الحمل هو الوقت الذي يمر فيه جسمك بالعديد من التغييرات، وقد يكون ذلك محيرًا، ويجعلك تقلقين خاصة إذا كانت هذه هي المرة الأولى لك. مع اقتراب موعد الولادة، يبدأ جسمك في الاستعداد للمخاض، وإن نزول الجنين إلى الحوض من العلامات التي تدل على أن هذا الوقت يقترب. هناك بعض العلامات الأخرى التي يجب الانتباه إليها أيضًا، وستساعدك معرفتها على تجهيز نفسك بشكل أفضل. يوصى بشدة بقراءة هذه المقالة إذا اقترب موعد ولادتك، حيث سنتحدث عن حالة تسمى نزول الجنين إلى الحوض وطرق التعامل معها والمزيد.
قد تكون فكرة نزول الجنين مخيفة، لكنها في الواقع تعني “التخفيف“، وهو مصطلح مستخدم عندما ينزل الجنين إلى الحوض، وهو علامة على اقتراب المخاض، حبث يسقط الطفل في الحوض في محاولة للوصول إلى أفضل وضع داخل الرحم، للمرور بسهولة عبر قناة الولادة، وهذا يساعد على شد عضلات الحوض قبل المخاض.
يمكن أن يحدث نزول الجنين أثناء الحمل في أي وقت بين ٣٤ إلى ٣٦ أسبوعًا من الحمل في حالات الحمل الأولى. في حالات الحمل المتأخرة، قد لا ينزل الجنين حتى يبدأ المخاض. إذا كنت تتساءلين عما إذا كان يمكن التنبؤ بأسبوع نزول الجنين بالتحديد، فلا توجد جداول زمنية صارمة أو طريقة علمية محددة فيما يتعلق بموعد حدوث ذلك، وفي بعض الحالات قد يكون قبل أربعة أسابيع من بدء المخاض.
كل حالة حمل فريدة من نوعها، ويختلف وقت التخفيف والعلامات المصاحبة له. ومع ذلك، إذا كنت تتساءلين عن شعورك عندما ينزل الجنين، فستساعدك المؤشرات التالية في التعرف عليه:
من المرجح أن ينتقل الضغط إلى أسفل البطن من الجزء العلوي خاصةً على المثانة. عندما ينخفض رأس الطفل على مثانتك، يؤدي هذا إلى مزيد من الضغط عليها، لذا، ستحتاجين إلى كثرة التبول.
عندما ينزل الطفل في الحوض، يقل الضغط على الحجاب الحاجز، ولن يكون ضيق التنفس الذي عانيت منه سابقًا مشكلة بمجرد نزول الطفل. ستعود عملية التنفس إلى طبيعتها.
عندما ينزل الطفل، يخف الضغط على المعدة بشكل ملحوظ، مما يعني أنك ستتمكنين من تناول الطعام أكثر مما كنت تأكلين في بداية الثلث الثالث من الحمل.
بعد أن يتحرك رأس طفلك إلى الحوض، من المحتمل أن يبدو الأمر كما لو أن معدتك تتدلى إلى أسفل. عندما تجلسين، ستشعرين بالجنين أكثر.
عندما يبدأ الطفل في النمو وينزلق لأسفل بطنك ويستقر أخيرًا في الحوض، ستعانين من آلام أسفل الظهر بشكل متكرر.
يزداد الضغط على الحوض مع هبوط الطفل، مما يغير نمط المشي أيضًا وقد تشعرين أنك تتمايلن.
قد يؤثر الضغط على الأوعية الدموية في المستقيم مما قد يؤدي إلى الإصابة بالبواسير.
بالرغم من أن علامات نزول الجنين أثناء الحمل تخبرك أن ولادتك تقترب لكنها لا تشير إلى وقت بدء المخاض بشكل واضح.
إذا كنت في الأسبوع ٣٥ فقط من الحمل، وتعانين من أعراض نزول الجنين، فلا داعي للقلق. في بعض الأحيان، لا تعاني الأمهات الحوامل من نزول الجنين حتى عندما يحين وقت الولادة. نوصيك باستشارة طبيبتك للتأكد مما إذا كان الحمل يتقدم بشكل طبيعي، كما قد ترغبين في التحدث عن النقاط التالية وتنفيذها إذا كانت آمنة بالنسبة لك.
إذا كنت تقتربين من موعد الولادة ولا تلاحظين أي علامات تدل على نزول الجنين إلى الحوض، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها، ولكن يجب القيام بذلك بعد ٣٦ أسبوعًا من الحمل على الأقل، وبعد استشارة طبيب التوليد الخاص بك.
لا تفعلي أي شيء مرهق، ولكن زيادة عدد مرات المشي كل يوم قد يجعل الطفل يتحرك ويضغط على عنق الرحم. لاحظي تقلصات براكستون هكس أو تقلصات المخاض الكاذبة التي تحدث أحيانًا عن طريق المشي.
لا تجلسي القرفصاء حيث يمكن أن تدفع الطفل للخلف. بدلاً من ذلك، يمكنك الجلوس مع فتح ركبتيك والميل إلى الأمام لإقناع الطفل بالتحرك لأسفل.
قد يساعدك استخدام كرة الولادة على الحصول على بعض الراحة من آلام الظهر بينما يساعد الطفل على التحرك في الحوض. يمكن أن يزيد أيضًا من تدفق الدم إلى الطفل.
قد يساعد القيام ببعض تمارين القرفصاء على توسيع فتحة الحوض ومرور الطفل لأسفل مع تقوية رجليك ووركيك من أجل الولادة. تأكدي من القيام بها فقط بعد المشورة الطبية، وتجنبها إذا لم تكوني قد قمت بممارسة الرياضة أثناء الحمل.
جربي سباحة الظهر مع رفع بطنك أو ببساطة تطفو على ظهرك. إذا كنت تعانين من ألم في الحوض، فلا تجربي عضلات الصدر.
إذا كانت وظيفتك تتضمن الجلوس على كرسي لفترة طويلة، فتأكدي من أخذ فترات راحة متكررة خلال ساعات العمل. يمكن إطالة ساقيك قليلاً كل ساعة أو نحو ذلك لتشجيع الطفل على النزول.
إذا نزل إلي الحوض طفلك، فتأكدي من زيارة طبيب التوليد الخاص بك لإجراء فحص طبي. سيساعد هذا في تحديد موعد الولادة، ويعطيك تقديرًا مبدئيًا للوقت المحتمل لبدء المخاض. بعد نزول الطفل، لن يستغرق الأمر سوى أيام قليلة قبل أن تأخذي طفلك الصغير بين ذراعيك.
إخلاء المسؤولية: هذه المعلومات هي مجرد دليل وليست بديلاً عن المشورة الطبية من متخصص مؤهل.