الإمساك هو حالة مرضية قد مر بها كل فرد مرة واحدة على الأقل في حياته. وقد أظهرت دراسة أجريت أن ما يصل إلى طفل واحد من بين كل 3 أطفال في المملكة المتحدة قد عانى من ذلك. لسوء الحظ، هناك العديد من الأقاويل الشائعة والخاطئة حول الإمساك مثل أنه “يمكن أن يسبب الموت” أو “سوف يصيب الجسم بالتسمم”. وسوف تساعدك هذه المقالة على اكتساب المعرفة المناسبة حول هذا الموضوع ونأمل أن تتوقف الأكاذيب عنه.
هل شعرت بأنك ترغب في الذهاب للقيام بطقوسك الصباحية المعتادة في الحمام فقط لتجد أنك “لا تشعر بالراحة المعتاد عليها”؟ عندما يواجه الجسم صعوبة في إزالة البراز من الجهاز الهضمي، فإن ذلك يسمى الإمساك. أثناء عملية الهضم، يمتص القولون الماء من الطعام الذي يمر به. وعندما يمتص القولون كمية كبيرة من الماء بسبب الحركة البطيئة للطعام، يصبح من الصعب خروجه من الجسم.
فيما يلي بعض التصنيفات:
يمكن أن يستمر الإمساك الحاد لبضعة أيام دون أي آثار جانبية طويلة الأجل. و يمكن أن يكون هذا نتيجة لتناول بعض الأدوية أوالجفاف أو سوء عادات الأمعاء.
يمكن أن يستمر الإمساك المزمن لأكثر من شهر في المرة الواحدة. وغالبًا ما يكون أحد أعراض لمشكلة صحية أخري الأساسية. يمكن أن يتراوح هذا من حالة بسبب الغدة الدرقية أو السكري أو حتى المشكلات النفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
يتم استخدام هذا المصطلح عندما يكون الأطباء غير قادرين على تحديد سبب الإمساك المزمن بدقة. وتشمل بعض الأسباب الرئيسية المشتبه بها تقلصات العضلات في القولون أو انخفاض حساسية الأعصاب بالقرب من الأمعاء.
يحدث هذا عندما تصبح تقلصات العضلات في الأمعاء غير فعالة. ويطلق عليه اسم الانسداد الكاذب لأنه يحاكي أعراض الانسداد الجسدي على الرغم من عدم وجود أي منه.
فيما يلي بعض الأسباب الشائعة:
إن الأطفال الذين يتناولون حمية غذائية قائمة على الحليب الصناعي قد يكونون حساسين للمكونات فيها مثل حليب البقر. ويمكن لك تغيير العلامة التجارية التي تستخدمها أو التحول إلى حليب الصويا أو التحول إلى الرضاعة الطبيعية للحصول على حركة أمعاء أفضل.
قد يكون بعض الأطفال قلقين بشأن استخدام الحمامات العامة أو الذهاب إلى الحمام في مكان جديد. وهذا يجعلهم يمسكون عندما يكون من المنطقي أن يقوموا بالتبرز ويؤدي ذلك في النهاية إلى تصلب البراز.
تساعد الألياف غير القابلة للذوبان في تحريك الطعام بسهولة عبر الجهاز الهضمي، ويمكن أن تؤدي نسبة الألياف المنخفضة في نظام طفلك الغذائي إلى حركة الأمعاء الصعبة.
قد يكون من الصعب التعامل مع بعض الأطفال عندما يتعلق الأمر بتدريب النونية. وإذا كانت الطريقة المستخدمة قاسية للغاية، فقد يحجب الطفل حركة الأمعاء كنوع من التحدي. والسلوك الثابت مثل هذا من شأنه أن يجعل الفعل غير طوعي، وقد يصاب الطفل بالإمساك نتيجة لذلك.
الأطفال الذين يلعبون لساعات طويلة ويرفضون شرب الماء يكون لديهم القليل من الماء في أجسامهم. وعندما تمتص الأمعاء كمية قليلة من الماء في الجهاز الهضمي، فإنها تؤدي إلى تصلب البراز.
يحجب بعض الأطفال حركة الأمعاء لتجنب الألم الناجم عن البواسير. وينتهي البعض الآخر بخدش سطح البواسير الذي يمكن أن يؤدي إلى الجروح وترك الآثار الخاصة بها في هذه المنطقة الحساسة من الجسم. وهذا يؤدي إلى تضييق وتجويف الشرج.
