تعد الفاكهة والخضروات جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للمرأة الحامل، لأنها تمد الأم بالفيتامينات، والمعادن، والألياف الأساسية والمهمة لنمو الطفل وتطوره. ومن بين الفواكه، فإن عائلة البطيخ التي تنمو بشكل أساسي خلال فصل الصيف مليئة بمضادات الأكسدة، ومضادات التخثر، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن العادية. الشمام هو أحد أنواع البطيخ، وهو طعام ممتاز للأمهات الحوامل. تابعي القراءة لمعرفة المزيد حول دور الشمام المهم في صحة الجنين النامي بداخلك.
نعم، يعتبر الشمام من الفاكهة الآمنة جدًا للحوامل إذا تم تناوله باعتدال، وهذه الفاكهة منخفضة في عدد السعرات الحرارية وغنية بالمغذيات والألياف، مما يجعلها خيارًا آمنًا وصحيًا لوجبة خفيفة للأم الحامل. في بعض الأحيان، يوجد نوع من البكتيريا يسمى بكتيريا الليستريا على القشرة الخارجية للفاكهة، والتي يمكن أن تكون ضارة للنساء الحوامل، وبالتالي قد يطلب منك بعض الأطباء تجنب الشمام لهذا السبب، ومع ذلك، فإن الفاكهة نفسها آمنة للاستهلاك إذا تم تنظيفها جيدًا.
يحتوي الشمام على الكثير من الفيتامينات والمعادن الأساسية، وهو غني بفيتامين أ، ب ١، ج، ومعادن مثل الحديد، والكالسيوم، والفوسفور. تحتوي الفاكهة أيضًا على كمية جيدة من حمض الفوليك، أو فيتامين ب ٩، وهو أهم فيتامين مطلوب أثناء الحمل لأنه يمنع تواجد عيوب الأنبوب العصبي عند الأطفال، كما يحتوي أيضًا على الزنك، وهو ضروري لنمو أنسجة الجنين بشكل صحي. يعتبر الشمام أيضًا مصدرًا غنيًا لمضادات الأكسدة ومضادات التخثر (خصائص تمنع تكوين الجلطات).
هناك العديد من الفوائد الصحية لتناول الشمام أثناء الحمل.
يتشكل الأنبوب العصبي للجنين الذي يتطور إلى المخ والحبل الشوكي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. يزيد استهلاك الشمام الغني بحمض الفوليك من الجرعة اليومية من فيتامين ب٩ المطلوبة، ويساعد على منع حدوث أي عيوب في الأنبوب العصبي عند الأطفال، وهذه من أهم فوائد تناول الشمام أثناء الحمل.
أحد المضاعفات التي يمكن أن تنشأ أثناء الحمل هي تجلط الدم. على الرغم من ندرة حدوث ذلك الشديدة، إلا أن تناول الشمام يساعد في ترقق الدم ومنع حدوث مثل هذه الجلطات.
يحتوي الشمام على الكاروتينات التي تعمل كمضادات للأكسدة، وتمنع تكون الشوارد الحرة في الجسم، وهذا يساعد بشكل كبير في تكوين خلايا جديدة، وفي تحسين مناعة الأم والطفل.
الحموضة المعوية مشكلة شائعة للأمهات الحوامل في الثلث الثاني والثالث من الحمل. الشمام هو أحد الأطعمة التي يمكن أن تهدئ الجهاز الهضمي في مثل هذه الحالة، حيث أن فيتامين سي الموجود في الشمام يساعد على الهضم وامتصاص الطعام.
يمكن أن يشكل فقر الدم أثناء الحمل خطورة على الأم والجنين. يمكن أن يساعد تناول الشمام على الوقاية من فقر الدم لاحتوائه على كمية جيدة من الحديد وفيتامين سي، حيث يساعد فيتامين سي في امتصاص الحديد في الجهاز الهضمي، مما يجعله متاحًا للجسم للاستخدام.
تعاني العديد من النساء الحوامل من تقلصات في الساقين، خاصة أثناء الليل. تحدث تقلصات الساق بسبب نقص البوتاسيوم، ويساعد الشمام في إمداد الجسم بالمعادن التي يحتاجها بشدة.
