إذن أنت حامل في توأم! قد تكونين متحمسًة وقلقًة في نفس الوقت، وقد تتساءلين عما يمكن توقعه من حمل في التوأم والولادة بعد ذلك. ليس هناك أي داعي للقلق، حيث إننا في المقالة التالية، سنزودك بجميع المعلومات التي تحتاجين إلى معرفتها كأم تحمل توأم.
ما هو توقيت الولادة في التوأم؟
من بين الأسئلة العديدة التي قد تخطر ببالك إذا كنت حاملاً بتوأم، هي متى يجب عليك أن تتوقعين أن يأتي أطفالك إلى العالم؟ حسنًا، يعتمد الأمر في الغالب على كيفية تقدم وسير الحمل وعلى حالتك الصحية. إذا لم تكن لديك أي مخاوف صحية، ولم تكن هناك أية مضاعفات أثناء رحلة الحمل الخاصة بك، فمن المتوقع أن تحدث ولادة التوأم في أي وقت بعد ٣٧ إلى ٣٨ أسبوعًا من الحمل. قد يزداد خطر الإملاص (ولادة طفل ميت) إذا ولد الطفلين بعد ٣٨ أسبوعًا، لأن المشيمة في الحمل بالتوأم قد لا تدعم بقاء الأجنة بصحة داخل الرحم بعد ذلك. وف ي هذه الحالة يجري الطبيب إجراءات التحفيز للمخاض أو عملية قيصرية لولادة توأمك. سيساعدك طبيبك في تحديد خيار الولادة الأنسب لك.
هل تحتاجين إلى الولادة القيصرية إذا كنت تحملين توأماً؟
إذا كنت حاملاً بتوأم، فمن المرجح أن تكون ولادتك قيصرية مقارنة بالأم التي تحمل طفلًا واحدًا، ولكن الأمر ليس حتميا، ومع ذلك، قد ينصحك طبيبك بإجراء ولادة قيصرية في ظل الظروف التالية:
- إذا كانت المشيمة لديك تغطي فتحة عنق الرحم أو إذا كانت المشيمة لديك منخفضة.
- إذا كنت قد خضعت لولادة قيصرية من قبل.
- إذا كان وزن أطفالك أقل من المعدل الطبيعي (قرب إلى تاريخ الولادة).
قد تضطر الحامل بتوأم إلى الخضوع لعملية ولادة قيصرية طارئة، إذا كانت في حالة مخاض في ظل الظروف التالية:
- إذا كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل.
- إذا كان الولادة معقدًة.
- إذا أصيب أحد أو كلا الأجنة بضيق التنفس أثناء المخاض.
- إذا وقع الحبل السري في قناة الولادة.
- إذا كان الولادة لا تتقدم بشكل طبيعي أو كانت بطيئًة.
في حالة وجود التوائم أحادية المشيمة، قد ينصحك طبيبك بالولادة القيصرية إذا كانت هناك أي مضاعفات لك أو للأجنة. قد تزداد احتمالات الولادة الطبيعية إذا كان أحد التوأم في وضع الرأس لأسفل، وسوف يتحدث طبيبك معك عن فرص الولادة الطبيعية في حالة عدم وجود مضاعفات.
هل سوف تخضعين للولادة مرتين لولادة التوأم؟
لا، لن تمري بالمخاض مرتين. ولادة التوأم تشبه ولادة طفل واحد، والاختلاف الوحيد هو أنه في حالة ولادة التوأم، ستدفعين طفلين خارج الرحم، لكن المرحلة الأولى من المخاض أو اتساع عنق الرحم ستحدث مرة واحدة فقط.
قد يحتاج طبيبك مساعدة إضافية للمساهمة في الولادة لأن معظم حالات الولادة التوائم مرتبطة بمخاطر عالية. حتى في حالة الولادة الطبيعية أو المهبلية، قد تكون هناك حاجة لتدخل طبي.
ماذا يحدث خلال ولادة التوأم؟
يولد التوأم قبل تاريخ الولادة المحدد حيث إنه في معظم الحالات، قد يحدث المخاض قبل ٣٨ أسبوعًا من الحمل. لذلك يمكنك مناقشة خيارات الولادة الخاصة بك في وقت مبكر مع طبيبك. سيشرح لك الطبيب عملية الولادة بتوأم ويعطيك أيضًا نظرة ثاقبة لخيارات الولادة التي من المرجح أن تختاري من بينها في وقت الولادة.
دعونا نلقي نظرة على هذه الخيارات.
١. الولادة المهبلية
في حالة الولادة المهبلية بتوأم، سوف تمرين بمرحلة أولى من المخاض مرة واحدة فقط. عندما ينفتح عنق الرحم، ستخضعين لمخاض في المرحلة الثانية مع كل طفل يمر بمرحلة الدفع. على الرغم من أنك ستدفعين مرتين، فإن الطفل الثاني يأتي بسهولة. يولد الطفل الثاني بعد فترة وجيزة (١٧ دقيقة في المتوسط) من المولود الأول. إذا كان الطفل الثاني في وضعية Breech، فقد يقوم طبيبك إما بإدارة الطفل خارجيًا أو داخليًا.
