قد تشعر بعض النساء ببعض القلق عند التفكير في الدورة الشهرية التالية بعد الإجهاض. قد تختلف عملية الشفاء بالنسبة لكل امرأة لأنها تعتمد على عوامل مثل كيفية تعامل أجسادهن مع الإجهاض، ومدى رعايتهن بصحتهن بعد الإجهاض، ومدى تقدم الحمل قبل الإجهاض.
لكن من المهم فهم الفرق بين نزيف ما بعد الإجهاض وبدء الدورة الشهرية المنتظمة بعده. في حالة الإجهاض الجراحي، يكون النزيف بعد العملية طبيعيًا، لكن لا ينبغي الخلط بينه وبين الحيض.
علاوة على ذلك، قد تؤدي عمليات الإجهاض التي تحدث في الثلث الثاني من الحمل إلى مشاكل صحية جسدية ونفسية. بشكل عام، تعاني معظم النساء عادة من دورات غير منتظمة أو متأخرة بعد الإجهاض.
ما الفرق بين الإجهاض الجراحي والإجهاض الدوائي؟ فيما يلي الإجابة على هذا السؤال.
الإجهاض الدوائي | الإجهاض الجراحي |
إجراء يتضمن تناول مجموعة من الأدوية التي تساعد على تساقط بطانة الرحم والتخلص منها | إجراء يقوم فيه الطبيب باستخدام الشفط لتفريغ الرحم |
يمكن إجراؤه حتى الأسبوع الـ 9 من بداية دورتك الشهرية الأخيرة | يمكن إجراؤه حتى الأسبوع الـ 14 من بداية دورتك الشهرية الأخيرة |
عادة ما يتطلب أكثر من زيارة للطبيب لإتمام العملية | عادة ما يتطلب الإجراء زيارة واحدة للطبيب |
فعالية العملية 95 – 97 % | فعالية العملية 98% |
قد تشعرين بتقلصات قوية وغثيان | قد تعانين من تقلصات خفيفة |
الإجهاض الجراحي بشكل عام أكثر أمانًا وفعالية من الإجهاض الدوائي، كمل أن الإجهاض الدوائي أيضا ليس لضعاف القلوب. فهو يمكن أن يسبب نزيفًا حادًا وآثارًا جانبية غير سارة والتي قد تستمر لفترة من الزمن. سيكون طبيبك قادرًا على إعطائك النصيحة الصحيحة بشأن الطريق الذي يجب أن تسلكيه.
يعتبر النزف بعد الإجهاض لمدة أسبوعين إلى ست أسابيع أمرًا طبيعيًا. عادة ما يكون نزيف ما بعد الإجهاض أثقل في البداية ولكنه يصبح أخف مع مرور الوقت. بعد أن يقل النزيف، يبدأ الجسم بالتحضير للدورة الأولى بعد الإجهاض والتي قد تستغرق عدة أسابيع.
من المرجح أن تحصل النساء اللائي أجهضن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل على أول دورة لهن بعد الإجهاض في غضون 4 إلى 8 أسابيع. ومع ذلك، في حالة استمرار نزيف التعافي إلى ما بعد 8 أسابيع وعدم بدء دورتك الشهرية، اتصلي بطبيبك.
من المهم أيضًا أن تضعي في اعتبارك أنه حتى بعد الإجهاض، قد تكون مستويات هرمون الحمل في الجسم مرتفعة، مما قد يؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية. كما أن الإجهاض لا يؤثر على الخصوبة. لذلك في حالة ممارسة الجنس بدون وقاية بعد الإجهاض، يمكنك الحمل مرة أخرى.
فيما يلي بعض الأشياء المهمة التي يجب تذكرها حول النزيف بعد الإجهاض:
قد تكون هناك تغييرات معينة في دورتك الشهرية بعد الإجهاض، وهذه التغييرات هي:
إذا كنت قد أجريت عملية إجهاض جراحي، فقد يكون تدفق الدورة الشهرية الأولى أخف من المعتاد، وقد تستمر أيضًا لبضعة أيام أقل. لكن في حالة تعرضك لنزيف حاد يستمر بشكل غير معتاد لعدة أيام متصلة، فاتصلي بطبيبك. أما إذا تم إجهاضك دوائيًا، فقد تعانين من غزارة الدورة الشهرية.
