تذكر أيام طفولتك عندما اعتدت على الجلوس في حضن والديك في وقت النوم، والاستماع إلى قصة ما قبل الذهاب للنوم. تفقد هذه الممارسة القديمة سحرها في الوقت الحاضر ليس فقط البالغين في الأسرة، ولكن الأطفال أيضًا حيث أصبحوا مدمنين على الأجهزة الإلكترونية، ومع ذلك، لا يمكن التقليل من أهمية رواية القصص للأطفال، لأنها تساعد في تشكيل المهارة الإبداعية لدى الطفل، ولكنها أيضًا تطلق العنان لخيالهم، وفي المقالة التالية، سنناقش الفوائد المختلفة لسرد القصص للأطفال وكيف يمكنك إشراك أطفالك بشكل فعال في هذا النشاط الممتع.
رواية قصة أو تجربة طفولتك الخاصة أو قراءة قصة من كتاب هو كل ما تدور حوله رواية القصص. على الرغم من أنه من الأسهل على الآباء الجلوس ومشاهدة عرض على التلفزيون مع أطفالهم، لا يمكن نسيان أهمية سرد القصص للأطفال. هناك العديد من المزايا لسرد القصص على الأطفال.
فيما يلي بعض فوائد سرد القصص للأطفال:
١.يساعد الأطفال على معرفة جذورهم وثقافتهم: إن سرد القصص من طفولتك وعن أفراد الأسرة الآخرين يساعد طفلك على فهم نسب العائلة بشكل أفضل. تساعد قصص الاحتفالات أو الطقوس الدينية الطفل على معرفة التقاليد العائلية المختلفة.
٢. تساعد طفلك على تعلم القيم السليمة: يحب الأطفال محاكاة شخصياتهم المفضلة، وبالتالي من خلال إخبارهم بقصص لها تعاليم أخلاقية، ستساعدهم على تعلم القيم الأخلاقية السليمة. الفضائل مثل الصدق، والشجاعة، والحكمة يمكن استيعابها في سن مبكرة مع سرد القصص.
٣. مهارات الاستماع الجيدة: يتمتع الأطفال الصغار بفترات انتباه محدودة للغاية ويتشتت انتباههم قريبًا جدًا. من خلال إشراكهم في سرد القصص، فإنك تساعدهم على العمل على مدى انتباههم وبالتالي يصبحون أكثر انتباهاً ومستمعين جيدين.
٤. تحسين المفردات: الاستماع أو قراءة القصص تساعد الأطفال على معرفة الكلمات والعبارات الجديدة، وهذا يساعدهم في الحصول على معرفة وفهم أفضل للغة. إنها واحدة من أفضل الطرق لتعليم أطفالك نطق الكلمات الجديدة واستخدامها المناسب.
٥. يساعد في بناء ذاكرة أفضل: يمكنك مساعدة طفلك على بناء ذاكرة أفضل من خلال مطالبتهم بسرد القصة بعد أيام قليلة أو بسؤالهم عن شخصيات القصة، حيث سيساعد هذا الأطفال على حفظ الأشياء ويصبحوا أكثر انتباهاً.
٦. يساعد في تحويل قوة الخيال والإبداع: الاستماع إلى قصة يساعد الطفل على تخيل، وإنشاء الشخصيات والأماكن والحبكة، كما يساعد توسيع نطاق خيالهم بحرية، وتخيل الأشياء بدون وسيط بصري.
٧. يساعد في المجال الأكاديمي: يساعد سرد القصص الطفل على الفهم بشكل أفضل، وبالتالي يتعلم الأطفال التركيز وفهم الموضوعات المختلفة في الفصل أيضًا. قد تتحول رتابة فصل التاريخ الممل إلى تجربة سرد قصص ممتعة ومثيرة للطفل.
٨. مهارات التواصل: يحب الأطفال أن يسألوا ويسبروا عن أشياء مختلفة تتعلق بالقصة، مما يجعلهم أكثر راحة في طرح الأسئلة، أو معرفة الأشياء التي لم يفهموها. هذه القدرة تجعلهم يتواصلون بشكل أفضل ويصبحون أكثر ثقة في إجراء الحوارات المختلفة.
٩. توسيع الآفاق: تخبر القصص الأطفال عن ثقافات وتقاليد مختلفة في العالم، وهذا يجعلهم على دراية بالأعراق واللغات في البلدان الأخرى.
١٠.يساعد الأطفال على التعامل مع المواقف الصعبة: عندما يواجه الأطفال مواقف صعبة، قد تساعدهم خبرات التعلم المختلفة أو الفضائل المكتسبة من القصص.
فيما يلي بعض الجوانب المهمة التي تخبرك عن النهج الصحيح لسرد القصص:
١. الطول المثالي: يجب ألا تختار قصة طويلة جدًا أو قصيرة جدًا. اختر قصة قد تهم ابنك وتحتوي على رسالة مفيدة أو تعلم.
