسمح بتطور العضلات في الظهر والرقبة والكتفين والبطن والذراعين. حيث يجب أن تكون قادرة على دعم وزن الطفل وتوازنه. كما سيحتاج معظم الأطفال أيضًا إلى تطوير “”رؤيتهم ثنائية العين””، والتي تتيح لهم التركيز على الأهداف التي تساعدهم على الحركة. كذلك يمكن أن يساعدهم الزحف أيضًا في بناء إدراكهم للأعماق من حولهم، على الرغم من أن القليل من الإدراك للأعماق سيسمح لهم أيضًا بالبدء في التحرك. ومع تقدم الزحف، يمكنه أن يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم في التنقل وحفظ الذاكرة.
يجب ألا تتوتري إذا لم يتحرك طفلك بالسرعة التي يتحرك بها الأطفال الآخرون، أو إذا لم تنجح بعض الطرق مثلها مثل غيرها. فسوف يزحف طفلك عندما يكون جاهزًا وقادرًا على ذلك. سيصبح بعض الآباء متوترين إذا لم يكن الطفل يزحف بعد 10 أشهر، لكن هذا ليس بالضرورة مدعاة للقلق طالما أنه يظهر أشكالًا أخرى من الحركة. إذا لم يتم تطوير شكل من أشكال الحركة بحلول العام، فقد يجب إبلاغ طبيبك بذلك.
بينما يتعلم معظم الأطفال الزحف بمفردهم دون مساعدة كبيرة، سيحتاج الكثير من الأطفال إلى القليل من المساعدة والتوجيه من آبائهم. وتتضمن بعض النصائح لمساعدة طفلك على تطوير قوته العضلية وبدء التحرك:
بعض النصائح الأخرى لمساعدة طفلك على الزحف تتعلق بشكل أساسي بالاحتياجات الفردية للوالدين. حيث يحب بعض الآباء استخدام طرق ملموسة مثل لعبة النفق أو لعبة الغميضة، بينما يستخدم آخرون طرقًا مثل فرض حدود زمنية على البقاء دون حركة. وبشكل عام، من الجيد خلال المراحل المبكرة إشراك طفلك في الأنشطة التي من شأنها أن تساعده في تطوير المهارات التي ستقوده حتى يتمكن من الزحف.
هناك العديد من التوصيات في جميع المجالات بشأن ما يجب فعله عندما يبدأ طفلك بالزحف. وتشتمل معظم هذه على حماية الأطفال إما في منزلك أو في المنطقة التي سيزحف إليها طفلك أو يتعلم الزحف إليها.
تشمل النصائح الأخرى المتعلقة بالزحف الآمن للأطفال ما يلي:
بعد الزحف، سيطور الأطفال (من خلال الممارسة) ببطء المهارات التي تمنحهم القدرة على المشي. وبمجرد أن يبدأ الأطفال في جذب أنفسهم إلى الأثاث واستخدام أشياء أخرى لتثبيت أنفسهم، فستعرف أن طفلك يستعد للمشي. وبمجرد أن يتمكنوا من تحقيق التوازن الكافي ليكونوا قادرين على الوقوف على أرجلهم، سيكون الأطفال قادرين على التحرك أثناء التمسك بالأثاث أو الأشياء، وفي النهاية دون مساعدة من أي نوع. من هنا، فإن الأمر يتعلق فقط بتعلم مهارات الحركة الضرورية الأخرى، بما في ذلك، على سبيل المثال، الركض والقفز والوثب. يعد الزحف معلمًا هامًا للنمو بالنسبة لطفلك، ويمكن أن يكون مصدر قلق كبير بشكل مفهوم. سيتعلم معظم الأطفال الزحف ما بين 9 إلى 10 أشهر من العمر، وعلى الرغم من أن الأطفال سيتعلمون في أوقاتهم الخاصة وغالبًا ما يزحفون بطرق مختلفة، فستكون هناك علامات كثيرة على أن طفلك مستعد للزحف، ويجب محاولة تشجيعه على القيام بذلك بطريقة آمنة. فالزحف، بلا شك، خطوة مهمة على طريق المشي