مشاكل التنفس شائعة عند الرضع ويمكن أن تظهر فور ولادة الطفل وتستمر لبضع ساعات. لكن عند بعض الأطفال، يمكن أن تكون مشاكل التنفس معقدة وقد تستمر لفترة طويلة. هناك العديد من مشاكل التنفس التي قد تؤثر على الرضيع. في هذه المقالة، سنناقشها بالتفصيل ونحاول فهم أسباب وعلامات وأعراض مشاكل التنفس عند الأطفال.
إذا ولد الطفل ولم تكن رئتاه قد تطورت بشكل كامل بعد، فقد يكون لديه مشكلة في التنفس. على الرغم من أن الخداج (الولادة المبكرة) هو السبب الرئيسي لاضطرابات التنفس، إلا أن هناك عدة أسباب أخرى لمشاكل التنفس عند الأطفال حديثي الولادة:
يتعرض الأطفال الخدج بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي عند الولادة. تشمل أمراض الجهاز التنفسي صعوبة التنفس أو الأمراض الرئوية المزمنة أو التهابات في أعضاء الجهاز التنفسي.
تَسَرُع النفس العابر هو حالة يكون فيها تنفس الطفل سريعًا لفترة قصيرة بعد الولادة مباشرة. كما أنه يسبب انكماشًا في الصدر أثناء الشهيق والزفير.
الاختناق هو حالة يُحرَم فيها الجسم من الأكسجين. يحدث هذا عندما يكون الطفل يعاني من ضعف التنفس في وقت الولادة أو أثناء المخاض أو بعد الولادة مباشرة، مما يؤدي إلى نقص إمدادات الأكسجين الكافية في الدم. إذا حُرم المولود من الأكسجين، فقد تسرع أنفاسه، وإذا استمر ذلك، فقد ينخفض معدل ضربات قلبه أيضًا.
الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب إحدى الرئتين أو كلتيهما بسبب فيروس أو بكتيريا أو فطريات، يدخل الرئتين ويؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية. يمكن أن يكون سبب الالتهاب الرئوي عند الطفل هو نوع الولادة، والحالة الصحية للأم أثناء الولادة، وبعض الأحداث في وقت الولادة.
عدوى الرئة الخلقية نادرة عند الأطفال حديثي الولادة. ومع ذلك، قد يصاب بعض الأطفال بعدوى في الرئتين وقت الولادة مما قد يؤدي إلى مزيد من صعوبات التنفس.
تظهر أعراض اضطرابات التنفس عند الأطفال بعد الولادة مباشرة. تشمل الأعراض:
يشير صوت السعال الخشن أثناء التنفس إلى وجود عدوى في القصبة الهوائية. يحدث هذا الانسداد في الحنجرة بسبب تكون المخاط في أعماق الأنف والقصبة الهوائية.
قد يعاني الطفل من الربو إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس مصحوبة بأزيز أو صوتًا حادًا أثناء الزفير.
قد يكون التنفس الضحل مع انكماش القفص الصدري، أي انحناء الصدر للداخل أثناء الشهيق والزفير، مؤشرًا على مرض تنفسي خطير. من الأفضل الحصول على المضادات الحيوية المناسبة والعلاج الطبي في مثل هذه الحالات.
يمكن أن يكون التنفس السريع عند الأطفال حديثي الولادة علامة على الإصابة بالالتهاب الرئوي. يحدث الالتهاب الرئوي بسبب عدوى بكتيرية، وينتج عنه تنفس سريع أو متقطع وسعال خفيف وأصوات طقطقة.
إذا كان الطفل يعاني من تغير أو إزرقاق في لون الجلد حول أنفه وفمه، فهذا يشير إلى أنه قد لا يتلقى ما يكفي من الأكسجين في هذه المناطق وقد يكون لديه مشكلة في التنفس.
إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس، فقد يكون ذلك بسبب التهاب في الجهاز التنفسي أو حمى محتملة.
تظهر فتحات الأنف المتسعة أثناء استنشاق الأكسجين أن الطفل يبذل الكثير من الجهد للتنفس. وعلى الرغم من أنه قد لا يكون بسبب أي مرض خطير، فمن الأفضل استشارة الطبيب.
إذا كان طفلك يعاني من اضطراب في التنفس، فيما يلي المشاكل الشائعة التي قد يواجها أثناء التنفس:
يعتبر هذا النوع من الأصوات عالية النبرة غير ضار ويحدث بسبب الأنسجة الزائدة حول حنجرة الرضيع. لا داعي للقلق بشأن طفلك، لأن هذا سيمر في غضون عام أو نحو ذلك.
يحدث الصفير عندما يكون هناك انسداد في ممر الأنف الصغير بسبب المخاط أو الحليب الجاف. يجعل المخاط والحليب الجاف مجرى التنفس أصغر، مما يجعل من الصعب على الطفل التنفس.
عادةً ما يعاني الأطفال من اضطراب في التنفس ويميلون إلى التنفس بسرعة (ويلهثون أيضًا!). يحدث هذا غالبًا في الطبيعي، وإذا لم تكن هناك أي مؤشرات على وجود مرض، فلا داعي للقلق.
هذه ظاهرة شائعة عند الأطفال حديثي الولادة بسبب سوء هضم الحليب أو الارتجاع. إن حمل الطفل في وضع مستقيم والتربيت برفق على ظهره سيجعله يشعر بالراحة وسيعود نمط تنفسه إلى طبيعته.
يعد احتقان الأنف أثناء النوم أو بعد الرضاعة من أكثر مشاكل التنفس شيوعًا عند الأطفال في الليل. هذا بسبب انسداد الأنف الذي يمكن أن يسبب صعوبة أثناء النوم والرضاعة ولكنه ليس سببًا خطيرًا للقلق. يمكن شفط المخاط باستخدام شفاط الأنف للتأكد من أن الطفل يتنفس بشكل طبيعي مرة أخرى.
يحدث هذا عند الأطفال بعد ولادتهم مباشرة، حيث تمتلئ الرئتان في بعض الأحيان بالسوائل الزائدة مما يؤدي إلى صعوبة التنفس. يتم إعطاء أكسجين إضافي في مثل هذه الحالات، ويمكن توقع الشفاء التام في غضون أيام قليلة.
في حالة حدوث أصوات خطيرة وانكماش في الصدر، يجب استشارة الطبيب فورًا. يمكن أن تساعد الاختبارات والأعراض الإضافية الطبيب في تشخيص المشكلة واقتراح الأدوية أو المضادات الحيوية. في بعض الأحيان، يُنصح بإجراء الأشعة السينية للتأكد من الشكوك حول أمراض الرئة الخطيرة. ولكن مع العناية الطبية الفورية، والمضادات الحيوية واسعة النطاق، والأدوية الأخرى، يمكن علاج صعوبة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة.
من المهم أن يفهم الآباء نمط تنفس الطفل الطبيعي بحيث يمكن مقارنته عندما يعاني الطفل من صعوبة في التنفس. سيتعين على الوالدين أن يشعروا بأنفاس الطفل بانتظام لتسجيل عدد الأنفاس التي يأخذها في الدقيقة.
إن مشاكل التنفس عند الأطفال حديثي الولادة شائعة، ولكن يمكن علاجها. قد تكون أو لا تكون بسبب مرض تنفسي خطير عند الرضع، ولكن بالإشراف المناسب من الوالدين والرعاية الطبية الفورية، يمكن علاج هذا الاضطراب لاستعادة نمط التنفس الطبيعي.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.