٢. بيئة مريحة: تأكد من اختيار مكان أو غرفة خالية من عوامل التشتيت. المكان المريح والدافئ يجعل نشاط سرد القصص أكثر متعة.
٣. مقدمة مناسبة: احتضن واهتم بطفلك وقدم مقدمة مناسبة للقصة. إذا كانت لديك بعض التجارب التي تشاركها، فتأكد من إعطاء الخلفية المناسبة لطفلك للتواصل بشكل أفضل.
٤. ضع السرعة في الاعتبار: من المهم اتباع الوتيرة الصحيحة بصوت عالٍ، ولكن رواية بطيئة. قد يساعد ذلك طفلك على الاستيعاب بشكل أفضل والحصول على تجربة ممتعة في سرد القصص.
٥. استخدام تعبيرات الوجه: قد يؤدي استخدام تعبيرات الوجه المناسبة وإيماءات اليد إلى إبقاء طفلك منشغلًا. استفد من الأصوات والتعبيرات واجعل سرد القصص أكثر متعة.
٦. أشرك طفلك: الأطفال يحبون إذا أشركتهم في أي شيء تفعله، وينطبق نفس الشيء على رواية القصص. اطرح عليهم الأسئلة أو تعرف على آرائهم، أو يمكنك أن تسألهم ماذا تعلموه من الشخصيات المختلفة أو القصة؟
هذه بعض الطرق التي قد تستخدمها لسرد القصص التفاعلي للأطفال.
لدينا بعض الألعاب والأنشطة المثيرة والإبداعية والأفكار الممتعة لسرد القصص للأطفال. قد تساعد هذه الأشياء طفلك على أن يكون الأمر أكثر متعة ليحي الخيال.
١.مكعبات القصص: تحتوي هذه المكعبات على صور مختلفة، وعلى الأطفال أن ينسجوا قصة بالصور التي يتدحرجونها من المكعب. يمكن أن يلعب الطفل اللعبة بمفرده أو في مجموعة، وهي طريقة رائعة لرواية القصص للأطفال في سن الحضانة ومرحلة ما قبل المدرسة.
٢. بطاقات القصص: تحتوي هذه البطاقات على مجموعات مختلفة مثل الشخصيات، والمواقف، والأماكن وما إلى ذلك. تتطلب هذه الفكرة المثيرة لسرد القصص للأطفال الصغار من الطفل سحب البطاقات من العبوة وإنشاء قصة بالبطاقات المرسومة.
٣. ابتكار قصة: بالنسبة لهذه اللعبة، يمكن جمع العناصر المنزلية العشوائية ووضعها في سلة. الفكرة هي سحب كمية معينة من العناصر وإنشاء قصة حولها.
٤. أحجار القصة: مثالية للنزهات والنزهات المدرسية أو المرح في الهواء الطلق. يمكن رسم صور مختلفة على الأحجار وحفظها في كيس. يمكن أن يُطلب من كل مشارك سحب ثلاثة إلى أربعة أحجار وإنشاء قصة معهم.
٥. حقيبة القصة: تتضمن هذه اللعبة رواية القصص القصيرة للأطفال. يمكن وضع صور، أو صور الشخصيات، والأماكن، والخرائط، والأرقام، وما إلى ذلك في حقيبة، وسيُطلب من الطفل تكوين قصة قصيرة عن طريق سحب أي ٣ –٤ صور من الحقيبة.
١.أكمل القصة: قصة سيرويها أحد كبار السن، وسيُطلب من الطفل في منتصف الطريق إكمال القصة.
٢. قصص التكبير: سيُطلب من الطفل سرد قصة، وعند ذكر كلمة Zoom (من قبل أي شيخ أو صديق)، سيتعين على الطفل توضيح هذا الجزء من القصة. على سبيل المثال، تحدث بالتفصيل عن الشخصيات والمكان والوضع وما إلى ذلك.
٣. اصنعوا قصصًا معًا: يمكن أن يُطلب من الأطفال العمل في مجموعات وإنشاء قصص معًا من خلال مشاركة تجاربهم.
٤. القصص التي تتضمن تمثيل الأدوار: يمكن أن يُطلب من الأطفال لعب أدوار شخصيات مختلفة (مشهورة أو غير مشهورة) وإنشاء قصة حول تلك الشخصيات.
٤. موجز القصص: يمكن أن يُطلب من الأطفال سرد القصص من كتابهم أو روايتهم المفضلة في دقيقة واحدة.
الأطفال دائمًا مستعدون للاستماع لقصة جيدة. الآن بعد أن انتهيت من قراءة هذه المقالة، لن يمر وقت طويل قبل أن تصبح راويًا محترفًا.