يمكن للأطفال الرضع الذين تحولوا من لبن الأم إلى الطعام الصلب في بعض الأحيان أن يصابوا بالإمساك. ويحدث هذا لأن بعض أغذية الأطفال الشائعة تحتوي غالبًا على حبوب الأرز التي تحتوي على نسبة ضعيفة من الألياف. ويمكن تصحيح هذا بسهولة عن طريق إعطاء بعض الأطعمة الغنية بالألياف مثل المشمش والتفاح والكمثرى.
غالبًا ما يتم إعطاء الأطفال مكملات الحديد لمكافحة فقر الدم. ولسوء الحظ، يساعد الحديد في نمو البكتيريا “السيئة” الموجودة في الأمعاء على حساب البكتيريا “الجيدة” الموجودة. ويمكن لهذا أن يسبب مجموعة من المشكلات مثل الإمساك وغيرها من أشكال الاضطرابات المعوية. وطريقة علاج هذا هي زيادة تناول فيتامين C في النظام الغذائي لأطفالك لمساعدتهم على امتصاص الحديد بكفاءة.
على الرغم من أن أحد الأعراض وحدها لا يضمن أن طفلك يعاني من الإمساك، إلا أن الأعراض المتعددة مؤشر جيد على أن طفلك قد يعاني منه. وتشمل هذه:
أولًا، سوف يطلع الطبيب على التاريخ الطبي لطفلك. وسيساعد ذلك الطبيب على التحقق مما إذا كان طفلك يعاني من الإمساك. ثانيًا، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني حيث سيحاول تحديد مدى المشكلة. أخيرًا، سيجري بعض الأطباء أيضًا بعض الاختبارات التشخيصية حسب خطورة الحالة.
يتم إدخال كاميرا في الشرج وتُستخدم لإجراء فحص كامل للقولون.
قد يُستخدم هذا إذا اشتبه الطبيب في أن الإمساك ناتج عن فقر الدم أو قصور الغدة الدرقية.
يستخدم هذا الاختبار لاختبار قدرة الشرج والمستقيم على إزالة البراز من جسم طفلك. حيث يتم إدخال بالون من قبل أخصائي طبي يحتوي على 150 مليلتر من الماء أو أقل وسيُطلب من طفلك الذهاب إلى الحمام. يتم استخدام جهاز ضبط الوقت لمعرفة الوقت الذي تستغرقه إزالة البالون من الجسم.
سيتم تصوير المنطقة المحيطة بالشرج والمستقيم بالأشعة السينية.
يستخدم بعض أطباء الجهاز الهضمي التكنولوجيا لتتبع نشاط العضلات المعوية. وقد يُطلب من طفلك ابتلاع جهاز صغير بكاميرا لتتبع كيف يمر طعامك عبر الأمعاء.
المعروف أيضًا باسمIBS ، وهو مرض مزمن يصيب الأمعاء الغليظة. فعندما تكون عضلات الجدران المعوية ضعيفة، فإنها تكون غير قادرة على الانقباض بكفاءة مما يبطئ مرور الطعام.
أظهرت الدراسات أن النشاط البدني يساعد في حركة الأمعاء. لذا فإن الأطفال الذين لديهم نمط حياة خامل لديهم احتمال أقوى للمعاناة من الإمساك.
في بعض الأحيان يكون الأطفال غير قادرين على الحصول على حركة الأمعاء المناسبة لأنهم لا يعرفون أو غير معتادين على البيئة من جولهم (مثل السفر لمكان جديد) ويمكن لهذا أن يتسبب في حجب حركة الأمعاء لدى الأطفال.
بعض الأطفال حديثي الولادة لا يكون لديهم الخلايا العصبية اللازمة لجعل العضلات تنقبض في الأمعاء مما يتسبب في فشل حركة الأمعاء.
الأطفال الخدج لا يكون لديم أجهزة هضمية متطورة تمامًا ويكون لديهم احتمالية أكبر للإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي.
هو مرض وراثي يهدد الحياة، ويؤثر على الرئتين والجهاز الهضمي. وقد أظهرت الدراسات أن امتصاص قليل من الدهون من الأمعاء يؤدي إلى الإمساك عند الأطفال المصابين بالتليف الكيسي.
قد يؤدي الإجهاد المطول أثناء محاولة التبرز إلى تشققات على طول تجويف المستقيم المعروفة باسم التشققات الشرجية. وقد تسبب الألم أو النزيف في بعض الحالات ولكن عادة ما تشفى من تلقاء نفسها في غضون بضعة أسابيع.