قد تجدين أن دورتك الشهرية بعد الإجهاض مختلفة عن دورتك الشهرية العادية. فقد تعانين الآن من تقلصات مؤلمة أو جلطات دموية كبيرة أو بعض أعراض الحمل مثل آلام أسفل الظهر وتورم الثديين والتعب. من المرجح أن تستمر هذه التغييرات لبضع دورات شهرية.
من المرجح أن تعانين من عدم انتظام في الدورة الشهرية بعد الإجهاض، فعلى سبيل المثال، قد تلاحظين نزيفًا خفيفًا بعد أسبوعين من الدورة الشهرية. يحدث هذا بسبب وجود هرمونات الحمل في الجسم.
قد يؤدي الإنهاء المفاجئ للحمل إلى إرباك جسمك، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتخلص من هرمونات الحمل والعودة إلى دورته العادية. يمكن أن يؤدي وجود هرمونات الحمل في الجسم إلى حدوث تغييرات أو تأخير معين في الدورة الشهرية أو يسبب دورات غير منتظمة بعد الإجهاض.
خلال الدورة الأولى بعد الإجهاض، قد يحدث نزيف حاد أو خفيف حسب نوع الإجهاض الذي أجريته، مصحوبًا بجلطات دموية وتقلصات. إنها طريقة الجسم لإخراج جميع الأنسجة وبقايا الحمل المتبقية. قد تواجهين هذا في دوراتك الشهرية القليلة القادمة.
قد يقترح طبيبك مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو النابروكسين لتقلصات الدورة الشهرية الخفيفة. قد يكون تناول هذه الأدوية بمجرد بدء التقلصات أو النزيف مفيدًا. كما قد يؤدي وضع زجاجة ساخنة ملفوفة في منشفة أو وسادة تدفئة أسفل ظهرك أو بطنك إلى تخفيف الألم. يمكنك أيضًا محاولة رفع قدميك أو التفكير في تناول حبوب منع الحمل، لكن لا تفعلي ذلك إلا بعد استشارة الطبيب.
يمكن أن يؤثر الإجهاض على المرأة جسديًا وعقليًا. لذلك، من الضروري الاهتمام بصحتها بعد الإجهاض من أجل الشفاء التام. بعض النصائح المفيدة مذكورة أدناه:
يُنصح بالاتصال بطبيبك إذا كنت تعانين من نزيف حاد – تبللين ما يصل إلى فوطتين أو أكثر في الساعة – أو جلطات دموية كبيرة مع تقلصات مؤلمة. في حالة خروج أنسجة مع تقلصات مؤلمة، أو إفرازات مهبلية كريهة الرائحة، أو ارتفاع في درجات الحرارة، فقد تحتاجين إلى الرعاية الطبية. قد تعاني بعض النساء من دورات متأخرة بعد الإجهاض، ومع ذلك إذا لم تكن هناك أي علامة على حدوث الدورة الشهرية بعد الإجهاض، فقد يكون ذلك مدعاة للقلق. أيضًا، إذا استمر نزيف التعافي بعد الإجهاض لفترة تصل إلى 8 أسابيع أو أكثر سيحتاج ذلك لعناية طبية. يمكن أيضًا أن يحصل بعض النساء على الدورة الشهرية الأولى ولكن يتخطين الدورة الثانية بعد الإجهاض، وفي هذه الحالة، من الأفضل إجراء اختبار الحمل أو استشارة الطبيب.
من الطبيعي حدوث بعض التغيرات في الدورة الشهرية بعد الإجهاض. ومع ذلك، في حالة وجود أي شكوك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب للحصول على الإرشادات اللازمة والعلاج في الوقت المناسب. إن عدم القلق دون داع وعدم الإجهاد مع أخذ قسط من الراحة وتناول الطعام الصحي سيقطع شوطًا طويلاً في مساعدة جسمك على التعافي من صدمة الإجهاض.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.