عند الشهر السادس من الحمل، ستلاحظين أن طفلك في طور النمو ويعتاد أكثر على روتين من النشاط والراحة. في هذه الأثناء، ستعاني أنت من مجموعة من الأعراض الجسدية من تورم اليدين والقدمين إلى آلام أسفل الظهر، ومشاكل في المعدة، وزيادة الإفرازات المهبلية وحتى نزيف اللثة.
ستشعرين بالجوع كما لم تشعري به من قبل – بشكل متكرر ومكثف. فيما يلي قائمة بما يجب تناوله في الشهر السادس من الحمل.
نظرًا لارتفاع حجم الدم في الجسم في هذه المرحلة من الحمل، فقد يبدأ التعرض لنزيف من اللثة. إذا ساءت الحالة، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب اللثة. يجب تناول كمية كبيرة من فيتامين ج خلال هذا الشهر لأنه ضروري لإصلاح الأنسجة الضامة، والحفاظ عليها في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الأنسجة التي تربط الأسنان باللثة وعظام الفك.
الفواكه الحمضية مثل البرتقال، والليمون، واليوسفي غنية بفيتامين ج، ومن المصادر الأخرى الفراولة، والعنب، والملفوف والبطاطا الحلوة.
كلما تقدم حملك، كلما كنت أكثر عرضة للإمساك وعسر الهضم، ولوحظ في بعض الدراسات أن حوالي ٨٥٪ من النساء يمكن أن يصبن بالبواسير أثناء الحمل. تعد الألياف الموجودة في الخضروات جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للشهر السادس من الحمل لأنها توفر الألياف التي تساعد في حركة الأمعاء المنتظمة والصحية.
إلى جانب توفير كميات جيدة من الألياف، فإن الخضروات المختلفة غنية بأنواع مختلفة من الفيتامينات والمعادن.
كأم حامل، فأنت تأكلين لشخصين، ويجب أن تشربي أيضًا لشخصين. يتطلب الحفاظ على السوائل في الجسم ما لا يقل عن تناول ٨ أكواب من الماء يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب تناول بعض العصائر من أجل عافيتك بشكل عام. قد يتم اسقاط تناول السوائل عند الحديث عن الطعام للمرأة الحامل في الشهر السادس، ولكن الأمر ضروري خاصة لمحاربة الإمساك.
حمض الفوليك هو فيتامين معقد ضروري لبناء خلايا جديدة في الجسم، ومن المهم دمج مصادر حمض الفوليك في النظام الغذائي خلال الثلث الثاني من الحمل حيث إن مخ الجنين يمر بتطور سريع في نهاية الأسبوع ٢٤.
الأطعمة الغنية بحمض الفوليك هي الخبز، والحبوب الكاملة، والخضروات الخضراء (البروكلي والسبانخ والخس)، وبذور الكتان، وبذور عباد الشمس، واليقطين، وبذور السمسم، والفول السوداني، واللوز، كما أنه متواجد في بعض الفواكه والخضروات مثل البامية، والبازلاء، والعنب، والموز.
لكونها اللبنات الأساسية للخلايا، فإن البروتين مهم دائمًا، وعلى عكس الكربوهيدرات، لا تتحول البروتينات بسهولة إلى دهون ليتم تخزينها لاستخدامها لاحقًا.
الأطعمة الغنية بالبروتين هي منتجات الألبان، والبيض، واللحوم البيضاء الخالية من الدهون، ومن المصادر الأخرى للبروتينات الصحية للغاية البقوليات، والبقول.
تعتبر الكربوهيدرات، من العناصر الغذائية الأساسية للحياة اليومية، فيحرق الجسم الكربوهيدرات للحصول على الطاقة. يتم تحويل الكربوهيدرات الزائدة إلى دهون وتخزينها في الخلايا.
الكربوهيدرات المكررة مثل الأرز المصقول (بدون قشر)، والخبز الأبيض تتحلل بسرعة إلى سكريات، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. ومن ثم فمن الحكمة التمسك بخبز الحبوب الكاملة، والأرز البني. يعتبر القمح، ودقيق الشوفان، والحبوب أيضًا مصادر جيدة للكربوهيدرات.
توفر الفواكه مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والنخالة الأساسية للمساعدة على الهضم، ونظرًا لأن الماء مكون رئيسي لمعظم ثمرات الفاكهة، فتساعدك الفاكهة على الحفاظ على مستوي السوائل في الجسم.
