بصفتك أمًا جديدة، قد تشعرين أن كل إجراء منفرد مع طفلك يمثل تحديًا – قد يكون من الصعب إجباره على تناوله للطعام، وقد يكون من الصعب منعه من البكاء والأهم من ذلك، قد يكون من الصعب للغاية خلوده للنوم. النوم مهم للغاية بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، وبالتالي يتعين على الآباء محاولة التأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم في سنواته الأولى. إذا شعرتِ أن أنماط نوم الطفل تسبب لكِ أو لطفلك الضيق، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود مشكلة في نوم الطفل. دعونا نلقي نظرة على بعض مشكلات النوم الشائعة عند الأطفال وكيف يمكن للوالدين حلها لصالح الطفل.
تتمثل الخطوة الأولى لحل فعال لصحة الطفل الجيدة في تحديد ما إذا كان يعاني من مشكلة في نومه. في الأشهر الستة الأولى من حياته، من الطبيعي أن يستيقظ الطفل في أوقات غريبة من الليل. ربما يحتاج الطفل إلى التغذية والشعور بالأمان كي يستقر في روتين مريح في الأشهر الأولى، وقد لا يكون ظهور هذه الأعراض نتيجة لوجود مشكلة. يمكن أن تختلف أنماط نوم الطفل بعد نصف عام، لذلك قد يكون من الصعب على الآباء تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة نوم بطريقة محددة. ومع ذلك، يمكنك أن تستنتجي أن الطفل يعاني من مشكلة في حالة حدوث أي من الأعراض الثلاثة التالية بعد أن أصبح أكبر من 6 أشهر:
يجب أن تأخذيه إلى طبيبك إذا كنتِ لا تزالين غير متأكدة من ما إذا كانت هناك مشكلات لنوم الطفل ليلاً.
فيما يلي بعض الحلول لمشكلات النوم الشائعة التي لاحظها الآباء في أطفالهم.
هذه مشكلة شائعة تواجه للأمهات، خاصةً خلال المراحل المبكرة. قد يكون السبب في ذلك أن الطفل قد شكل علاقة تغذية مع النوم، لذلك لا ينام إلا إذا كان يرضع.
الحل: الطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة هي محو العلاقة تدريجيًا بين الرضاعة والنوم من عقل الطفل. يمكنك القيام بذلك عن طريق تحريك وقت الرضاعة بعيدًا عن وقت النوم حتى لا ينام الطفل بسهولة أثناء الرضاعة. اجعلي هذا أمرًا روتينيًا، بحيث ينمو طفلك معتادًا على عدم النوم أثناء الرضاعة.
هذا مشابه أيضًا للمشكلة الموضحة أعلاه، لأنه يحدث بسبب ارتباط الحركة بالنوم في عقل الطفل. يرتبط الطفل بالنوم مع السرير الهزاز أو أروجحة تهتز حتي ينام في المهد، وبالتالي يمكنه النوم بشكلٍ أسرع.
الحل: على غرار المشكلة الأولى، فإن الحل الوحيد لذلك هو جعل طفلك يتعلم تدريجيًا خلاف ذلك. هذا يعني أنه سيتعين عليك السماح لطفلك بالنوم لبضعة أيام دون أدنى هز، وذلك ببساطة من خلال وضعه بين يديك دون أي حركة.
يحدث هذا أيضًا كنتيجة لارتباط ما وهي مشكلة شائعة في نوم الطفل بعمر 6 أشهر. لن يتمكن طفلك من النوم إلا إذا كان محتضنًا من قِبل أحد الوالدين، أو إذا كان في حالة عناق.
الحل: يكمن حل هذه المشكلة أيضًا في تعليمه غير ذلك وجعله يعتاد على النوم دون احتضان والدته. يمكنك إخبار شريكك بالاحتفاظ به حتى ينام، أو ربما حتى أحد أفراد الأسرة يمكنه المساعدة. يمكنك أيضًا استخدام طريقة الحمل والوضع لتعليم طفلك أن ينام بمفرده.
هذه أيضًا حركة ارتباطية أخرى وهي شائعة لدى الأطفال الذين يسافر آباؤهم كثيرًا. عادةً ما يُنظر إلى هذه على أنها مشكلة في نوم طفل عمره 12 شهرًا. كما يمكن أن يكون مؤشرًا على مشاكل في المعدة مثل الارتجاع أو ارتجاع المريء الذي يجعل من مقعد السيارة مريحًا بشكلٍ خاص للطفل.
