يولد كل طفل بمواهب، لكن المشكلة الأكبر هي الاستفادة منها ليكشف عنها للعالم. العقول المبدعة تغير قواعد العالم، ولهذا نشجع على دعم الإبداع خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
لا تحتاجين إلى ألعاب فاخرة أو الكثير من المال لتشجيع العملية الإبداعية لدى الأطفال. فيما يلي ٢٠ طريقة يمكنك من خلالها تشجيع الإبداع لدى الأطفال:
لا تحتاجين إلى قصر عال أو إنفاق الكثير من المال لمنح أطفالك مساحتهم الشخصية لتنمية إبداعاتهم، يكفي مجرد الاحتفاظ بالأشياء البسيطة التي يحبونها مثل الصناديق ومكعبات البناء، للبدء.
اسألي طفلك عن كيفية أداء الحيل الرائعة أو أن يعلمك كيفية اللعب مهما كانت اللعبة التي يلعبها. عندما تتعلمين كيفية اللعب معه يصبح أكثر انغماسًا في ألعابه ويكتشف شخصيات ومؤامرات وقصص جديدة مما يجعل الأمور أكثر إبداعًا ومثيرة للاهتمام.
امنحي طفلك بعض وقت الفراغ كل يوم لاستكشاف اهتماماته. القليل من الصمت والتوقف في بعض الأحيان هو الشيء الوحيد الذي يحتاجه الصغار للتفكير الإبداعي بداخلهم.
اصطحبي طفلك للخارج للتنزه في الحديقة، أو إلى المكتبة، أو المتحف، واطلبي منهم تخيل ما سيكون عليه الشعور بالسفر عبر الزمن، أو كيف تبدو الحيوانات في بلد آخر. تجلب الرحلات العائلية إلى حديقة الحيوانات، أو إلى الملاهي متعة في حياتهم.
اسألي طفلك عندما يشعر بأنهم أكثر إبداعًا أو انسجامًا مع نفسه. هل هناك محفزات محددة تطلق عقولهم الخيالية؟ مثلًا، قد يؤدي الاحتفاظ بكتيب رسم داخل السيارة إلى جلسة رسم أثناء الذهاب إلى المدرسة، أو ربما يشعر بأن إبداعه أفضل عندما يستمع إلى الراديو أو يشعر بالهواء البارد أثناء الليل.
شجعيه على تدوين أفكاره على الورق أو رسم أفكاره من خلال جلسات العصف الذهني لحل المشكلات. يمكنك حتى استخدام القليل من الخرائط الذهنية لرؤية الصورة الكبيرة والحصول على جوهرها.
لا تفرضي عليه الكثير وحاولي تجنب إملاء أو إدارة العملية الإبداعية الخاصة به. اسمحي لأطفالك باللعب بمفرده ولا تجبريه على الانضمام إلى النوادي أو المشاركة في الأنشطة إذا لم يرغب في ذلك.
إذا كان طفلك يريد تعلم التصوير، لكنه لايجيد ذلك، فلا تقللي من عزيمته. دعيه يفشل ويتعلم من التجربة. هذه هي الطريقة التي يساعد بها الوالد أو الوالدة الجدير بالثقة. شجعي المشاعر ولا تثبطي عزيمتك أبدًا وستفهمين أهمية الإبداع للأطفال عندما تلاحظين التحول.
في بعض الأحيان، يحتاج الأطفال إلى نماذج يحتذى بها لمتابعة تطلعاتهم الإبداعية. كأم نوصيك بممارسة هواية أو تجربة شيء مبدع بنفسك لإلهام أطفالك الصغار. لن يوفر هذا فرصًا رائعة للترابط فحسب، بل سيجعل أطفالك يشعرون بالأمان أيضًا ويحولك إلى شخص يمكنهم الوثوق به والتطلع إليه.
لا تحكمي أبدًا ودعيه يجرب دائمًا. في بعض الأحيان قد يأتي طفلك بأفكار غامضة وهذا شيء جيد! الإبداع ليس دائمًا أشعة الشمس وأقواس قزح؛ في بعض الأحيان يكون داكن ورمادي وظلال مختلفة بينهما!
دعي طفلك يكون مبدعًا ومتحفزًا، فقط لتجربة تلك المشاعر “الجيدة“. لا تجعلي الإبداع منهجيًا، بل عضويًا.
إذا كان طفلك فنانًا صاعداً، فاشتري له مجموعة من الطباشير الملون، أو الأساسيات التي يحتاجها. تجنبي شراء الكثير من الأشياء، لأن هذا قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق، والتسويف، والركود. الاعتدال هو الأساس.
إذا لم يجرب طفلك أشياء جديدة مطلقًا، فقد حان الوقت لتعريفه بهذا العالم. شجعي طفلك على تعلم الرسم، ولعب الشطرنج، والرياضة وأي أنشطة أخرى. إنهم صغار، وهذا أفضل وقت لتعريفه بالعجائب المختلفة في العالم!
إذا فشل طفلك، فلا تهتمي كثيرًا. لا تضعي الكثير من التوقعات ودعيه يبذل قصارى جهده في كل ما يفعله. سواء بذل الأطفال الكثير من الجهد أو القليل جدًا، الإبداع ليس له أي قواعد. تذكري هذا، وقدري العملية بدلاً من ذلك.
تحدى أطفالك بالتشكيك في وجهات نظرهم واطلب منهم إثبات أنك مخطئ. شاهدي كيف يتوصلون إلى استنتاجات، وكيف يبدأون في التحليل من زوايا مختلفة. إذا كانت هناك مشكلة يجيدون حلها، فاطلب منهم التوصل إلى حلول جديدة.
١٦. نقدر إبداعهم
هل رسم طفلك للتو صورة رائعة؟ علقيها في غرفة نوم الأسرة أو الثلاجة. واعرضي أعمال الأطفال أمام الأشقاء، وتحدث عنها بحماس. سيشعر بالتقدير ويستكشف إبداعه بهذه الطريقة.
يمكن أن يشاهد طفلك أفلامًا وثائقية واقرئي له القصص وعلميه كيفية الطهي، أو حتى اصطحابه في رحلات إلى المعارض الفنية ومتاحف الألعاب لإلهامه. قد تصبح الدفعة التي يحتاجون إليها لمتابعة شغفه أو الوقوع في حب شيء رائع.
يمكنك مراقبة الأطفال الآخرين أثناء السفر وملاحظة ما يحدق به طفلك أو يحلم به في أحلام اليقظة. قد يعطي هذا فكرة عن ما قد تكون عليه اهتماماته أو شغفه مما يمنحك تنسيقًا أو منصة لبدء إبداعهم.
مفتاح الإبداع هو الاستمتاع. إذا يشعر أطفالك بالإحباط أو الملل من تجربة شيء جديد، شجعيه بلطف وذكّريه بالمتعة. وما الذي جعله يقع في حب هذا النشاط في المقام الأول؟ ذكريه بذلك.
في بعض الأحيان، قد يكون الاختلاط مع الأطفال الآخرين والتعرض لأفكار، ووجهات نظر مختلفة بمثابة البداية التي يحتاجها طفلك. شجعي الطفل على التواصل الاجتماعي، والخروج مع الأصدقاء، والاستمتاع كلما كان ذلك ممكنًا. سوف يحبك لذلك.
مفتاح الإبداع هو حرية الاستكشاف. كوني منفتحة ومرنة وفضولية وإيجابية، وسوف يلاحظ طفلك بالتأكيد هذه السمات فيك. فأنت لن تقرئي هذا المقال إذا لم تكوني أماً رائعة!