هي الأوردة الملتهبة الموجودة بالقرب من تجويف الشرج. وغالبًا ما يؤدي الإمساك إلى تفاقمها لأنه يضغط على هذه الأوردة وينتج عنه الحكة والإحساس بالحرقة والنزيف أحيانًا.
الإمساك المزمن قد يؤدي إلى إجهاد الأمعاء للإخلاء المناسب. ويمكن أن يؤدي الضغط المستمر على مدى بضع سنوات إلى خروج المستقيم من فتحة الشرج.
تصلب البراز يؤدي في بعض الأحيان إلى توقفه ويمنعه من الخروج من الأمعاء.
نظرًا لأن البراز يكون متصلبًا بالفعل، يصبح من الصعب عليه المرور عبر فتحة الشرج. ويمكن لوضع زيت جوز الهند وزيت الزيتون أن يقوم بعمل رائع في تزليق سطح البراز لسهولة حركة الأمعاء.
أحد أسباب الإمساك هو الحركة البطيئة للأغذية المهضومة في الأمعاء مما يؤدي إلى امتصاص الماء الزائد. ويمكن للمنشطات أن تساعد في زيادة وتيرة تقلصات العضلات داخل الأمعاء للمساعدة في تسريع العملية.
يُعرف أيضًا باسم التدريب على الارتجاع الحيوي، ويركز العلاج على تحسين عضلات الحوض لديك عندما تتقلص وتسترخي أثناء مرور البراز.
في الحالات الشديدة للغاية، يمكن إزالة جزء من القولون. حيث عندما يكون طول القولون أقصر يقلل ذلك من فرص الإمساك.
فيما يلي بعض النصائح التي يمكنك استخدامها للمساعدة في تخفيف حالة طفلك بمساعدة العناصر المتاحة بسهولة مثل:
بما أن الإمساك ناتج في المقام الأول بسبب جفاف البراز، فإن وجود كمية كافية من الماء يساعد في منع تصلب البراز.
تتوفر العديد من المسهلات المضادة التي تساعد على زيادة تكرار التبرز. ومع ذلك، فهي الأفضل في الحالات الخفيفة، ويجب دائمًا عرض الحالات الشديدة على الطبيب.
أظهرت الدراسات أن مادة تسمى السوربيتول، الموجود في عصير التفاح والكمثرى، تساعد على تخفيف الإمساك.
على الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن البكتيريا المفيدة (البروبيوتيكس) تساعد في زيادة حركة الأمعاء وتليين البراز.
تقلل ملينات البراز قدرة امتصاص الأمعاء للماء مما يجعل البراز طريًا بدرجة كافية للمرور عبر المستقيم والشرج.
هو أسلوب خارجي، حيث يتم تدليك مناطق مختلفة من القولون للمساعدة على تقوية جدران القولون وكذلك تليين البراز.
الوقاية هي دائمًا أفضل من العلاج وفيما يلي أدناه ثلاثة قواعد ذهبية عندما يتعلق الأمر بمنع الإمساك. فإذا تم اتباع هذه القواعد الثلاثة والالتزام بها بدقة، فمن غير المرجح أن يواجه طفلك مشكلات في المستقبل.
يمكنك زيادة كمية الألياف الغذائية في طعام طفلك لأنها تساعد في حركة الأمعاء بسهولة. يعتبر الموز والتفاح والبطاطس المهروسة وغيرها من الأطعمة التي يمكن دمجها في نظام طفلك الغذائي.
عندما يذهب طفلك إلى الحمام بشكل متكرر، تقل فرص الإمساك لأنه يقلل من فرصة احتفاظ طفلك بالبراز داخل جسمه. يمكنك وضع روتين حيث يجب أن يذهب طفلك إلى المرحاض عندما يستيقظ أو في وقت محدد مسبقًا خلال اليوم. وبمرور الوقت، ستتعلم أجسامهم الروتين ولن تحتفظ بالبراز حتى لو كانوا في بيئة مختلفة.
إلى جانب اتباع نظام غذائي غني بالألياف وعادات المرحاض الجيدة، يحافظ الطفل النشط على الجهاز الهضمي نشطًا. حتى لو لم يكن طفلك يمارس الرياضة، فإن القيام بنزهة بسيطة لمدة 30 دقيقة في الحديقة كل يوم يمكن أن يساعد.