تبدأ عيون الطفل بالنمو في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتتشكل الأوعية الدموية الكاملة مع نهاية الحمل. خلال هذه الفترة، فإن تناول مصدر جيد لفيتامين أ مثل الشمام يقلل بشكل كبير من خطر حدوث أي تشوهات في العيون لدى الجنين.
أثناء الحمل، تميل العديد من الأمهات إلى الإصابة بضغط الدم الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية أخرى. يحتوي الشمام على مزيج جيد من الأملاح المعدنية الأساسية التي تساعد على تنظيم ضغط الدم، والتحكم في ارتفاع ضغط الدم.
٩. يخفف الإمساك
يمكن أن يؤدي تناول الشمام أثناء الحمل إلى منع أو التقليل من الإمساك. في كثير من الأحيان، تعاني الأمهات الحوامل من الإمساك بسبب نقص تناول الألياف الغذائية. تضمن الفيتامينات والألياف التي تساعد على الهضم في الشمام حركة أمعاء جيدة أثناء الحمل.
الشمام هو غذاء رائع لاضطراب الشراهة لأنه قليل السعرات الحرارية. يمكن للأمهات تناول الفاكهة كوجبة خفيفة خلال النهار للشعور بامتلاء المعدة وبالتالي السيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام أثماء الحمل، مما قد يؤدي إلى زيادة التقليل من زيادة الوزن، كما أن نسبة الفركتوز في الشمام ضئيلة للغاية ولا يساهم في زيادة الوزن.
تتطلب عظام وأسنان الجنين التي تتكون أثناء الحمل إلى إمدادات الكالسيوم من الأم. لتلبية هذا المطلب، يمكن للأم الحامل تناول حصة من الشمام الغني بالكالسيوم كل يوم.
يحتاج جسم الأم إلى تغذية كافية للتعافي من عملية الولادة. عند تناول فيتامين أ الموجود في الشمام أثناء الحمل، يتم تخزينه في الكبد مما يزيد بشكل كبير من عملية تعافي الأم بعد الولادة.
على الرغم من أن الشمام ليس طعامًا عالي السعرات الحرارية، إلا أنه مصدر جيد للبروتينات والكربوهيدرات التي تحترق لتتحول إلى طاقة في الجسم. أثناء الحمل، يعطي الشمام الطاقة التي تمس الحاجة إليها لنشاط كل من الطفل والأم.
تناول فاكهة الشمام آمن جدًا أثناء الحمل. إذا سمعت الناس من حولك ينصحونك بتجنب تلك الفاكهة، فقد يكون ذلك بسبب بكتيريا الليستيريا التي توجد أحيانًا على سطحها. يمكن أن تجد تلك البكتيريا طريقها إلى جسمك إذا لم يتم غسل الفاكهة جيدًا. يمكن أن تسبب البكتيريا داء الليستريات، والذي يرتبط ببعض المضاعفات أثناء الحمل. أيضا، لا ينصح باستهلاك الشمام من قبل النساء اللاتي يعانين من حساسية معروفة تجاه تلك الفاكهة. بخلاف ذلك، يعد الشمام فاكهة آمنة ومغذية للغاية للأمهات الحوامل.
لتجنب مرض الليستريات، من المهم جدًا غسل الشمام وتنظيفه بشكل صحيح قبل تناوله. لتنظيف قشرة الكنتالوب، اغسليها جيدًا تحت الماء الجاري واغمسيها في الخل المخفف لبضع ثوان، ثم اغسليه بالماء مرة أخرى قبل تقطيعه. تأكدي من تنظيف السكين ولوح التقطيع بشكل صحيح. لا يسبب استهلاك الشمام النظيف أثناء الحمل أي ضرر للجسم، ويعمل كمصدر قوة للعناصر الغذائية للأم الحامل.
الشمام هو هدية من الطبيعة لجميع الأمهات المهتمات بالنظام الغذائي الصحي اللواتي يرغبن في تناول طعام صحي وتجنب الجفاف طوال فترة الحمل. إذا كان لديك أي رد فعل تحسسي تجاه الفاكهة، فيرجى التحدث إلى أخصائي طبي موثوق قبل تناول المزيد منها.