الحل: إذا تبين أن المشكلة تمثل داء الارتداد المعدي المريئي، فيجب عليك رعاية طفلك وعلاج الحالة في أسرع وقت ممكن. بخلاف ذلك، فإن أفضل ما يجب فعله هو إزالة هذا الارتباط مثل الارتباطات الأخرى.
لا يتضح هذا الأمر كذلك إلا بعد أن يكبر الطفل قليلاً، حيث إنها عادة صعبة الكسر للطفل. قد لا يتمكن من النوم في أي مكان آخر، لأنه معتاد على النوم بجوار والديه.
الحل: يُعد النوم المشترك بين الآباء والأطفال أمرًا شائعًا، لذا فإن أفضل ما يجب فعله هو أن يعتاد الطفل ببطء على النوم بعيدًا عنك. هناك العديد من الخطط الانتقالية، والتي يمكن أن تساعدك على تنفيذها دون أن يبكي طفلك كثيرًا.
قد ينام طفلك جيدًا خلال الليل، لكن قد تلاحظين أن الطفل يواجه صعوبة في النوم خلال وقت القيلولة. وذلك لأن النوم أثناء النهار والنوم الليلي يحتلون أجزاء مختلفة من الدماغ، لذا فإن كون الطفل جيدًا في أحدهما لا يعني بالضرورة أن طفلك يمكن أن ينام في أي وقتٍ كان.
الحل: التدريب على القيلولة هو الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله إذا كانت هذه هي مشكلة النوم التي تلاحظينها لدى طفلك.
إذا لاحظتِ أن طفلك ينام جيدًا بما يكفي عندما تضعيه للنوم، لكن بعد ذلك يستيقظ كثيرًا أثناء الليل، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة في النوم.
الحل: ستحتاجين لفهم سبب استيقاظ الطفل، وتتصرفين وفقًا لذلك. إذا استيقظ الطفل بسبب الجوع، اضبطي جدول رضاعته، فقد يكون ذلك نتيجة لرابطات نوم أخرى سيتعين عليك التعامل معها.
مشكلة شائعة أخرى، وعادةً ما تكون هذه مشكلة في نوم حديثي الولادة. قد يكون هذا بسبب أن طفلك ينام أكثر أثناء النهار ثم يستيقظ في الليل بعد “قيلولته” ليرضع.
الحل: يجب أن تبدئي في تقليل مقدار الوقت الذي ينام فيه طفلك خلال اليوم وجدولة مواعيد إرضاعه بشكل متكرر خلال اليوم حتى لا يستيقظ في الليل.
قد يكون هذا بسبب أي من المشكلات الثلاث التالية – قد يكون وقت نوم الطفل مبكرًا جدًا أو متأخرًا جدًا أو قد ينام كثيرًا خلال اليوم. يمكن أن يتسبب النوم المتأخر في إصابة الطفل بالإرهاق، وبالتالي يستيقظ قبل الأم. الحل: تحديد السبب الذي يجعل الطفل يستيقظ قبلك هو أول شيء يجب عليك فعله للتحرك صوب الحل بعد ذلك، قمي بتغيير أوقات نومه وجدولة نومه تدريجيًا حتى لا يستيقظ من النوم قبلك. نظرًا لأن هذا أمر شائع بين الأطفال الصغار الذين ما زالوا يأخذون قيلولة بعد الظهر، فقد ترغبين في تقليلها أو إزالتها تمامًا من جدوله.
يمكن أن يكون هذا بسبب الكثير من المشاكل، ويمكن أن يحدث في أي وقت مشكلات نوم طفل بعمر 7 أشهر هي أيضًا جزء من هذه المشكلة. قد يسبب التسنين أو اعتلال الصحة أو البسيط تغييرًا جذريًا في جدول نوم طفلك.
الحل: يجب أن تحاولي أن تفهمي سبب حدوث ذلك – قد يكون ذلك بسبب تغيير في البيئة، أو بدء تدريب الطفل على استخدام النونية. يمكن أن يكون هناك الكثير من الأسباب التي تجعل طفلك يعاني من مشكلات النوم، وقد يكون من الصعب معرفة الأسباب بالتحديد . إذا كنتِ تعتقدين أنه لا يمكنك التعامل مع مشاكل نوم طفلك بنفسك، يجب عليك استشارة الطبيب والحصول على مساعدته