يُعد النظام الغذائي أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بوجود جهاز هضمي صحي وليس هناك حل أفضل من الألياف. وتنقسم الألياف إلى نوعين: الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. وتتمتع الألياف القابلة للذوبان بمجموعة من الفوائد الصحية مثل الحفاظ على ضغط دم صحي. وتشمل مصادر الألياف القابلة للذوبان الجزر ودقيق الشوفان. أما الألياف غير القابلة للذوبان فليس لها قيمة غذائية كبيرة ولكنها تساعد في تحسين حركة الأمعاء. وتشمل مصادر الألياف غير القابلة للذوبان الذرة والبنجر والفاصوليا الخضراء. وعلى الرغم من أن الألياف جيدة، إلا أن زيادة إطعام طفلك من الألياف بسرعة كبيرة قد يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ. وأفضل طريقة هي زيادة محتوى الألياف في نظامه الغذائي بطريقة مقيدة. يمكن تجنب جميع الأطعمة التي تبطئ عملية الهضم أو التقليل منها. ويشمل هذا بشكل أساسي الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون مثل منتجات الألبان والوجبات السريعة والأطعمة المجمدة والأطعمة المقلية.
أغذية النظام الغذائي | محتوى الألياف | الكمية |
البازلاء الخضراء | 4.4 من الغرام | ½ كوب |
البطاطا الحلوة المخبوزة | 3.3 من الغرام | ½ كوب |
الفاصولياء الخضراء | 1.5 من الغرام | ½ كوب |
البطاطا المهروسة | 1.6 من الغرام | ½ كوب |
تفاحة غير مقشرة | 3.6 من الغرام | 1 ثمرة كاملة |
موزة | 3.1 من الغرام | 1 ثمرة كاملة |
في معظم الحالات، يذهب الإمساك من تلقاء نفسه باتباع العلاجات المذكورة أعلاه. ومع ذلك، قد تكون هناك بعض الحالات حيث قد تكون هناك حاجة لتدخل الطبيب لعلاج حالة طفلك.
هذه علامة على وجود تشقق في جدران المستقيم أو الشرج وغالبًا ما تكون مؤلمة. وعلى الرغم من عدم الحاجة إلى الذعر، إلا أن الذهاب إلى الطبيب سيساعد حيث سيكون بمقدوره وضع خطة تعافي جيدة.
بشرط ألا يكون طفلك يتناول الكثير من الشوكولاتة أو طعام يحتوي على مكملات الحديد، يمكن أن يكون البراز الأسود مؤشرًا على حدوث نزيف داخلي.
إذا كان طفلك يعاني من الإمساك لأكثر من شهر، فقد لا تكون العلاجات المنزلية كافية لتهدئة الطفل. ومن الأخطاء الشائعة هو إعطاء ملين في مثل هذه الحالات. فالبراز متصلب بالفعل ومن المحتمل أن يتسبب في تهتك إذا تم اتباع هذا النهج. ويعطي العديد من الأطباء مزيجًا من ملينات البراز والمسهلات لعلاج هذا الوضع.
الأطفال الذين يعانون من فقر الدم غالبًا ما يحتاجون إلى مكملات الحديد لزيادة نسبة الحديد في دمائهم. ولسوء الحظ، فإن التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا لهذه المكملات هو الإمساك. ولن يكون من المستحسن إيقاف الدواء وسيكون من الأفضل للطبيب معرفة كيفية التعامل مع الموقف.
قد يكون هذا مؤشرًا على مرض خطير مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) أو مرض كرون.
من شأن الألم الذي لا يطاق في البطن بدرجة أن يؤثر على إنتاجية طفلك ويدمر راحة البال. ويمكن في كثير من الأحيان الخلط بين الإمساك عند الأطفال والأمراض الخطيرة مثل انسداد الأمعاء.
هذا أحد أعراض انحشار البراز. حيث يكون البراز قد تجمد في مثل هذه الظروف وسيحتاج الطبيب إلى تكسير البراز يدويًا لإزالة الانسداد.
يمكن أن يكون للإمساك تأثير عميق على نفسية الطفل، وغالبًا ما يجعله يشعر بالقلق. وقد يجعل الآباء والأمهات في كثير من الأحيان الوضع أسوأ من خلال قلقهم حيث يجعل ذلك قلق الطفل أسوأ. وعلى الرغم من أن بعض المضاعفات المذكتسرب البراز: هذا أحد أعراض انحشار البراز. حيث يكون البراز قد تجمد في مثل هذه الظروف وسيحتاج الطبيب إلى تكسير البراز يدويًا لإزالة الانسداد.ورة أعلاه تبدو مخيفة، إلا أنه من السهل نسبيًا معالجة الإمساك. حتى عندما تكون الحالة مزمنة بطبيعتها، حيث إن اتباع نظام غذائي جيد يمكن أن يساعد طفلك في أن يحظى بطفولة طبيعية.