٢. الولادة القيصرية
قد يُنصح بإجراء ولادة قيصرية إذا كان طفلك الأول في وضع Breech، أو إذا كان التوأم في وضع عرضي، أو إذا كانت هناك بعض المضاعفات. سوف يتم إخطارك بموعد الجراحة، وفي حالة دخولك إلى المخاض قبل ذلك، ستحدث الولادة القيصرية في ذلك اليوم نفسه. إجراءات الولادة القيصرية للتوائم هي نفس إجراءات الولادة القيصرية لطفل واحد.
في بعض حالات الولادة الطبيعية بتوأم، قد يولد طفلًا عن طريق المهبل وطفلًا آخر من خلال عملية ولادة قيصرية، على الرغم من أن هذه حالة نادرة ولا تحدث إلا في ٥٪ من الحالات.
ترغب العديد من الأمهات الحوامل في تجنب الولادة القيصرية. إذا كنت تبحثين عن طرق لتجنب ذلك، فقد ترغبين في. متابعة القراءة قبل التحدث إلى طبيبك.
ما الذي يمكنك فعله لتجنب الولادة القيصرية؟
تصاب العديد من الأمهات الحوامل بالتوتر عندما يتعلق الأمر بالولادة القيصرية. يُقترح عليك الولادة القيصرية في حالة وجود بعض المخاطر لك أو لصحة طفلك. ليست كل ولادات التوائم ولادات قيصرية، بل يولد نصف الأطفال التوأم عن طريق المهبل، لذلك، قد تكون هناك فرص جيدة للولادة المهبلية إذا لم تكن هناك أي مضاعفات صحية أخرى. يمكنك محاولة القيام بما يلي إذا كنت ترغبين في تجنب الولادة القيصرية أو الولادة القيصرية:
- حافظي على النشاط: إن الحفاظ على النشاط أثناء الحمل يحسن فرص الولادة الطبيعية. على الرغم من أن البقاء نشيطًة في الأشهر الأخيرة من الحمل بتوأم قد يكون أمرًا صعبًا للغاية.
- البقاء بصحة جيدة ولياقة بدنية: من الضروري أن تحافظي على صحتك في فترة الحمل، خاصة إذا كنت حاملاً بتوأم. إن حمل التوائم لا يعني تراكم الكيلوجرامات. سيساعدك الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال تناول طعام صحي وممارسة الرياضة بانتظام في الحصول على ولادة طبيعية.
- وضع أطفالك في الوضعية الصحيحة للولادة: وضع أطفالك في وضع متجه لأسفل قرب نهاية الحمل للولادة القياسية. يساعدك الوضع الأمثل للجنين على وضع أطفالك. كما أنه يساعد الأطفال على الدوران أثناء المخاض بكفاءة، على الرغم من عدم وجود دليل علمي ملموس يدعم ذلك.
- تجنبي الولادة القيصرية غير المخطط لها: في بعض الأحيان، عندما يحدث المخاض، قد تضطرين إلى الخضوع إلى الولادة القيصرية الطارئة. قد يقلل الدعم من شريكك وأفراد أسرتك وحتى طبيبك من فرصك في إجراء عملية ولادة قيصرية غير مخطط لها أو طارئة.
ماذا عن التعافي؟
خطوات التعافي من ولادة التوأم، سواء كانت عن طريق المهبل أو الولادة القيصرية، هي نفسها إلى حد ما كما هي من خطوات التعافي كم ولادة طفل واحد. ومع ذلك، قد تفقدين المزيد من الدم أثناء الولادة، وقد تشعرين بألم في ظهرك وركبتيك وفخذيك لفترة من الوقت لأنهما تحملتا الكثير من الوزن في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. قد يستغرق ثدييك وبطنك وقتًا أطول قليلاً للعودة إلى شكلهما الطبيعي قبل الحمل، وقد تعانين من المزيد من نزيف الدم أو الهلابة بعد الولادة مقارنة بالمرأة التي أنجبت طفلًا واحدًا. ربما تكونين قد اكتسبت وزناً أكبر مع طفلين توأمين أيضا.
يجب الحفاظ على الهدوء والصبر عند التفكير في التغيرات التي تحدث في جسدك. بعد حوالي ستة أسابيع أو نحو ذلك، قد يسمح لك طبيبك بأداء بعض التمارين الرياضية الخفيفة، كما أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل طريقة للعودة إلى شكل جسمك الطبيعي وفقدان كل دهون الحمل. سوف تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى إطلاق هرمون الشعور بالرضا المسمى الأوكسيتوسين في جسمك، وستساعدك أيضًا على فقدان دهون الحمل بشكل أسرع مقارنة بالأمهات اللائي يلدن طفلًا واحد.
قد لا تكون ولادة التوأم أمر سهلاً مثل الولادة العادية، وسيتعين عليك أن تضعي في اعتبارك أن هناك مخاطر متعلقة بذلك. قد يضطر أطفالك إلى قضاء بضعة أيام في وحدة حديثي الولادة أو أن يكونوا تحت رعاية خاصة لفترة من الوقت. ومع ذلك، إذا تم ممارسة الرعاية الصحية المناسبة والحذر أثناء الحمل، فهناك فرص ضئيلة لحدوث أي مضاعفات. من المستحسن أن تكوني على اتصال منتظم مع ممرضة التوليد أو الطبيب. إذا كنتِ تفضلين الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية، فناقشي بالتفصيل مزايا وعيوب كليهما مع طبيبك.