يمكن أن يساعد استهلاك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفاكهة في ضمان حصولك على جميع المغذيات الدقيقة، على سبيل المثال، تحتوي الكمثرى على الفوسفات وفيتامين ج والبوتاسيوم والنحاس، ويحتوي التفاح على مضادات الأكسدة ومركب ب والحديد والمغذيات النباتية، ويحتوي الموز على البوتاسيوم وفيتامين ب ٦ وفيتامين ج وغيرها.
هناك أطعمة تشكل جزءًا من نظامنا الغذائي في العادة، والتي يمكن أن يكون لها آثار سلبية على صحتك وصحة طفلك أثناء الحمل!
قد ترغب قبل الأمهات الحوامل في تناول المأكولات البحرية النيئة، مثل السوشي، وتحتوي معظم المأكولات البحرية على كميات ضئيلة من الزئبق لأن المركبات المحتوية على الزئبق (ميثيل الزئبق) لا تتحلل بسهولة في المياه المالحة، ولكنها تتحلل بفعل المواد النباتية في المياه العذبة. في حين أن أجسام البالغين قد لا تتأثر سلبًا بكميات صغيرة من الزئبق، فمن الأفضل تجنب تناولها أثناء الحمل لأن مخ طفلك لا يزال في المراحل الأولى من النمو.
ارتبط تناول كميات كبيرة من الكافيين بالأرق عند الأطفال حديثي الولادة. يزيد تناول الكافيين من قبل الأم من معدل ضربات قلب الجنين ويزيد من فرصته في تطوير التبعية، ونظرًا لأن الجنين ليس لديه نظام متطور لإزالة السموم من الجسم، فإن الكافيين يبقى في نظامه لفترة أطول مما قد يحدث للكبار.
مركبات فيتويستروجنز موجودة في فول الصويا وبعض الأعشاب المستخدمة لزيادة الخصوبة. تأخذ فيتويستروجنز دور الإستروجين الطبيعي وترتبط بمستقبلات الإستروجين، وهذا يعد مفيدًا للنساء اللواتي يحاولن الإنجاب. ومع ذلك، إذا كنت حاملاً بالفعل، يمكن أن تؤثر هذه الهرمونات الزائفة سلبًا على نمو مخ طفلك وأعضائه الجنسية وجهاز المناعة.
تشتهي الكثير من النساء الحوامل عن الوجبات السريعة الدهنية. في الواقع، الكثير من الناس بشكل عام، ذكورًا أو إناثًا، حوامل أم لا، يصابون برغبة ملحة مفاجئة في تناول الوجبات السريعة! يمكن أن يؤدي ارتفاع كمية السعرات الحرارية في الوجبات السريعة إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وانخفاضها لاحقًا. هذه الحالات المتطرفة يمكن أن تسبب التهيج، والتعب، وعلى المدى الطويل، ضعف الأعضاء الحيوية.
يمكن للوجبات السريعة أن تساهم في حالة “سكري الحمل”، وهي حالة تصاب فيها المرأة الحامل بارتفاع مستوى السكر في الدم، وإذا تركت الحلة دون علاج، فقد تؤدي إلى مشاكل صحية دائمة لدى الطفل.
احرصي دائمًا عند تناول الدجاج أو اللحوم الأخرى على تناول الطعام المطبوخ جيدًا فقط. إذا لم يتم طهيها جيدًا، فإن البكتيريا الليستيريا (Listeria Bacterium )، الموجودة في اللحوم، يمكن أن تنتقل إلى جسمك، مسببة داء الليستريات، وهو تسمم غذائي يمكن أن ينتج عن تناول الخضروات الملوثة واللحوم غير المطهية جيدًا ومنتجات الألبان غير المبسترة، و يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض عند النساء الحوامل.
الأطعمة الحارة ليست آمنة لطفلك الذي ينمو داخل الرحم، وخلال المراحل المتأخرة من الحمل، يمكن أن يسبب حرقة المعدة وعسر الهضم وعدم الراحة العامة.
من المعروف أنه يجب تجنب التبغ والكحول في جميع الأوقات ويجب تجنبها تمامًا أثناء الحمل، ويوصى بتجنب الأدوية دون وصفة طبية حتى عند محاولة الحمل! يمكن للأدوية أن تؤخر بشدة نمو جنينك.
النظام الغذائي المتوازن مهم لصحة الأم، وبالتالي إنجاب طفل يتمتع بصحة جيدة!